(2) لا أنقض غزلي بعد نحو عشرين عاماً متواصلة من العمل في مؤسسة دعوية طوعية، وبدون تبرير أنكر علي شباب متنفذون فيها كل أيامي السابقة وأسقطوا كل استحقاقاتي الأدبية وطُلبوا مني أن أبدأ السلم من جديد، فاشتقت إلى الأيام الخوالي ... فقلت:
إذا ما المـــــــرء قد راما *** يعيش كـــــــتلك أياما تفيض علــــــــى تطاولها *** سناً وتقىً وإســـــلاما يُظِلُ الصـــــــدقُ عدوتها *** فيسري الحبُّ أنـساما فكل الصحــــب يا فرحي *** فؤادٌ عاشقٌ هـــــــاما يُكنُّ لـــــــــــدعوة الإسلا *** م إجلالاً وإعـــــظاما ويبذل في رضى الرحمـ *** ـن أرواحـــاً وأجساما له في كل صـــــــــــالحة *** نصيب يرفــــع الهاما لعز عليه أن يســــــــــمو *** سمواً جـــــاوز الذاما
*** فتلكم خـــــــــــــير أيامي *** وليت ربيــــــعها داما نثرت خـــــــــلالها عمراً *** وآمالاً وأحــــــــــلاما فؤاداً يــــــــــــافعاً نضراً *** وقرطاساً وصمصاما فإن أنكرتمــــــــــــو يوماً *** وجــــدت لذاك إيلاما فكيف وعـــــــدّها السنوا *** ت لا شهراً ولا عاما ربيعي لســـــــــت أنكره *** ولست أطــيق إعداما وغزلي لســـــــت أنقضه *** وإن خـــــالفت أقواما فما أخطـــــــأت يا قومي *** ولا قطّــــعت أرحاما فقوموا وانهضوا صـــــفا *** وزيدوا الصف إحكاما وقولوا للتحــــــــــامل مَهْ *** و للإجــــــحاف حتَّاما
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة