|
Re: الحاجة آمنة وحفيدها عمرو ... عود على بدء (Re: نزار باشري ابراهيم)
|
لقد كان عمرو مغرما بحب الضفاف والجلوس تحت اشجار النخيل ان لم يكن يعتليها بي حين وآخر يراقب سير القطار من عل والذى يعبر تلك المناطق مرة أو مرتان فى الإسبوع لقد احب عمرو الجذر النيلية والتى تسبح وسط النيل فى هدوء ووداعة لتشكل لوحة جمالية غاية فى التفرد والحسن كثيرا ما كان يبحر اليها برفقة جدته مستقلين قارب صغير نحو تلك الجذر والمملوكة لجدوده بقاعدة القصاد العرفية هذه القاعدة الجميلة والمنصفة ايضا لا يمكن ان تجد لها مثيلا فى بلاد يعتبر القانون احد مصادر التحضر فيها وهى كفيلة بحسم كل نزاع ينشب فى تلك النواحى القصية بخصوص الجذر يحتكم اليها العقلاء من الناس ويتراضون عليها كانت الحاجة آمنة تجد صعوبة فى البحث عنه ومحاولة العثور علية وسط تشابك الاشجار وكثافتها وارتفاع الحشائش هناك لقد كان عمرو مغرما بحب التخفى بين اعواد القصب وتحت الاشجار الكبيرة والتى تمتد أفرعها بعيدا لعله كان يجد متعة فى ذلك وكانت الحاجة آمنة لا ترهق نفسها كثيرا فقد تعودت منه ذلك ولكن حين تحين لحظة مغادرتها نجدها تكتفى بالصياح عمرو عمرو عمرو يالمسخوت أنا مشيت وخليتك وراى حينها فقط يخرج عمرو من بين تلك الاشجار وهو يعدو نحو القارب بسرعة البرق
|
|
|
|
|
|