بمناسبة إقتراب موسم الرطب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-15-2024, 04:34 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-08-2009, 04:53 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
بمناسبة إقتراب موسم الرطب


                  

06-08-2009, 05:47 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بمناسبة إقتراب موسم الرطب (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    الشيخ الدكتور.عايض القرني

    أخواني وأخواتي أعلم أن الموضوع طويل عليكم لكن لم أنقله لكم لتعلموا كيد الشيطان لذرية أدم
    أرجو قراءتها والتدبرفيها

    > (( الحكاية من البداية ))


    > خلق الله عز وجل (سوميا) أبو الجن قبل خلق آدم عليه السلام بألفي عام .. وقال عز وجل لـ(سوميا): تمن .. فقال (سوميا): أتمنى أن نرى ولا نُرى، وأن نغيب في الثرى، وأن يصير كهلنا شاباً .. ولبى الله عز وجل لـ(سوميا) أمنيته، وأسكنه الأرض له ما يشاء فيها .. وهكذا كان الجن أول من عبد الرب في الأرض. (المصدر قول ابن عباس رضي الله عنه).


    > لكن أتت أمة من الجن، بدلاً من أن يداوموا الشكر للرب على ما أنعم عليهم من النعم، فسدوا في الأرض بسفكهم للدماء فيما بينهم .. وأمر الرب جنوده من الملائكة بغزو الأرض لاجتثاث الشرّ الذي عمها وعقاب بني الجن على إفسادهم فيها.


    > وغزت الملائكة الأرض وقتلت من قتلت وشردت من شردت من الجن .. وفرّ من الجن نفر قليل، اختبئوا بالجزر وأعالي الجبال .. وأسر الملائكة من الجن (إبليس) الذي كان حينذاك صغيراً، وأخذوه معهم للسماء. (المصدر تفسير ابن مسعود).


    > كبر (إبليس) بين الملائكة، واقتدى بهم بالاجتهاد في الطاعة للخالق سبحانه .. وأعطاه الرب منزلة عظيمة بتوليته سلطان السماء الدنيا.


    > وخلق الرب أبو البشر (آدم) عليه السلام .. وأمر الملائكة بالسجود لـ(آدم)، وسجدوا جميعاً طاعةً لأمر الرب، لكن (إبليس) أبى السجود .. وبعد أن سأله الرب عن سبب امتناعه قال: ((أنا خير منه، خلقتني من نار وخلقته من طين)).

    > وطرد الرب (إبليس) من رحمته، عقاباً له على عصيانه وتكبره .. وبعد أن رأى (إبليس) ما آل إليه الحال، طلب من الرب أن يمد له بالحياة حتى يوم البعث، وأجاب الرب طلبه .. ثم أخذ (إبليس) يتوعد (آدم) وذريته من بعده بأنه سيكون سبب طردهم من رحمة الله.


    > قال تعالى: {إذ قال ربُك للملائكة إني خالق بشراً من طين . فإذا سويتهُ ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . فسجد الملائكة كلهم أجمعون . إلا إبليس استكبر وكان من الكافرين . قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي أستكبرت أم كنت من العالين . قال أنا خيرٌ منه خلقتني من نارٍ وخلقته من طين . قال فاخرج منها فإنك رجيم . وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين . قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون . قال فإنك من المنظرين . إلى يوم الوقت المعلوم . قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين . قال فالحقُّ والحق أقول . لأملأن جهنم منك وممن تبعك منهم أجمعين} آيات 71 ـ 85 سورة ص.


    > وأسكن الرب (آدم) الجنة، وخلق له أم البشر (حواء) لتؤنسه في وحدته، وأعطاهما مطلق الحرية في الجنة، إلا شجرة نهاهما عن الأكل منها .. قال تعالى: {أسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين} آية 35 سورة البقرة.


    > في حين بقيت النار في داخل (إبليس) موقدة، تبغي الانتقام من (آدم) الذي يراه السبب في طرده من رحمة الرب .. وهو غير مدرك أن كبره وحسده لـ(آدم) هما اللذان أضاعا منه منزلته التي تبوأها بين الملائكة، وضياع الأهم طرده من رحمة ربه.


    > كانت الجنة محروسة من الملائكة الذين يُحرمون على (إبليس) دخولها كما أمرهم الرب بذلك .. وكان (إبليس) يُمني النفس بدخول الجنة حتى يتمكن من (آدم) الذي لم يكن يغادرها.


    > فاهتدى لحيلة .. وهي أنه شاهد الحية يتسنى لها دخول الجنة والخروج منها، دون أن يمنعها الحراس الملائكة من الدخول أو الخروج .. فطلب من الحية مساعدته للدخول للجنة، بأن يختبئ داخل جوفها حتى تمر من الحراس الملائكة .. ووافقت الحية، واختبئ (إبليس) داخلها حتى تمكنت من المرور من حراسة الملائكة لداخل الجنة دون أن تُكتشف الحيلة .. وذلك لحكمة لا يعلمها إلا الله سبحانه. (المصدر تفسير ابن كثير).


    > وطلب (إبليس) من الحية أن تكمل مساعدتها له، ووافقت .. وعلم (إبليس) بأمرِ الشجرة التي نهى الرب سبحانه (آدم) و(حواء) من الأكل منها، ووجد أنها المدخل الذي سيتسنى له منه إغواء (آدم) و(حواء) حتى يخرجهما عن طاعة الرب وخروجهما من رحمته تماماً كحاله.


    > ووجد (إبليس) والحية (آدم) و(حواء) داخل الجنة، فأغوى (إبليس) (آدم)، بينما أغوت الحية (حواء) حتى أكلا من الشجرة، بعد أن أوهماهما بأنهما من الناصحين، وأن من يأكل من هذه الشجرة يُصبح من الخالدين، ومن أصحاب مُلك لا يُبلى.


    > وغضب الرب على (آدم) و(حواء) لأكلهما من الشجرة .. وذكرهما بتحذيره لهما: {ألم أنهكما عن تلكما الشجرة وأقل لكما إن الشيطان لكما عدوٌ مبين} آية 22 سورة الأعراف.


    > لم يجدا (آدم) و(حواء) أي تبرير لفعلتهما سوى طلب المغفرة: {ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين} آية 23 سورة الأعراف.


    > وحكم الرب على (آدم) و(حواء) و(إبليس) والحية بعد ما حدث: {اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين} آية 36 سورة البقرة.


    > وهبط (آدم) و(حواء) من السماء إلى الأرض وتحديداً في الهند كما ذهب أكثر المفسرين .. في حين هبط (إبليس) في 'دستميسان' على مقربة من البصرة .. وهبطت الحية في أصبهان. (المصدر البداية والنهاية لابن كثير).


    > وتاب الرب على (آدم) و(حواء)، ووعدهما بالفوز بالجنة إن اتبعا هداه، وبالنار إن ضلا السبيل: {فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون . والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}.


    > ((المواجهة في الأرض بين الإنس والجن .. وإبليس يبني مملكته))


    > كانت الأرض صحراء مقفرة، لكن الرب أعطى (آدم) من ثمار الجنة ليزرعها بعد أن علمه صنعة كل شيء .. وزرع (آدم) ثمار الجنة على الأرض، وأنجب من (حواء) الأولاد، وبقي على طاعة ربه فيما أمر واجتناب ما نهى عنه.


    > ولم يُخمد (إبليس) نار عداوته لـ(آدم) رغم ما فعل بطرد أبو البشر من الجنة .. فكان يُمني النفس أن يُحرم عليه الجنة للأبد تماماً كحاله .. لكن ما العمل؟ فهو يرى أن عداوته قد انكشفت، ولم يعد بإمكانهِ مواجهة (آدم) الذي هو على طاعة الرب قائم، غير أن (إبليس) بالأصلِ ضعيف كما أخبرنا سبحانه بذلك: {إن كيد الشيطان كان ضعيفاً} آية 76 سورة النساء، ولا قوة له إلا على الضالين: {فبعزتك لأغوينهم أجمعين . إلا عبادك منهم المخلصين}.


    > لذا اختار أن يستخدم سلاحه 'الوسوسة'، لكن ليس على (آدم) و(حواء) بل على أبنهم (قابيل) الذي كان يُمني النفس بالزواج من توأمته التي شاء الرب أن يتزوجها أخيه (هابيل) .. فوسوس (إبليس) بـ(قابيل) قتل أخيه (هابيل) فحدث ما حدث من القتل ......... والقصة في ذلك مشهورة.


    > ووجد (إبليس) بذلك أن ذرية (آدم) هدفه .. فتجنب (آدم) و(حواء) لإيمانهما القوي وتوبتهما العظيمة، ووضع جلَّ أهدافه في ذريتهما التي رآها أضعف أمام الأهواء .. فبدأ شرّه يظهر للوجود وبلا حدود.


    > ماتا (آدم) و(حواء)، وظن (إبليس) أن موتهما انتهاءً لهروبه من المواجهة، وأن بإمكانه الظهور علناً للبشر وشنّ حربه عليهم، لأنهم ضعفاء لا يقدرون على المواجهة .. فظهر للعلن ومعه خلق من شياطين الجن والمردة والغيلان ليبسط نفوذه على الحياة في الأرض.


    > لكن الرب شاء أن ينصر بني الإنس على الجيش الإبليسي الذي أسسه (إبليس) من الجن والمردة والغيلان، حين نصرهم برجلٍ عظيم اسمه (مهلاييل) ونسبه هو: 'مهلاييل بن قينن بن انوش بن شيث عليه السلام بن آدم عليه السلام' .. ويروى أنه ملك الأقاليم السبعة وأول من قطع الأشجار.


    > قام (مهلاييل) بتأسيس مدينتين محصنتين هما: مدينة بابل ومدينة السوس الأقصى، ليحتمي بها الإنس من أي خطرٍ يهددهم .. ثم أسس جيشه الإنسي الذي كان أول جيش في حياة الإنس للدفاع عن بابل والسوس الأقصى، وقامت معركةٌ رهيبة بين جيش (مهلاييل) وجيش (إبليس)، وكتب الرب النصر بها للإنس، حيث قُتل بها المردة والغيلان وعدد كبير من الجان، وفرّ (إبليس) من المواجهة. (المصدر البداية والنهاية لابن كثير).


    > بعد هزيمة (إبليس) وفراره من الأراضي التي يحكمها (مهلاييل) .. ظل يبحث عن مأوى يحميه ومن معه من شياطين الجن الخاسرين في المعركة ضد (مهلاييل) .. واختار أن يكون هذا المأوى بعيداً عن مواطن الإنس، يبني به مملكة يحكمها وتلم شمل قومه شياطين الجن الفارين من غزو الملائكة آنذاك .. فأي مأوى اختار (إبليس) لبناء مملكته؟


    > طاف (إبليس) في الأرض بحثاً عن المنطقة الملائمة لبناء حلمه .. ووقع اختياره على منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين .. وكان اختياره لهاتين المنطقتين لأسباب عدة هي:

    > ــ تقع منطقتي برمودا والتنين على بُعد آلاف الأميال عن المناطق التي يستوطنها البشر آنذاك.


    > ــ أراد (إبليس) أن تكون مملكته في المواطن التي فرّ إليها معظم شياطين الجن إبان غزو الملائكة والتي كانت لجزر البحار التي يصل تعدادها عشرات الآلاف.


    > استغل (إبليس) قدرات الجن الخارقة في بناء المملكة، والتي كان من أهم تلك القدرات التي تلائم طبيعة البحر ما ذكرها القرآن الكريم: {والشياطين كل بناء وغواص} آية 37 سورة ص.


    > وبعد ذلك وضع عرشه على الماء، وأسس جيشه من شياطين الجن الذين التفوا حوله في مملكته، ينفذون كل ما يأمرهم به .. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((إن الشيطان يضع عرشه على الماء، ثم يبعث سراياه في الناس، فأقربهم عنده منزلة أعظمهم عنده فتنة، يجيء أحدهم فيقول: ما زلت بفلان حتى تركته وهو يقول كذا وكذا، فيقول إبليس: لا والله ما صنعت شيئاً، ويجيء أحدهم فيقول: ما تركته حتى فرقت بينه وبين أهله، قال: فيقربه ويدنيه ويقول: نعم أنت)) رواه مسلم.


    > ووضع (إبليس) للحيات مكانة خاصة عنده، جزاء ما فعلت له الحية في السماء من مساعدة تسببت في خروج (آدم) و(حواء) من الجنة .. وذلك بأن جعلها من المقربين لعرشه .. في مسند أبي سعيد: عن أبي سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن صائد: ((ما ترى))؟ قال: أرى عرشاً على البحر حوله الحيات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((صدق ذاك عرش إبليس)).


