|
المؤتمر الشعبي الغاية تبرر الوسيلة !! من انت يا علي اسماعيل العتباني؟؟
|
هذا المقال منشور في شبكة النيل الازرق بقلم علي اسماعيل العتباني ..
يقول فيه ان المؤتمر الشعبي يستعين بالاجنبي !!
سبحان الله !!
الم تكن اتفاقية السلام استعانة بالاجنبي ؟ الم تكن محاولات التطبيع مع امريكا استعانة بالاجنبي ؟
اتسمت تحركات حزب المؤتمرالشعبي فى الآونة الاخيرة بـ (ميكافيلية) بائنة تجعل من غاية تعويق مسيرة الحكم فى البلاد أمراً تجند له الوسائل كافة، حتى وان تناقضت مع مبادئ الحزب التى يرى القائمون على امره انها مستمدة من روح الاسلام ومبادئ التدين. فالرهان على الاجنبي واليسار لاسقاط الحكم بات من ابرز خطوط المرحلة الراهنة فى دوائر المؤتمر الشعبي، فحلم الاطاحة بالحكومة أعمى بصيرة الحزب، وجعل قياداته تقبل على خيارات لا يقرها ادب الخصومة فى الاسلام، وليست جزءاً باي حال من المرجعيات الفكرية المعلنة. فالانباء الواردة من كمبالا تقول ان قيادات من المؤتمر الشعبي التقت روبرت ماكفرلين مستشار الامن القومي الاميركي السابق والناشط فى الحزب الجمهوري وجيمس هنري ضابط المخابرات البريطاني، وفى مثل هذا الخبر المفجع تحول جديد فى سياسة الشعبي هدف للاستعانة بالقوى الاجنبية لتغيير الحكم بلا وازع يحرك فى النفوس ضرورة الاحتكام لمبادئ رعتها الحركة الاسلامية السودانية التى لم تلجأ لاجنبي فى مواجهة تيار وطني مهما بلغت درجة الخصومة واستبدت بالنفوس الغبائن، ولكنه الشعبي الذى تؤكد الانباء ان جنيف -التى قصدها د. حسن الترابي فى خطوة مغايرة لمواقف الرجل المعلنة - ستكون المحطة القادمة للقاءات بين قيادات الشعبي ومسؤولين امريكيين وبريطانيين، إلى جانب اعتزام الترابي زيارة هولندا التي تحتضن لاهاي وهو يعلم بخلفيته القانونية ان توقيتها يحتمل كثيراً من التأويل. فالتحول الراهن يشير بجلاء الى ان المؤتمر الشعبي استنفد وسائل تغيير الحكومة من الداخل وقد تنوعت مثلما هو فى محاولات متكررة لتحريك الشارع، ووصلت حتى التعاون مع التمرد المسلح فى دارفور مثلما اشار السيد على عثمان محمد طه نائب رئيس الجمهورية فى آخر مؤتمراته الصحفية، ولكن شاءت ارادة الله ان يبقى نظام الحكم فى السودان مسنودا بحراسة القوى الامين وان تفشل المخططات كافة التى تهدف لتقويض دولة الاسلام فى السودان. وأيّاً كانت طبيعة اللقاءات التى ستجمع الشيخ الترابي بالقيادات الامريكية والبريطانية الا انه من المؤسف أن يُستغَلّ حزب المؤتمر الشعبي بخلفيته الدينية المعلنة كمخلب قط لتنفيذ أجندة يهودية وامريكية معلومة تسعى لضرب استقرار السودان وتقسيمه وصولا لتصعيد قوى مهمتها الاساسية ضرب الوجود العربي والاسلامي وتعويق مسيرة التنمية التى انتظرها انسان السودان كثيرا. ومن نافلة القول الاشارة الى كثير من المخططات التى رمى من خلالها الشعبي لتقويض نظام الحكم عبر التحالف حتى مع اليسار ، ولابد من الاشارة الى التنسيق المتواصل بينه والحزب الشيوعي، ففي كسلا وخلال الايام الماضية على سبيل المثال جرى تنسيق بين معاشيي ونقابيي الحزبين فى لقاء تناول تعامل الحكومة مع المفصولين وقد انتهى اللقاء باصداربيانات تعبوية اكدت السعي لتنفيذ اضراب لمدة ثلاثة ايام والعمل على تحريك الشارع. ولعل معلومات المصادرالموثوقة تشير الى ان المكتب السياسي لحزب المؤتمر الشعبي تقدم بمقترحات للامانة العامة لمعالجة ظاهرة تساقط العضوية عبر التجميد او تقديم الاستقالات، وهو تطور موضوعي بعد ان تبدلت اجندة الحزب وبات أداة للقوى الاستعمارية واليسارية والعلمانية التى ترى فى الاسلام وتوجهات الحكم بالبلاد خطرا على المنطقة والعالم.. ولا حول ولا قوة الا بالله.
|
|
|
|
|
|