الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 02:49 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2009, 06:57 PM

لؤي احمد الطيب
<aلؤي احمد الطيب
تاريخ التسجيل: 01-24-2009
مجموع المشاركات: 89

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل (Re: لؤي احمد الطيب)

    خالد فضل
    * ما من شك ان اختلالاً كبيراً حاق بهيكلة الدولة السودانية ومهامها خلال فترة حكم الاسلاميين تحت مسمى الانقاذ، ولعل أكبر خلل قد حدث على مرحلتين، لكن أثره واضح على مجمل حياة المواطنين السودانيين، أول تلك المراحل تلك التي ابتدأت منذ فبراير 1992م، عبر اتباع نهج اقتصاد السوق الحر وأيلولة مهمة تقديم الخدمات الأساسية للقطاع الخاص، وقد امتازت هذه المرحلة بقسوة شديدة في انفاذ ما عُرف ببرنامج الهيكلة والخصخصة، وبدت المسألة وكأنها عمليات استيلاء على غنائم وتقسيمها بين الجيش المنتصر أكثر من كونها عملية اقتصادية علمية جادة تستصحب معها وترافقها معالجات اجتماعية ناجعة لتقليل أثر صدمة الانتقال من نمط الدولة الراعية الى اقتصاد الدولة الميسرة لحركة الاقتصاد، فقد تم تشريد عشرات الآلاف من العاملين في مؤسسات الدولة وشركات القطاع العام وهيئاته ومشروعاته، دون ايجاد مشروعات خاصة ضخمة لاستيعاب هذه العناصر التي تم اجلاؤها من وظائفها ومنحها استحقاقات مالية ومكافآت ما بعد الخدمة. ليلتهم السوق كل تلك الأموال عن طريق امتصاصها التدريجي في خدمات الصحة والعلاج والتعليم والسكن والأكل والشرب.
    وبالفعل فإن عشرات الآلاف من الأفراد قد انفقوا ما يعادل مليارات الجنيهات في أتون السوق لتلبية احتياجاتهم المعيشية، ولأن هذه الأموال لم تجد ما تستثمر فيه بشكل منظم فقد تفاوتت الأعمال التي ولجها هؤلاء الموظفين، فمنهم من فتح محل اتصالات لتفتح عقبه مباشرة مائة محل في مساحة كيلومتر واحد، ومن أسس بقالة جاوره في ذات الشارع عشرة آخرون من أصحاب البقالات، ومن اشترى حافلة لنقل الركاب امتلأ عليه الخط فجأة بعشرات الحافلات على ذات خط النقل لاقتسام نفس عدد الركاب، وهكذا. فقد كان معظم هؤلاء الموظفين قليلي التجربة والخبرة في مجال الاستثمارات الصغيرة، كما ان حجم الأموال المتاحة لكل فرد منهم على حدة مما لا يمكن الاعتداد بها أو كفايتها لتسيير ولو مشروع صغير، في واقع تزداد فيه المطالب اليومية للحياة من تعليم ورسوم باهظة، وعلاج، وسكن وطعام، مع وجود رسوم وجبايات متعددة الأسماء والفواتير، كلها خصماً على مبلغ محدود هو قوام فوائد ما بعد الخدمة لهؤلاء الموظفين المشردين عن وظائفهم بحجة الهيكلة والخصخصة والغاء الوظائف وبيع المؤسسات الحكومية التي كانوا يعملون فيها، ومع كل هذه الأوضاع، فان شهية الحكومة قد انفتحت بشراهة لسد فجوة حاجتها لموارد مالية لتسيير أعمالها البيروقراطية ومهامها السياسية التي اتسعت بشكل كبير، وكذلك لمجابهة المهددات الأمنية التي كانت تحيق بسلطة اتضح منذ بداية عهدها انها لا تأبه كثيراً بحل القضايا عن طريق السِلم، بل كانت خطتها ونهجها هو العنف في مواجهة المطالبات السياسية والاجتماعية والاقتصادية المتواترة عليها من كل المنظمات السياسية ومن كل جهات البلاد تقريباً، لذلك كان واضحاً ايضاً ان السلطة كانت تحاول باستمرار تكريس وجودها وتثبيت دعائم بقائها على دست الحكم مهما كانت النتائج وآثارها على مستقبل الشعب والبلاد. * المرحلة الثانية، هي المرحلة التي دخل فيها النفط ضمن أهم موارد الحكومة المالية، فقد أتاحت الثروة المكتشفة حديثاً، ورغم ضآلة حجم انتاجها، لكنها مكنت الحكومة من الحصول على عائد يومي وسريع وسهل في ذات الوقت يحصي يومياً بمئات الآلاف من الدولارات، وتتجاوز أرقامه المليون دولار شهرياً، ويفوق المليار سنوياً، ولكن هذا القطاع الانتاجي السريع العائد كان في واقع الأمر وبالاً جديداً على المواطنين، اذ لم يتم خفض الضرائب أو الرسوم والجبايات، تلك التي تشكل عائقاً وهماً يومياً يجابه أصحاب الأعمال الصغيرة الذين اندغموا في السوق كما هو طلب الدولة، ويواجه أرباب المعاشات الذين حاولوا تنفيذ مشروعات صغيرة، ويعاني منها في الحقيقة كل أصحاب المهن والحرف الصغيرة حتى عمال الأسواق على (الدرداقات) وستات الشاي، وغيرهم من قطاعات، مع استمرار انصراف الدولة عن أداء أي دور اجتماعي لرعاية المواطنين أو توفير الحاجات الاساسية المجانية كالتعليم والعلاج.. وكل ما شاهده أغلبية الناس من عوائد النفط كان عبارة عن زيادة انتشار أجهزة القمع الرسمية وتطوير امكاناتها، مع ضيق فرص الالتحاق بها على الأقل في بعض الوحدات الحساسة او في الوظائف القيادية فيها، أو في الانتساب للكليات التي تخرج منسوبي تلك الأجهزة التي تكاد تكون محتكرة في أقاليم محددة بأوساط البلاد ووفق شروط تزكية حزبية في الغالب أو وساطات أسرية، هذه الوظيفة فاقمت من الهوة بين أحساس الناس بوجود الدولة ودورها في رعاية مصالحهم، مما شكل عنصر ضغط أضاف على الدولة التي تم اختطافها كلياً لصالح فئة من الشعب دون غالبية فئاته، فاندلعت حروبات الهامش ضد المركز، وزادت حدة الاستقطاب تحت لافتات الجهة أو العرق أو الانتماء السياسي والفكري، ودخلت البلاد منذ منتصف التسعينيات في مواجهات وطنية مستمرة ودامية فمات أو قتل من المواطنين الآلاف، وتشرد ونزح وهاجر ولجأ الملايين، ودمرت قطاعات انتاجية عريقة كمشروع الجزيرة، وهيئات فاعلة، كالنقل الميكانيكي، والسكة حديد، وتدهور قطاع الزراعة المطرية، وقطاع الرعي، والصناعة وغيرها من قطاعات، كل ذلك بسبب أن السلطة قد اكتفت بعائد النفط السريع لتأمين بقائها وحكمها، أو لتقديم الرشاوي وشراء الذمم أفراداً وجماعات، بحيث أصبح التوظيف السياسي هو الأريح، اذ لا تضبطه لوائح الخدمة العامة البيروقراطية ولا يخضع لأسس ولوائح معروفة، فأصبح البعض بين عشية وضحاها في مواقع نظير مخصصات مهولة وتسهيلات عديدة لدرجة يخال اليك معها ان أبواب وخزائن الدولة كلها قد خصصت لخدمة هذه الشريحة أو الفئة، بينما ازدادت أعداد الفقراء حتى جاوز رقمهم 55 ـ95% من الشعب بحسب افادات حكومية مؤخراً. * هذه هي الحالة، وهي حالة كافية لطرح برنامج بديل للحكم تقوم فكرته الاساسية على ضرورة استعادة الأمل في انقاذ حياة الناس مما هم فيه من معاناة، وتفصيل ذلك البرنامج مما ينبغي ان يشغل بال الكوادر المتخصصة في الأحزاب السياسية، عساها تتنافس على ذلك، وعلى رأس القوى المطالبة بطرح بديل عملي وموضوعي، تقف الحركة الشعبية لتحرير السودان والتي تنادي أدبياتها بازالة التهميش والغبن الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي، فمن باب أولى ان تطرح الحركة مشروع السودان الجديد، سهلاً وميسراً أمام المواطنين السودانيين الذين يعتور غالبيتهم الجوع والظمأ والحاجة الملحة لتغيير أوجه حياتهم البائسة، فماذا أعدت القوى السياسية وماذا أعدت بشكل خاص الحركة الشعبية التي يعول عليها كثيراً في انتقال البلاد من حالها البائس الراهن الى غدٍ أفضل تسوده الحرية والعدالة والمساواة والحياة الحرة الكريمة لغالب الشعب.
    مرات القراءة: 23 - التعليقات: 0
                  

العنوان الكاتب Date
الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل لؤي احمد الطيب 06-08-09, 06:52 PM
  Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل لؤي احمد الطيب 06-08-09, 06:55 PM
    Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل لؤي احمد الطيب 06-08-09, 06:57 PM
      Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل لؤي احمد الطيب 06-08-09, 07:01 PM
        Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل لؤي احمد الطيب 06-08-09, 07:03 PM
          Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل لؤي احمد الطيب 06-08-09, 07:07 PM
            Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل لؤي احمد الطيب 06-08-09, 07:09 PM
              Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل لؤي احمد الطيب 06-08-09, 07:12 PM
                Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل لؤي احمد الطيب 06-08-09, 07:15 PM
                  Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل لؤي احمد الطيب 06-08-09, 07:17 PM
                    Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل لؤي احمد الطيب 06-08-09, 07:22 PM
                      Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل لؤي احمد الطيب 06-08-09, 07:26 PM
                        Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل مؤيد شريف06-08-09, 07:42 PM
                          Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل لؤي احمد الطيب 06-08-09, 07:56 PM
                            Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل emad altaib06-08-09, 09:05 PM
                              Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل على عجب06-08-09, 09:21 PM
                                Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل طه كروم06-08-09, 09:32 PM
                                  Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل emad altaib06-09-09, 12:09 PM
                                    Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل emad altaib06-10-09, 09:09 AM
                                      Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل صلاح شعيب06-18-09, 08:40 AM
                                        Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل أيمن الطيب06-18-09, 08:56 AM
                                          Re: الاستاذ الصحفي المميز خالد فضل انعام عبد الحفيظ06-18-09, 09:14 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de