نبذة تعريفية عن الأنصار في السودان

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 12:24 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-14-2009, 04:47 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نبذة تعريفية عن الأنصار في السودان

    مكتب الامام الصادق المهدي

    نبذة تعريفية عن الأنصار











    مقدمة:



    ارتبط قيام كيان الأنصار بالدعوة المهدية وثورتها ثم دولتها في السودان في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي، حيث سمى الإمام أتباعه بأنصار الله مصداقا للآية: {يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصارا لله}، وصار أتباع المهدية داخل السودان وخارجه -في نيجريا والكمرون والسنغال وتشاد وغيرها- يسمون بالأنصار.



    إن التزام أنصار الله ونهج أصحاب الإمام المهدي عليه السلام يقوم على خمسة أسس واضحة هي:



    أولا: الالتزام بالكتاب والسنة والامتثال للنص القرآني والسني القطعي ورودا والقطعي دلالة.



    ثانيا: فيما عدا القطعيات هذه فإن أحكام الإسلام تحتمل الاجتهاد والتجديد على أساس : لكل وقت ومقام حال ولكل زمان وأوان رجال.



    ثالثا: إن لتكاليف الإسلام أغوارا وبواطن لا تصلح إلا بصلاح تلك البواطن.



    رابعا: الجهاد الهادف لإعلاء كلمة الله ماض إلى قيام الساعة .



    خامسا: الإمامة قيادة دينية واجبة.



    تنظيم كيان الأنصار:



    لم يجر إحصاء دقيق للأنصار بعد، والهيئة ساعية في رصد وتشبيك الأنصار داخل السودان وخارجه، والتقدير المبني على رحلات الهيئة الميدانية واتصالها الجماهيري هي ان أعداد الأنصار بالسودان تصل لحوالي ثمانية مليون أنصاري. كذلك توجد ملايين من المجموعات الأنصارية في نيجريا، وأقل منها في بلدان إفريقية أخرى.



    لقد مر تنظيم الأنصار بمراحل مختلفة كالتالي:



    · في الطور الأول للمهدية:



    لقد كان تنظيم الأنصار على عهد المهدي في فترة الثورة يتبع تنظيما هرميا قتاليا تبدأ قاعدته بالمقدم (يرأس عشرة أفراد)، ثم رأس المية، ثم الأمراء (وهم قادة الجيوش)، ويتبع كل واحد منهم إلى أحد الرايات الثلاث (الزرقاء، أو الخضراء، أو الحمراء) وعلى رأس كل راية خليفة. ويتبع الخلفاء الثلاثة للمهدي.



    أما في فترة الدولة فقد تشكل تنظيم الأنصار الإداري عبر مستوى مركزي فيه الخلفاء ثم الأمراء ثم الأمناء ثم الوكلاء، ومستوى ولائي فيه عمال الولايات والحكام العسكريون يليهم المدراء ثم الوكلاء ثم المآمير، كلا المستويان يتبعان للمهدي.



    كان عمل الأنصار القتالي والسياسي والديني والدعوي يقع كله داخل تلك الهياكل الجامعة المانعة -فقد اقتضى الموقف التوحيدي التحرري التشريعي الثوري القوي عزل الرأي الآخر ومقاطعته).



    حقق الأنصار بتلك التنظيمات طفرة إدارية وتنظيمية باهرة في سودان القرن التاسع عشر، كما كونوا جسما قويا استطاع هزيمة الإمبراطورية البريطانية في أوج قوتها، بل إنه حتى عند الهزيمة نال إعجاب أعدائه كما في مقولة ونستون تشرشل الشهيرة: لم نهزمهم ولكن دمرناهم بقوة السلاح.



    شكلت المهدية بصورتها تلك أقوى استجابة لمطالب عصرها وجددت الدين ووحدت البلاد وحررتها وأقامت تشريعا تجاوز فرقة المذاهب ووفق بصورة مذهلة بين أغوار الدين وظواهره، ولكن الدولة المهدية تعرضت بوقوفها الصلب أمام الاستعمار وطموحها الكبير لتحرير كل الأرض الإسلامية لهجمة استعمارية قوية لم تصمد أمامها فكانت نهاية الدولة في 1899م.



    نواصل
                  

04-14-2009, 04:53 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نبذة تعريفية عن الأنصار في السودان (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    في الطور الثاني للمهدية:



    بعد زوال دولة المهدية واجه الأنصار بطشا شديدا من المستعمر الذي كان يرى في المهدية الخطر الأول عليه. منعت عليهم التجمعات وحظرت حتى صلواتهم وأنشطتهم الدينية، وتفرقوا شذر مذر.



    قام الإمام عبد الرحمن بلم شتات الأنصار مرتكزا على مقولة: زوال الدولة لا ينسخ بيعة الدين. لذلك سعى في إحياء العلاقة الدينية بالأنصار مجددا البيعة عاملا على تأسيس المساجد وخلاوى القرآن وحلقات الراتب.



