|
لا عليكم بمحنة الفضاء الذي يختتم هلاكه .. محاولة لمناداة عُطيل ومصطفي سعيد .. سولارا صباح!!
|
هذه الكتابة بقلم صديقتي واختي سولارا الصباح زميلتنا وعضوء هذا المنبر والتي مع هجمات الهكر الاخير فقدت كلمة مرورها أتمني من الاخ بكري ابوبكر ان يقوم بالواجب تجاهها .
لا عليكم بمحنة الفضاء الذي يختتم هلاكه
إذن ان لم تتذكر التفاصيل التى ارهقها سكون الوجود! لديٌ الزمن ولحظة مثل هذة ـ وحين أرى من هذة الزواية فكرة القصة الغارقة فى دوائر القص قبل بدء القص واللغة! -اقرأ! وقتئذ, وبكل صلف العناد يئن التاريخ خارج ايطاره! يرن جرس الباب! مفاجأة أن يدخل عطيل ـ قبل أن يكن حالة مستعصية فى وعى الرواة الحاذقون ـ كان عطيل نتواءت السؤال فى جسد العشق والجليس الغريب الذى شوهته النار فانتخب من نفسه الحاصد الوحيد للحب فى عالم من أوهام غروره. - أقرأ هل اغلقت أنت الباب أم تكاثرت الجهات التى تقود الى ذاكرة الكبرياء الممزقة! أذن أن لم تر الموضع الذى كنت فيه بوقفتى العزلاء ـ مثل النفري ـ بين الصمت وقشعريرة التفاصيل التى ذهبت فى شأن الجنون وإنفصال الحبل السري من أقبية اللامنطق واللاوعى..لدى المكان وذاكرة الاخرين وسكون كنت أعد فيه نصب تمثالك فوق " قوس النصر" ! ولكن فى لحظة مثل هذة هل كنت أبكى على التمثال أم هى دموع التوهج والرؤى؟! ولك ان تفرغ من قراءة صرخة روحي والفأس التى بيدي! 1. الكأس الاول, أو عطيل يبحث عما فقد. ـ كأسك ! سقطت اليد بين العدم والبكاء ــ كأسك! كانت الاشارة الخفية ثم إنسرب الصمت بطيئا, مخلب يتحرك فى ظلام. أذن هى الهجرة للداخل , ورخ الابدية الذاهل ينمو فى الاعماق الموحشة. - نخبك! وتنهمر المنافي. أه ايتها الكأس الباقية للابد - قالها عطيل ـ وعينه ملء ضباب يغمز فى جزئيات الرياح !! وتسقط الكأس من اليد الحيرى ! واناـ مع التمثال ـ تلاصقنا فى ظلام السكون الموحش! الباب الذى انفتح فجأة اتى بالريح لتحمل منديل دزديمونة الى الشرق, قالت الريح للمنديل : لا تقل أن الحب معى! فصار المنديل لثام اسود يغطى وجوه طوراق الصحراء ولم يفشوا السر مثله. الصحراء كانت رسول الارتياب وتيه الصمت. تعال! تقول دزديمونة لان الاشياء بالاشياء تحلم والزمان الابدى للعشق يخلدها. تعال: الباب الذى انفتح فجأة لم يدخل منه عطيل ـ عطيل كان اكذوبة الرواةـ بل دخل مصطفى سعيد. تقول الحكاية: النهر كان السبب. النهر اللامبالي فاض كما لم يفض منذ ثلاثين عاما. الظلام يصهر عناصر الطبيعة جميعها فى عنصر واحد محايد, اقدم من النهر ذاته واقل اكتراثا منه هكذا يجب ان تكون النهاية . دزديمونة تلوح بمنديلها للنهاية : الذكرى التى تمركزت حول العنصر الذى تدبر امر الانين وارتياب الصحراء فتكاثرت الجهات مثل عبء ملا صدر نبي! لم يستر المنديل عرى روح دزديمونة أمام جثة العشق. نعم لبرهة لمحت ـ بين يدى عطيل ـ النهر اللامبالى يفيض بسيولة الحب, ثم الألم. فغدا عنصره السائل رحى من سلطان ثم وجودا اخر لحياة اخرى أبعد من هذا الكوكب. لنقل اذن ان المنديل فر من طوارق الصحراء! من قسوة الذكرى, او شبهة الطريق. ووصل الى حسنة بنت محمود! حسنة بنت محمود لم تقل انها رأت المنديل المشدوه ببراعة فى حقل القرية مثل فزاعة تخيف عصافير القمح. لم تره لان الليل المحايد كان يغطى الدم القانى فى خيوط المنديل.فى الصباح دست المنديل فى صدرها فتعثرت فى سيرها. واحترقت سنابل القمح تحت وهج الظهيرة. حين رأت عينى عطيل _ ما تحت الثياب_ كان النهر يمشى دون رفقة منحدرا فى نهاية الليل ومصطفى سعيد جالسا فى حقل القمح يمتص فى اعواد قصب السكر. ربما لو التقت عينى دزديمونة بعينى حسنة بنت محمود فى قارعة الطريق لقصت عليها القصة كالاتى: نحن الظل المصفوف. حقائب السفر, البديل الكامل للنهر, الرحم للخارجين منه , العاصى للعائدين له نحن النهر فى سيلانه جهة الله. أين حياتك؟ قبل ان تميل للارض! أين حياتى قبل ان تموت الارض! شاءت الاقدار ان تلتقى حسنة بنت محمود بمصطفى سعيد فى جلوسه بين عيدان القصب سألته بمكر أمراة خارجة من متاهات الجسد: يا محبوبى أتظل تعشقنى بعد موتك؟! أجاب وبقلبه ثمار الحياة: من وراء قبرى سأعلمك كيف يكون العشق.فأتى موتها قبله!
هنا أتوقف في حضرة جلال الصمت لروح الطيب صالح واتبعونى يا حاملي الرؤيا إلى الجزء الثاني سولارا الصباح ملحوظة هذا النص السردى جزء من نص طويل كتب قبل سنة تقريبا ولم يكتمل بعد وهو محاولة منى لمناداة عطيل ومصطفى سعيد لحكى القصة بعد موتهما.
|
|
|
|
|
|