|
فتاوى جنى (من أرشيفى)!
|
كثيرا مايسستوقفنى فى هذا المنبر الاستشهاد بمأثور القول أذكروا محاسن موتاكم وهى فى أغلب الأحايين كلمة حق أريد بها باطل وخاصة عندما تقال عن شخصية عامة تقلدت منصب حكومى حساس واغتنت منه انتهابا واختلاسا! وهذا لا يعدو ألا أن يكون تزويرا للتاريخ وتدليسا يضر بالحى أكثر مما يفيد ولن يستفيد منه الميت ويجب ملاحقة ورثة الميت حتى جحر ضب خرب واستعادة كل مليم أحمر انتهبه من أموال المستضعفين وحتى يكون عبرة لمن يعتبر حتى لا تسول لحى نفسه الامارة بانه سوف يسلم من الملاحقة عند موته! من المقبول او المستحب السماح بمضى فترة على رحيل الشخص المعنى قبل ان يتم تناول فترة تنفذه بالنقد العنيف تقديرا لهيبة الموت ولذوى الراحل الذين كان ايضا يتوجب عليهم اسداء النصح له بسبب قربهم منه الذى يتيح لهم ذلك وليس الاكتفاء بمشاركته الغنائم والاسلاف! قفز الى ذهنى هذا البوست القديم الجديد بسبب رحيل المشير نميرى والذى انبرى الكثيرين من اهل السودان فى تعديد محاسن الراحل وانكار مساوئه و كان راحلنا هو نيلسون ما نديلا وليس رجلا قصف اهله بالطائرات فى ابا وردمهم فى الشجرة والحزام الاخضر ووادى الحمار واعمل فى رقابهم سيوف التطهير فى بداية حكمه واعمل السواطير فى اوصالهم فى نهاية حكمه وبين الفترتين سامهم سوء العذاب تشريدا وزجا فى السجون وسبا واشتما وتشهيرا فى اجهزة الاعلام من ينسى للرجل نعيه للزعيم الراحل ابو الاستقلال ورئيس مجلس السيادة) الذى توفى فى سجونه بنعى مقتضب فى الاذاعة ( توفى السيد اسماعيل الازهرى الاستاذ السابق بوزارة المعارف)! من كثرة تمجيد الرجل كدت ان ان اصدق ان الشعب السودانى لا يعدو كونه شعب قاصر وساذج لا يعرف مصلحته اذا كيف يخرج منتفضا فى ابريل ضد ولى نعمته ومسيحه ومخلصه! هو فى كنف رحيم نتمنى ان يشمل الجميع برحمته ولكن يجب ان لا نفوت الفرصة ونعطى اشارة خاطئة للقابضين بتلاتبيب الشعب السودانى للتبصر والاتعاظ فليس بعد الموت من واعظ فقبله عمل ولا حساب وبعده حساب ولا عمل! جنى والله أعلم جنى
|
|
|
|
|
|
|
|
|