    > وأسس (إبليس) مجلس وزرائه الذين سيقود مخططاته الشيطانية في عالم الإنس .. عن كتاب 'آكام المرجان للشلبي' روي عن (زيد) عن (مجاهد) قوله: ((لإبليس خمسة من ولده، قد جعل كل واحد منهم على شيء من أمره، ثم سماهم فذكر: ثبر، الأعور، سوط، داسم، زلنبور .. أما ثبر فهو صاحب المصيبات الذي يأمر بالثبور وشق الجيوب ولطم الخدود ودعوى الجاهلية .. وأما الأعور فهو صاحب الزنا الذي يأمر به ويزينه، وأما سوط فهو صاحب الكذب الذي يسمع فيلقى الرجل فيُخبره بالخبر فيذهب الرجل إلى القوم فيقول لهم: قد رأيتُ رجلاً أعرف وجهه وما أدري أسمه حدثني بكذا وكذا .. أما داسم فهو الذي يدخل مع الرجل إلى أهله يُريه العيب فيهم ويُغضبه عليهم .. أما زلنبور فهو صاحب السوق الذي يركز رايته في السوق.


    > ولم يكن (إبليس) وشياطين الجن فحسب من تسنى لهم بناء مملكة قوية، بل أيضاً الإنس بنوا حضارات عظيمة، حتى غدى العالم لبني الإنس قرية صغيرة، ولم يعد المكانين المنعزلين عن العالم المسميين برمودا والتنين غائبتين عن عيون الإنس، ذلك أن بفضل التكنولوجيا المتطورة التي اخترعها الإنس من طائرات حلقت في السماء، وسفن طافت البحار، وغواصات بلغت كل قاع، جعلت كل شيء تحت مرمى الأبصار


    > وظلت مملكة شياطين الجن آمنة لعصور عدة .. لكن ما أن عرف الإنس ركوب البحر ومرورهما بكلتا المنطقتين، إلا وأدرك شياطين الجن الخطر الذي يهددهم .. فاختطفوا أعداداً من السفن والقوارب والغواصات والطائرات التي ربما رأت سراً عن عالم شياطين الجن، فخشي الجن افتضاح أمرهم، وبالتالي خسارة مملكتهم، كما خسروا من قبل الأرض التي كانوا وحدهم يعيشون فيها، وخسروا معركتهم مع (مهلاييل) الذي شردهم عن الأراضي القريبة من مواطن الإنس .. فعمدوا إلى الاختطاف كل طائرة وسفينة ونحوهما مارة .. حتى حققوا بذلك نصراً


    وعندها صدر قرار دولي بمنع الملاحة في منطقتي مثلث برمودا ومثلث التنين
                  

06-08-2009, 05:49 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بمناسبة إقتراب موسم الرطب (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    فقد أوصت أم إياس ابنتها حين زُفت إلى زوجها فقالت: (أي بنية! إن الوصية لو كانت تترك لفضل أدب، أو لتقدم حسب، لزويت ذلك عنك، ولأبعدته منك، ولكنها تذكرة للغافل، ومعونة للعاقل.

    أي بنية: لو أن امرأة استغنت عن زوج لغنى أبويها وشدة حاجتهما إليها، كنت أغنى الناس عن ذلك، ولكن النساء للرجال خُلقن، ولهن خُلق الرجال.

    أي بنية: إنك قد فارقت الحِمَى الذي منه خرجت، وخلَّفت العش الذي فيه درجت إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، فأصبح بملكه عليك مليكًا، فكوني له أمة يكن لك عبدًا وشيكًا، واحفظي له خصالاً عشرًا، تكن لك ذخرًا.

    أما الأولى والثانية: فالصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة، فإن في القناعة راحة القلب، وفي حسن المعاشرة مرضاة للرب.

    وأما الثالثة والرابعة: فالمعاهدة لموضع عينيه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عيناه على قبيح، ولا يشمّ منك إلا أطيب ريح.

    وأما الخامسة والسادسة: فالتعاهد لوقت طعامه، والتفقد لحين منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة.

    أما السابعة والثامنة: فالاحتراس بماله، والإرعاء على حشمه وعياله، وملاك الأمر في المال حسن التقدير، وفي العيال حسن التدبير.

    وأما التاسعة والعاشرة: فلا تفشين له سرًا، ولا تعصين له أمرًا، فإنك إن أفشيت سرَّه لم تأمني غدره، وإن عصيت أمره أوغرت صدره.

    واتقي مع ذلك كله الفرح إذا كان ترحًا، والاكتئاب إذا كان فرحًا، فإن الأولى من التقصير، والثانية من التكدير.

    وأشد ما تكونين له إعظامًا أشدَّ ما يكون لك إكرامًا، وأشدَّ ما تكونين له موافقة أطول ما يكون لك مرافقة.

    واعلمي يا بنية أنك لا تقدرين على ذلك حتى تؤثري رضاه على رضاك، وتقدمي هواه على هواك فيما أحببتِ أو كرهت، والله يضع لك الخير وأستودعك الله.



    ما من شك أن هذه وصية امرأة عاقلة حكيمة، قلَّما تجد مثلها في أيامنا هذه، ولست بصدد شرحها ـ فهي واضحة وسهلة إن شاء الله ـ ولكني أحذر المرأة أن تتخذ من هذه الوصية منهجًا نظريًا، لا منهجًا عمليًا. ما أسهل الكلام المنمق، والعبارات البرَّاقة، والألفاظ المعسولة، وما أصعب العمل، وهو الذي أنا بصدد التنبيه عليه.



    إن صورة الإيمان ومظهره عند الكثير منا تعلو حقيقة الإيمان، ومظاهر التقوى عند الكثير أيضًا أهم من حقيقة التقوى، وهذه هي الطامة التي وقع فيها الكثير.

    إن الإيمان الحقيقي هو الذي تظهر آثاره على جوارح وسلوك المسلم، وإن تقوى الله تعالى هي التي نلمسها واقعًا عمليًا في معاملاتنا مع الناس.

    فالزوجة الصالحة التقية هي التي تتخذ من وصية أم إياس منهجًا عمليًا، وسلوكًا حقيقيًا مع زوجها، فهي لا تكتفي بالمظهر والكلام الطيب، بل يتعدى ذلك إلى أن يكون واقعًا حيًا يلمسه الزوج ويسعد به كل أهل البيت.

    (إن سلوك الداعية هو الصورة الحية العملية لدعوته، يراها الناس في سكونه وحركته، ووقوفه ومشيته، وبكائه وضحكه.

    إن القدوة العملية تصيب من قلوب الناس أكثر مما تصيب الكلمة، مهما كانت طيبة وجيدة ومؤثرة)([1]).

    إن الزوجة المسلمة الملتزمة بأحكام الشرع، والمستقيمة عليها، لابد أن تكون سبَّاقة للخير إذا ما دعت الناس للخير، فمطالبة الناس بتطبيق أحكام الشريعة ـ افعلوا كذا، ولا تفعلوا كذا ـ تستوجب أن تكون المسلمة آخذه نفسها بذلك، وكذلك نهي الناس عن الشر والفساد، يحتم أن تكون المسلمة ملتزمة بذلك النهي، فلا تبيح لنفسها ما حرمته على غيرها.

    إن مطابقة الصورة الحقيقية، ومطابقة العلم للعمل، من أهم ما يجب على الزوجة المسلمة الصالحة عدم الغفلة عنها، حتى لا نسمع كلامًا يسيء للإسلام في صورة المسلمة الملتزمة مثل:

    لِمَ فعلتِ كذا، وأنتِ الملتزمة المنقبة؟!

    كيف تقولين كذا، وأنت المحجبة قارئة القرآن؟!

    إلى غير ذلك مما نعرفه ونسمعه أحيانًا.

    إن الزوجة الصالحة الملتزمة، هي داعية في نفسها، وإن لم تدعُ الناس، فحجابها دعوة، وإيصاؤها الناس بتقوى الله دعوة، وتنبيه الناس على الحلال والحرام دعوة وهكذا؛ لذا فإنها مرآة دعوتها والنموذج المعبر عنها؛ لذا وجب عليها الانتباه لذلك وعدم التقصير، وعدم مخالفة عملها لقولها، وقولها لعملها.

    وعندما تكون المسلمة بعيدة عن الالتزام بواجبات الإسلام وتكاليفه، فإنها تكون فتنة للناس، تصرفهم بسلوكها عن دين الله، وتقطع الطريق على الناس.

