يا عديلة لمّت شــــــملنا ورقصوا الحبايب حـــــولنا

Quote: - حكي أن بعض المشايخ كانت له زوجة سليطة اللسان وهو صابر عليها .. فلما كان في بعض الأيام ، أخذ المصحف الشريف على عادته كي يقرأ .. وعندما فتحه مباشرة وقع بصره على الآية..(يَا عِبَادِ لا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُوا بِآياتِنَا وَكَانُوا مُسْلِمِينَ . ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنْتُمْ وأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ) ، فوضع المصحف من يده على كرسيه ثم قال : اللهم لا تفعل ، اللهم لا تفعل ، اللهم لا تفعل ، أسألك بهذا الكتاب العزيز ، وبكل كتاب أنزلت ، وكل نبي أرسلت ، اللهم لاتفعل .. وجعل يقسم على الله تعالى. فقالت له زوجته : ما بك يارجل ؟ وماالذي دهاك ؟ فإني أراك تقسم على الله – سبحانه وتعالى – بهذه الأقسام ..؟ فقال : ياأمرأة ، وكيف لا أقسم وقد قال الله – عز وجل - ( أَنْتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ) فإنني في هذه الدنيا التي هي ساعة لا أقدر أن أقاسمك فيها ، فكيف يكون في دار الأد الأزلي ؟ ــــــــــــــــ وحكي أيضاً عن بعض الصالحين أنه كانت له زوجة ، وكانت أيضاً سليطة اللسان عليه ، وكانت تبتليه بأشد البلاء فلما ماتت ، وقف على قبرها وقال : أشهدوا علي رحمكم الله أنها طالقة مني ثلاثا ً ؟ قالوا : ويحك إنها قد بانت منك ، وهى طالقة منك شئت أم أبت ، فما يحتاج إلى ذكر ذلك ؟ فقال : بلى ، خيفة أن تكون زوجتي في الجنة ، فإني لقيت منها في هذه الدنيا إبتلاء ً شديدا ً ، والله سبحانه وتعالى – أكرم من أن يعذبني بها في الدنيا والأخرة .