    أقام الإمام عبد الرحمن للأنصار تنظيما محكما يقوم على الوكلاء (وهم يمثلون قبائلهم ومناطقهم)، والمناديب (وهم يبعثون لقبائلهم ومناطقهم دوريا)، وشيوخ الأنصار (وهم يمثلون أحياء العاصمة المثلثة)، وشباب الأنصار (وهو تنظيم للشباب حاول تكوينه الإمام في 1942 ولكن السلطات أمرت بحله في عام 1950م، ثم سمح بتكوينه من جديد في 1952م)، وهيئة الملازمية (وهي تنظيم يجمع الأشخاص المحيطين بالإمام مباشرة يساعدونه في أنشطته المختلفة).



    كان عمل الأنصار ذلك يتبع للإمام شخصيا، ويخضع لمكتبه الخاص إذ يشرف عليه قسم منه يسمى مكتب شئون الأنصار.



    لقد جعل الإمام عبد الرحمن كيان الأنصار التكوين الشعبي السوداني الأول يظهر ذلك في مقدرته المتفوقة على حشد جماهيره في المناسبات والأعياد المختلفة. وهي خاصية احتفظ بها الكيان رغم أن الأنظمة الديكتاتورية المتعاقبة على السودان بذلت كل ما تستطيع من وسائل وإمكانات لتقويض كيان الأنصار بلا جدوى.



    لقد اتخذ الإمام عبد الرحمن موقفا واضحا ضد أسلوب الثورة المسلحة ونأى بالكيان منه تماما شارحا مفهوما للجهاد في الإسلام أوسع من الجهاد القتالي وحسب، هذا مع الاحتفاظ بالروح الفدائية وبدرجة عالية من التدريب البدني والانضباط. كما أنه في التعامل مع الآخر الملي والوطني نقل الكيان نقلة نوعية من موقف العداء والمواجهة إلى التسامح والتعايش، هذا بدون التخلي عن العقيدة المهدية قيد أنملة.. لقد كانت اجتهادات الإمام في أقلمة المهدية لزمانه ونقل كيان ثائر مقاتل رافض للآخر، إلى وضع الجهاد المدني والتعايش مع الآخرين بدون فقدان الحماسة ولا التشويش على نقاء العقيدة أو المساس بالعبادات، كلها انجازات استحق معها أن تسمى فترته بالمهدية الثانية.



    العلاقة بين الكيان وحزب الأمة:



    وفي مرحلة لاحقة من العمل الوطني أنشأ الإمام حزب الأمة بوصفه مؤسسة سياسية حديثة لحشد الدعم للدعوة الاستقلالية تستوعب في صفوفها الأنصار، وغيرهم من دعاة الاستقلال.. لم يكن إنشاء حزب الأمة وتخصصه في الجانب السياسي من باب فصل الدين عن السياسة بل كان لإتاحة مزيد من التجويد بقيام هيئات تخصصية في الجوانب المختلفة، علاوة على توسيع مواعين الدعوة الاستقلالية واستيعاب المنادين بالاستقلال في كيان سياسي لا يرتبط بالضرورة بالعقيدة الأنصارية.



    هكذا صار عمل الأنصار الدعوي والديني عبر نظام الوكلاء والمناديب، ويتبع للإمام ويخضع لمكتبه الخصوصي ويشرف عليه مكتب يسمى شئون الأنصار، بينما صار عملهم السياسي يتبع لحزب الأمة.. وبهذا صار كل الأنصار أعضاء في حزب الأمة حسب مقولة: كل أنصاري حزب أمة وليس كل حزب أمة أنصاري.



    نواصل
                  

04-14-2009, 04:56 PM

lana mahdi
<alana mahdi
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 16049

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أتباع الإمام المهدي؟؟!!نحن أنصار الله و أحباب الإمام المهدي! (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote: مكتب الامام الصادق المهدي

    نبذة تعريفية عن الأنصار

    Quote: حيث سمى الإمام أتباعه بأنصار الله

    في أي من منشورات المهدي الإمام لم يخاطب أنصار الله بكلمة (أتباع) و لم يصفهم بهذه الكلمة وكان يرفض تسميتهم بأنصار المهدي بل كان يقول إنهم أنصار الله و أحباب الإمام المهدي..على مكتب الإمام الصادق مراجعة منشورات المهدية لمعرفة كيف كان يخاطب الإمام الكبير أحبابه..
    لنا
                  

04-14-2009, 05:04 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أتباع الإمام المهدي؟؟!!نحن أنصار الله و أحباب الإمام المهدي! (Re: lana mahdi)

    في الطور الحالي: هيئة شئون الأنصار



    استمر عمل الأنصار في عهدي الإمام الصديق والإمام الهادي عليهم رضوان الله يتبع مكتب الإمام الخصوصي عبر مكتب شئون الأنصار. وبعد قيام نظام مايو واستشهاد الإمام حل النظام المايوي جميع أجهزة الأنصار واحتل دورهم ومساجدهم واعتقل عددا كبيرا من قياداتهم ومن المناديب ووكلاء الإمام. ولما خرج السيد الصادق المهدي من المعتقل في مايو 1973 وجد كل مؤسسات الأنصار ومساجدهم تحت احتلال السلطات الحكومية، وأن كثيرا من الأنصار أحسوا بضرورة التصدي للنظام فهاجروا شرقا في ذات الدرب الذي سار فيه الإمام.. بدأت تلك الهجرة مباشرة بعد أحداث الكرمك عام 1970م.



