|
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... (Re: الارقم عبدالله طلب)
|
خالص التحايا الأساتذة
Badreldin Ahmed Musa
قراءة المشهد السوداني العام، بتحولاته وانفجاراته، التي تضع الإنسان فيه أمام مأزقها، تنبئ عن تعقيدات اجتماعية هائلة أفرزتها سنوات الحرب. وتفصح مصائر السياسة، بتصالحاتها ومشاكساتها، عن احتقان يلجم ألسنة الحوار ويعجم منطق التفاهم. والنظر في المشهد، بعد اغتيال طالب أي كان، هو في جانب من جوانبه، صدمة للعقل وكارثة على المجتمع لم تتنزل فجأة، ولكنها حصيلة لما سبقتها من تراكمات وتفاعلات، ولا ريب في أنها ستخلّف بعدها آثارا عميقة وتداعيات مؤلمة. فالحوار السياسي في الجامعات السودانية، كما يمارَس اليوم، يقوم على خطأ مزدوج؛ في مقاربته للواقع السياسي العام وفي هدفه وغاياته، وفي مفارقاته الحاسمة للجدل فيه. فإذا كانت مطلوبات المقاربة، التي يستدعيها الحوار السياسي العام، تتلخص في الرغبة في تقليص الفوارق بين المتحاورين، وحمل طرف على الاعتراف بالطرف الآخر واحترام وجهة نظره، مع تمسك كل طرف بتفوُّق وجهة نظره، فإن المفارقة في ممارسات الطلاب تبدأ من الانطلاق من مسائل خلافية، قد تبدو عادية، ثم لا تلبث أن تتطور إلى مشاحنات وعراك وقتل. لأن بعض حوار الطلاب لا تفرزه ضرورات الحوار، بشروط وأدبيات الحوار، وإنما ينشأ عفواً بمحاولة إقصاء الفكرة الأخرى التي يفترض المحاور ثبوت الاعتراضات المنطقية عليها، من دون تسمية لهذه الاعتراضات بالضرورة. فهو لا ينشأ مع نشوء حاجة موضوعية، ولا يهدف إلى تحقيق غاية طالبية أو صَونها، ولا يرعى وحدة في التنوع تتلاقى حول جوهر واحد وحيثية مؤكدة، فيثور في تبيان مفاصله الكثير من اللغط، الذي اتسمت به أركان النقاش في الجامعات السودانية، ويتطور جدلاً أو سجالاً لا يدلف إلى نتيجة متوخاة، فتختلط أخطاء المقدمات بفساد النتائج. وسرعان ما ينحرف الحوار برمته عن الجادة ويجتنب الصواب، فتتقافز نذر التعصب في الأذهان، ويلقي التطرف بكلكله على العقول، فيكون العنف والقتل وإراقة الدماء. إن الحوار الهادف هو الوسيلة المثلى لدرء العنف الطلابي بالجامعات الذي يجب أن يتعزز بنشر ثقافة التسامح، وإعلاء قيم السلام، والتمسك بأدب المكاشفة والمصارحة لحل كافة المشكلات التي تبرز على السطح، وتنظيم النشاط السياسي بين الطلاب بصورة عقلانية، بعيداً عن التطرف الذي يعارض الأهداف المطلوبة. لذا، لا بد للحكومة أن تعمل على توصيف آلية فاعلة لامتصاص الاحتقان، وأن يتوقف الشركاء داخلها عن التعاكس داخل حرم الجامعات، وأن تفرغ العاصمة من السلاح والمليشيات، وتتاح الفرصة للاتحادات الطلابية لتنتظم على أسس ديمقراطية عبر انتخابات حرة حقيقية، تمكيناً للاستقرار السياسي داخل الجامعات، وترسيخه في المجتمع والدولة. وان يتم ذلك بالضغط على النظام بكل الوسائل السلمية بقدر الإمكان وبصورة جدية ، مع عدم إغفالي لما ذكرته حول تضمين الخطاب بعبارات تفتح مداخل للعنف في حد ذاته ، طبعا الموضوع بكل قياساته ، صعب للبعد النفسي المحاط والمملؤه به الصدور ، فلذا الموضوع صعب ، لا اتفق معك جملةً وتفصيلاً ، باعتبار أن الخطاب لابد أن يسمى الأمور بأسمائها ، نعم قد نتضطر لحذف بعضها ، لكن لابد من تضمين عبارات مثل الديكتاتوري وفضح مع تجاوز بقدر الإمكان لكلمة صبية ، وقوى الظلام .
--------------------------
تبارك شيخ الدين جبريل يا عزيزي هناك أسباب كثيرة تكمن وراء ظاهرة العنف، منها التركيبة النفسية وتأثيرات البيئة وضيق قنوات الحوار. إذ يمنع إغلاق منافذ الحوار الطلابَ من تنمية ذاتيتهم الفكرية والاجتماعية والسياسية، ويكون حافزاً لتحريك العنف. وتشكل تأثيرات البيئة عاملاً من عوامل استنهاض العنف، وإشارات إلى ظاهرة الانقلابات العسكرية والصراعات المسلحة وما تتضمنه من انقسامات إثنية وقبلية وطائفية وجهوية. ولذلك، يصبح من المهم فتح قنوات الحوار لأنه سيسحب دعاة التعصب من سراديب السرية وسرادق الإقصاء. ويرى الجميع أن العنف هو وسيلة المتخلف عقلاً وبصيرة، والعنف السياسي سلوك مخالف للقانون، وجريمة سياسية تستوجب العقوبة الرادعة، ومرفوض أخلاقياً، ودعت كل القوانين إلى محاربته، وكل الأديان السماوية عافته ونبذته، وغالب ومطلق الأعراف الإنسانية دعت إلى مقاومته بتفعيل ثقافة التسامح وإشاعة روح الحوار الذي يثري المعرفة بالنفس والآخر.هو ليس كما ذهبت إليه ، لكن كل الاحتقان الذي يحدث نتيجة لجهة بعينها لا تغفلها ، وما يدعم ذاك انظر لواقع السياسية الطلابية أو حتى التي خارج الجامعة ستلاحظ جيداً بان هنالك تنظيمات تكون حريصة اشد الحرص على أن يكون هنالك استقرار وحريات وجو ديمقراطي لان هذا يساعدها لنشر برنامجها؛ وأن لا نذكر ما يتم بوضوح هو أن نصبح ملجمين الألسن ، فالفرق واضح من تسمية الأشياء باسمها خط مبدئي حول من هو المتسبب ومن هو الديكتاتوري الذي يجب فضحه ، ومابين إطلاق هذه المصطلحات بهتاناً وزور. كما ان التنظيمات الوطنية الشريفة تفرق جيدا ما بين الحرية والفوضى ، أتذكر مثالاً في اجتماع مع عمادة شؤون الطلاب في عملية وضع ميثاق شرف او شي من هذا القبيل أقرت التنظيمات بان يُطبق القانون عليها حتى لو تم حجر نشاطها من الجامعة وهي ملتزمة، قول لي لماذا لم يلتزم طلاب المؤتمر الوطني ؟!. هم في كل الأحيان غير حريصون على الطلبة والجامعة بغض النظر على حرصهم بالهيمنة والسيطرة.
--------------
محمد هشام صديقي العزيز ، نور بيتنا وشارع بيتنا... لا اختلف فيما ذكرته ألبتا..
Quote: أنا بعتقد انو التفاهم معاهم مامجدي ومجرب واثبت فشلو |
فقط وقفت على هذه الكلمات منك بالرغم من اتفاقي معها الا اننا يجب ان نبحث عن ايجاد طريقة ، على الاقل لازم نعلمهم ، لانها الفرضية المؤلمه ، باننا نعيش في وطن واحد ... حاول إيجاد حلول معي نقدر ندور بيها تلكم العقليات التي تعلمها من جمعات الهوس بكل اشكاله.. وأن الخواء الفكري داخل التنظيمات هو اكبر دوافع العنف بافتراضية الصاح المطلق بالإضافة إلى توفر السلطة والقوة واستغلالها السيئ.. المسالة متداخلة ، بدرجة أنني أرى أن للأسر دوراً كذلك ومهم بالإضافة إلى التنظيمات السياسية ...
