( ) واجه المصير يا جنرال بشير ( )

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 12:12 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-16-2009, 10:32 PM

Dr. Ahmed Amin

تاريخ التسجيل: 02-20-2007
مجموع المشاركات: 7616

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
( ) واجه المصير يا جنرال بشير ( )

    http://www.alwatan.com.kw/Default.aspx?tabid=164&articl...=494962&AuthorID=839


    يرتبط حدث جسيم كالحادي عشر من سبتمبر 2001، في ذهن كل منا بمكان او شخص ما. اما بالنسبة لي فهو مرتبط بالسودان! فقد كنت مساء ذلك اليوم ضمن من تواجدوا في «رابطة الاجتماعيين» بمنطقة العديلية في دولة الكويت، للاحتفاء بأحد الوزراء السودانيين، والترحيب به، ولا اريد ان اذكر اسمه في هذا المقال.. لسبب يتضح بعد قليل!

    كان الحدث الذي وقع في نيويورك بالذات جسيما ونقطة تحول في الحياة الامريكية والدولية، وكانت عواقب الكارثة تنذر بكل ما يخطر بالبال من مضاعفات وتعقيدات.

    وبعد انتهاء المحاضرة، جلست لبعض الوقت الى السيد الوزير وسط ذلك الجو المتأزم المليء بالاحتمالات وبدأت الحديث متمنيا الا يكون القائمون بهذا العمل الارهابي المريع من العرب او المسلمين، لما سيحمله ذلك من عواقب وخيمة علينا جميعا، غير ان جواب السيد الوزير، وكنا معا نتابع الحدث الجلل عى شاشة التلفاز، صدمني حقا، اذ قال بلهجة قوية: «بالعكس، اتمنى ان يكونوا عرباً او مسلمين».

    وراح يردد كلاما عاطفيا انتقاميا، متشفيا من الولايات المتحدة، متمنيا لها ربما المزيد من الهجمات المماثلة! ولم يردعه عن هذا منصبه الوزاري، او حرصه على تحسين صورة النظام السوداني، او حتى كلام الاسلاميين كلما سنحت الفرصة، عن الوسطية والاعتدال والحوار بالحسنى والكلام الطيب!

    ولهذا، فانا اليوم اقل المستغربين من ردود فعل الجنرال «عمر البشير» على الامر الصادر باعتقاله وتسليمه للعدالة الدولية، وتصريحاته المتوالية، المفتقرة الى الرزانة وهيبة الرئاسة والحكم، ولجوئه الى كل «الحيل الشرعية» والوسائل السياسية لتخليص نفسه من المصير المحتوم!

    واذا كان السيد الوزير تلك «ثقافته» فكيف بالبشير، وهو مجرد قائد انقلاب من انقلابات العسكر المتعددة في السودان والعالم العربي؟ وقد لا يلام، فقد فجر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية «لويس موردنودي كامبو»، قنبلة تحت اقدام النظام، حيث طلب في 14 يوليو 2008، عبر مذكرته لقضاة المحكمة الدولية، اعتقال الرئيس البشير، الذي ابتلى السودان بحكمه منذ يونيو 1989، متهما اياه بالتورط في اعمال ابادة جماعية في دارفور، وقال المدعي العام «دي كامبو»، ان البشير «هو الرأس المدبر لمحاولة ابادة قبائل أفريقية في دارفور، ويتزعم حملة قتل واغتصاب وتهجير» [الشرق الأوسط، 2009/1/1).

    تُهم القتل والاغتصاب والتهجير هذه، تشمل مئات الألوف من الرجال والنساء الأفارقة،، ممن فارقوا الحياة او انقلبت حياتهم رأساً على عقب او ضاع مستقبلهم الى الأبد، من العرب والمسلمين!

    الدكتور حسن الترابي، شريك البشير ومنظر الاسلاميين والانقلابيين، «انقلب» على قائد المسيرة منذ فترة، وكان غاضبا على الجنرال جعفر النميري ثم شمل بغضبه وتكفيره عمر البشير كذلك، وقد نقلت الصحافة عنه يوم 2008/1/13، قوله بان بيعة القبائل للرئيس السوداني «تلاعب صريح بالدين».

    وقال ان «حكومة البشير قدمت نموذجاً سيئاً للإسلام، وتمارس الفساد جهارا نهاراً»، وقال «ان الوظائف صارت محتكرة على اقارب المسؤولين من اسرهم وذويهم واصهارهم»، وقال ان السودان الآن «معرض لخطر الانقسام، اكثر من اي وقت مضى».. وهكذا!.

    غير أنه كما نشر عنه من مقابلة صحفية مع القبس الكويتية يوم 2008/10/5، أيد اعتقال البشير صراحة، ورأى ان الادعاء بحق البشير ليس فيه اي صبغة سياسية، وخصوصا انه تم اختيار «أوكامبو» من قبل [108] دول، اعضاء في الأمم المتحدة، بعد ان ترشح عدة قانونيين في العالم لهذا المنصب.

    وعبر «الترابي» عن اعتقاده «بأن من غير الممكن ألا يكون البشير على علمٍ بالمخالفات اللا إنسانية التي ارتكبت في دارفور».

    وفي الدوحة، ابدى د. حسن الترابي، وهو زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض، عتبه على الدول العربية قائلا: «ان العرب لم يبدوا اي اهتمام في السابق بالنساء اللواتي اغتصبن في دارفور رغم انهن نساء عربيات مسلمات، كما انهم لم يهتموا بالقرى التي احترقت هناك ولا بمئات الالاف الذين شردوا جراء الحرب ولا بتعطل موارد الرزق للأهالي وخراب محاصيلهم، ولكن عندما تعلق الأمر بالرئيس عمر البشير، وأصبح متهما.. تحركوا».

    ولاشك أن د. الترابي قد أصاب بملاحظته كبد الحقيقة الاعلامية العربية، وبعض ألاعيب ما يسمى بـ «النظام العربي» كما أن كلامه يفضح حملات الجماعات الاسلامية في دول الخليج ومصر وفي اوروبا والخارج. فلقد تستروا بكل قلة حياء وتواطؤوا على جرائم هذا النظام بحق الرجال والنساء، ولم يحرك اغتصاب كل هؤلاء المسلمات شعرة اعلامية واحدة، بينما نراهم يملؤون المساجد والميكروفونات والانترنت صراخا وزعيقا لما هو أهون من هذا بكثير ولو كان المعتدي على مسلمي ومسلمات السودان دولة اوروبية أو شعبا مسيحيا، كالحبشة مثلا، لكنا اليوم مدفونين بمقالات وخطابات وندوات الاسلاميين عن «انتهاك شرف الأمة» في السودان، وصيحات «واإسلاماه.. وامحمداه» و«واغوثاه»..! وربما ساعد في عدم اكتراث العرب والمسلمين بما جرى في دار فور، ان افارقة السودان ليسوا في بياض الاوروبيين، ونساءهم لسن ربما «بجمال نساء البلقان»، كي يتزاحم الاسلاميون على الزواج منهن.. والدفاع عن شرفهن!! بل انضم كذلك بعض غوغاء الفكر القومي و«فرسان العروبة» إلى الاسلاميين، ممن اسميهم «حراس الكرامة العربية الانتقائيين» ممن يعلو طنينهم في مثل هذه المناسبات، وبخاصة عند الدفاع عن الاستبداديات العربية.. مهما فعل ذلك النظام بالعرب والمسلمين!

    تقول الكاتبة الصحافية اللبنانية «ديانا مقلد» فاضحة أحد هؤلاء، في مقال بالشرق الأوسط، 2009/3/12 مقتبسة من كلامه ما يلي: «حتى لو كان البشير مدانا بما اتهم به، فإن اصدار مذكرة اعتقال بحقه ليس إلا طعنة نجلاء في ضمير العرب وكرامتهم وهويتهم». هذا الكلام، تقول الكاتبة، ورد حرفيا في احدى المرافعات التضامنية مع الرئيس السوداني «عمر البشير». وهو «واحد من سيل المواقف العربية (الباسلة)، التي اجتاحت الشاشات والصحف ومواقع الانترنت، منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب في اقليم دارفور. فمنذ صدور المذكرة، توحد معظم الاعلام العربي على التنديد بها، ولم يسبق ان توحد هذا الاعلام على معاناة الدارفوريين الذين بالكاد شاهدنا صورهم وسمعنا حكاياتهم عبر الصحافة العربية، وبتنا اليوم، نرى التظاهرات المتضامنة مع البشير واين منها الحشود التي كانت تجمع خلال عهد صدام حسين»!! ثم تتساءل الكاتبة ديانا مقلد: «هل الكرامة العربية تعني عدم الاكتراث للموت الجماعي للافارقة على يد حاكم عربي ومسلم؟.. انها الكرامة نفسها التي تهب للدفاع عن الفلسطينيين في وجه المجازر الاسرائيلية والهيمنة الامريكية.. كرامة بهذه الازدواجية والرخص مشكوك بمصداقيتها في الحالتين». (الشرق الاوسط، 2009/3/12).

    منذ اشهر والعدالة الدولية تطالب البشير بتسليم نفسه للمحكمة كي تنظر في التهم الموجهة ضده، خمس عشرة منظمة حقوقية عالمية تقول ان وعود الرئيس السوداني بحق دارفور جوفاء، بينما تتهم الحكومة السودانية تلك المنظمات بأنها معادية. هل نصدق هذه المنظمات التي وقفت دائما في مناطق وحالات كثيرة متعددة ضد انتهاكات حقوق الانسان، أم نقف مع الرئيس البشير الذي بحّ صوت حتى الدكتور الترابي وهو يناشده تسليم نفسه، بينما يتهرب قائد الانقلاب مستعينا بالفتاوى والاسفار المحرجة للجيران!

    رد البشير على المنظمات الدولية جاء مساهمة مجانية في تشويه صورة العالم العربي والاساءة الى مكانته الدولية. وحرص في كل ردوده على تجاهل الرزانة وحسن اختيار التعابير والدبلوماسية. فتارة يطالب مجلس الامن بأن ينقع قراراته ويبتلعها، واذا لم يعجب المجلس ذلك «سنبلعكم لها ناشفة» (الشرق الاوسط، 2009/3/17). وقال في خطاب آخر بأن قرارات الاعتقال والمطالبات الدولية تحت حذائي. وقال لحشد جماهيري جرى وسط البلاد: «اذا رضي عني الغرب عليكم ان ترفضوني.. لأنهم عندما يرضون عني يعني ذلك انني لست على صواب». فهل هذا منطق معقول مقبول؟ أليس في العالم العربي وغيره انظمة ملكية وجمهورية وانقلابية تختلف وتتفق مع امريكا واوروبا وتتخاصم وتتصالح، ولكن لا تطالب المحاكم الدولية زعماءها بتسليم انفسهم لها؟

    الرئيس البشير لجأ كذلك الى طرد المنظمات الانسانية الاجنبية العاملة في البلاد خلال عام، في خطوة سماها كعادة نظامه في تمويه الحقائق بـ «سودنة العمل الطوعي في البلاد».

    وصرح، وهو المتهم بكل هذه المجازر والتصفيات وعمليات الاغتصاب والتشريد، «أن السودان مع حركات التحرر في افريقيا والمجاهدين في العراق وافغانستان وفلسطين حتى تحرر من المغتصبين»، والكل يعرف بالطبع من هم «المجاهدون» في هذه الدول، وعم يدافعون، وماذا فعلوا في مناطق عدة بالمدنيين والمسالمين.. تماما مثل نظام عمر البشير!

    الرئيس السوداني صار يتجول في مناطق البلاد، ويرقص في كل حفل ومطار، ويمطر البلاد والعباد بالتصريحات، ويعتذر لأهل دارفور قائلاً لهم بالعامية: «اللي دخل بين اهل دارفور هو الشيطان»! اي ان جيوشه وانصاره واعوانه لا يد لهم في مأساة هؤلاء البؤساء على مر كل السنين، في ظل قيادته الرشيدة للبلاد!.

    وكان الجميع يتحدث عن السودان في الماضي باعتبار اراضيها «سلة الخبز» للعالم العربي والاسلامي، وان ارضها تطعم مليار انسان! ولكن سياسة النظام في عقدين من الزمن، حولت اقتصاد البلاد الى «سلة مهملات»!

    ورغم هذا، وجد مستشار الرئيس السوداني، السيد مصطفى اسماعيل، الجرأة لأن يهاجم الشعب السوداني الكريم، ويقول بأنهم كانوا «شحاتين» قبل تسلم الرئيس عمر البشير مقاليد الحكم (الشرق الاوسط 2009/3/17) ثم راح يتراجع وينفي ويشيد، وهو سلوك متوقع من كل نظام لا يدرك مسؤولياته الحضارية وخطورة الكلمة الصادرة عن المسؤول الرفيع.. تماماً كما وصف الرئيس السوداني القائمين على امر محكمة الجنايات الدولية بأنهم «قليلو الادب وعديمو الاخلاق».

    وكذلك مثل الوزير الانتقامي الذي تمنى يوم الحادي عشر من سبتمبر، من كل قلبه، بأن يكون من خطط لتلك التفجيرات وقام بها.. عرباً مسلمين!

    فانظر بنفسك ايها القارئ، بم ابتلى العرب والمسلمون في هذا الزمان؟!

    تاريخ النشر 31/03/2009
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de