|
Re: الحملة السودانية للدفاع عن الحق في العمل (Re: Hani Abuelgasim)
|
Quote: سررت كثيرا عندما قرأت هذا العنوان والذي يوحي بأنه لا زال لدينا الضمير المجتمي والأكاديمي الذي دفعكم لانشاء مثل هذه الهيئة وتحت عنوان الحملة السودانية للدفاع عن الحق في العمل .
آن الأوان لكي نكثف الأقلام وندعم إيجاد حل لما بات سرطانا اجتماعيا ينخر في عظام هذه الأمة في شكل حلقة مفرغة ، ألا وهو العطالة ، اليأس والانحراف .
رأس المال البشري هو مفهوم أدرسه لطلابي منذ اثني عشرة عام وكان دائما له وقعا عظيما لأنه يتداخل مع التنمية المجتمعية والاقتصادية . في ذلك الوقت كانت ثورة التعليم في أوج قوتها والكل يطمح في دخول الجامعات ونيل أكبر قسط ممكن من التعليم .
ماذا حدث الآن ، إنها خيبة الأمل في عشرات الألوف من الخريجين يجوبون الشوارع ويطرقون الأبواب ، يقفون في الصفوف في أمل الحصول علي أي وظيفة . من خلفهم مئات الألوف من الآباء صرفوا أموالهم ومدخراتهم وعلقوا آمالهم علي ان يعمل الأبناء ويكفلوا لهم بعض مستحقاتهم من الآمال .
ماذا حدث ولماذا ذابت الآمال مثل قصور الرمال عندما تأتي عليها مياه البحر ولماذا صمت القبور المخيم علي من هم مسئولين عن بناء هيكل العمل في هذه البلاد ، هل لأنهم سكنوا العمارات وركبوا السيارات الفارهات ويأكلون صدور الدجاج المشوي وهم بعيدين كل البعد عن الشارع السوداني ولا يعرفون حتي من أين يمكن أن يركبوا الموصلات التي تعج بعيون اليائسين من الشباب .
كتبت مقالة يتيمة في صحيفة الشبكة العنكبوتية سودانيل ولم تزيد عن الربع صفحة وكان عنوانها من يرثي علي الشعب السوداني ومعانيها مرمزة . ولكني غاضب ، نعم أني غاضب لأن أبنائي من الطلاب الجامعيين يأتون لزيارتي ويشتكون ، أنهم لم يعملوا بعد وأن الأمل بعيدا . ها أنا اكتب وسأكتب لأني غاضب علي العجز وفصر النظر واللاأكتراث . في الثلاث يوجد ما هو يزيل العقد والتماسك الاجتماعي .
إنني معكم وأعلن أني أنضم إلي الحملة السودانية للدفاع عن الحق في العمل وأرجو أت أكون مفيدا ولو بقلمي.
جزاكم الله خيرا ووفقكم بروفيسور عصام عبد الوهاب بوب |
|
|
|
|
|
|