-------------------
ياعزيزنا...مداخلتك ثرة بشكل جميل الارقم عبدالله طلب يتفق الجميع على أن المساومة على كلمة الحق تعني اغتيالها. والحديث عن العنف ليس دعوة له أو إذكاء لنعراته وانزلاقاً لقاعه أو انجرافاًً لفتنته ووقوعاً في وهدته، بقدر ما هو مدخل صدق لمناقشة الأمر بعلانية بغية وضع مؤشرات تستعطف الإصلاح وتبتغي المعالجة. فقد صار العنف وسط الطلاب سبيلاً لحسم الخلافات وخياراً لفض النزاعات، حيث غابت قيم التسامح وسيطرت مفاهيم الإقصاء. وقد يبدأ الصراع في المجتمع ثم يتسرب إلى مؤسساته المختلفة، بما فيها المؤسسات التعليمية. لهذا، فإن صراع الحركة الطلابية في السودان غير معزول عن العنف السائد في أطراف البلاد القصية، وهو تعبير عن حالة الواقع الراهن، وانعكاس للأزمة السياسية الأشمل. ولا جدال في أن السودان يعيش في زمن صعب. لكن السؤال الذي يطارد هذه الحقيقة هو: متى لم يكن السودان في زمن غير صعب؟ وهذا الاستدراك، لا ينفي، بالطبع، عسر الواقع، ولا يخففه، ولا ينهض ببدائل جاهزة تطمئن مستقبله، لكنه يوضح بالصدق أن الشدة واجتراح العنف كانا، ولا يزالان، سمة ملازمة للممارسة السياسية وسط الطلاب. فالوضع الأمني والسياسي والاجتماعي في هذه المرحلة يجعل البلاد تعاني من أزمة سياسية مركبة الأبعاد، يختلط فيها الداخلي بالخارجي، في حين يواجه المجتمع مشكلات سياسية تعبر عن انقسام اجتماعي واضح، ويتطلب إنقاذه حواراً عميقاً يهدف إلى تقديم خيارات سياسية حقيقية وفعلية، وبدائل متعددة الوسائط، لمعالجة المعضلات القائمة، ومواجهة التحديات الماثلة.
وللحديث بقية... ------------------------
Ibrahim_Elhag & عوض محمد احمد & قيقراوي & حيدر حسن ميرغني
شاكر لكم المرور والتعليق...وهل من مزيد؟
التحايا النواضر..
|
|
|
|
|
|
|
العنوان |
الكاتب |
Date |
الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | معتز تروتسكى | 04-12-09, 01:56 PM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | معتز تروتسكى | 04-12-09, 02:01 PM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | معتز تروتسكى | 04-12-09, 02:28 PM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | هشام الطيب | 04-12-09, 02:32 PM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | بدر الدين اسحاق احمد | 04-12-09, 06:12 PM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | معتز تروتسكى | 04-12-09, 09:03 PM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | خضر حسين خليل | 04-12-09, 09:13 PM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | Yassir Bainwi | 04-12-09, 09:25 PM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | عوض محمد احمد | 04-12-09, 09:30 PM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | معتز تروتسكى | 04-12-09, 09:44 PM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | Badreldin Ahmed Musa | 04-12-09, 10:01 PM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | بدر الدين اسحاق احمد | 04-12-09, 10:19 PM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | Ibrahim_Elhag | 04-12-09, 10:32 PM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | معتز تروتسكى | 04-13-09, 09:24 AM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | عوض محمد احمد | 04-13-09, 06:20 PM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | تبارك شيخ الدين جبريل | 04-14-09, 00:56 AM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | قيقراوي | 04-14-09, 01:14 AM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | محمد هشام | 04-14-09, 01:31 AM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | تبارك شيخ الدين جبريل | 04-14-09, 01:57 AM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | محمد هشام | 04-14-09, 02:50 AM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | حيدر حسن ميرغني | 04-14-09, 02:55 AM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | الارقم عبدالله طلب | 04-14-09, 11:36 AM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | معتز تروتسكى | 04-14-09, 09:17 PM |
Re: الطلاب الشيوعيون يقدمون مبادرة لوقف العنف الطلابي ... | تبارك شيخ الدين جبريل | 04-15-09, 05:35 AM |
|
|
|