محمد علي جادين في قراءة لتجربة الإسلاميين في السلطة حكم الإسلاميين أوصل البلاد مرحلة الأزمة الوطنية الشاملة
من زاوية نقدية يحاول الكاتب الكبير محمد علي جادين القيادي اليساري تقييم تجربة الاسلاميين في السلطة والظروف التي قادت الى وصولهم الى سدة الحكم. الى أى مدى كان انقلاب الجبهة الاسلامية خصماً على نجاحات تحققت في العهد الديمقراطي؟
- اعتقد ان عهد الانقلابات العسكرية في المنطقة والعالم الثالث كان اوشك على نهايته، الاتحاد السوفيتي كان يلفظ انفاسه الاخيرة والعالم كان في طريقه للقطب الواحد والامركة.
أنظمة الحزب الواحد في المنطقة كانت تعاني من مشاكل ويمكن القول انها وصلت لطريق مسدود؟
- ان الظروف السودانية الداخلية كانت تسير في اتجاه الانفراج توحد القوى السياسية المختلفة من أجل السلام مبادرة الميرغني قرنق- المؤتمر الدستوري. ده كلو يجعلنا ان نقول بأن هذا الانقلاب جاء عكس التيار- التيار السوداني- التيار العربي- التيار العلمي وكان في جوهره يستهدف إجهاض التجربة الديمقراطية وقطع الطريق أمام عملية السلام، كان يدعى انو جاء لاصلاح احوال البلاد والعباد.
البعض يقول ان انقلاب الجبهة الاسلامية كان خصماً على تطورها؟
- بالعكس انا افتكر ان واحداً من أسباب الانقلاب الداخلية- الحركة الاسلامية شعرنا بأنها متراجعة لمصلحة الاتحادي الديمقراطي وحزب الامة في الشارع السوداني- والاتحادي بشكل رئيسي وحزب الامة بشكل أقل. ويمكن ارجاع كل ذلك لمعرفتها من السلام وتأجيجها للحرب في الجنوب ورفضها لكل المبادرات وشعورها بأن الانتخابات ان ما كسبته من 1986 لن تجده. وهذا واحد من الاسباب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة