صفحة من دفتر يومياتي..لعناية(طارق جبريل و بهاء طوكيو)......

Quote: هذا الإنسان مبني على أشياء غريبة جدا.. مهما زاد علمنا نظل نجهل الكثير المثير منها.. لا أود هنا أن أتقفى آثار أليكس كاريل.. في كتابه: الإنسان ذلك المجهول.. لكن هنالك العديد من الظواهر المتفردة التي في مقارعتها تتصف بالذاتية التي يسجل فيها كل فرد تجربته الخاصة.. وطالما الحديث اقترن بالجمال بل وخص جمال حواء السودانية التي يتواضع الجمال نفسه ببساطه الأحمر ليداعب قدميها.. فإن للحديث المقترن بالتجربة شجون.. غادرت استوديو الرسم الذي كان يعج بحركة قلم الرصاص وفي حوجة لمزيد من درجات اللون غير الأبيض والأسود وأجبرتني الوجهة الى الشرق عساي أن القى منبرا نشطا بمتباينات المكون السوداني.. وجدت نفسي أمشي.. الطريق بين أشلاك شرطة الخرطوم غرب وكلية التجارة جامعة القاهرة الفرع.. أمشي لا أدري.. حاني رأسي أم مرفوعا لا أدري.. وفي لحظات وكأني في ساحة مولد أركض.. تتجاذبني خطاي بلا موعد.. يزن الطار في أذني.. وتتعالى الأصوات.. تتعالى الأمواج.. وتغمض من حولي الأضواء.. ويظل هنالك نجم.. بل قمر أوحد.. تدفعني اليه ماذا.. لاادري.. قلت سلام.. يا منى الروح سلام.. ذهلت!! وعينيها تقول من أنت!! كيف أرد... لم تستطع الشفاه التفوه بحرف.. او بكلام كان الشرق حاضرا بكل قيوده.. عفوا.. انا... من انا.. شخص عابر يكتب على جدار الزمن شواهد الجمال.. لكن في هذه اللحظة قد تجسد الجمال.. أيكتب الجمال!! بأي حرف.. بأي لغة!! لا لا لا