كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
المهدي: أوباما رفع غصن زيتون مورق تجاه العالم الإسلامي
|
المهدي: أوباما رفع غصن زيتون مورق تجاه العالم الإسلامي
القاهرة: أسماء الحسيني
اعتبر زعيم حزب الأمة القويم خطاب الرئيس الأمريكي باراكا أوباما بالقاهرة أمس رفعا لغصن زيتون مورق من الإدارة الأمريكية تجاه العالم الإسلامي غير أنه شدد على الاعتراف بحق حركة حماس المشروع في المقاومة واعتبر أن إقامة دولة يهودية يعني تطهيرا عرقيا. وقال المهدي إ، أوباما جاء بلغة اكثر قوة وجرأة من أي زعيم أمريكي آخر تجاه قضايانا وأضاف: إن أوباما رفع من خلال خطابه غصن زيتون مورق تجاه العالم الإسلامي وأعطى انطباعا بانه قرأ الملفات بعمق خلافا لكثير من القادة الذين يتحدثون عن قضايانا بسطحية كما انه تحدث من قلبه وذكر فضل الحضارة الإسلامية خلافا للكثير من الغربيين وركز على الربط بين الإسلام والقيم الاخلاقية كالتسامح وحماية المدنيين والأبرياء كما كان ذكيا جدا في الاستعانة بآيات القرآن. وقال المهدي إن اوباما لم يتحدث لنا بلغة نفهمها فقط بل وتطربنا أيضا ولكنني اعتقد أنه اخطأ في موضوع أفغانستان الذي قال انه بدأ بهجوم القاعدة لكن الموضوع تغير بعد ذلك وأصبحت أمريكا قوة استعمارية تحاول فرض إرادتها ولا بد من إدراك هذا التغيير الذي حدث وتابع في رايي أن أوباما سيراجع بقاء القوات الامريكية في أفغانستان. وشدد المهدي على انه لا بد من الاعتراف بدور حماس والمقاومة الفلسطينية المشروع وحق العودة وحق الفلسطيين داخل إسرائيل لأن إقامة دولة يهودية معناها تطهير عرقي واعرب المهدي عن اعتقاده بان كلام أوباما ليس كما معسولا لانه يمثل قوى اجتماعية تريد قبول التعددية والاعتراف بالآخرين. وأشار إلى أن امريكا الآن تختلف عن امريكا المستبدة الظالمة وقال إن الولايات المتحدة ادركت الآن أن مشروعها العسكري التحكمي فشل في افغانستان والعراق فهي الآن محجمة عسكريا واقتصاديا وازاء موقف جديد وأوباما يمثل التطلع نحو المستقبل و التغيير وهو يمثل جيلا جديدا يريد الحديث بلغة مغايرة عن لغة سلفه جورج بوش. وقال إن أوباما سيجد من يتهمونه في الولايات المتحدة بالتخلي عن مصالح امريكا وبالتخاذل أمام أعدائها لكنه في الحقيقة يعتد على قوة اجتماعية حقيقية تريد التغيير والولايات المتحدة نفسها ليس عندها خيار غير ذلك. ورجح عدم خوض اوباما في الشأن السودان إلى أن الولايات المتحدة تحاول الآن من خلال مبعوثها إلى السودان البحث عن مخرج للأزمة كما رجح المهدي أن تتقبل الإدارة الأمريكية الجديدة الخيار الذي تتفق عليه القوى السياسية السودانية ويحقق العدالة والاستقرار في السودان.
صحيفة الصحافة
|
|
|
|
|
|
|
|
|