|
ملتقي الاعلاميين ومابين البوح المر أو الانصهار بلا هوية
|
أن التسأؤل المباح اليوم لكل الذين شاركوا في هذا الملتقي مأذأ قدتم لأعلام السودان من مشورة وهل عرفتم أين يكمن الخلال ؟ قد يقول البعض كانا في حالة غياب عن أعلام الداخل ومشكالاته وذهبنا لكي نتابع عن قرب وأخرون أردوأ مناصرة أهل الصحافة بمعركة تعديل القانون الجديد ولكن الاغلبية كانت تبحث عن أنتماء سياسي من خلال تظاهرة قصد منها تجيش وأصطاف الاعلاميين خلف الحزب الحاكم رغم أن بعض الاوراق الاتي قدمت واللقاءات التي حدثت كانت ذات صبغة أكاديمية ولكنها تنادي برمزية الدوايش الانصهار الاعمي في فوضي الاعلام وتخدم أجندة محددة لهذا الحزب أو للشريك الذي أصطفي أيضا شخوص محددة منهم وهم كانوا الاقرب من الغزال الي المبادرة لنيل نصيب من حصته في الهيكل الاداري أو الدبلوماس لتحقيق مأرب شخصية لا ألوم أحد ! ولكن الرسالة الاعلامية التي نسعي اليها وراءها هي التحول الديمقراطي والاصلاح وتضافر الجهود لخلق مشروع نهضة وطني يجمع كل أبناء السودان تحت لواءه أن الحديث عن الاعلام السوداني قد يكون البوح المر في ظل ظروف قاهرة لكل والوسائط الاعلامية علي أختلاف أنتماءتهم الفكرية لم يسلم من هذا التنكيل ألا حليف أو من له نفس الطرح السياسي ولكن المحزن أن أغلب الذين هم الان علي مقاعد الاعلام الرسمي من أهل الولاء وأقول أيضا أن الذين يعملون في وسائط أعلامية مملوكة للقطاع الخاص جعلوها وسائط ترفية بأمتياز بل حتي الرسالة الاعلامية مهتمة بالاغنيةوأخبار الفن والشخوص رغم أني لا أنكر أن هنا وهناك أشراقات ولكنها خافته جدا وسط هذا الكم من التعمية والتجهيل قد يفضي المسح الدقيق والتقصي التاريخي والموضوعي بأن ظاهرة الاعلام بوسائطة المعروفة من صحافة وتلفاز ومذياع وتواصل مباشر عبر الجديدمن الوسائل لم يعرفها أهل بمستوي مهني رفيع ألا خلال السنوات العشر الماضية ليوم هذا ولكن ماذا قدمت وهل كانت في خدمتنا كأمة ومنذ ميلاد الصحافة وهي الاقدم شغل العقل الستنير في حواضر السودان بكل الظواهر الاعلامية الجديدة من حوله وعمل علي نطوير العمل الاعلامي حسب الامكانيات المتاحة وكان للرسالة الاجتماعية نصيب الاسد في كل موضوعاته أن فضاء ولادة الصحافة أو المذياع في زمن الالاستعمارأمام صرخة الولادة الاولي لكينونته التي لم يعيهابجدية في زمن كان الفكر الوطني الخالص له نص محدد وهو تعظيم الثوابت والقيم السائدة لم يكن الباب مفتوحا علي مصراعيه يتيح للحركة الوطنية دورا تقدمه غير الطرب بتجلياته رغم الحضور اللافت للمذياع الذي حققه عند بدأ أنطلقه عبر الاثير وكذلك التلفاز رغم أنه جاء في عهد الاستقلال بقرار وطني وكانت معداته منحة من الاصدقاء الالمان الا أنه أسرف في عرض الفنون السودانية بكافة أنواعها دون ما ينظر الي المادة وفحواها ويحسب أنهارسالة دقيقة ومتخصصة ولوعادنا وقلنا أن فضاء الحضور الاعلامي الان بعد أت أصبح لأهل السودان كافة الوسائط الاعلامية وأبناءه يملكون زمام أمرها الا أنها لم تبلغ الرشد ولم تدب العافية بأوردتها وأعضائها المكتنزة والدليل الاكبر هذا التراشق اللفظي علي فضاء منبرنا هذا والقضايا السطحية التي تناقش بالاضافة الي ضعف مضمون الرسالة الاعلامية الحالي في جملة القضايا الوطنية أنه نبض راعش وبه هزال وسببه التعمية وتكميم الافواه ونجد أن الاعلاميين من أبناء المهنة الحققيين هاجروا غصب لفضاء أرحب حرية نسبة لظروف ضاغطة أو بحثا عن مزيد ا من التاهيل والمعرفة أو الاجر المجزي أن التعامل الرسمي مع الاعلام