    فالتي تدعو الناس إلى مكارم الأخلاق، وأخلاقها سيئة، لن تكون دعوتها مستجابة، ولن تلقى إلا الصدَّ والإعراض، والتي تحض الناس على الخير والبذر والتضحية والعطاء، وهي شحيحة، لن تلقى أذنًا صاغية في الناس أجمعين.

    والتي تدعو الناس إلى التواضع وهي مختالة فخورة، وإلى الإيثار وهي صاحبة أثرة، وإلى الصدق وهي كذابة، وإلى الأمانة وهي خائنة، وإلى الاستقامة وهي منحرفة، وإلى الطاعة وهي عاصية، إن إنسانة كهذه قد تتمكن من خداع الناس حينًا، ولكنها لن تتمكن من خداعهم في كل حين، بل إن الخسارة الفادحة التي ستجنيها بردة الناس عن طريق الله تعالى، تتحمل منها النصيب الأعظم من الإثم، إن لم يكن كله، فضلاً عن سخرية العباد، وسخط رب العباد.



    إن على المسلمة الحقة أن تترسم خطى الإسلام في كل شأن من شئونها، في أقوالها وأفعالها، في حياتها الخاصة والعامة، في نفسها وفي بيتها. (فالدعاة ينبغي أن يكونوا قدوة حسنة للمجتمع الذي يعيشون فيه، تبدو في حياتهم آثار الرسالة التي يدعون الناس إليها، وترتسم في خطاهم ملامح المبادئ التي يحملونها، وبذلك يحس كل من حولهم ويشعر بالوجود الحركي لهذا الدين، وبالتحرك العضوي له، وفي هذا ما فيه من أثر بالغ في مجالات الدعوة والتبليغ.



    ولقد صفع القرآن الكريم أولئك الذين يعظون الناس ولا يتعظون، وينهونهم ولا ينتهون، فقال تعالى: ]أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلا تَعْقِلُونَ[ [البقرة:44]، ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لا تَفْعَلُونَ. كَبُرَ مَقْتاً عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لا تَفْعَلُونَ[ [الصف: 2، 3]([2]).





    للوضوع بقية



    نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد

                  

06-08-2009, 05:51 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بمناسبة إقتراب موسم الرطب (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    اقوال جميلة أعجبتني

    قال المجربون



    طرحت إحدى الصحف البريطانية سؤالا مفاده : ما المال ؟
    فكانت الإجابة الفائزة : المال جواز سفر عالمي يمكن لحامله السفر إلى أي مكان ماعدا السماء وهو يجلب أي شي ماعدا السعادة ..



    لست ضعيفا !!



    لايوجد إنسان ضعيف ولكن يوجد إنسان يجهل في نفسه موطن القوة.



    الفاشلون !!



    الفاشلون قسمان ! : قسم فكر ولم يفعل . وقسم فعل ولم يفكر



    الحكمة !!



    نتاج عقول نابهة لتقتات به عقول الآخرين



    الكبر !!



    قيل :
    ماوجد أحد في نفسه كبرا إلا من مهانة يجدها في نفسه
    - إذا أصاب أحدكم وداً من أخيه فليتمسك به فقلما يصيب ذلك



    ثلاث !!



    قال أحد الحكماء :
    ليس لثلاث حيلة : فقر يخالطه كسل ، وخصومة يخامرها حسد ، ومرض يمازجه هرم .



    قوام الحرب !!



    قال نابليون : قوام الحرب ثلاثة :
    المال والمال والمال



    الكناس !!


    الكناس رجل مهمته النظافة ،
    ويحتقره أناس مهمتهم القذارة .



    زيادة !!



    يقول الرافعي :
    إذا لم تزد شيئا على الدنيا كنت زائدا فيها .



    خيانة !!



    كفى بالمرء خيانة ، أن يكون أمينا للخونة .



    غرور !!



    قيل :
    من رضي على نفسه ، كثر الساخطون عليه



    الحذاء الضيق !!



    قيل :
    ما فائدة الدنيا الواسعة ، إذا كان حذائك ضيقا ..



    الفارغ !!



    الرجل الذي لا رأي له كمقبض الباب يستطيع أن يديره كل من شاء



    العلم بلا عمل !!



    لو كان للعلم من دون التقى شرف ،،، لكان أشرف خلق الله إبليس ...







    لكي تنجح يجب عليك فعل الأشياء التي تظن أنك لا تستطيع فعلها






    قل لمن يحملُ هما .........إن همك لن يدوم
    مثلما تفني السعاده.........هكذا تفني الهموم










                  

06-09-2009, 10:14 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: بمناسبة إقتراب موسم الرطب (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    سم الله الرحمن الرحيم

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



    سلسة هذه هي زوجتي





    فصل: كيف تتغلب المرأة على مشكلات بيتها؟



    (1) التروي والحكمة:

    (إن من أعظم ما يجب الاستمساك به عند اندلاع نار الفتنة في بيت الزوجية هو أن يطفئ المرء نارها بماء الأناة والحكمة، وإلا فإن النار قد تزداد اشتغالاً فتُهْلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد)([1]).

    فإذا ما دبت مشكلة داخل البيت، فإن الزوجة العاقلة لا تنفعل ـ ما وسعها ذلك ـ بل تتروى، وتحاول أن تُهدِئ من ثورة زوجها وغضبه، أو أن تؤجل الحديث والعتاب لوقت آخر، حتى تهدأ النفوس، فيكون العتاب عتاب تغافر وحب ومودة.



    (2) التماس العذر وحسن الظن بالآخر:

    وهذه من أقوى الأسباب المعينة بفضل الله تعالى على حل المشاكل بين الزوجين، فحسن الظن وحمل القول أو العمل على محامل الخير، وقبول العذر، يساعد على استمرار المناخ الطيب بين الزوجين.

    إن كلا الزوجين قد عاش في بيئة تختلف عن بيئة الآخر، وترى بأسلوب مغاير الآخر، فاختلفت الطبائع والأذواق والأمزجة، ويستحيل حدوث التوافق الكامل بين الزوجين في خلال أيام أو أسابيع قليلة، لذا ينبغي للزوجين حسن الظن بالآخر، والتماس العذر له، فكم من مشكلة قامت في البيت، بل ربما انتهت بالطلاق بسبب خلو البيت من هذا الخلق الرفيع.



    (3) ضبط اللسان:

    فما من مشكلة إلا وكان اللسان قائدها، ولو أن كلاً من الزوجين اتقى الله تعالى في لسانه، ما كثرت المشاكل ولا استعظمت ولا وصلت إلى درجة الانفعال بينهما.

    إن الزوجة الصالحة لو كان لسانها ينشغل دائمًا بذكر الله تعالى وقول الخير، ما استطاع الشيطان أن يجد له طريقًا، يفسد به العلاقة الزوجية.

    إن تذكر المرأة قول الله تعالى: ]مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ[ [ق:18]، عند كل قول يخرج من لسانها، لهو من أكبر الأسباب المزيلة لسوء العلاقة بين الرجل وزوجته.

    وصدق من قال:

    احفظ لسانك أيها الإنسان
    كم في المقابر من قتيل لسانه






    لا يلدغنك إنه ثعبانُ
    كانت تهاب لقاءَه الشجعانُ



    (4) حفظ الأسرار:

    ينبغي للمرأة الصالحة أن تتعاهد مع زوجها على حفظ أسرار البيت، وعدم الشكوى لغير الله ـ إلا لحاجة ـ وأن يحرصا حرصًا شديدًا على ألا تبيت المشكلة معهما طويلاً.



    (5) استشارة أهل الذكر وأهل الاختصاص:

    عند استفحال المشاكل، فإن الرأي الصائب يضيع، والتفكير السليم يتوه، فيحتاج الأمر إلى الاستناد إلى رأي الصالحين وأهل الخير من الناس، وكم من مشكلة حُلَّت بذلك، ولكن بشرط الاختيار الصحيح لمن يستشار.



    (6) الرضا بالقضاء والقدر:

    فقد تبتلى الزوجة برجل غير قادر على الإنجاب، أو سيئ الطبع والمزاج، أو فقير أو غير ذلك، فواجب عليها أن تصبر وترضى، وليكن شعارها دائمًا ]سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْراً[ [الطلاق: 7].



    للوضوع بقية



    نسأل الله لنا ولكم الهدى والتوفيق والسداد

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de