    خرج السيد الصادق المهدي من البلاد، وكون مع الآخرين الجبهة الوطنية التي قادت نضالا مسلحا ضد النظام المايوي بلغ قمته في انتفاضة 2 يوليو 1976م. كان الأنصار المهاجرين هم أساس القوات المشاركة في الانتفاضة التي نظمتها الجبهة الوطنية. هزت تلك الانتفاضة النظام المايوي مما جعله يسعى للمصالحة الوطنية التي تمت في 7 يوليو 1977م.



    وكان من بين بنود المصالحة أن ترفع الحكومة يدها من مؤسسات الأنصار وأن تمنح الأنصار حرية العمل الديني والاجتماعي والاقتصادي.. وكانت تلك أول مرة يتاح فيها -منذ قيام حكم مايو- للأنصار بعض الحرية في تنظيم صفوفهم واستئناف عملهم الديني والدعوي.



    تكوين الهيئة:



    رأى السيد الصادق المهدي بعد التشاور الواسع ألا يقوم تنظيم الأنصار على ما كان عليه في الماضي بإشراف مكتب خصوصي. بل أن ما يناسب الظروف الجديدة هو أن يقوم تنظيم الأنصار على أساس هيئة ذات شخصية اعتبارية تسمى هيئة شئون الأنصار. ونص دليل تلك الهيئة على الآتي: وتعين هيئة شئون الأنصار الإمام (أو نائبه) في تصريف مسئولياته بمفهوم يحقق قوله تعالى: (وأمرهم شورى بينهم). الآية.



    الدليل الأساسي لهيئة شئون الأنصار:



    صدر الدليل الأول لهيئة شئون الأنصار في عام 1979م أثناء النظام المايوي. وعدل مع المحافظة على جوهره في عام 1986م. ثم عدل الدليل مرة ثالثة مع المحافظة على جوهره في 1994م. وفي ديسمبر 2002م عقدت الهيئة مؤتمرها العام الأول، وقد شارك فيه 4 آلاف عضوا مصعدا من كليات وقواعد مختلفة. وقد أكمل المؤتمر العام هياكل الهيئة بانتخاب مجلس الشورى ومجلس الحل والعقد والإمام والأمين العام. كما أجرى بعض التعديلات على الدليل الأساسي.



    كان الدليل يسمى الدليل التأسيسي ثم غير اسمه إلى الدليل الأساسي، وهو في جوهره وثيقة تعرف بهيئة شئون الأنصار وتبين أهدافها وتوضح وسائلها ومؤسساتها القيادية وأجهزتها التنفيذية وتنص على الشورى المسنونة في العلاقة بين الإمامة والهيئة. يؤكد الدليل أن نشاطات الهيئة هي كل الجوانب غير السياسية وذلك من باب التخصص..



    يعرف الدليل الهيئة بأنها :



    "تجسيد تنظيمي للأنصار ووسيلة لممارسة الشورى المفروضة بينهم وأداة لتنظيم صفوفهم كما تنظم المسبحة حباتها وأداة لممارسة الأنشطة الروحية والثقافية والتعليمية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية والفنية.. باختصار كل الأنشطة غير السياسية. هذا لا يعني أن الأنصار يفصلون بين السياسة والدين فالإسلام دين شامل وهدايته كلية بحيث تخاطب كل وجوه الحياة.. ولكن الإسلام يجيز التخصص فوارد أن نقيم في الإسلام هيئة تعليمية تحصر نفسها في مهام التعليم، وهيئة إغاثية تحصر نفسها في مجال الإغاثة.. وهلم جرا. هذا الاختصاص جائز وربما كان في بعض الظروف ضروريا.



    لما كانت دعوة أنصار الله عامة لخطاب كل أهل القبلة فقد وجدت استجابة في كثير من البلاد مما جعل لأنصار الله وجودا عالميا أوجب أن يكون لهيئة شئون الأنصار وجودا عالميا. وجودا يساعدها عليه التزامها بتنظيم الأنصار ودفع نشاطهم في كل مجالات الحياة الروحية والثقافية والتربوية والاقتصادية والفنية والرياضية.. الخ. وما دام نشاط هيئة شئون الأنصار مجانبا للعمل السياسي فيرجى ألا يتناقض مع متطلبات النظم السياسية في أي مكان."



    ولذلك فإن دليل الهيئة "يحصر نفسه في الجوانب غير السياسية دون أن ينفي أن عقيدة المسلم تلزمه بتعاليم موجهة لكل نواحي الحياة".



    يعرف الدليل أهداف الهيئة بإحياء الدين وفكر المهدية وتنظيم عمل الأنصار والاهتمام بشئونهم الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والفنية والرياضية، والاهتمام بالقضايا الوطنية والإسلامية والإنسانية عموما، والاجتهاد لتوحيد أهل القبلة، وإغاثة المنكوبين والمستضعفين على نطاق العالم. كما يحدد وسائلها التنظيمية والدراسية والإعلامية والاجتماعية والاقتصادية علاوة على عمران المساجد وإحياء المواسم والأعياد الدينية.



    وبشأن تنظيمات الأنصار، يعرف الدليل الأساسي الأنصاري بأنه "من آمن بالكتاب والسنة ودعوة الإمام المهدي والأخوة الأنصارية، والطرح الإسلامي المشمول في مقدمة هذا الدليل". تسجل الهيئة كل الأنصار حسب هذا التعريف، وتقسم البلاد إلى أقاليم تحدد عددها وحدودها، على أن يتولى أمر الأنصار في كل إقليم وكيل الإمام ومجلس الشورى الإقليمي ومجلس الوكيل. تكون التنظيمات هرمية بادئة برئيس العشرة، فرئيس المائة، فرئيس الألف ورؤساء الألف يكونون مجلس الشورى الإقليمي ومنه يتكون مجلس الوكيل الذي يعمل كلجنة تنفيذية لمعاونة الوكيل في تصريف مهامه.



    أما بشأن أجهزة الهيئة القيادية : يقتضي الدليل الأساسي لهيئة شئون الأنصار أن يكون على قمة عمل الأنصار مجلس يسمى مجلس الحل والعقد، وأن يكون من 40 عضوا. وأن يكون بعده مجلس أوسع من 400 عضوا يسمى مجلس الشورى، وأن تكون القاعدة الواسعة لنظام الأنصار مكون من 4000 عضوا. هذا ويتولى العمل التنفيذي لهذا الكيان أمانات عشر تتولى العمل في المجالات التنفيذية المختلفة ويرأسها الأمين العام. وقد تجددت كل تلك الهياكل بعد المؤتمر العام الأول.



    فتم انتخاب السيد الصادق المهدي إماما للأنصار وأجريت بيعته ونصها:( بايَعْنَاكَ عَلَى َبْيعَةِ الإِمَامِ المُؤَسِّس الأولِ وَخَلِيفَتِهِ. وَبيْعةِ الإِمَامِ المجدد الثَانى وَخَلِيفَتِيهِ. بَايَعْنَاكَ عَلَى قَطْعِيَاتِ الشَرِيْعَةِ. بَايَعْنَاكَ عَلَى نَهْجِ الشُوْرَى وحُقُوْقِ الإِنْسَانَ. بَايَعْنَاكَ عَلَى فَلاَحِ الدُنْيَا وصَلاَحِ الآخِرَةِ. بَايَعْنَاكَ عَلَى الطَاعَةِ المُبْصِرَةِ فِيْمَا يُرْضِى الله وَرَسُوْلَهُ. نُشْهِدُ الله عَلَى ذَلِكَ والله خَيْرُ الشَاهِدِيْنَ).



    كما تم انتخاب الشيخ عبد المحمود أبو أمينا عاما للهيئة، وأجاز مجلس الحل والعقد الأمناء الذين اقترحهم وفقا للدليل الأساسي للهيئة في أول انعقاد له.











    مراجع:



    § السيد الصادق المهدي:



    § عبد الرحمن الصادق إمام الدين.1996م



    § ورقة: أساس الشرعية في كيان الأنصار.أول أكتوبر 1994م



    § نشرة توضيحية داخلية- سبتمبر 1994م



    § ورقة : مجمع بيت المهدي- 31 يناير 2000م



    § د. فضل الله علي فضل الله:العبور بالعودة إلى الجذور.



    § الدليل الأساسي لهيئة شئون الأنصار






                  

04-14-2009, 05:15 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أتباع الإمام المهدي؟؟!!نحن أنصار الله و أحباب الإمام المهدي! (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    Quote:

    Quote: مكتب الامام الصادق المهدي

    نبذة تعريفية عن الأنصار



    Quote: حيث سمى الإمام أتباعه بأنصار الله


    في أي من منشورات المهدي الإمام لم يخاطب أنصار الله بكلمة (أتباع) و لم يصفهم بهذه الكلمة وكان يرفض تسميتهم بأنصار المهدي بل كان يقول إنهم أنصار الله و أحباب الإمام المهدي..على مكتب الإمام الصادق مراجعة منشورات المهدية لمعرفة كيف كان يخاطب الإمام الكبير أحبابه..
    لنا


    ليس هنالك ما يشير الى ان الامام المهدي خاطب احبابه بالاتباع في هذه النبذة التعريفية بل الكاتب قال ان الامام المهدي يكان يسمي اتباعه بالانصار وهذا يعني انه سماهم الانصار وليس الاتباع . الامر الذي ينفي التهمة عن الامام المهدي عليه السلام . وقد كانوا يقولون نحن انصار المهدي فصحح لهم ذلك بقوله بل قولوا نحن انصار الله واصحاب المهدي .
                  

04-15-2009, 07:40 AM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أتباع الإمام المهدي؟؟!!نحن أنصار الله و أحباب الإمام المهدي! (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الإمام عبد الرحمن:



    عندما أتى لم يكن لديه شيء لقيادة الناس فكونه ود المهدي لم يكن يؤهله لذلك ، لا في المهدية ولا بعدها ، ما أهله هو عمله ، وقد قال أن دعوة الإمام المهدي صحيحة ولكن لا بد لها من تغييرفى أساليبها وقال لقد حافظت على سلامة العبادات وروح الجهاد ، والجهاد ما لازم يكون بالسيف الجهاد يكون بالمال وبالولد والعبرة في الجهاد بالنتائج وليس الوسائل



    إن للجهاد في الإسلام وجهين: جهاد النفس وهو الجهاد الأكبر، والجهاد الأصغر ويكون بالقتال والعمل المدني. الإمام عبد الرحمن مع كل ذلك لم يتخلى عن روح الجهاد والتي يمكن ادخارها واستدعاؤها للقتال في أي وقت.وقد حافظ على هذا المعنى وحوله لمعنى تربوي:



    أبوك غزا بالسيف فانقاد من طغى وسيفك للأعداء رأي مسدد



    سلاحان: ماض في الرقاب فقاطع وآخر للأهواء قول مبدد



    وهو كلام البنا في وصف الأسلوبين.
                  

04-15-2009, 08:21 AM

نيازي مصطفى
<aنيازي مصطفى
تاريخ التسجيل: 08-22-2004
مجموع المشاركات: 4646

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نحن أنصار الله .. أحباب الإمام المهدي (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    أصحاب الامام راكبين عواتي الخيل

    معلومات مهمة لكل باحث .. شكرا جزيلا .. واصل يا حبيب
                  

04-15-2009, 08:28 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نحن أنصار الله .. أحباب الإمام المهدي (Re: نيازي مصطفى)

    الحبيب نيازي مصطفى

    تحياتي واحترامي

    وشكرا للمرور العاطر
                  

04-15-2009, 08:31 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أتباع الإمام المهدي؟؟!!نحن أنصار الله و أحباب الإمام المهدي! (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    الإمام الصديق:



    وقد فعل شيئا أساسيا : أولا أكد أن كل أهل السودان من معنا ومن هم ضدنا كلهم حين استشعار الخطر يستظلوا بهذا الكيان معتبرين إياه، شجرتهم ودرقتهم وخندقهم وحربتهم.



    ثانيا: أكد أننا مع كرامة وحرية أهل السودان، وهو المعنى الذي ربطه في أعناقنا: يجب ألا نشترك في أي عمل يذل أهل السودان أو يضرهم أو يحرمهم من حقوقهم. لقد صار كل ذلك الإرث جزءا من وصايا متراكمة على أعناقنا.



    الإمام الهادي:



    كرر موقف خليفة المهدي أي أنه بوقوفه في وجه هذه الظروف والتحديات ،أكد أنه أحسن لينا الموت من الاستسلام دق هذا المعنى في رايتنا مرة أخرى ، فوجدنا أننا مقيدون بمثل تلك المواقف فالاسم كما يقولون(مرفعين سيدو) ، فلا نستطيع القيام بأي عمل عام دون التقلد بها ولو تركناها لنزعنا عنا عمامتنا ودلينا رايتنا وتخلينا. فلا بد لنا من المحافظة عليها بربط العمة فوق الجرح ونشيل فوق الدبر ما نميل مهما كانت الظروف.


    نواصل
                  

04-17-2009, 05:07 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أتباع الإمام المهدي؟؟!!نحن أنصار الله و أحباب الإمام المهدي! (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ---------------------
                  

04-20-2009, 07:35 PM

عمر عبد الله فضل المولى
<aعمر عبد الله فضل المولى
تاريخ التسجيل: 04-13-2009
مجموع المشاركات: 12113

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: أتباع الإمام المهدي؟؟!!نحن أنصار الله و أحباب الإمام المهدي! (Re: عمر عبد الله فضل المولى)

    ام سلمة الصادق المهدي



    يقول الدكتور أحمد بدر في كتابه (أصول البحث العلمي ومناهجه): ان التاريخ ليس مجرد قائمة بالأحداث في ترتيبها الزمني ، انه السجل الدال على انجازات الانسان ، انه رواية حقيقية متماسكة للعلاقات بين الأشخاص والأحداث والزمان والمكان ، والناس يستخدمون التاريخ لفهم الماضي ومحاولة فهم الحاضر على ضوء الأحداث والتطورات الماضية ويمكن أن يوجّه التحليل التاريخي نحو شخص معين نحو فكرة ، نحو حركة أو نحو مؤسسة أو هيئة معينة ، ومع ذلك فلا يمكن أن يعامل كل واحد من هذه الجوانب في عزلة عن الجانب الآخر فلا يمكن مثلا أن تخضع شخصا ًما للبحث التاريخي ، دون اعتبار لتفاعله مع الأفكار والحركات والمؤسسات القائمة في عصره وتحدد البؤرة (وهي الشخص الذي تخضعه للبحث في هذه الحالة) نقطة التركيز فقط ، التي يوجه اليها باحث التاريخ انتباهه ) ا.هـ



