روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 07:08 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-26-2009, 08:56 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين (Re: ود محجوب)



    مسك الختام: خلاصة الحكمة وكلمات أبي البقاء يرحمه الله:



    قال المتنبي:



    إِذا غــامَرْتَ فــي شَــرَفٍ مَـرُومِ


    فَـــلا تَقْنَــعْ بِمــا دُونَ النُّجــومِ




    فطَعْــمُ المَــوتِ فـي أَمـرٍ حَـقِيرٍ


    كــطَعْمِ المَــوتِ فـي أَمـرٍ عَظِيـمِ




    يَــرَى الجُبَنــاءُ أَن العجـز عَقـلٌ


    وتلـــكَ خديعــةُ الطّبــع اللئــيمِ




    وكُــلُّ شَــجاعةٍ فـي المَـرء تُغنِـي


    ولا مِثــلَ الشّــجاعة فــي الحَـكِيمِ




    وكــم مــن عـائِبٍ قَـولاً صَحيحًـا


    وآفَتـــهُ مِـــنَ الفَهــمِ



    ولكِــــنْ تَـــأخذُ الآذان منـــهُ




    عــلى قَــدَرِ القَــرائِحِ والعُلُــومِ
    وقال أبو البقاء العكبري:



    "سألت شيخي أبا الحرب مكي بن ريَّان الماكْسي عند قراءتي عليه الديوان(ديوان المتنبي) سنة تسع وتسعين وخمسمائة:"ما بال شعر المتنبي في "مدح" كافور أجود من شعره في مدح عضد الدولة وأبي الفضل بن العميد؟.فقال: "كان المتنبي يعمل الشعر للناس لا الممدوح، وكان ابو الفضل بن العميد وعضد الدولة في بلاد خالية من الفضلاء، وكان بمصر جماعة من الفضلاء الشعراء، فكان يعمل الشعر لأجلهم، وكذلك كان عند سيف الدولة بن حمدان جماعة من الفضلاء والأدباء فكان يعمل الشعر لأجلهم ولا يبالي بالممدوح". (المختارات (5): الصفحة 94).



    الطيب صالح ،اللورد بتلر والسياسة: "إلى أين ذهب هؤلاء"؟



    "يظنّون أنّهم وجدوا مفاتيح المستقبل..يعرفون الحلول..موقنون من كل شئ..يزحمون شاشات التلفزيون ومكرفونات الإذاعة... يقولون كلاماً ميِّتاً في بلدٍ حيٍّ في حقيقته ولكنّهم يريدون قتله حتى يستتب الأمر.



    مِن أين جاء هؤلاء النّاس؟ أما أرضعتهم الأمّهات والعمّات والخالات؟..أما أصغوا للرياح تهبُّ من الشمال والجنوب؟...أما رأوا بروق الصعيد تشيل وتحط؟..أما شافوا القمح ينمو في الحقول وسبائط التمر مثقلة فوق هامات النخيل؟..أما سمعوا مدائح حاج الماحي وود سعد، وأغاني سرور وخليل فرح وحسن عطية والكابلي وأحمد المصطفى؟.. أما قرأوا شعر العباسي والمجذوب؟...أما سمعوا الأصوات القديمة وأحسُّوا الأشواق القديمة؟



    ألا يحبّون الوطن كما نحبّه؟إذاً لماذا يحبّونه وكأنّهم يكرهونه ويعملون على إعماره وكأنّهم مسخّرون لخرابه؟



    من الذي يبني لك المستقبل، يا هداك الله، وأنت تذبح الخيل وتُبقي العربات، وتُميت الأرض وتُحيي الآفات؟



    من أين جاء هؤلاء الناس؟ بل - مَن هؤلاء الناس؟



    (الطيب صالح : من أين أتى هؤلاء؟)




    لا أظن ان هناك مقالاً كتبه روائي مثقف من غير المشتغلين بالسياسة الحركية قد ترك أثراً على مجمل الساحة السياسية السودانية كما فعل مقال الطيب صالح الموسوم "من أين أتى هؤلاء؟"... ولعل مبعث هذا الأثر الضخم نابع من صدق الكلمات المفعمة بالوطنية الخالصة.. كلمات المقال جاءت خالصة عريانة من كل مأرب أو شعار أو إنتماء إلا للوطن... سرت الكلمة بين أهل السودان...حملتها أمواج النيل ونسمات الشمال و"رشة" البطانة" وبروق الصعيد .



