|
هذا بلاغ للناس: ماذا لو تمّ إغتصابك بالقانون ؟!!.. عندها هل تسقط العدالة؟!!
|
هذا بلاغ للناس:
ابوبكر يوسف إبراهيم
ماذا لو تمّ إغتصابك بالقانون ؟!!.. عندها هل تسقط العدالة؟!!
هل نكون في محنة حد الإحباط واليأس عندما يغتصبك القانون؟!
في إعتقاد الكثيرين أن كلمة (اغتصاب ) تختص بالمرأة فقط، أو هكذا تسقط الصورة وبسرعة فائقة إلى اللا شعور لدينا، إن أحد ما وحصرياً رجل هو صاحب الفعل، ومن وقع عليه الفعل هو وبشكل حصري امرأة، هذه النظرة السريعة غير الصحيحة صارت لدى أغلب المجتمعات وحتى أغلب المثقفين هي السائدة، وذلك لمجموعة أسباب، أهمها ما تتعرض له المرأة هذا الكائن الجميل من عذابات تفوق تحمل أغلب المخلوقات، وبشكل خاص من رفيق دربها ألا وهو الرجل.
(الاغتصاب) هو الاغتصاب، إن عند المرأة أو الرجل أو الأرض أو الطبيعة.. فالاغتصاب هو أن تأخذ ما ليس حق لك، وما يلي ذلك تفاصيل. عندما يسمح أو يتسامح معك القانون في فعل القتل للغير إن كان بعيداً أو قريباً ولأي سبب كان، فيكون بذلك قد تنحى عن دوره أي أقصى نفسه أي حول المجتمع إلى شريعة غاب، القوي يلتهم الضعيف وبالأصل القانون هو ما سن القوي بسيفه، ولكن الإنسان يشعر أن القانون وثيقة مكتوبة من مجموعة من الأقوياء لإدارة قطيعهم وإدارة العلاقات بين أفراد هذا القطيع. * ثراسيماخوس : يقول أن القوة هي الحق، وان العدالة هي مصلحة الاقوى، وأن الحكومات المختلفة سواء أكانت ديمقراطية، أو اورستقراطية، أو اتوقراطية تسن القوانين وفقاً لمصالحها، وتستخدم هذه القوانين لخدمة مصالحها أن هذه الحكومات تقدم لشعبها ما تسميه بالعدالة وتعاقب بموجبه كل من يتجاوز حدود هذه العدالة، أو ينتهك حرمتها، وهذه العدالة تظهر واضحة في الحكومة الاتوقراطية المستبدة التي تستولي على السلطة بكل الطرق . *افلاطون : يقول بعد أن تغتصب السلطة المستبدة الحكم، تحول الشعب إلى عبيد، ولا يجرؤ احد على لومها، أو انتقادها بسبب الخوف من بطشها. * نيتشه يقول : الضعفاء يعتقدون أنهم صالحين، لأنهم ليس لديهم مخالب تؤلم. * شتيرنر يقول : حفنة من القوة خير من كيس من الحق.
* كاليكلس ينقل عن أفلاطون قوله : أن الاخلاق بدعة من اختراع الضعفاء لتقييد قوة الاقوياء ويرى أن السلوك الانساني يجري من منابع ثلاثة رئيسية هي الرغبة والعاطفة، والمعرفة، والرغبة والشهوة امر واحد، والروح والطموح والشجاعة امر واحد والمعرفة والفكر والذكاء والعقل امر واحد، وهذه القوى الثلاث موجودة في كل الناس بنسب مختلفة، فالبعض ليس سوى صورة مجسدة للرغبة بأرواح متململة محبة للكسب تحرقها شهوة الترف والبذخ والمظهر واخرون يملؤهم الشعور بالشجاعة لايبالون كثيرا بمن يحاربون، همهم الحصول على النصر لذاته وحتى القلة القليلة الذين يجدون بهجتهم في التفكير والتأمل والفهم، ولا يرغبون في المال ولا في النصر لينصرفوا في هدوء وصفاء إلى الفكر والتأمل؛ ارادتهم من نور لامن نار، انهم رجال الحكمة، هؤلاء ليحققوا انصرافهم هذا هدفهم بمعنى من المعاني النصر للفكرة التي من أجلها ينصرفون وهؤلاء كذلك يلزمهم المال للاستمرار .
* ويقول افلاطون: يوجد في هذا العالم ثلاث اشياء جديرة بالاهتمام هي العدالة، والجمال، والحقيقة. والعدالة هي أن يملك الانسان، ويفعل ما هو ملكه. لذلك نقول:
- الماء والكلاء والنار للجميع يغتصبك القانون عندما يشرع بغير ذلك !!( هل تنبه متمردو دارفور إلى هذا المبدأ القانوني في صيانة الحقوق؟ ؛ الإجابة لا أظن وإلا لما حدثت كل لك المنازعات والنزاعات وتحولت بقدرة أجندات خلفية تدعي إحترام القانون وهي تطبق القوانين وتراعيهافي بلادها ولكن في بلاد الآخرين لا ضير من إزدواجية المعايير!! - يغتصبك القانون عندما يشرع للغير قتل أو تسهيل أو التساهل في قتل من تحب، من إنسان أو حيوان أو طبيعة وما تحويه بغير وجه حق !! - يغتصبك القانون عندما يشرع للغير أخذ أرضك – بيتك – وطنك !! - يغتصبك القانون عندما يشرع للغير اغتصاب حقك في الحرية !! - يغتصبك القانون عندما يشرع للغير اغتصاب حقك في الحياة الكريمة!! - يغتصيك القانون عندما يشرع لمجموعة ما، فرض ما تريده هي، لا ما تريده الجماعة!! - يغتصبك القانون عندما يشرع للجميع ما لا يستطيع أن يطبقه على الجميع !!
أن العدالة نظام وجمال، وإن النظام روحه القانون العادل، والجمال روحه المرأة – الأم – الزوجة – الأخت – الحبيبة – الجدة - الخالة – العمة – الأرض، وهن جميعاً قصيدة حب اسمها الحياة وإن أي مساس بها هو انتفاء للحياة العاقلة، وإن اغتصاب أي حق من حقوق أي عنصر في هذا الكون هو اغتصاب بصور من الصور للآخرين ولإنسانيتهم وقيمهم في بناء الكون والمحافظة عليه، لأن الضرر جماعي والمنفعة جماعية، وأممية الأخلاق وعدمها حقيقة لا يمكن لأحد من كان ومهما كان فصمها.
إن جميع الشرور ناجمة عن عدم الانسجام بين الإنسان والإنسان أو بين الإنسان ونفسه أو بين الإنسان والطبيعة. هذا إذا استخدمنا لغة المجاملة اللطيفة أما إذا كنا صريحين في تسمية الأشياء باسمها فهي اغتصاب فرد أو مجموعة / ما سن القوي بسيفه / لكل المخلوقات – عاقلة وغير عاقلة – نبات وجماد –وماء ونار الحق، العدالة، الحرية، دائما يصعب الوصول فيها إلى المطلق، إنما لا يصعب الاقتراب منها.
المراجع: القرآن الكريم/القوانين العبرية/ إنجيل لوقا موقع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير)على الإنترنت. موقع BBC على الإنترنت شريعة حمورابي وأصل التشريع في الشرق القديم / مجموعة من المؤلفين معجم لسان العرب معجم الرائد
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
هذا بلاغ للناس: ماذا لو تمّ إغتصابك بالقانون ؟!!.. عندها هل تسقط العدالة؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 05-06-09, 06:01 AM |
Re: هذا بلاغ للناس: ماذا لو تمّ إغتصابك بالقانون ؟!!.. عندها هل تسقط العدالة؟!! | doma | 05-06-09, 06:07 AM |
Re: هذا بلاغ للناس: ماذا لو تمّ إغتصابك بالقانون ؟!!.. عندها هل تسقط العدالة؟!! | مجدي عبدالرحيم فضل | 05-06-09, 06:57 AM |
Re: هذا بلاغ للناس: ماذا لو تمّ إغتصابك بالقانون ؟!!.. عندها هل تسقط العدالة؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 05-09-09, 07:33 AM |
Re: هذا بلاغ للناس: ماذا لو تمّ إغتصابك بالقانون ؟!!.. عندها هل تسقط العدالة؟!! | الفاتح شلبي | 05-06-09, 07:33 AM |
Re: هذا بلاغ للناس: ماذا لو تمّ إغتصابك بالقانون ؟!!.. عندها هل تسقط العدالة؟!! | ابو جهينة | 05-06-09, 08:15 AM |
Re: هذا بلاغ للناس: ماذا لو تمّ إغتصابك بالقانون ؟!!.. عندها هل تسقط العدالة؟!! | عبدالكريم أحمد الامين | 05-06-09, 10:15 AM |
Re: هذا بلاغ للناس: ماذا لو تمّ إغتصابك بالقانون ؟!!.. عندها هل تسقط العدالة؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 05-09-09, 08:53 AM |
Re: هذا بلاغ للناس: ماذا لو تمّ إغتصابك بالقانون ؟!!.. عندها هل تسقط العدالة؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 05-09-09, 07:55 AM |
Re: هذا بلاغ للناس: ماذا لو تمّ إغتصابك بالقانون ؟!!.. عندها هل تسقط العدالة؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 05-09-09, 07:49 AM |
Re: هذا بلاغ للناس: ماذا لو تمّ إغتصابك بالقانون ؟!!.. عندها هل تسقط العدالة؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 05-09-09, 07:20 AM |
Re: هذا بلاغ للناس: ماذا لو تمّ إغتصابك بالقانون ؟!!.. عندها هل تسقط العدالة؟!! | ابوبكر يوسف إبراهيم | 05-09-09, 07:45 AM |
|
|
|