دارفـــور: آلامـنـا الـمـنـسـيــة (إلى كـل الـنازحين ســلام)
زملائي الكرام.. قراء وأعضاء ســلام وإحـترام.. ما بين تبرئة الرئيس المتهم، وشقاق الشركاء في فتاوى حدود الزنا والخمر، وقطوعات الكهرباء.. وحيرتنا كمواطنين عاديين فيما يحدث.. لا زال (محمد إبراهيم)* واسرته قابعون في معسكر السريف بجنوب دارفور.. * البحث عن مخرج لأزمة البشير: منذ إعلان المحكمة الجنائية الدولية في مارس عن توجيه التهم بتحمل مسئولية ما حدث ويحدث في دارفور للرئيس السوداني البشير. وكل دولاب الدولة يعمل من أجل تثيت براءته. بداية من الجولات الميدانية للتأييد و(الرقص). مرورا بشجب وإدانة الكفار الملحدين. ثم سفريات التحدي وتبخيس القرار. إنتهاء بوفود الجودية والبحث عن حل (حلل) في أوروبا ودهاليز مجلس الأمن. للأسف. كل هذه الأحداث لم تنظر في حال النازح البسيط الذي لا يهمه أن خرج البشير من (الورطة) أم لم يخرج. البشير ومن حوله ناكرين في الأصل أن هناك نازحين. فالأمن مستتب والحال عال العال في دارفور. وما نسمعه ونراه ما هو إلا من إختراع آلة الكفار والمتربصين الإعلامية التي تصوًر أشخاصا من خارج السودان على أنهم مواطنين سودانيين يسكنون المعسكرات. فالسوداني الأبي لا يرضى أن يترك بيته ويعيش تسولا من المنظمات.. وهذا هو صوت آلتهم الإعلامية العمياء الطرشاء والمغيًبة. البشير ومن حوله يعرفون (مثل جوعهم) أنهم عندما ضربوا وحرقوا القرى والبلدات. شرًدوا مئات الآلاف من المواطنين الكرماء. فمعسكر (كالما) يحتوي وحده على أكثر من مائة وخمسين ألف نازح. إضافة لعشرات المعسكرات التي تنتشر في شمال وجنوب وغرب دارفور. وشرق تشاد. كلهم مواطنين سودانيين حرقت بيوتهم وأخرجوا منها عنوة وإضطرارا. (فأين محمد إبراهيم وأسرته في أجندة إيجاد حل للرئيس البشير)؟ * خلاف الشريكين: منذ اليوم الأول وقبل أن يجف حبر التوقيع لإتفاقية نيفاشا. رأى الحكماء منا أن كل هذا مجرد مهادنة من الإنقاذ أو (إنحناءة لريح) الضغوط الدولية وقتها من أجل التوصل لسلام بأي طريقة. وكانت الإنقاذ تتبجح -ولا زالت- يأنها لن تتنازل عن ثوابتها. أي انها لن تتغير تحت أي ظرف أو مسمى أو إتفاق. وأن من أراد أن ينضم لهم (كما هم) فمرحبا به متواليا أو (مقصوص جناح بإتفاق إعرج) في قبة البرلمان. فرحنا من أجل بند (التحول الديموقراطي). الذي كان يردده ساسة الإنقاذ دون فهم لمحتواه. وكانوا يفسرون أن التحول الديموقراطي يعني إنضمام الجميع لمركب الإنقاذ. وها هي الحكومة الوطنية المشارك فيها: الحركة الشعبية، أحزاب التجمع الوطني الديموقراطي، جبهة الشرق وحركة مناوي (ما قصًروا تب). حكومة وطنية شهدت الآتي: تكميم الأفواه والحريات، إعتقال الشرفاء وتعذيبهم، مصادرة الصحف وإغلاقها وممارسة رقابة قاتلة عليها، إنتهاكات لحقوق المواطنين. فحدثت الإعتقالات عقب دخول العدل والمساواة بطريقة عشوائية وعنصرية كريهة. محاكمات غير عادلة، توجيه تهم جنائية لأسباب سياسية.. الخ من التجاوزات التي صمت جميع الديموقراطيين عنها وهم الذين أرتضوا أن يسقفهم سقف واحد (البرلمان) مع هؤلاء القتلة والمجرمين. علاقة الحركة الشعبية مع شريكها المؤتمر الوطني كانت ولا تزال تدور في فلك الشمال والجنوب وليس قضية السودان ككل. وهذا ليس بغريب فلا يستقيم الظل والعود أعوج. فكل الإتفاقية كان شمال جنوب و(بمسطرة) السلطة والثروة. وإلا. ماذا فعلت الحركة الشعبية من أجل دارفور وهي الشريك الرئيس في الحكم؟ ألم يكن (ولا زال) في إمكانها أن تتخذ موقفا صارما وتتحمل مسئولية شراكتها؟ ،، الحديث عن الإنفصال بعد الإنتخابات أم عدمه لا يهم الآن. فما يهم أنه حينما يقرر الجنوبين الإنفصال -إن حدث- يكونوا قد إنفصلوا من دولة سليمة معافاة. لا أن يكون الإنفصال من القصر الجمهوري في كورنيش النيل فقط. أعرف -كما الجميع- أن الحركة ورثت أنقاض 23 عاما من الحرب. وأن إنسان الجنوب نفسه في حاجة للدعم والمساعدة. أوافق وبشدة، ولكن عندما ندعم كل المواطنين المهمًشين نكون قد حققنا جزءا من مبادئ السودان الجديد الذي نادت به الحركة وآمن به كل حالم بسودان أفضل.. فالمساواة في الظلم عدل. ومأساة محمد إبراهيم لا تقل أو تزيد من مأساة شول أو مشار.. (فأين محمد إبراهيم وأسرته في أجندة الحركة الشعبية)؟ * الأوضاع الإنسانية: لفت نظري الأسبوع الماضي خبرا مفاده بدء الممثلة المريكية (ميا فارو) صياما عن الطعام تضامنا مع سكان المعسكرات المنسيين.. قام البشير وبعنترية غير مستغربة، بطرد عدد من منظمات الإغاثة. (قال أيه) ان هذه المنظمات إنتهكت الميثاق الذي جاءت من أجله وتعامل بعضها مع المحكمة الجنائية وإمدًها بمعلومات مغلوطة. الغريب أن قرار الطرد جاء ثاني يوم من قرار لاهاي. وبطريقة تستفز ذكاءنا يبررون أنهم (أي ناس الأمن) كانوا يرصدون مخالفات المنظمات منذ زمن بعيد.. إذن هل كان (أوكي) إذا لم يكن قرار المحكمة الجنائية ضد البشير..؟ ،، خلال جولات (موص القرار وشرب مويته)، وكذلك سفريات التحدي (الساذج). دعا البشير المنظمات العربية للمشاركة في سد الفجوة الإنسانية.. هذا طبعا جاء بعد أن أكد (سيادته) أن المنظمات الوطنية قادرة على الإحلال والعمل بدلا من تلكم المنظمات (بس ناس الإغاثة يجيبوا الإغاثة لغاية بورتسودان!!!!).. وهذا ما إستفسر عنه صراحة مسئول الإغاثة في الأمم المتحدة.. بالطبع (رحبت) جارتنا وأختنا الكبرى مصر بالمساعدة (؟؟؟!!!!). بل كان أول من أرسل وفود الأطباء والإغاثة. قطر.. كراعي لمفاوضات ومستقبل للبشير، أيضا تعهدت بالإرسال عن طريق الهلال الأحمر القطري.. ليبيا.. حسب مزاج (الباشا) القذافي.. ربما نعم، ربما لا.. علمه عند الله.. وربما نسمع عن مساهمات من جزر القمر أو جيبوتي.. ربما المهم.. العمل الإنساني لا يخضع لتصفية حسابات سياسية أو أمزجة (بشاوات) فهو مسئولية لا يستطيع الجميع تحمًلها.. لا نعلم عن الضغوط (المستقبلية) التي يمكن أن تمارس على هذه الدول لسحب إغاثتها.. لا نعلم (المانديت) الذي تعمل به هذه الدول. هل هي مؤازرة للبشير؟ ام إقتناص فرصة للعب دور ما؟ أم هو حقيقة من اجل سواد عيون محمد إبراهيم ورفاقه؟ .... كــل (الكــلام) الفوق ده لن يخرج محمد إبراهيم من المعسكر ويعود به لدياره آمنا سالما كريما.. نحن في حاجة لوقفة صادقة وتعهد من الجميع بضرورة وضع ساكني المعسكرات وهمومهم من أولويات حياتنا.. لماذا لم نفكر بإقتطاع 10 جنيهات /ريالات /دينارات /دولارات /يورهات /إسترليني.. في الشهر وإرسالها مباشرة للنازحين. في شكل مواد غذائية أو أدوات طبية أو حتى كراسات للإطفال. لماذا لا نضغط كمواطنين من أجل عودة النازحين لديار آمنة بها كافة الخدمات التي تليق بأي بشر؟ لماذا لا تخرج المظاهرات المليونية التي تتدبج للبشير من أجل محمد إبراهيم..؟ (فأين محمد إبراهيم وأسرته في أجندتا الإنسانية)؟ رجــا _-_-_-_-_-_-_-_-_ * محمد إبراهيم نازح قضيت معه وأسرته يوما كاملا في معسكر السريف عام 2006. التعديل لتصحيح مفعول به:) (عدل بواسطة Raja on 04-26-2009, 11:20 PM)

[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1: << 1 >>

احدث عناوين سودانيز اون لاين الان

اراء حرة و مقالات	Latest Posts in English Forum
Articles and Views	اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases	اخبار و بيانات

الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة

About Us
Contact Us
About Sudanese Online

اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين

News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums

If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]