الرئيس الراقص فوق النار - بقلم أحمد إبراهيم الفقيه- مقال جدير بالقراءة

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-20-2024, 01:23 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-30-2009, 12:26 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الرئيس الراقص فوق النار - بقلم أحمد إبراهيم الفقيه- مقال جدير بالقراءة

    الرئيس الراقص فوق النار

    ما النفع والفائدة من الوقوف صفًا واحدًا من أجل قضية جنائية وتهمة قتل جماعي لضابط نكرة نصب نفسه رئيسًا عن طريق الدبابة

    أحمد إبراهيم الفقيه *

    تداعت الانظمة العربية وتراصت وخرجت تتكلم بصوت واحد زاعق تحققت فيه وحدة المشاعر والأحاسيس والأهداف التي طالما كانت حلم المواطنين العرب، وبدت هذه الأنظمة صورة صادقة للجسد الواحد الذي اذا اشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى.

    ولكن من أجل ماذا هذه المرة، انها ليست من أجل قضية قومية، او استرداد حق عربي مغتصب، ولكن من أجل استنكار المطالبة القادمة من المحكمة الدولية الجنائية لمحاكمة الرئيس السوداني السيد المشير عمر البشير حفظه الله وحماه من شرور أعماله وجرائم أزلامه في السودان،باعتباره مجرم حرب في دارفور عليه ان يتحمل نتائج جرائمه ويتفضل بالدفاع عن نفسه لكي يحصل على البراءة التي يدعيها، وهي تظاهرة وحدوية عظيمة تقوم بها الانظمة،كان المواطن العربي البائس الحزين الموعود بالهزائم والنكبات والنكسات من قبل أنظمته، يتمنى لو كانت قد تحققت في مجال غير مجال جرائم الحرب، أي في مجال سياسي اقتصادي يهم المواطن العربي وقوة الشعوب العربية لا في الوقوف صفًا واحدًا من اجل قضية جنائية وتهمة قتل جماعي لضابط نكرة في الجيش السوداني نصب نفسه رئيسًا عن طريق الدبابة ورفع نفسه لرتبة مشير وهو الذي لم يخض أي معارك في حياته الا حروب التصفية ضد أجزاء من شعبه في الجنوب والشمال والغرب والشرق والحقيقة أن البشير بعكس كثيرين ممن جاؤوا من هذا الطريق، وكانت لهم مبرارت استخدام الجيش للتغيير بسبب وجود قواعد عسكرية أجنبية في البلاد، تمنع التغيير وتحافظ على الوضع الراهن كما حدث في مصر وليبيا مثلاً، ولكن السودان بعد ان ابتلاه الله بانقلاب الفريق عبود التي استعبد رقاب الناس بضع سنوات ثم نجحت الثورة الشعبية في إزاحته عن الحكم وإعادة السلطة الى الزعماء الحقيقيين القادمين عبر طريق النضال والاختيار الشعبي أمثال اسماعيل الأزهري ومحمد احمد محجوب وشباب العائلات التقليدية امثال الصادق المهدي واستطاع السودان في تلك الحقبة من الحكم السليم الرشيد الحكيم، ان يكون عضوًا فاعلاً في الامة العربية عندما جمع الزعماء العرب في مؤتمر الخرطوم بعد نكسة 67 بلاءته الثلاث والمصالحة التاريخية بين الخصوم العرب وتأكيد وحدة السودان، ووسط هذه المسيرة المزدهرة يأتي مرة اخرى ضابط ودبابة وبيان أول وعسكري نكرة يرفع نفسه الى رتبة مشير هو جعفر النميري ويقضي على النظام الديمقراطي في السودان ويزيح الزعماء الذين اختارهم الشعب من آباء الاستقلال مرتديًا قناع الثورة وراكبًا موجتها، مستخدمًا الشعارات الكاذبة قائلاً بأنه ينتقم للسودان من الحكم الذي اعترف بقرار 242 وغيرة على فلسطين بينما ينتهي فيما بعد سمسارًا من سماسرة اسرائيل يبيع أبناء قبائل الفلاشا لإسرائيل واقتضى الأمر انتفاضة شعبية ثانية ورجل ذهبي ينقذ الموقف اسمه سوار الذهب، يعيد السلطة الى الشعب، وتزدهر الاحزاب، وتزدهر الديمقراطية ويعود الحكم الى الشعب ينتخبون بإرادتهم الحرة من يحكمهم، ولكن سنوات قليلة تنقضي ويأتي من كهوف الظلام القديم ضابط آخر يركب دبابة ويرفع نفسه إلى رتبة مشير ليقضي على التجربة الجديدة الوليدة ويضع الحكام الشرعيين المنتخبين في السجن متحالفًا هذه المرة مع زعيم التيار الإسلامي المتعطش للحكم، الذي سبق أن تحالف مع النميري حتي يوم ازاحته، هو السيد الترابي، وينصب نفسه رئيسًا هو السيد الرئيس المشير عمر حسن البشير، الذي تفجرت تحت قدميه الحروب الأهلية، وما أن تنتهي حرب حتى تتفجر حرب أخرى، ويحاول عن طريق انتخابات زائفة، يحاول أن يعطي شرعية لاغتصابه لحكم السودان بعد أن أزاح من الطريق حليفه الذي تأمر معه السيد الترابي مصداقًا لبيت شعر كتبه الشاعر الراحل خليل حاوي يقول فيه تظهر الفكرة في السوق بغيًا ثم تقضي العمر في رقع البكار أي إنه يأتي الحاكم بلا شرعية ويظل يحاول بالتحايل والكذب الحصول على شرعية كاذبة مثل انتخابات السيد البشير في السودان، المشكلة مع هؤلاء الزعماءالسودانيين المزيفين القادمين عن طريق القوة العسكرية، ان الناس فيما بعد يغفرون لهم، لأن هناك شيئًا في الشخصية السودانية يبقى موجودًا معهم حتى وهم يحكمون حكمًا قمعيًا ديكتاتوريًا فلا زال الناس حتى اليوم يتحدثون عن تواضع وبساطة الفريق عبود الذي كان الناس في الخرطوم يرونه يحمل سلة التبضيع ويدخل السوق الشعبي يشتري البضائع لبيته، وجعفر النميري كان يحجز لنفسه حصة يومية في

    التلفاز يرد فيها على رسائل المواطنين ويتبسط معهم في اجاباته، والمشير عمر البشير يراه الناس واقفًا فوق طاولة المنصة وفي يده عصاه يرقص على صوت الموسيقى الشعبية وهو يندمج بحرية معهم ويشارك في جنازة الطيب صالح يحمل على كتفه التابوت ويهيل على قبره التراب، آمنًا على نفسه بينهم، رغم انه اغتصب السلطة اغتصابًا، ولم يتورع عن إرسال جنوده يقتلون أهلهم عندما يتمردون على سلطته.

    أعود وأقول إن الغضبة المضرية من أجل إنقاذه من المحكمة الجنائية الدولية، غضبة في غير محلها، فليذهب السيد البشير ليواجه مصيره بشجاعة.

    لقد كان مقتحمًا شجاعًا عندما جاء بدباباته وجنوده لاحتلال الاذاعة، وكان مقتحمًا شجاعًا عندما ركب مع جنود جان جاويد جنود الجن لإبادة الخصوم، فليكن هذه المرة مقتحمًا شجاعًا في مواجهة لائحة الجرائم التي أعدّها له السيد لويس مورينو أوكامبو لوي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية التي صادق عليها مجلس القضاة بالمحكمة وأن يتقدم للدفاع عن التهم السبع التي تتهمه بها والخاصة كلها بجرائم الحرب وانتهاك حقوق الانسان، بدلاً من هذه اللغة العصبية البذيئة التي يتكلم بها عن المحكمة الدولية التي يراها لا تساوي جزمته العسكرية والتي يطالبها بأن تغسل قرار الاتهام وتشرب ماء هذا الغسيل، لأنه بالتأكيد سيمثل أمام هذه المحكمة طال الزمن أم قصر إلا إذا سبقها الموت الى سيادته، لان هذه الجرائم المسماة جرائم ضد الانسانية لا تتقادم بمرور الزمن.

    ثم ما ذنب الشعب السوداني الذي ذهبت جموع كبيرة من أبنائه ضحية لهذه الجرائم أن يدفع ثمن ما أصابه من الحالة العصبية التي اصابته) أو كما يقول التعبير الليبي «ناض عليه البوري» عندما امر بطرد عشر منظمات دولية خيرية تقدم المسكن والطعام والدواء والامان لملايين المشردين من أبناء دار فور، ما ذنبهم عندما يطرد هذه المنظمات ويترك هؤلاء الملايين يواجهون الموت جوعًا وبردًا وعطشًا اثناء غيابها، إنها فيما احسب جرائم جديدة يضيفها الى سجل جرائمه، اما اخواننا الافاضل رؤساء الانظمة العربية ورؤساء حكوماتها واعضاء هذه الحكومات فلا ادري ما النفع والفائدة التي تعود عليهم من الدفاع عن سجل من جرائم الحرب وانتهاك حقوق الانسان، فليتفضل صاحب الاتهام بالدفاع عن نفسه أمام محكمة دولية تتوفر فيها كل أركان العدالة، وليست مثل محاكمهم أو عدالتهم الموروثة عن محاكم طيب الذكر السيد قارقوش، دعوا الرجل يواجه مصيره، وتقدموا بهذا الاتحاد، وهذا الغضب لاستخدامه في قضية اكثر نفعًا، فمنذ يومين فقط منعت اسرائيل القدس ان تكون عاصمة للثقافة العربية، فهل فعلوا شيئًا، أو وضعوا قليلاً من أموالهم لبناء مؤسسات دولية تستطيع أن تعيد الاعتبار للثقافة العربية في المدينة المقدسة لأكثر من مليار عربي ومسلم، وهل هناك موقع في جسم السيد البشير أو نعله أو قبعته أو نياشينه العسكرية يحظى بواحد من مليار من قداسة حجر في المدينة المقدسة، انه مجرد مثل لعشرات الاف القضايا التي تستحق ان تتوحد حولها جهودهم، بدلاً من التوحد حول جرائم ضد الانسانية اتهم بها البشير، ورأوا فيها نذيرًا يهدد أمنهم وسلامتهم، ولكن الحماية ليست بالوقوف خلف البشير، ولكن بأخذ الدرس منه، بأن يحترم هؤلاء الحكام شعوبهم ويدافعون عن حقوق المواطن في بلادهم للنجاة من مصير مثل مصير البشير.

    المصدر:http://www.alkashkoul.com/article.asp?id=1574
                  

04-30-2009, 04:02 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الرئيس الراقص فوق النار - بقلم أحمد إبراهيم الفقيه- مقال جدير بالقراءة (Re: khalid abuahmed)

    UP
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de