أخي الحبيب الدكتور /أبوبكر يوسف السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أتيت على ذكر التخوم والأفق مما عاد بي لإجترار المقطع أعلاه من قصيدة وطنية سميتها( طواف قدوم) نتمسك بحواف الأهداب فلا تخوم نطولها ولا أفق نستشرفها لوطن فيه نزف التهاني حين نغتال الأمل وقلوب عليها أكنة وما القلوب إلا مواعين وكل يملأ ماعونه بما يناسبه وحينها( كل إناء بما فيه ينضح) بعضها يهدينا ثوابت ثمة قامات أطول من الإنحناء ولكنها أيسر قياداً من ضوع الروض حين تتغشاه النسائم وأخرى تقطر شهداً لاسلسل عذب بعده يوقف تسلسل الأحداث كمن يدخرها ليوم ذي مسغبة حفظاً لها كما يحفظ العسل الأجساد محنطة بعد ذهاب الروح ودائماً ما ينقضي الوقت لحظة إنبلاج القمر كبارق سيف فارس أماط لثام صنديد برق يزيل برقع ليل بهيم .
كروض فينان يسعى بين الناس ليله شذرات ... قمره وضيء عذري العشق فجره يغسل غبار النهار بقطرات ندى ربيع العمر يدخله الكل من أبواب متفرقة البعض يمر بسلام والبعض بتحفظ والبعض لايدري أنه ليس بخارج بسلام آمن إلا حينما تباغته النوازل بحلولها مكان قصي لاتطاله يد الدهر بل يخرج كيفما يشاء ولو حرصتم ماكان يعلم من قبل خلوه بل كان يظنه كجسد إبن الوليد من ضرب السيو ف وطعن الرماح وما كان يعلم أن به ثغرة بل كان يظن حصانته حتي أستبيح حمى أمدرمان في وضح النهار
05-15-2008, 06:45 PM
خالد علي محجوب المنسي
خالد علي محجوب المنسي
تاريخ التسجيل: 04-10-2006
مجموع المشاركات: 15968
إعتلقت به جنون السمر ليال لاتعرف الغياب ترهق الزمن فينوء بتدوين تاريخ اللحظات تتجرد أحلام تتسربل أغماد الوسن فتسلبني مملكة النسيان لأستفيق بين التأمل والحوار يستبيح النابي من الحصون صئول في فلاتي ما درست طلوله بل بقيت منازله لي دليلاً ليس كسائر من عرفت أتيت حباً يكسر كبر التبرج لا يرتفع أمامه جبل ولا يباري سوى أنداده لا رغبة يوشك أن يتوب عنها كهل أو راغب عن دنيا بدأت المناوشة على حدود القلب تنبض في ليال أخر بعد أن استقرت فيه نصال أحيت ميتاً لكي تأسره للأبد تشرق في شعاب الروح ... ترتع في الحشا شربها الدموع مقيلها القلب مرقدها المسام تمرح في العيون و تستظل بالرموش تلوذ بصمت أقسى وأحرق من صخر الرمضان
وصف الليل " بالبهيم " ليس حملاً على صفة الدواب ولكن لحلكته وفي الحلكة يعمى البصر وطوبى لأهل البصيرة عندها ؛ ولكنها رحمة الله بالعالمين على أهل البصر الذين يعيشون العماء دون إعمال البصيرة - فيا لهم من محرومين - ومن أجلهم كان القمر رحمةً بضيائه ؛ وكانت أيضاً رحمة الله أن يتدرج بزوغ القمر ما بين هلال وربيع لنتأمل ونتفكر حتى يحمد الله أهل البصر نعمة الله على الإبصار .. فعندما يكون القمر ربيعاً تنكسر نفوس أهل البصيرة حياءً من نعمة الله على أهل البصر فتجدهم في حسرة على عدم إعمال أهل البصر فؤادهم !! .. قال تعالى في محكم التنزيل : ( ما ضلّ صاحبكم وما غوى).. الآية ؛ إنها أية من إذا غنشقّ القمر !! .. تحياتي
Quote: فعندما يكون القمر ربيعاً تنكسر نفوس أهل البصيرة حياءً من نعمة الله على أهل البصر فتجدهم في حسرة على عدم إعمال أهل البصر فؤادهم !! ..