    كلمات الطيب ذات المضاء الوطني العارم تلقفتها جماعات المعارضة التي أحست قيمتها الحقيقية التي فاقت كل منشوراتهم السياسية ..وتلقتها مصدات جماعة الحكم بكل شراسة من يعلم صدق كلماتها..في كلا الحالتين تمسك أهل المعارضة والحكم بكلمات الطيب النافذة دون تدبر لمعانيها ودون إدراك لمقاصدها النهائية..للمعارضة كانت مجرد سلاح آخر ومدد إضافي لمناوأة النظام القائم وحشد المعارضة له..لجماعة السلطان نفذت كلمات الطيب المنتقاة لمكامن الوجع فأوجعتهم رغم ادعاء فريق منهم بأنها مجرد تهويمات "كاتب روائي" ..حقيقة الامر إن كلمات الطيب المنتقاة قد أوجعت النظام تماماً ..فالنظام ،من بعد، يعلم مكامن ضعفه ومكامن قوة التأثير على الرأي العام...موقف النظام من الطيب صالح وأعماله بعد هذه المقالة تشي بقدرة الكتابة الصادقة على النفاذ إلى القلوب والعقول وعلى زلزلة السلطان.



    بعد ذلك المقال جرت مياه كثيرة في أنهار السياسة السودانية..مفاصلة بين القوى الإسلامية الحاكمة وإتفاقات سلام جهوية وإتفاقية سلام شاملة..قدر من الانفتاح نابع من تعلم دروس الإنغلاق..في اعقاب تزحزح السطان عن جبروته الأول وطغيانه قال الطيب صالح كلاماً طيباً في حق جزء من النظام ورموزه فهلل من كان معارضا له وغضب على الطيب مَن ظنَّ أنه مبعوث العناية الآلهية لرفع لواء المعارضة الدائمة لنظام الحكم القائم في السودان...رضى من رضى وغضب من غضب ونسي الناس المقال ومضامينه العميقة وتلك كانت المصيبة ..المقال كان في جوهره صرخة مواطن سوداني صميم تنسم عبير الحرية والديموقراطية حيث يقيم وقارن بين حالين فكتب بقلبه لا بقلمه ..كلمات نافذة مدادها دم الكاتب وليس حبر الدواة..يقول الطيب في ذات المقال:"أجلس هنا بين قوم أحرار في بلد حرٍّ ، أحسّ البرد في عظامي واليوم ليس بارداً . أنتمي الى أمّة مقهورة ودولة تافهة..أنظر إليهم يكرِّمون رجالهم ونساءهم وهم أحياء، ولو كان أمثال هؤلاء عندنا لقتلوهم أو سجنوهم أو شرّدوهم في الآفاق"...هنا نقطة المفارقة بين حال وحال وهنا سر دعوة اللورد بتلر لمجلس الطيب صالح...دعوته للمجلس دعوة للتعلم من الآخر حول كيف تكون السياسة وحول الأطر الاخلاقية للعمل السياسي حكماً ومعارضة وحول سبل التعامل مع قضايا الوطن المركزية.



    اللورد بتلر أو راب بتلر جذب اهتمام الطيب صالح كسياسي كبير وككاتب..إعجاب الطيب به دفعه لإعادة قراءة، ومن ثم مراجعة، كتابه "فن التذكر"...قال عنه: "كان بتلر من هؤلاء الإنجليز المستنيرين المتحضرين والذين لا يملك الإنسان، مهما كان رأيه،إلا أن يعجب بهم، فقد كان سياسياً على درجة عالية من الخبرة والذكاء والكفاءة"...بتلر تقلد كل الوزارات الكبرى في الدولة فكان وزيراً للتعليم ووزيراً للداخلية ووزيراً للخارجية ووزيراً للمال وفي عام 1944 حصل على موافقة البرلمان على مشروعه الذي كان بمثابة ثورة وأرسى القواعد التي يقوم عليها التعليم في بريطانيا إلى اليوم.