بقيصريته المقيته وأقصاءه الشديد لكل من خالف الرأي أو محاولات الابقاء علي واقع الحال بمألوف الاغنيات وأخبار من يدير شئؤن البلاد والعباد ومبارايات هلال مريخ جعل من الاعلام صنم أكبر ذو صورة أحتفالية وجمهرة من المطبليين وحاقي البخور أن الذين ذهبوا الي حاضرة بلادي حيث النيل العظيم كانوا عبارة عن مهنئين ومحتفين بالالسن لا الافئدة فنحن منهم برأ أننا رغم ضيق ذات اليد وبؤسنا ننادي بأنتهاج منهج الاعلام بتفرعته التنظرية والتطبقية وأن يكون للاعلام السوداني دوره الحقيقي والنضالي والتنويري لا الاسراع بالولوج لقاعات التسيس ولتقاسم السلطة و الثروة لدينا من سلطة ما حبنا بها الاعلام لا نريد المزيد! لابد أن نكون أخوتي الخزان الثقافي والمعرفي المكتظ بمفردات الوطنية وعشق الوطن ودعاة حرية ولدولة المؤسسات من خلال تحول ديقراطي راقي يمثل أرث هذه الامة التي ننتمي لها رغم أن هناك قلة فقط من الطبقة الخلاقة التي تجسد الموهبة المستبصرة والممسكةبواثت الامة الاخلاقية ومعايير الاعلام الوطني ببلادي أعلموا أنتم ملاك عمقها ووجدانها وعليكم تشكيل هذا العقل بكل أنسانية وشفافية بعيدا عن العقائدية والمصالح الذاتية ولن يكون في وجوهنا بعد اليوم مسحة خجل أو حزن من الضعف الذي أصاب خطابنا الاعلامي مشكالاته ولكنناسوف نسعي لتصحيح الكثير من هذه المسالب دون ولاية من أحد غير سلطان الضمير و من خلال طرح عقلاني وطني ناضج لقضايانا الوطنية ونضع نصب أعيننا درج المستقبل الذي حلمنا به وبوطن يسع الجميع دون أقصاء ولا حجر علي الرأي فعلا لقد كان هذا الملتقي مكانا للمتطفلين الذين يمثلون الكثرة التي حباها الله بفراسة الاستشعار عن بعد وسرعة الاقنتاص وفهلوية التسلق والحضور الاعتباطي دون أود من موهبة أو قل شذرة ثقافة ووعي وطني حسب قيم الاعلام المتعارف عليها أني أسالكم بالله ماذا حققتم لنا ولست أنا بالقديس أيها الزملاء فكفي عبثا فنحن بلا هوية أعلامية وخطاب جديرة بالدارسة أو المتابعة !!!!
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
ملتقي الاعلاميين ومابين البوح المر أو الانصهار بلا هوية | زهير عثمان حمد | 05-25-09, 06:29 PM |
Re: ملتقي الاعلاميين ومابين البوح المر أو الانصهار بلا هوية | زهير عثمان حمد | 05-26-09, 09:16 AM |
Re: ملتقي الاعلاميين ومابين البوح المر أو الانصهار بلا هوية | Sabri Elshareef | 05-26-09, 05:27 PM |
Re: ملتقي الاعلاميين ومابين البوح المر أو الانصهار بلا هوية | زهير عثمان حمد | 05-27-09, 04:30 PM |
Re: ملتقي الاعلاميين ومابين البوح المر أو الانصهار بلا هوية | Sabri Elshareef | 05-27-09, 05:01 PM |
Re: ملتقي الاعلاميين ومابين البوح المر أو الانصهار بلا هوية | زهير عثمان حمد | 05-27-09, 06:21 PM |
Re: ملتقي الاعلاميين ومابين البوح المر أو الانصهار بلا هوية | Sabri Elshareef | 05-28-09, 01:14 AM |
Re: ملتقي الاعلاميين ومابين البوح المر أو الانصهار بلا هوية | Sabri Elshareef | 05-29-09, 12:36 PM |
Re: ملتقي الاعلاميين ومابين البوح المر أو الانصهار بلا هوية | زهير عثمان حمد | 05-29-09, 05:49 PM |
Re: ملتقي الاعلاميين ومابين البوح المر أو الانصهار بلا هوية | إحسان عبدالمتعال أحمد | 05-29-09, 08:04 PM |
Re: ملتقي الاعلاميين ومابين البوح المر أو الانصهار بلا هوية | زهير عثمان حمد | 05-30-09, 04:36 PM |
Re: ملتقي الاعلاميين ومابين البوح المر أو الانصهار بلا هوية | Sabri Elshareef | 05-30-09, 09:08 PM |
|
|
|