|
مقالة في بوست ( أمتيار لا شوري شيوخ العصر)
|
يقولون أهل المعرفة والصالونات الثقافية الراقية أن السياسية هي فن الممكن وعندما نضرب عرض الحائط بهذا المبدأ ونكون شيوخ العصر بأمتياز ونحكم بالحق الالهي رغم تباعد خطكم الذي تنتهجونه عن القرأن والسنة وتقولون أن الاحزاب نوعان حزب يخدم الشطان وأخر ينفذ كتاب الله وسنة رسوله وهم يحكمون باسم الدين وتحت رايته قد يقول قائل لماذا لانحكم بالقرأن والسنة ونحن مسلمون ولكن هل يحق لمسلمي السودان فقط حق الحكم وأدارة الشأن العام وأسلمة الدولة ؟ لا فهناك أبناء السودان المسيحيين وأصحاب العقائد الكريمة وأيضا يوجد مسلمين علمانين لا يردون أن تدار بلادنا يقوانين أسلامية رغم أننا نشكك في أسلامية هذه القوانين ولكنه جدال يطول قد لايعلم أهل الثقافة السياسية أن مالمؤتمر الوطني يمارس ما يسمي بفلسفة الميزياء وهي فلسفة الميزة فهي تدرس الاشياء علي ضوء مزاتها بدلا من الاعتماد علي دارسة ماهياتها فالفرق شاسع ما بين الميزة والماهية وأن نطل في السلطةكحزب حاكم له رسالته المقدسة وجماهيره وكيانه الذي تم بناءه علي عرق الغلابة وجثث البسطاء في كل بقاع السودان ميزة يظل المؤتمر الوطني حاكم ومتغير وقابل للتطور حسب الظروف السياسية وماهيته مطلقة وثابته ولكن هيهات ان هذا يحدث فكانت الاحزاب التقاليديةأجدر! قد يعلم السيد رئيس المؤتمر الوطني وهو يقول أن الجنوب يدار من قبل أستخبارات الحركة أن في كل أنحاء العالم الحكام الحقيقيين هم صفوة رجال المخابرات والامن هذه حقيقة معلومة للكل وأيضا في السودان عاصرت أربعة قيادات لجهاز الامن والمخابرات بكري ونافع وقطب وقوش وكان الاقوي نافع هو الان داخل الحزب الحاكم هو الاقوي وقوش هو الان محور كل الحراك السياسي وصاحب قرار لا يرد ولا ينقاش وفوق القانون يقول ألله في محكم تنزيله( تأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) لذلك فيبدأ تصحيح الاوضاع من الشمال لا الجنوب ونعلم هي الحركة مثيرة عندما أستطاعت أن تجمع كل أحزاب الشمال في مؤتمرللمعارضة جامع لتحديد مخرج من الازمة السياسية والبحث عن مرشح رئاسي أنه أمر مقلق حتي ولوكان هذا المرشح القائد سالفا شيوخ الحركة الاسلامية أن فضاء الشمال قبل فضاء الجنوب مطلوب أن يكون دوحة للحريات والعمل السياسي ونعلم أنكم أقدر الناس علي حرمان كل أهل السودان من ممارسة أي نشاط سياسي لان دولتكم هي دولة القهر بأسم الدين ومبدأالشوري الذي يعطيكم الحق في العمل بحرية في كل السودان أين حقوقنا من هذا أسال تساؤل هل هنالك أجماع عليكم من كل أهل السودان حتي تقولوا أن أجتماعكم هذا أجتماع شوري أنه أيسط قيم الاسلام الذي أنتم صوته علي الساحة السياسية فوالله أنتم أصوات أنفسكم وأرباب مصالح تحسون التلفيق لا أمتياز لكم علينا
|
|
|
|
|
|