    ثلاثة دروس أساسية على الأقل توفرها سيرة اللورد بتلر..الدرس الاول هو كيفية تعامل الخصوم السياسيين مع بعضهم البعض في إطار العمل العام..فبتلر بعد أن فقد الفرصة لزعامة حزب المحافظين العتيد "حياه خصمه السياسي اللدود هارولد ويلسون وكان رئيساً للوزارة عن حزب العمال فجعله رئيساً لإحدي كليات جامعة أكسفورد"...هذه واحدة ، من جانب آخر وفي سياق ذات الدرس يلاحظ إن رأي أهل السياسة في عطاء اللورد لم يأتْ من داخل حزبه بل من المعسكر المناويء تماماً..يقول دنيس هيلي (الزعيم العمالي الكبير) "إن بتلر هو من أدخل حزب المحافظين القرن العشرين عندما أقنع الحزب الذي كان تقوده طبقة النبلاء وكبار الملاّك بقبول الإصلاحات التي أدخلتها حكومة العمال بزعامة "كلمنت أتلي" لمصلحة الطبقات العاملة والطبقات الفقيرة وعدم المساس بما أسموه "دولة الرفاه العام" واعتبارها مؤسسة ثابتة بصرف النظر عن الحزب الذي يحكم"...الدرس داخل الدرس هنا ليس إشادة هيلي بل تعامل بتلر مع أطروحات حزب العمال بعد الحرب بأنها أضحت أطروحات "وطنية" ليست مبذولة للتنافس الحزبي الضيق.



    الدرس الثاني في سيرة اللورد بتلر هو قدرة الجماعات الحزبية الخلاّقة على التسامي فوق الاطر الحزبية لمصلحة القضايا الوطنية الكبرى من خلال "الوفاق" و"الإجماع" ..فكما أشار الطيب فقد استطاع بتلر:"مع النخبة من حزب العمال وخاصة "هيو جيتسكل" أن يضعوا الأسس التي قام عليها الحكم في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية".



    الدرس الثالث من هذه السيرة العظيمة هو القدرة على تفجير الطاقة الإبداعية في الإنسان في أكثر من مجال..فاللورد بتلر، رغم بذله وعطائه، لم تكن لديه الفرصة لخلافة ونيستون تشيرشل على زعامة حزب المحافظين لأن "أنتوني أيدن" كان يستعد لذلك .."ولأن حزب المحافظين الذي كان يحترم "بتلر" كان، في الحقيقة، يقبل أفكاره على مضض ولكنه لم يكن يطمئن إليه كل الإطمئنان. وفي تقاليدهم عدم اللجوء إلى متفوقي الذكاء إلا في الحالات الطارئة"...لاحت الفرصة لبتلر لزعامة المحافظين مرة أخرى ...يقول الطيب صالح:"بعد حرب السويس لاحت فرصته بعد استقالة إيدن ولكنهم اختاروا سياسياً ثعلبا هو هارولد ماكيملان ذي النسب النبيل..وبعده اختاروا لورد هيوم"...عدم فوزه بالمقعد القيادي الأول في حزبه لم يرغمه على الإنزواء عن العمل العام وخدمة بلاده في مجال آخر ...بعد فوز هيوم في مؤتمر الحزب العام نفض بتلر يده من الأمر كله وأورد الطيب مقولته التي أضحت مثلاً:"كان المؤتمر شيئاً مؤسفاً، خرجنا منه، انا وزوجتي، دون أضرار تذكر"...ترك بتلر السياسة ولكن آثر أن يخدم بلاده في موقع آخر فكان أن شغل منصبا أكاديمياً رفيعا في أعرق الجامعات البريطانية.



    الدروس الأساسية الثلاثة وغيرها جعلت الطيب صالح يضع اللورد في مكان عالِ كنوعية من السياسيين التي نتمناها لبلادنا حيث الإقصاء والتمترس خلف الأطر الحزبية والجهوية الضيقة والقاصرة هي ديدن السلطة ومن يتولونها ..هذه دروس لبلادنا وغيرها من بلاد العالم الثالث حيث السياسة الأحترافية في أحايين كثيرة تبدو عمل من لا عمل له ومهنة من لا مهنة له..في مثل هذه الاحوال يصبح دافع العمل السياسي الاحترافي ومحفزه المركزي ليس هو الخدمة العامة المتجردة بل شق دروب إكتناز الثروة لا يهم كثيرا من أي باب جاءت وعلى أي أساس أتت.