وكان القمر ربيعاً وجهه لوح أخط عليه : على أعتابك إكتمل النقص إليك تؤدي جميع الطرق عندك كل الكلام أنتهى ملكت عدةً وعتاداً حيث لم يكن لدي بحر ولا أرض ولا فضاء أحرقت مركبي وخريطتي وقاموسي ، حيث وجدتك ... بحراً يعلمني إرتحاله سمو وعمق الوصال أرضاً تعلمني جاذبيتها معنى الإتزان وفضاءً يقطع حاد شفرته الرموز فدعوت عينيك لتقرأ في الظلام بغير البصر لست بقارئة ... بل سأخط : ( رمق شدني عن موتي ) لأبعث حية أرزق ( شوق شدني بحبل من مسد ) لا أموت فيه ولا أحيا (رتقني إنشطار الزمان بعمقي ) لتصلح الحياة أنظر وجهك .
خرج من أهداب حلمي بنهار يرفأ ثقب الليل في قميص قدّ سال صبحاً توضأ القلب من غرته وصلى رؤىً ثلاث ، عندي هي حق وعند الحقيقية سأغض البصر خوف التلا شي ... على ضفاف ( سلام ) يستفتح ويتلو تقول الشمس بـ : سحق لعصر الزيوت وحرق لفوح البخور يقول القمر وكل النجوم : بل نسيم نديّ لضوع الورود وكل الطيوب ....... يهش بها على ليل القمر بكاف و نون فيبدو جميلاً أشيم سناه يغرس شعاعاً بطمي دمي تذكر : إني ما نسيت : أتاك رسول الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) بشرى ، إني بعثت إليك لأحمل قبسك هدىً .
أستنير بنور هذا القمر .. سرديتك قناديل ليل معلقة على أشجار الياسمين.. أرى فيهما.. النقاء والصفاء والحنين.. عندما تبكي الدنيا في أعماقنا. نلجأ إلى دوحتكم فهي ملاذي.. حينها يضحك القمر في أفقنا .. على أعتاب دوحتكم أرمي بذاتي .. حزني .. أحلامي .. وكل أوقاتي فأرجع معافى بعد علة بعد أن أكون قد حسوت من خمر العارفين بدلاً من الخمر ؛ خمرين !!.. سألت شيخنا يوماً عنهما فقال: الخمر هو المادة الرئيسة لديهم ( ويعني السراي وكأنه ليس منهم - فهكذا يتواضع العارفون )، وما عداه فهو عيش وما يتوفر من إدام. ـ هذا عن الخمر الأولى، وماذا عن الثانية؟ ـ الخمر الثانية عنيت بها، كل ما يتعاطاه العاشقون، بعضاً لبعض، من لحظ وهمس ولمس وشم وضم وعناق...!! العاشقون لديهم ليسوا هم الذين نتعرف .. فخمرهم غير خمرنا وليلاهم غير ليلانا وهمسهم ولمسهم وضمهم وعناقهم مناجاة لليلاهم .. وقيل أنها درجات الترقي.... لك الود
لقد أهالنا ما نسمع من أخبار عن الوطن عزيزتي سمية...ولأن الليلَ قٌد بالغ في عتمته لذا خرجتَ إلى الشرفة لتفقد القمر... وكم نحتاج لضوءه الفضي ليزيّن شرفات الحياة
من بين غيوم أعشت البصر إثر دوار طوّح بالفكر أطل القمر جلياً ... فسبحان من كل يوم هو في شأن تبينت خفايا لم تبدو لي من قبل وكأني أنظره لأول مرة أكثر قرباً وهو البعيد ، أكثر إستنطاقاً وهو المستعصم لحظات يحق فيها الكبر لمن لازم التواضع ولكي لاتأخذنا العزة بالإثم ... يجذبنا القول الحق إلى الجادة حيث أن كل مخلوقات الله بينها توادد وصلة لو أصغينا لسمعناها ولو أمعنا لرأيناها ولو شف الحس لتلمسناها ولو صفت الروح لخالجتنا جماد وحي ساكن ومتحرك ولا زلت أصر على ما أفعل وأنا أعلم فما أطيب المسعى نحو الكمال وما أكبر المكسب حين يفوق البر وما أصدق القول حين يتعلق بالذات ( أولى لك فأولى ثم أولى لك فأولى ) صدق الله العظيم .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة