|
ابو الجعافر في أمسية فريدة في ضيافة رابطة دنقلا الكبري بجدة
|
ببادرة طيبة وكما تعودنا دائما من رابطة دنقلا الكبري في تكريمه لكل الأعلام من أبناء المنطقة كان اللقاء جميلا في فندق قصر المدينة وبحضور متميز من الصحف السعودية والكتاب والمهتمين وبحضور فقندش الصحفي المشهور كان اللقاء لة حلاوته مع أبو الجعافر الذي سرعان اخذ مقعدا متميزا في قلوب كل القراء وبداية الحديث قدم لنا فاكهة دنقلا الكبري الارتاوي مداخلة جميلة قدم فيها الأستاذ والحكيم محمد يوسف وكما عودنا دائما كان حلاوة الكلام من الحكيم رحب بالسيد رئيس الجالية الشيخ الوقور عوض قرشوم وكل الحضور وبداء كلمته قائلا مرحبا بكم فى هذا اللقاء الجميل فى معية الكلم ، فالكلمة كانت الاولى فى سفر التكوين وهى أول ما نزل من القران الكريم اذ قال الله عز وجل (اقرا باسم ربك الذي خلق ) وبالكلمة اقسم المولى عزل وجل (نون والقلم ومايسطرون ) ذلك لأن الكلمة تحمل كينونة هذا الانسان الذى ميزه الله بالعقل ، وبلا شك فان مطية العقل الكلام ، واعظم من تحدث هو المولى سبحانه وتعالى (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربى ولو جئنا بمثله مددا ) فمن استطاع ان يطوع الكلمة ويحملها مضامين عليا ، سما وعلا ، ومن انحدر بها الى درك البهيمية انحطت به الكلمات حتى لا يبقى منه الا صورة اللحم والدم . ونحن اذ نرحب بكم فى هذه الأمسية التى نحتفي فيها معا بالاستاذ/جعفر عباس الذى استطاع باسلوبه المتسم بالسخرية الهادفة وخفة الظل المحتشمة والصرامة الهزلة والهزل الصارم ، استطاع بكل ذلك أن يمتلك أهم اسلحة التأثير ومن ثم أصبح خير سفير لثقافة المنطقة .
والمنطقة التى ينتمى إليها الاستاذ جعفر عباس هى دنقلا الكبرى التى تمتد من ابو فاطمة فى الشمال الى القدار فى الجنوب ، وقد توحد أبناؤها هنا فى رابطة واحدة تسمى رابطة ابناء دنقلا الكبرى بجدة ، وهى كيان يجمع كافة ابناء دنقلا فى محلياتهم الثلاث البرقيق – دنقلا – القولد ، بكافة توجهاتهم الفكرية والثقافية فهم جميعاً حزبهم دنقلا . فسكان هذه المنطقة تجدهم فى اقصى الشمال محساً ، وفى اقصى الجنوب من البديرية والكبابيش ، وفى مدنها الكبيرة تجد مجموعات متجانسة من الاعراق والديانات ، وكل هذا النسيج الاجتماعى يسمون بالدناقلة منتسبين الى المكان ، فالاستاذ جعفر عباس عندما يكون سفيرا بكلمته وثقافته لهذه المنطقة انما هو سفير لكل السودان ، لان وحدة وترابط وتعايش ابناء دنقلا يمكن ان يكون نموذجا لوحدة ابناء السودان كافة . وهذه دعوة نوجهها لكل الأطر الفكرية والثقافية فى السودان للاهتمام بدراسة الحالة الدنقلاوية فى الوحدة والتعايش مع اختلاف الألسن والانتماءات الفكرية كنموذج لكيف يكون الارتباط بالوطن . وعقب كلمته قدم لنا الحكيم قائد الركب الأديب الاستاذ سيف الدين عيسي ليسوح بناء في عالم الكلمة والمفردات والتاريخ حيث نوبية بلال وتاريخ النوبة في حديث جميل وعن البيئة النوبية وعن اعجابة بشخصية ابو الجعافر ثم كان للقاء حلاوتة مع الشيخ الوقور قرشوم وهو يحدثنا عن تلك الذكريات الجميلة في جزيرة بدين بصحبة ابوالجعافر وعقب ذلك كان الحديث الجميل لابو الجعافر الذي تحدث عن بداياته من خلال مجلة المجلة ومسيرة حياته بقصة يتخلله الكثير من الفكاهة وعن ماذهب به الزمن بعد ان كان يقود حمارة الذي وصفة بان حمار بمعني الحمار ليقود اليوم تلك السيارة الجميلة وغيرة من القصص الجميلة كما تطرق عن أصالة الإنسان النوبي وامتداد الإنسان النوبي في شتي بقاع السودان وعن سماحة الانسان النوبي واستنكر مايتاولة البعض بعنصرية الدناقلا معتبرا حبنا للغتنا جعل الكثير يتهموننا بالعنصرية وفي ختام اللقاء كان هنالك الكثير من المداخلات من قبل الحضور في ليلة فريدة من ليالي رابطة دنقلا الكبري
ونترك المجال للاخ الاديب سيف الدين عيسي والاخوة في اعلام الرابطة لسرد مفصل لتلك الليلة مرفقة بالصور
|
|
|
|
|
|