أزرق طيبة ليس الميرغني حتى لا يقبله الحزب الوطني الإتحادى بقلم - الأستاذ النعمان حسن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 01:04 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-19-2009, 10:37 AM

محمد نجيب عبدا لرحيم
<aمحمد نجيب عبدا لرحيم
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 4405

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أزرق طيبة ليس الميرغني حتى لا يقبله الحزب الوطني الإتحادى بقلم - الأستاذ النعمان حسن

    أزرق طيبة ليس الميرغني حتى لا يقبله الحزب الوطني الإتحادى

    جمعتني ظروف مع بعض الاتحاديين بالرياض والقاهرة وأبدو في لقائي بهم ترحيبا حاراً .. بما أقدم عليه الاتحاديون في حسم الجدل حول الوحدة مع السيد محمد عثمان الميرغني بعد ربع قرن من الإنتظار .. حتى فقدوا الأمل نهائياً إلا أنهم تساءلوا عن ما أسموه إستبدال الميرغني بشيخ عبدالله (أزرق طيبة) ويري هؤلاء أن الحال في الحزب سيبقى على ما هو عليه .. حيث أن إستبدال طائفة بأخرى لن يغير الواقع الذي أودى بالحزب للتهلكة وأن مصير الحزب الوطني ألإتحادي (بأزرق طيبة) لن يختلف) مصير الحزب الإتحادي الديمقراطي.(بالميرغني).
    حقيقة هذا تساؤل مشروع ولكنه يقوم على فهم خاطئ لطبيعة الخلاف في الحزب بين الإتحادين والسيد محمد عثمان الميرغني.. فالخلاف لم يكن يوما بين الإتحادين وطائفة الختمية .. فالإتحاديين لا ينكرون إتحاديه الطائفة وأنهم كانوا وسيظلوا جزءا معتبرا من تاريخه ، فالحزب الإتحادي ظل وسيظل وعاء يضم الطرق الصوفية التي يؤكد تاريخها أنها لم تكن يوما على نقيض مبادئه وتوجهاته.. بل ظلت هذه الطرق تلعب دورها الوطني وظل شيوخ هذه الطرق قطاعا فاعلا ومؤثراً في الحزب.. ولعل وجود شيخ عبدالله ومجموعته في قائمة شرف الفصائل التي سجلت الحزب الوطني ألإتحادي تأتي تأكيدا لهذه العلاقة وتأكيداً .. لإن الإتحاديين ليس لهم موقف من الطرق الصوفية أو شيوخها.. فالخلاف مع الميرغني كان وسيبقي خلافا مع شخصه طالما تمادى في تسخير زعامته للطائفة لبسط هيمنته على الحزب على النحو الذي يصادر فيه مؤسسية وديمقراطية الحزب ومبادئه، ولم يكن يوما خلافا مع طائفة الختمية أو إنكاراً لدورها في الحزب، وهناك قيادات من الطائفة تشارك الإتحاديين نفس الموقف في رفضهم لإصرار الميرغني على بسط هيمنته على الحزب وظلوا يطالبونه بالنأي عن إقحام الطائفة في هذا الأمر ، وسعوا بكل جهدهم لإقناع السيد محمد عثمان الميرغني لإن يبقى راعياً للحزب على نهج والده ، وهذا ما لم يرفضه الإتحاديون بل لم يرفضوا له أن يكون رئيساً للحزب، ولكن بإرادتهم هم وليس بحكم زعامته للطائفة وبشرط إلتزامه بالمؤسسية والديمقراطية والبعد عن إدارة الحزب على نهج إدارته للطائفة، وهذا ما سار عليه والده السيد على الميرغني .. إلا أنه أراد أن يكون نقيضاً لوالده يريده حزب الفرد الواحد.
    هذا يؤكد أن الإتحاديين ليسوا على خلاف مع الطائفة.. بل بين من يشاركون في الحزب الوطني من لازالوا ينتمون للطائفة.. من هنا يأتي الفارق بين شيخ عبدالله والميرغني.. فأزرق طيبة ظل يؤكد في كل مواقفه أنه يدعو للمؤسسية والديمقراطية في الحزب ولم يبخل في جهده لإقناع الميرغني ليحقق رغبة الحزب في تحقيق هذه المؤسسية.. وكم خاض من تجارب وتلقى وعوداً منه حتى أيقن من عدم جديته في الإستجابة لطموحات الإتحاديين .. كما أن شيخ عبدالله لم تقف مواقفه عند المناداة بالمؤسسية والديمقراطية بل ظل ملتزماً بمبادئ الحزب الرافضة لأي إرتباط مع الدكتاتورية، وظل موقفه من الإنقاذ متسقا مع هذه المبادئ.. لهذا من الطبيعي أن يكون بين هذه المنظومة التي إلتقت كلمتها في تسجيل الحزب الوطني الإتحادي أن تضم الشيخ الإتحادي الذي يجمع بينها وبينه الإلتزام بالمؤسسية ونبذ الدكتاتورية.. لهذا فأنه يحق لنا أن نرد على التساؤل حوله بسؤال:
    لماذا يبقى شيخ عبدالله بعيداً عن هذه المنظومة وهو يتفق معها في المواقف والمبادئ.. لم يصدر عنه ما سيؤخذ عليه كما أن المجموعة التي تمثله وتشارك بإسمه أصحاب علم وثقافة تتفجر فيهم الوطنية والغيرة على الحزب وهم أنفسهم.. ليس من ذلك النوع الذي يرهن إرادتها مصالحه كما يفعل السيد، ويكفى أن نقول هنا أنظروا لمن هم حول شيخ عبدالله ونقاء سريرتهم وكما يقولون (الجواب يكفيك عنوانه) ومع ذلك لابد أن اختتم هذه المقالة بسؤال :
    هل لو إن الميرغني تراجع عن رغبته في الهيمنة الفردية وأكد إحترامه وإلتزامه بالمؤسسية والديمقراطية عملاً لا شعاراً يتاجر به أتباعه، وهل لو إلتزم بمبادئ الحزب.. بدلاً من أن يسلم أمره للمؤتمر الوطني بعباءة التجمع الواهية التي لم ينخدع بها الإتحديون هل لو فعل هذا كان حزب الحركة الوطنية سيتشتت على هذا النحو .. حتى أصبح على الهامش بلا دور فاعل وهو صاحب اكبر قاعدة لها تاريخ ورصيد سياسي، وهل يومها كان الإتحاديون سيقدمون على تسجيل الحزب الوطني الإتحادي ..أم أنهم كانوا سيسعدون بالحزب الموحد القائم على المؤسسية والمواقف الميدانية ضد الدكتاتورية وحزب المؤتمر الوطني، ولكن الميرغني أضاع هذا الأمل على الوطن قبل الحزب بعد ربع قرن من الإنتظار .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de