    دروس أخرى، أكثر عمقاً وإنسانية نستشفها من كتاب اللورد بتلر.. حين استراح الرجل من غمار السياسة وقرر تذكر المسرح السياسي والإنساني ليختار تسعة من أصدقائه للحديث عنهم ..يقول الطيب صالح:"الاختيار في حد ذاته يدل على أن بتلر كان سياسياً من طراز غير عادي، كان، كما يظهر من تنوع هؤلاء الأصدقاء، متعدد الاهتمامات، ينظر إلى القضايا من منطلق قومي عريض، متجاوزاً الولاءات الحزبية الضيقة".



    اختار اللورد بتلر من السياسيين غير البريطانيين الزعيم الهندي نهرو ..جموح الزعيم الهندي ونضاله الشرس ضد المستعمر البريطاني لم يزحزحا احترام وتقدير اللورد بتلر لقدرات نهرو وقيمه ورفعته السياسية والإنسانية.. من ناحية أخرى لم يقف التباين السياسي حاجزاً بين اللورد واختيار وليام تمبل كبير أساقفة كانتربري ...هذا قس يساري يؤمن بمباديء حزب العمال ..يقول بتلر لولاه لما استطاع هو (بتلر) أن يضم التعليم الكنسي إلى سلطة الدولة.



    من الأدباء أصطفى اللورد بتلر الشاعر الإنجليزي شارلز سورلي الذي درس وعاش في ألمانيا كان يعبر في قصائده عن حب عميق للشعب الألماني...في رسالة بعث بها من جبهة القتال مع العدو الألماني قال سورلي إنه حين سمع مجموعة من الجنود الألمان ينشدون نشيداً حماسياً .."طربت طرباً شديداً واحسست أنني مستعد لان أموت فداءً لألمانيا..هذا خطأ بالطبع، ولو انك سمعت ذلك النشيد كما سمعته انا، لعلك كنت تحس بما احسست به:..يقول بتلر: "إن حياة سورلي في المانيا جعلته يرى خصالا طيبة كثيرة في العدو".



    اختار اللورد بتلر (وهو من قادة المحافظين الكبار) زعيمين من حزب العمال..أحدهما هو "أنوارين بيفان" الذي ولج عالم السياسة من باب من بيئة عمال المناجم في ويلز ..يصفه اللورد كما أورد الطيب بأنه:"فصيح اللسان، متوقد الذكاء من الخطباء المعدودين..شديد الخصومة لحزب المحافظين فحمل عليهم حملات ما تزال تتردد أصداؤها إلى اليوم"...أما الزعيم العمالي الثاني فهو أسطورة حزب العمال البريطاني "إيرنست بيفن" ..وعن بيفن يجب أن يُسجل الخبر وتُدرس السير ويُستفاد من العبر.



    يقول الطيب عن كتابة اللورد بتلر عن بيفن :"روح الإنصاف والقدرة على النظر من الجانبين التي تميز بها بتلر تتضح في الفصل الذي كتبه عن الزعيم العمالي الضخم "إيرنست بفن" وهو فصل من أروع ما يقرأ الإنسان من شهادات الإنصاف في التاريخ المعاصر".



    ولماذا التركيز على بيفن؟...يقول تاريخه الشخصي إنه "ولد لقيطاً لا يعرف له أب ..توفيت أمه وهو في الثامنة وعندما كان في الحادية عشرة ترك الدراسة ليعمل أجيراً في مزرعة ثم حمالاً في الميناء..ثم عضواً بارزاً في نقابة عمال الشحن."...يقول الطيب نقلاً عن اللورد بتلر إن دفاع بيفن "عن حقوق عمال الشحن أمام لجنة التحكيم الحكومية برئاسة "لورد شو" دفعت به للصفوف الامامية في مجتمع النقابات التي سعى جاهداً لربطها بحزب العمال.. يصفه بتلر بأنه في ذاك المسعى كان "أكثر عزماً وتصميماً من ونستون تشيرشل"...بتلر يعتبر بيفن نداً في قدراته العقلية للاقتصادي البريطاني الشهير "جون مينارد كينز" الذي أحدث انقلابا في المفاهيم الاقتصادية.



    هذا رجل أسطورة ..لقيط عمل حمالاً في الميناء ثم صعد درجات المجد السياسي ليصفه زعيم حزب منافس بأنه "أكثر عزماً وتصميماً من ونستون تشيرشل" وانه "ند لكينز" لهو بحق رجل أسطورة ...في عام 1940 صار بيفن وزيراً للعمل في وزارة الحرب ..عبأ للمجهود الحربي اثنين وعشرين مليونا من مجموع السكان البالغ عددهم خمسة وثلاثين مليوناً بين الرابعة عشرة والرابعة والستين وتم ذلك دون قهر أو ضغط قائلاً :"إنها ارادة أمة حرة تذعن للضبط والنظام بمحض إرادتها".. بعد الحرب صار وزيراً للخارجية..كانت وزارة الخارجية حكراً على أبناء الطبقات العليا من خريجي جامعتي أكسفورد وكيمبردج لذلك كان تعيين عاملٍ ترك المدرسة في سن الحادية عشرة وزيراً لها مدعاة لدهشة عظيمة.



    هذا عن الطيب وضيفيه ولكن ماذا، غفر الله لنا ولكم، عن الحاردلو وود الرضي وحاج الماحي؟ وماذا عن التاج مصطفى؟ ذاك حديث آخر في مقال آخر...وحتى ذلك الحين أترككم مع أبي الطيب المتنبي مرة أخرى:



    "القَلْبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِهِ وَأحَقُّ مِنْكَ بجَفْنِهِ وبِمَائِهِ



    فَوَمَنْ أُحِبُّ لأعْصِيَنّكَ في الهوَى قَسَماً بِهِ وَبحُسْنِهِ وَبَهَائِهِ



    أأُحِبّهُ وَأُحِبّ فيهِ مَلامَةً؟ إنّ المَلامَةَ فيهِ من أعْدائِهِ



    لا تَعْذُلِ المُشْتَاقَ في أشْواقِهِ حتى يَكونَ حَشاكَ في أحْشائِهِ



    إنّ القَتيلَ مُضَرَّجاً بدُمُوعِهِ مِثْلُ القَتيلِ مُضَرَّجاً بدِمائِهِ"


    (القَلْبُ أعلَمُ يا عَذُولُ بدائِه)




                  

العنوان الكاتب Date
روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب05-28-09, 10:11 PM
  Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب05-28-09, 10:23 PM
    Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب05-28-09, 10:30 PM
      Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب05-28-09, 10:39 PM
        Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب05-28-09, 10:53 PM
          Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب05-28-09, 11:03 PM
            Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب05-28-09, 11:14 PM
              Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب05-29-09, 09:11 PM
                Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين عبدالعزيز الفاضلابى05-29-09, 09:32 PM
                  Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب05-29-09, 10:28 PM
                    Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب06-26-09, 05:20 PM
                      Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب06-26-09, 07:03 PM
                        Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب06-26-09, 08:05 PM
                          Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب06-26-09, 08:56 PM
                            Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب06-27-09, 08:58 PM
                              Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين صديق الموج06-27-09, 10:01 PM
                                Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين نصار06-27-09, 10:13 PM
                                  Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين طارق جبريل06-27-09, 10:35 PM
                                    Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين نادية عثمان06-27-09, 11:03 PM
                                      Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب06-29-09, 07:42 AM
                                    Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب06-28-09, 06:21 PM
                                  Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب06-28-09, 11:41 AM
                                Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب06-28-09, 08:46 AM
                                  Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين أبوبكر أبوالقاسم06-28-09, 10:06 AM
                                    Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب06-29-09, 10:53 PM
                                      Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين أبوبكر أبوالقاسم06-30-09, 08:48 AM
                                        Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب07-01-09, 07:53 AM
                                          Re: روّاس مراكب القدرة .. "ضو البيت": وداعا أيها الزين ود محجوب07-02-09, 11:51 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de