فى طريقى اليوم من شرق السودان محدثى بالعربة قال لى أن الوضع محتقن جهة الفاو بين قبيلتى العقليين والكواهلة وأن الأستنفار والأستنفار القبلى بلغ أشده هناك بعد حادثة قتل راح ضحيتها شاب ينتمى لأحدى القبيلتين, ثم تتابعت الأحداث بلاشك أنها صورة قاتمة نتدحرج بسرعة ألف نحو ظلمات قاتمة وقاسية وكل مره فى مكان ما فى هذا الوطن يطفح البعد العرقى والقبلى للصراعات..يمكن أن نضع كل تلك المصائب فى شماعة الحكومة والمؤتمر الوطنى ..مفيد هذا كثيراً لمن لايريد أن يراهن على الوعى ونشر القيم الأنسانية بين الناس دون أن نغفل بقية الأسباب وفى مقدمتها التخلف والفقر الأنقاذ موجودة بالطبع كحالة وهى من محفزات التخلف وصانعة للفقر..ولكن موجودة ضمن سياق أشمل وأخبث يتكافل معها ويتعاضد لتثبيت وصناعة الجحيم لغد قاتم ودموى ..تذكرت واحدة من مفردات التحدى لوصف عنف الصراع و(الشكلة) يقولها المتخاصم محذراً بها خصمه من عواقب تحديه فى الصراع واصفاً شدته وبأسه (نتشاكل ومايفرزونا اٍلا باللباسات وفى مكان أخر خرطومى ..اٍلاباالأنكسة)..ويبدو اننا فى هذا الوطن العجيب (سنتكتل ومايفرزونا اٍلا بالقبائل) ولاأعتقد أن القبائل قادرة على ستر عرينا ..طالما خلعنا ثوب الوطن (الساتر)..وياساتر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة