|
|
 الـــ Nickname ......؟؟؟
|
في منتدى التوثيق وُضع تساؤلٌ عن الأسماء المستعارة وإمكانية التصويت حول السماح للأعضاء بإستعمالها أو عدمه، فشاركت بهذه المداخلة التي رأيت أن أنقلها هنا (بتصرف) ليس من أجل التصويت عليها، ولكن من أجل نقاش الأمر برمته، وتقييم التجربة والتأثير.
إن مجرد التصويت على المسألة، دون الإلمام بالنواحي الإيجابية والسلبية للمسألة يعادل في إعتقادي، تطبيق النظام الديمقراطي القائم على حرية الإنتخاب في المجتمعات غير الملمة (حتى لا نكون أكثر حدة بإطلاق المتخلفة عليها)، مما قد يدفع بأحزاب ليست بالضرورة هي الأفضل إلى السلطة، كل مؤهلاتها إنعدام أو قلة المعلومات (lack of information) لدى المقترعين.
ولنبدأ اولا (راجيا أن نقوم معا) بإيراد إيجابيات إستخدام الإسماء الحركية، وسابدأ أولا بإيراد الإيجابيات التالية
* يستطيع مستخدم الإسم الحركي التجرد في عملية النقل والتوثيق سلبا وإيجابا في مجتمع يعتمد في أغلب تعاملاته على العلاقات الإجتماعية، ويصعب فيه التفريق بين الخاص والعام، ويتيح الإسم الحركي لصاحبه هامشا أكبر من الحرية للتعبير دونما المساس بعلاقاته الخاصة مما لا يضطره لتغليب الخاص على العام (الذي أرى أنه أوجب).
* يستطيع الكثير من مستخدمي الأسماء الحركية من التداول ونقاش كثير من (المسكوت عنه) بحرية أكثر من رفاقهم (مستخدمي أسمائهم الحقيقية) الذين قد يلجأوا في حالة مشاركتهم في النقاش الوقوع بين مطرقة آرائهم المجردة وسندان الحياء (المجتمعي) مما يضطرهم إما لعدم المشاركة من الأساس، أو تقديم آراء مبتورة، لا تخدم النقاش، ولا تقدم الفائدة المرجوة من هكذا نقاشات.
* يستطيع صاحب الإسم الحركي أن يكون الشخص الذي طالما تمنى أن يكونه وإبراز الجانب الآخر من شخصيته والتعبير عن هوايات لا يستطيع في الواقع أن يصرح بها إما لعامل إجتماعي أو مهني أو غيرهما
* ولأن المنتديات تُعنى بالتوثيق، والتوثيق هو الحقيقة المجردة (أو ما ينبغي أن يكون) ومعلوم كذلك أن الحقيقة في بعض الأحايين أشد إيلاما، فإن من إيجابيات الإسم الحركي (للآخرين) على صاحبه التصريح بالحقيقة كاملة دون إحساس بتبعات الإيلام وما يترتب عليها طالما أن الشخصية لا تعدو أن تكون مجرد إسم، لا إحساس بكيانه.
والتالي هي بعض سلبيات الإسم الحركي
* إن أغلب المنتديات وكما أسلفنا تعمل جهدها في عملية التوثيق ونقل الخبر والمعلومة، فإن كانت المادة المنقولة أو المكتوبة ، (والتي من الواجب) أن تتوفر فيها عدة عوامل أهمها المصدر، فإن هلامية وظلامية المصدر ، تقدح في صدقية المادة، وقد تكون سببا في عدم تقبلها على الإطلاق.
* إن المادة المكتوبة بواسطة مستخدم الإسم الحركي (شعراً كانت أو نثراً أو غيرهما) تظل رغم إرتباطها بإسم حركي مجهولة الصاحب، وتبقى كذلك حتى إعلان الشخص عن نفسه. وفي أحايين كثيرة لا يعني بالضرورة إعلان الشخص عن نفسه سبباً كافيا لإزالة الغشاوة عن المادة، بل قد تزداد الشكوك حولها.
* الحميمية هي جزء أصيل في العملية النقاشية والحوارية، وتفقد الحميمية ركنا مهما عندما يكون أحد طرفي الحوار (أو كليهما) معتم الصورة أو ملثماً، مما يفقد (الحوار) نكهته (الحياتية) القابلة للنمو والتطور
* إن الإسم الحركي يمنع صاحبه من مجابهة الوقائع، وتحمُّل نتائج آرائه بالشجاعة المرجوة، مما يؤثر سلبا على حياته الواقعية، ويؤدي ذلك لإنعكاسات سلوكية قد تفضي به إلى أن يكون شخصاً متردداً، غير قادر على إتخاذ القرار المناسب (طالما أنه في الواقع معلوم الشخصية، ولا يتخفى خلف ستار يمنعه عن الآخرين)
* بفقد الإسم الحركي صاحبه إمكانية الإندماج الإيجابي في محيطه (الثقافي) وبالتالي عدم المشاركة في النشاطات الواقعية (السمنارات، الليالي الشعرية، الحوارات الثقافية، المنتديات وغيرها) مما يفقد الطرفين (صاحب الفعل الثقافي والمتلقي) الفائدة والإستمتاع.
* يستسهل مستخدم الإسم الحركي الإساءة للآخرين متخذاً من إسمه الحركي ساتراً يقيه المساءلة والإحساس بالحرج.
عموماً في إعتقادي أن المسألة تحتاج لشيءٍ من الدراسة المستفيضة في الآثار والمفاضلة بين فوائد التجربة و مضارها على الفرد والمجتمع والفكرة، وحتى وضع نظامٍ يحتكم له الأعضاء، أرى أن تلعب إدارات المنتديات المختلفة (ولو مؤقتا) الدور الرئيسي في قرار منح الأفراد (طالبي الإشتراك) حق الإشتراك بالإسم الحقيقي أو الحركي بناءا على المعطيات الخاصة بكل مشتركٍ على حده، ومن أجل الضغط في إتجاه شفافية أكبريجب أن لا يُفسَّر الشك في صالح (مستخدم الإسم الحركي).
والله من وراء القصد
وهو المستعان
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
كمال حسن
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست