ذكريات تجيء تباعاً ... قصة قصيرة .. للقرايين !!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 12:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-07-2009, 06:26 AM

معتصم مكاوي
<aمعتصم مكاوي
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 446

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ذكريات تجيء تباعاً ... قصة قصيرة .. للقرايين !!!

    قصة قصيرة
    ذكريات تجيء تباعاً
    ــــــــــــــــــــــ



    كان يجلس على تلك الرابية بنجيلها الأخضر الناصع الإخضرار ..
    يداعب نسمة .. وتداعبه أخرى ..
    سارح ببصره إلى البعيد يتأمل ويجتر شريطاً طويلاً من ذكريات اختلط حابلها بنابلها ..
    لم يعد يذكر ما كان حلواً فيها ..
    وما كان مراً ..
    أصدقاءه من يومه كانوا يلقبونه بأبو البشر ..
    كان لقباً غير مستحب لديه ولا يقع في نفسه موقع الهوى ومع ذلك كان يبادلهم مودة بمودة ..
    كان يقول في نفسه ربما فصلوا له هذا اللقب لأنه كلما ذكر اسمه على لسان يسبق هذا الذكر عبارة ..
    ده راجل أخو أخوان محل ما إنت عايزو بتلقاهو ..
    ده لو ختيتو في الجرح يبريهو ..
    رجل واجب من الطراز الأول ..
    فرح كان أم كره ..
    مثل الجوكر لا يهدأ له بال ..
    أيه أيتها الحياة بكل ما فيك من ألوان .. هزيمة وانتصار ..
    فرح وترح .. مسرة وإكفهرار ..
    أطلق آآهة حملها كل سنوات عمره المعجونة بعصير التجربة وذكرى عزيزة واحدة ..
    ضاربة في العمق ..
    جالت بخاطرة .. بنت بنوت .. أيه .. أين هي الآن ؟؟ ..
    كانت فلقة قمر ..
    معجزة من معجزات الجمال الإلهي ..
    كان الكل يتسابق لنيل رضاها ..
    حتى هو ذلك الرجل الراكز .. استطاعت أن تحرك فيه هذا الجبل الراكد ..
    ولأنه كان كبيراً في كل شيء .. كل شيء ..
    نأى بنفسه وكتم كل تلك المشاعر الرقراقة التي كان يراها في عيون أصدقاءه ..
    مفتونون بها حتى النخاع ..
    إنها فاتنة الحي بلا منازع ..
    غالبته دهشة وأجفل حينما انتبه يوماً ..
    وجدها جالسة متقرفصة قبالته ..
    آآآه يا لها من قرفصة حلوة بحق وحقيق ..
    صورة جميلة .. جميلة .. لأنوثة أجمل ..
    حاول مراراً أن يقلد تلك القرفصة ففشل .. بعض المبالغات لا تضر ..
    كانت يا الله لوحة من لوحات الجمال .. سبحان من صور ..
    كلمته .. حادثته .. بصوت هو وشقشقة العنادل صنوان وعيناها النجلاوين مسمرة على وجهه آآآه لو كان هنا فنان لأخرج منها أجمل لوحة لأجمل عاشقة ..
    لم يكن يبادلها الحديث .. لأن الكلمات لا تصالحه وهو في حضرتها ..
    وكأنما الزمن نفسه أراد أن يشاركه هذه اللحظات فأوقف عقاربه ..
    تأوه بألم الذكرى مغمغماً : قالوا وقعت من نصيب أحد السعداء وسافر بها ..
    وانقطعت أخبارهما .. أيه أيتها الجميلة .. علاماتك ما تزال في القلب ..
    إنك ذكرى متقدة بالقلب يا ......
    لن ينطفيء أوارها أبدا .. أبداً ..
    وشقشقة العنادل تلك وعيناها ترقصان فرحاً ..
    أيجود الزمان بمثلها يا ترى ؟؟ .. وو ..
    أيقن بأن الذكرى تأكل العمر ..
    فمن اصطفته جعلته هكذا ..
    أينما سار .. أينما حل ..
    أجفل حينما أحس بيد تحسس كتفه ..
    وحينما تمالك نفسه .. لم يصدق عيناه ..
    كانت هي .. ولم تكن هي ..
    ضحك في سره من تعبيره .. لكن .. لكن ..
    معقول هذا .. ربما أنا واهم ؟؟ ..
    لكنها هي .. أجزم أنها هي ..
    فلقة القمر .. يا إلهي ؟؟ ..
    لوحته الأثيرة ..
    لكنها هذه ؟؟ ..
    هذه المترهلة .. إنها لا تقوى على السير ..
    شحماً .. ولحماً ..
    هذه المرة بالتحديد بشحمها ولحمها ..
    وياله من شحم وياله من لحم ..
    أحس بالغثيان عندما أتم عبارته الأخيرة ..
    غابت تلك العينان ..
    ذهب ذلك الصوت التغريد ..
    وو ... كتم ضحكة فاجأته وهو يقول ..
    وتلك القرفصة الحلوة .. لكنها .. مستحيل بالطبع ..
    فهي لا تقوى على المسير ..
    متيقناً أن لها زماناً لم تحسن فيه الجلوس العادي ..
    قرفصة .. خيالي أنا ..
    كان مثالاً لإنسان متسربلاً دهشة ..
    أحس بأنه هو نفسه لا يقوى على الوقوف ..
    وقف أخيراً .. قال لها أنتي ...... ؟ ..
    أجابت إنها هي .......... !! ..
    ولكن .. من أين لك كل هذا ؟؟ ..
    وأشار نحو ..... !!
    كانت تتحدث بصعوبة ..
    وتلك الشقشقة أين هي ؟؟ ..
    جلست أمامه بشق الأنفس ..
    فضربت خياشيمه رائحة أنثى ..
    عفا عليها الزمن ..
    لم يستطع تبين رائحتها فهي بالقطع لا تشبه أي رائحة استنشقها من قبل ..
    لاح منه ظل ابتسامة كمن يقول .. رائحة .. وأنثى .. استنشاق !! ..
    أين هي ؟؟ ..
    طفق ينظر إليها يحاول أن يتفحصها أن يبحث عن عينين .. وشفتين ..
    وخدين .. هااااا .. قل لغدين .. أيهما أقرب ..
    لتلك الباركة أمامه ..
    تساءل .. هل من الممكن أن يصل وزن إنسان كنت تعرفه إلى هذا الحد ؟؟ ..
    وداس على حرف (هذا الحد) حتى كاد يزهق روحه ..
    أحس بالقرف من نفسه ..
    ماله ولها .. دع الخلق للخالق ..
    هل عادة الذكريات أن تصيب الإنسان في مقتل ؟؟ ..
    أم أنه يحمل جرثومة هذا الإغتيال وحده ..
    ربما .. وربما .. نظر إليها ملياً كمن يرثي روحه ..
    تحدرت دمعتان حارتان على خديه ..
    تركها باركة كما هي وبنظرة طويلة ..
    وذهب لا يلوي على شيء ..
    ومن يومها لم يره أحد ..
    فأصبح هو الآخر ذكرى ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de