كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية (Re: مصطفي سري)
|
التاريخ: الخميس 14 مايو 2009م، 20 جمادي الأولى 1430هـ في بيت الرئيس.. «الفورة مليون»!! لقاء بلا خطوط حمراء عرض: فتح الرحمن شبارقة القصة المستهلكة التي تحكى في الغالب للإشارة بأن هناك متسعاً من الوقت، تقول إن مساجين كانوا يلعبون (ضمنة) داخل السجن، فقال أحدهم من باب قتل الوقت «تعالوا نخلي الفورة ألف» فقال له آخر «قول الفورة مليون إنت ماشي وين». تلك القصة كانت حاضرة فيما يبدو في ذهن الوزير كمال عبد اللطيف وهو يقدم اللقاء الذي جمع الرئيس عمر البشير مع الإعلاميين السودانيين العاملين بالخارج في مساء اليوم الأول لملتقاهم الثاني. كمال، قال موجهاً حديثه للإعلاميين أسألوا ما بدا لكم من أسئلة ساخنة للرئيس، ومعكم كل الوقت أو «الفورة مليون» على حد قوله. ---
معارضون بكرهونا عمى
إستدار الى الخلف قليلاً، والتفت ناحية رئيس الجمهوية، ثم قال كمال عبد اللطيف، الناس ديل - وأشار الى الإعلاميين السودانيين العاملين بالخارج- نقيتهم نقاوة، ما فيهم زولاً هين ولا لين، وما فيهم زولة هينة، وأمسك عن صفة «لينة».. وزاد، معظمهم معارضون، وبعضهم ترك السودان منذ مجئ الإنقاذ و«بكرهونا عمى» جاءوا يمثلون جغرافية السودان وألوان طيفه السياسي والاجتماعي المختلفة. وقبل أن يترك فرصة الحديث لرئيس الجمهورية، قاطعت كمال، إحدى الإعلاميات السودانيات بالخارج لتفاجئ الحضور بقصيدة مدح في رئيس الجمهورية، كانت جميلة في البداية، ولكن عابها طولها وخروجها عن البروتوكول. وبعدها امتدح كمال الرئيس مشيداً بنزاهته وغير ذلك من الصفات من التي اختزلها بقوله «على الطلاق لو شفنا في الرئيس مثقال ذرة من منقصة، ما بنباريهو يوماً واحداً».
(واطين الجمرة)
الرئيس. رحب بالإعلاميين السودانيين العاملين بالخارج على نحو مقتضب، ودلف للحديث عن أهمية الإعلام وتأثيراته الكبيرة التي دائماً ما يشير إليها بمقولة إن الناس أصبحوا على دين إعلامهم وليس على دين ملوكهم كما كان في السابق، وحديثه عن أن الاستخدام الذكي للإعلام بإمكانه أن يصور الأبيض أسود، والأسود أبيض. استعرض الرئيس في تنويره الافتتاحي حجم التآمر على السودان، وقدم فذلكة تاريخية لمشكلة دارفور والخطوات التي قطعتها الحكومة في سبيل الوصول الى سلام بالإقليم، وفند بشدة الدعاوى عن الإبادة والتطهير والاغتصاب الجماعي في دارفور وعدّ كل ذلك محض مؤامرات. وقال الرئيس سنظل نعمل للسلام لأننا «واطين الجمرة» وأكد أنه سيمضي قدماً في طريق التحول الديمقراطي، مشيراً الى دنو موسم الانتخابات وهو لا يجعل هناك سبباً لحمل السلاح، لأن الاحتكام الى الشعب بات وشيكاً، وجدد الرئيس أنه على أتم الاستعداد لتسليم السلطة لمن يختاره الشعب.
فساد في الحكومة
التشجيع الذي وجده الإعلاميون من الوزير كمال عبد اللطيف، أغراهم بطرح الكثير من الأسئلة الساخنة وإن كانت أقل من المتوقع حيث حاصروا الرئيس بأسئلة كانت تخرج من أفواههم بتجاسر ودونما تلطيف. عن الفساد في الحكومة والمحاباة والمحسوبية، وعطالة عشرات الآلاف ممن لا ظهرلهم، وتساؤلات أخرى وضع الرئيس أسفلها، ما يلزم من إجابات بنفس بارد. الرئيس نفى بشدة وجود محاباة، وقال إن ابنة أخيه محمد تخرجت في كلية الهندسة من جامعة الخرطوم قسم الكيمياء، وقضت ثلاث سنين تبحث عن وظيفة، الى أن جاء «راجل تزوجها وسافرت معاهو وريحنا منها».. قالها ضاحكاً. وعن الفساد: قال إنه ينقسم الى ثلاثة أوجه.. أولها يكون من موظف بسيط يختلس في مناطق التحصيل، وهذه جريمة عادية، تتم المحاسبة عليها، والنوع الآخر من الفساد هو فساد المسؤولين الذين يوقعون اتفاقات في الخارج لتنفيذ مشروعات ويأخذون عمولات، وهذا نوع خطير من الفساد.. ولكن الأخطر هو النوع الثالث، الفساد المؤسس الذي تشترك فيه الأجهزة الأمنية والعدلية. وقال الرئيس، نحن لاندعي بأننا مجتمع مدينة فاضلة، فيمكن أن يكون هناك موظف مختلس، ولكن القوانين التي تردعه موجودة، وتحدى أية جهة أن تقدم البينة على أخذ مسؤول لعمولات أو فوائد، لافتاً الى أن الأجهزة الأمنية والعدلية قادرة تماماً على ردع أوجه الفساد.
مقاطعة الرئيس
عندما كان الرئيس يتحدث عن انتهاء عهد بيوت الأشباح كان أحد الكبارمن الإعلاميين السودانيين بالخارج يتململ ، وكأنه كان يود أن يقول شيئاً ما، ولكن عندما تحدث الرئيس عن انتهاء مظاهر الفساد كافة والسيطرة الحكومية وقال إن عهد التمكين والشرعية الثورية قد ولى، وأنه ليس هناك ثمة محاباة شركات بعينها مملوكة لأفراد من المؤتمر الوطني ترسي عليهم العقود، ودلل على ذلك بأن أكبرالتجار اليوم هم من خارج المؤتمر الوطني بشير النفيدي، ومحمد ابراهيم مالك وأسامة داؤود. عندها، قاطعه ذلك الرجل بصوته الجهوري الذي لم يحتاج الى مايك بقوله: «وجمال الوالي؟» فضحك الجميع بمن فيهم الرئيس ثم قال «جمال الوالي دا ما غني، جمال دا زول سخي بس، ولأنو نجم مجتمع وظاهر في الإعلام الناس بفتكروه من الأغنياء» وأضاف «نحن التمكين القصدناه ما تمكين قروش» وتساءل أين اليوم عثمان خالد والطيب النص ومن كانوا يعرفون بتجار الجبهة؟
حقائق سد مروي
الأسئلة كانت تترى من الإعلاميين بشهية مفتوحة، حتى أن الكثيرين منهم لم يتمكنوا من طرح تساؤلاتهم بفعل الزمن الذي امتد دون أن يشعر به أحد وسط تلك الأحاديث التي اتسمت بصراحة جارحة أحياناً. ومن ذلك، حديث أحد الإعلاميين عن أن سد مروي «طلع أكذوبة» الكهرباء الآن أسوأ من أي وقت مضى. الرئيس أوضح لذلك السائل كيف أن سد مروي يعد واحداً من أنصع الحقائق التنموية في البلاد،. وأشار الى أن التوربينتين اللتين تم تشغيلهما ما زالتا في طور التجريب، وأكد الرئيس أن المعاملة والمعالجة التي وجدها المتأثرون كانت عادلة وأشبه بليلة القدر لافتاً الى الأسباب الحقيقية للاشتباك الذي حصل بين الشرطة والمتأثرين. وظل سؤال الفساد يطرح بطرق شتى في لقاء الرئيس، وفي كل مرة يجيب عليه بطريقة أكثر ذكاء، فعندما أراد أحد الزملاء الإشارة الى تنامي الفساد في عهد الإنقاذ مقارنة بفترة الديمقراطية، قال الرئيس نحن عندما جئنا وجدنا حسابات السودان لم تقفل لخمس سنين ماضيات، وبالتالي ليس هناك مراجعة أصلاً ليكون هناك حديث عن الفساد.
مساندة البشير
صبيحة أمس الأول كان الوزير كمال عبد اللطيف، يقول للمشاركين في الملتقى لا نريدكم هتيفة للإنقاذ والمؤتمر الوطني، وفي مساء ذات اليوم، كان الرئيس يعبر بلغته عن ذات الفكرة وهو يقول لهم، لا نريدكم أن تطبلوا لنا، نريد منكم فقط أن تنقلوا الحقائق على أرض الواقع كما هي. لكن مع ذلك، فإن هذا الحديث لم يمنع الكثير من الإعلاميين السودانيين العاملين بالخارج من أن يعبروا عن تضامنهم القوي مع شخص سوداني يطارد من المحكمة الجنائية بمكائد سياسية كما قال الإعلامي القادم من الإمارات عبد الدين سلامة، أو لإعلان وقوفهم ضد التشويه الخارجي لصورة السودان باتهام الرئيس بجرائم القتل والإبادة والاغتصاب حسبما ذهب الى ذلك مؤسس أول مركز صحفي معارض للإنقاذ الإعلامي القادم من استراليا زين العابدين صالح. تماماً كما لم يمنع ذلك الحدث عثمان الطاهر المجمر القادم من فرنسا، رأس الرمح في العداء للسودان للتعبير عن حبه ومساندته الى رئيس الجمهورية، ولكنه حب، لم يمنع المجمر من أن يتحدث عن البسطاء ممن لا يستطيعون العلاج ولا يشملهم التأمين الصحي، وعن طلبه من الرئيس أن يجلس الى د. التربي الذي يملك القوة للتأثير على حلحلة مشكلة دارفور. ومهما يكن من أمر فإن ما دار ببيت الضيافة أمس الأول من أحاديث اتسمت بالصراحة، ومثل ذلك من الوضوح، بين رئيس الجمهورية والإعلاميين السودانيين العاملين بالخارج، شهد استقطاباً مكشوفاً لعضوية حزب السودان الموحد ونقاشاً شفافاً لقضايا البلاد وآمالها وآلامها بلا خطوط حمراء.
الراى لعام
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | amar adam | 05-14-09, 05:07 AM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | خالد العبيد | 05-14-09, 05:12 AM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | مصطفى توفيق | 05-14-09, 05:44 AM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | amar adam | 05-14-09, 05:47 AM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | الكيك | 05-14-09, 07:16 AM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | هشام المجمر | 05-14-09, 07:47 AM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | مصطفي سري | 05-14-09, 08:45 AM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | الكيك | 05-14-09, 11:14 AM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | Hussein Mallasi | 05-14-09, 11:26 AM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | مصطفي سري | 05-14-09, 11:30 AM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | Abdelmuhsin Said | 05-14-09, 11:41 AM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | Abdelmuhsin Said | 05-14-09, 11:50 AM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | amar adam | 05-14-09, 05:12 PM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | عبد اللطيف السيدح | 05-14-09, 05:34 PM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | Amin Mahmoud Zorba | 05-14-09, 05:43 PM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | زهير عثمان حمد | 05-14-09, 06:39 PM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | عبدالغفار محمد سعيد | 05-15-09, 10:36 AM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | كمال عباس | 05-15-09, 01:05 PM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | Amin Mahmoud Zorba | 05-15-09, 03:07 PM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | عبد اللطيف السيدح | 05-15-09, 04:16 PM |
Re: مؤتمر الاعلاميين بالخارج ذو اهداف امنية | ABDALLAH ABDALLAH | 05-16-09, 02:26 PM |
|
|
|