    ويمكن ترجمة ما كتبه د.بدر بأن دراسة أو كتابة التاريخ تقتضي أهمية استشعار ما نقوم به من عمل لكونه لايقتصر على القيمة الأدبية فقط لما نكتب ، بل يتجاوزها ليكون مصدر درس وآفٍ لأخذ العبر والاستفادة حتى نستفيد بأخذ النتائج دون الحاجة لاضاعة الزمن بتكرار التجارب ، هذا من ناحية ومن نواحٍ أخرى فمن الأيسر لنا كأمة أن نبني مجدها على ساس(تاريخ) متين وصحيح ، لأن البداية من الصفر تكون دائما أكثر صعوبة وتأخذ زمنا أطول .



    نستفيد أيضا مما أورده د.بدر في أن علينا حين تناول شخص ما للدراسة ، محاولة رؤية الصورة كاملة ودراسة جميع العوامل والظروف المحيطة به، فدراسة التاريخ على ضوء المنهج الوثائقي وهو منهج نقدي وبالتالي فان مصادره معرضة للنقد الخارجي (مدى وحالة وصحة الوثيقة ) والنقد الداخلي (فهم المعنى الحقيقي الذي ترمي اليه الوثيقة ومعرفة الظروف التي وجد فيها كاتب الوثيقة حين سجل ملاحظاته وهل قصد الى تشويه الحقائق أم لا ( المصدر السابق).



    عند استعراضنا لتاريخ المهدية حتى وقت قريب ، نجد أن معظمه قد كتب إما بقلم المخابرات مباشرة أو اعتمادا عليها في استقاء المعلومات دون تحليل ويقظة ، وغني عن الذكر ايضاح ما لهذه الأقلام من غرض في تشويه تاريخ الأنصار فهي قد سخّرت حيلتها وما تملك لذلك الهدف انتقاما لهزيمتها ومقتل رمزها القومي غردون باشا ، ومع ذلك وكما لم يستطع محمد شريف عند ارادته هجاء المهدي بايعاز من الحكومة لم يستطع انكار خصاله الكريمة فقال رغما عنه (كم صام وكم صلى وكم ختم القرآن في ركعة الوتر ) كذلك لم يستطع الغزاة إلا اقرار ( أن هؤلاء الأنصار لم نهزمهم ولكنا قضينا عليهم بتفوق الآلة الحربية ). ومع ذلك كانت القضية التي طرحها السيد عثمان الحوري صادحة بالسخرية من ذلك التاريخ الذي سطره الأجداد بالدم فقال في مقاله المستوحى من مقال للسيد عبدالحفيظ مريود نشر في جريدة الصحافة وقد تم نشر مقال السيد الحوري بجريدة الصحافة بتاريخ 20أبريل 2004م، قال( ان هؤلاء الأكادميون يميلون الى ملأ الفراغ بترديد عشرات الأناشيد عن شهداء كرري ! وأقول أن لنا أن نفخر بشجاعة من استشهدوا في كرري فالشجاعة قيمة في حد ذاتها تنقصنا كثيرا هذه الأيام . يقول ارسطو أن الفضيلة قيمة بين رذيلتين فقد تذهب الشجاعة في طرفها الآخر لتكون تهورا هذا لا ننكره ولكنا نطلب من الأستلذ الفاضل أن يخضعه للنظر في ظل معرفة أن المجتمع الفاضل المثالي الذي أراد الأنصار اقامته حينها مجتمع لايقبل اللون الرمادي فاما حياة تسر الصديق واما ممات يغيظ العدا . وهو لذلك لم يعد ملائما للظروف الدولية التي تطورت حينها فلم يستطع البقاء بذات الأسلوب (المواجهة المباشرة ) فكانت المهدية الثانية على يد الامام عبدالرحمن فهما واعيا للباس الزمن وتحقيقا ذكيا لذات الأهداف بمراعاة الزمان والمكان .



    لا أجد نفسي معارضة لفكرة دراسة التاريخ ، دراسة موضوعية وفي الحقيقة فان من مصلحة هذا الكيان اعادة كتابة التاريخ وبالفعل قد جنينا ثمارها ويتضح ذلك في الكتابات الموضوعية المعتمدة التي خطها المؤرخ الفذ أبو سليم ود.يوسف فضل وأستاذ القدال وآخرون كثر ممن انطلقوا باعترافهم من بيئات معادية للأنصار ، ثم بعد الدراسة المتأنية اتضح لهم زيف ما قدموا وبأمانة علمية تستحق الاشادة أعادوا كتابة التاريخ بلسان صدق عليا .



    يقول السيد عثمان الحوري في مقاله الذي ذكرت (ان شريحة من المتعلمين أهل الفكر ترفض رفضا باتا أي نقد يوجه للخليفة عبدالله وهم يعللون رفضهم لنقد سياسات الخليفة عبدالله بأن خليفة المهدي هو رمز لوحدة السودان الوطنية وأن انتقاد سياساته هو دعوة للشقاق الجهوي بين أهل السودان ) ونحمد الله كثيرا أن هذا قول يقول به المتعلمون وأهل الفكر ولم يقل به الغوغاء ولا كان منطلقا من مواقف عاطفية لاترى ولكنا نحب لفت نظر الأستاذ إلى أن نه يغطي على قيمة كبرى لشهادة هؤلاء المتعلمين حينما لا يذكر أن موقفهم هذا جديد أتى بعد الدراسة واعمال الفكر وخير الخطائون التوابون .



    السودان وطن في مفترق الطرق وفي مرحلة تتهده بها عوامل النزاع ونزعات الانفصال ومع ذلك لا نتخذ من هذا الوضع زريعة ونمنع الناس من تناول أحداث التاريخ ولكنا فقط نطلب الموضوعية والتعامل بمسؤولية .



    ان كتلة المتمة التي ذكرها الأخ أحداث مؤسفة تجسد المحنة التي واجهت الخليفة في ذلك الوقت نأسف لحدوثها ولكن هذا لا يعني تجريمنا للخليفة ، يجب أن لا تفصم حوادث المتمة عن سياقها التاريخي وأحداث التاريخ تقول إن الغزاة قد وصلوا مروي فكانت أوامر الخليفة لعبدالله ود سعد لاخلاء المتمة من سكانها ليعسكر بها الجيش للمقاومة ويخبرنا التاريخ بأن كتشنر ومع تفوقه العسكري الا أنه كان هو وجيشه في حالة ترقب وحذر فهم يعلمون أنهم سيخوضون الحرب مع من خبروا شجاعتهم وصبرهم عند اللقاء .ويحدثنا د.مكي شبيكة في ( السودان عبر القرون ) : عندما وصلت الحملة المصرية الى دنقلا ظن الخليفة أنهم لا بد أن يتخذوا سبيلهم الى النيل عن طريق الصحراء فلا بد أن تكون المتمة في حالة من الاستعداد تصد العدو المهاجم وخير سبيل لذلك أن يقوم الجعليون أنفسهم بهذا الأمر . فعين عبدالله ود سعد من زعمائهم للمحافظة على هذا الرباط . فتلقى الأمر وذهب ولكنه ترك الحبل على الغارب ولم يبد منه ما يشعر بالاستعداد والصمود للعدو بل ان التجار من الجعليين صاروا يحملون الأطعمة المختلفة لجيوش العدو في دنقلا يقايضونها بمختلف أنواع البضائع وترجع دوابهم محملة منها وتسربت الأخبار لباب الخليفة ....



    ازاء هذا الموقف استدعي عبدالله الى العاصمة وسأله الخليفة عن جلية الأمر وما كان في مثل مكانة عبدالله من حيث النبل أن يكذب فأقر بأن الجعليين يتصلون تجاريا بالجيش وما كان للخليفة الا أن يجازيه على تهاونه ولكن تدخل أهل الشورى في المسألة ورأوا أن يولى عبدالله بالشرق في شندي وأن يسند المحافظة على المتمة وما جاورها لمحمود ود أحمد . وهذا يستدعي أن يرحل عبدالله وأهل المتمة الى الشرق ليحتلها محمود بجموعه العديدة وكان أن رضخ الخليفة للشورى وصدر الأمر بالتولية للشرق لعبدالله وفصل من أمدرمان وفي النفس أشياء وأتى قومه وعرض عليهم الأمر فأشار بعضهم باللحوق بالجيش في دنقلا والاحتماء به ..



    وما كانوا بحالة من حيث عددهم وأسلحتهم تسمح لهم بملاقاة جيش الخليفة فاستنجدوا بالجيش في دنقلا وفعلا كانت بعض الأسلحة والزخيرة في طريقها اليهم عندما دهمهم محمود بمجموعته .



    أقول مرة أخرى انا لسنا ضد ضد قراءة رشيدة للتاريخ نتحسس بها خطانا ولكنا نطالب بأن توضع تلك القراءة في سياقها التاريخي . وعلى هدى حديث د.شبيكة اتساءل كيف يتسنى لحاكم مسؤول والعدو ببابه معالجة عصيان الأوامر والتعاون مع العدو ؟ يجيب د.مكي بأنه مما لا شك فيه أن عبدالله قد ثار على الدولة وللدولة أن تعاقب الثائر .ليس هذا فقط بل يمكن استخلاص عدة استنتاجات مما سبق :



    1/ أن الخليفة حتى في ذلك الوقت العصيب لم يأخذ عبدالله ود سعد بقول الوشاة وانما استدعاه لأمدرمان ليستجلي منه شخصيا الأمر .



    2/ وأنه حتى بعد اعتراف عبدالله باتصال أهله بالغزاة قد قبل فيه المشورة ولم يعاقبه على تهاونه وانما أمره بالرحيل بأهله شرقا وهذا يدل على أن الخليفة عبدالله لايعقد أمره دون مجلس شورى يأخذ برأيه وان خالفه الرأي.



