|
Re: محمد وردي: لا يجب ان يكون الغناء حسب الطلب وغناء محمد ميرغنى الرد فى السد حدوته)! (Re: فيصل محمد خليل)
|
Quote: هذا الحديث صحيح، كنا فى شندى عام 1956م عندما كنت فى معهد التربية، اتت به نقابة الممرضين و ذهبت اليهم وقلت لهم اذا اتحتم لى الفرصه لاسلم على ابراهيم عوض سوف اوزع و اضمن لكم تذاكر المعلمين، وافقوا على ذلك و قاموا باعطائى اكثر من 70 او 80 تذكرة لتوزيعها وفعلاً قمت بتوزيعها. جئت الى الحفل و كالعادة تم الحجز للفنانين منطقة خاصة فى السينما لا يدخلها الناس و الذين وعدونى بمقابلته تنكروا لى و قالوا:" و الله الزول دا قال ما عايز يقابل زول". فى تلك اللحظة كنت متحرك بالقرب من باب الغرفة التى يجلس بداخلها ابراهيم عوض و قلت لنفسى ربما يفتح احدهم الباب. فعلاً فتح الباب فجاة فدخلت انا ونظر لى ابراهيم عوض وقلت له:" ازيك يا استاذ، ياخى انا بحبك جداً وبغنى اغانيك و الناس بتقول انا صوتى جميل، فهل ممكن تساعدنى عشان ادخل الإذاعة؟. فرد:" دى حكاية صعبة جداً". |
الأخ فيصل سلام الفنان محمد وردى فى الأصل من عنديكم ولكنه بفنه الرائع أصبح من عندينا كلنا. ورغم ما يقال من إنتقاد لوردى بعد عودته الأخيرة للسودان، أرى أنه فنان عظيم صاحب عطاء فنى ضخم و بديع، يستحق التكريم من قبل الدولة بغض النظر عمن هو الحاكم. وهنالك عدداً من مبدعينا كنت أتمنى أن تكرمهم وترعاهم الدولة نيابة عن الشعب، ممثلة فى وزارة الثقافة والإعلام كدور اساسى لها، دون ربطه بمكاسب و مزايدات سياسية.
الحادثة التى يرددها وردى بأنه عندما طلب من الفنان إبراهيم عوض أن يساعده لدخول الإذاعة، فرد (دى حكاية صعبة) . ما سرده عن كيفية وظروف اللقاء، فرد إبراهيم كان مناسباً. فلو أن إبراهيم عوض إستمع إليه يغنى وقال له لا تصلح فناناً أو لم يشجعه لكان لوردى ألف حق فى ترديد هذه الحكاية. ولكن أن يأتى فى زحمة حفلة عامة ويقول لإبراهيم .. الناس بتقول صوتى جميل ...! فكم مثلة يا ترى قابلهم إبراهيم وقالوا له كلاماً مشابهاً. والشاهد أن وردى تعلم التطريب بترديد أغانى إبراهيم عوض. وبعض أغانى وردى القديمة تذكرك الحانها ببعض الحان أغانى إبراهيم عوض آنذاك. بل أن إبراهيم عوض بلونيته المبتكرة فى الألحان والإيقاعات و إبداعه الغنائى فتح وشجع الكثيرين لأجيال لاحقة أن تتعلم الغناء وتطرق باب الفن والإذاعة.
نسأل الله لإبراهيم عوض المغفرة والرحمة، و لمحمد وردى الصحة والعافية.
مع تقديرى
|
|
|
|
|
|
|
|
|