    3/أن ما حدث من تعاون مع العدو في ذلك الحين يكشف عن وهن الولاء للدولة وقوة العصبية للقبيلة لأن مفهوم الدولة والولاء لشيء مشترك وان بدأ الا أنه لم يزل فطيرا .



    4/كذلك ما حدث من تململ عام بعد موت الامام المهدي من عداوة بين أهل البحر والغرب يوضح عمق الاشكالية التي تواجه الوحدة الوطنية وان كان الطريق قد بدأ تمهيده وهو ما يوضحه لنا قول ود سعد خليت العب يقول للحر يا سيدي وهذا يؤكد أن استعلاء أهل البحر على أهل الغرب قد تم خضه بقوة لدرجة القبول بأن لادخل للأصل في مفهوم السيادة وهذا مفهوم تم أخذه من منبع الاسلام مباشرة وقد تهيأ المجتمع للقبول به ولكن قصر الفترة لم تتح له أن يتركز .



    ما جرى من أحداث في وقت دخول العدو اضافة للخلفية التاريخية لعداوة أهل البحر واستنكارهم واستكثارهم على خليفة المهدي عبدالله ود تور شين أن يحكم بدلا من الخليفة شريف قريب المهدي الذي يمثل ما وقر من مفاهيم للحكم على أساس النسب وما أدى له ذلك من فتنة الأشراف التي كادت أن تعصف بالدولة الوليدة في مهدها لولا حكمة الخليفة عبدالله، كل هذه الأشياء اضافة للمحنة التي واجهت خليفة المهدي بانسحاب الامام المهدي السريع من المسرح وقد كان الملهم الذي جمع الجميع واستطاع بما حبي من ملكات نادرة أن يحطم قيد القبيلة في فترة وجيزة بدأ فيها التحول التقليدي للولاء للقبيلة نحو الولاء لهدف مشترك يضاف لذلك ما أحاط بالدولة من ضغوط خارجية كل ما ذكر من عوامل وما غاب عني ذكره يجب أن يؤخذ في الحسبان حين حكمنا على ما حدث من مرارات تاريخية ، لا يفيدنا اجترارها شيء ان لم تساعدنا في فهم ما ينقصنا لتحقيق الوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي .



    ان النموذج العملي لامكانية التعايش والوحدة قد قدم فعليا في أمدرمان المهدية الأولى والجزيرة أبا في المهدية الثانية حيث صارتا بوتقة انصهار لجمع قبائل السودان .علينا فقط توحيد الهدف وصدق النية .



    أورد الأستاذ كاتب المقال حديثاً عن أمية الخليفة وجهله وللفائدة نذكر بأن مصادر المعرفة متنوعة ولا تقتصر على معرفة الكتابة والقراءة ومعلوم أن الجهل غير مرادف للأمية فرسولنا الكريم نفسه لم يكن قارئا ولا كاتب ومع ذلك وضع على رأس المائة العظماء في الكون وقال عنه ربه (لا ينطق عن الهوى ) وهو غير شك خير من مشت به قدم ونعلم كلنا أن القلم ما بزيل بلم ولا نقول ذلك تقليلا لأهمية الكتابة والقراءة فقد صارتا في زماننا آليات مهمة للحصول على المعرفة . وقد قال د. شبيكة في(السودان عبر القرون) إن الخليفة قد عرف بالذكاء والفراسة وظل وفيا لمبدأه وامامه الى آخر نسمة في حياته وما انقطع يوما واحدا الا لمرض يقعده من حضور الصلوات الخمس في المسجد الجامع اماما لأنصار المهدية وأضيف أن حزمه وعزمه كانتا صفتان ضروريتان لملأ الفراغ الذي تركه الامام المهدي في تلك الظروف العصيبة فقد كان قياديا متميزا ومحنكا واداريا قديرا .



    وكما جاء في كتاب التاريخ للصف الثامن (نحن والعالم المعاصر ) اكتسب الخليفة بالتجربة والممارسة خبرة ثرة واسعة ، وقد نجح في بسط هيمنة الدولة ، وتأمين الحدود والقضاء على الحاميات التركية في كسلا وسنار ودنقلا . وتمت السيطرة على الادو. وامتدت الدولة من صرص شمالا الى خط الاستواء جنوبا ومن شرق السودان الى دارفور غربا الى جانب منطقة بحر الغزال وما أن حل عام 1889م إلا كان الخليفة قد بسط سلطانه على البلاد كلها . وربما يكون خطأه أنه أخذ بالرأي القائل بالهجوم النهاري حماسة وثقة في النفس تعضدها العقيدة الصحيحة والاستعداد للتضحية بلا حدود والتأكد من أن الحق لايهزمه الباطل وهو رأي صحيح لم يبطل فلم يهزم الأنصار في كرري ان كانت الهزيمة تعني الاستسلام وقد كان قول خليفة الصديق صحيحا حين قال ان الأنصار مثل قش الواطة متى ما شم المطر بفرهد . نفعنا الله بفضله ومن معه منارات نستدل بها على كيف يكون الاخلاص للعقيدة وللوطن هدفين يجمعانا لنستبدل الولاءات المتفرقة بالولاء للوطن .
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de