نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
|
 إذاً أنا موهوم وبايتة معاي كمان !!!
|
ودا شعور جميل جداً بالمناسبة ..
ما حا يصل ليهو الا الضاق حلاوة حالتي دي ..
تجئ داخل المنتدي دا من الصباح ولا عليك ببوستات العك والمشاكل ..
ولا تشوف بوستات من عينة محمد ناصر عمل والشيوعيين متكتليين وفلان قاصدني وانا مترصد ليهو
ولا الغجرية بتسئ لجماهير النيل الازرق العريضة وتوصمهم بالبقرية ..
ولا فلان سب الدين ويجب قتله في حالة عدم توبته بعد تلاتة يوم ..
ولا تقرا حاجة عن العلمانية والكفار وضرورة الشريعة في ظل تداعي الازمة المالية وانهيار الامبراطورية الليبرالية
لا لا
يكفيك تتخيل بوستات عن احلامك الوردية وحواشي البوست مظللة بالبنفسج على خلفية موسيقيةوهاك يا اندياح ..
إما اذا حاولت السباحة عكس حالتك ودخلت واحد من البوستات المثيرة للعكننة بتلقي طوالي رسالة جميلة تجيك ..
( هذا الرابط خاطئ )
وبكدة بتلقي نفسك مجبور على البقاء في جوك الرومانسي الصباحي المظلل ..
* تحياتي ليك يا صاحب وكامل التضامن
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: إذاً أنا موهوم وبايتة معاي كمان !!! (Re: كمال علي الزين)
|
| Quote: مكتفي بالفرجة ياصديقي |
الظاهر كلنا حا نتخذ القرار دا يا كمال
خاصة في ظل البيحدث دا دون اي احترام او تقدير لحق العضو في ابداء رايه
او حقه في الدفاع عن وجهة نظره
وجابت تهديدات بالقتل كمان وما عندك الحق في الافصاح عنها
يعني الواحد يموت موت الضان بس ..
وولا كلمة كمان
منتهي الاستفزاز !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إذاً أنا موهوم وبايتة معاي كمان !!! (Re: HAIDER ALZAIN)
|
واحدة من كلمات ريتشارد داوكينز في كتابه وهم الاله ( ويمكن دا من الاسباب الجابت لصديقي شهاب كرار التهديد بالقتل )
يحكي قصة تلميذ كسب معركة قضائية ضد مدرسته في حق ان يلبس قميص مكتوب عليه ( المثلية ذنب
الاسلام كذبة ، الاجهاض جريمة ) ..
اعترض الكاتب بانه القضية مبنية على الكراهية الدينية وليس حرية الرأي !!
مع وقوفي على الطرف النقيض التام مع رتشارد داوكينز وعدم استساغتي للفكر الالحادي المبني على الكثير من الالتفاف حول القضايا لكن عجبتني هذه المقولة ..
هل يكفل التحدث او الفعل باسم الدين للبعض الحق في كل شئ حتي لو كان خاطئ ..
وهل اختلاف الاخر دينياً عني مُبرر كافي لكي اري ان الظلم الواقع عليه يستحق ان يصيبه لانه جاحد لما امنت به ..
المتتبع لكتابات شهاب كرار هنا وللأمانة يجدها غاية في التهذيب والرقي والبُعد عن الاسفاف
وحتي مع اللذين يريدون ان يدخلوه في مستنقع السب والشتم جده يرد عليهم بكل وعى وعقلانية ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إذاً أنا موهوم وبايتة معاي كمان !!! (Re: HAIDER ALZAIN)
|
قال صديقي لانسان عنده عنصرية فكرية لجنسه تجاه الحيوانات ومفروض يقعد
معاهم واطة فهو زيهم ..
ضحكت حتي بدت نواجذي وانا اري هذا التعبير الجديد للمساواة وحقوق الحيوانات ..
اليوم ضحكت ايضاً وانا استشف عنصرية جديدة باسم الدين وتقيف ضد الحق ولا تدعو اليه ..
مُش الدين بيعني بالحق والحقيقة في المقام الأول ويرفض الظلم ويدعو للعدل ..
طيب معليش ما انا موهوم وبايتة لسع !!
زول بيتعرض لتهديد بالقتل من واحد مهووس ومنفلت ..
يجي واحد يقول لا اخرص يا كافر ما تقول الزول دا هددني لانه لو قتلك عنده حق ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إذاً أنا موهوم وبايتة معاي كمان !!! (Re: HAIDER ALZAIN)
|
ثم كذلك وحيث لو ..
قصة الاستتابة دي شنو ؟
وليه تلاتة يوم ما تبقي اسبوع مثلاً
وهل يتيح حديث ( من رأي منكم منكراً فليغيره ) لأي واحد ان يستتيب الناس .. ؟
يجئ واحد يقول انا غير مقتنع بوجود الله - دا كلام منكر عندي - أقوم انا حيدر الزين دا اقول ليهو
لا يا ابو الشباب يا تتوب في تلاتة يوم يا اقتلك ..
ياخي دي فوضى دينية غريبة ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إذاً أنا موهوم وبايتة معاي كمان !!! (Re: HAIDER ALZAIN)
|
مع الوهمة دي الف في الحلقة مرة تانية ،،،
وبما اني ليس متأكد من موضوع انه هل كان في بوست تهديد بالقتل وعندي فيهو مداخلة
ولا متاكد من قصة اني برضو فتحت بوست سابق بالمعني دا
يبقي افضل مع احلامي البنفسجية دي واتساءل في غير الموضوع ..
وسؤال برئ جداً ..
العندو حق ابداء رايه منو ؟
عشان بعدين ما نستجرأ على القانون وندين زول عندو حق ابداء الرأي
او كمان ما ننفعل ويكون في زول ما عندو حق إبداء الرأي نقول ليهو ايوة قول !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إذاً أنا موهوم وبايتة معاي كمان !!! (Re: HAIDER ALZAIN)
|
مقطع ملون عشان خاطر الوهمة:
عدّى فـات ..
زمن العيون الإلفـة
والحضن الملاذ
ورهـافة الحس البلوّن .
ضحكة الناس العـزاز
بعد الحنان .. الكان زمان
إستوطن المطر .. الحراز
*********************
روّح زمانى .. وفى رجاك
عانيت قساوة الإنـتـظار ..
فى ضل شبابيك السفر
صادقت ليلات الموانى ..
الـساكنة فى بحر
الأمانى بتنتظـر
لو يوم طيوف لحظك تفوت
تعبر خيالات تمر
قلق المواعيد الضّجر
سهر العيون ... الإحتراز
إتعزز النوم ..فىالخـدار ...
وإتمدد الشقا فى العمر
*********************
ملّيت تباريح الجراحات البقت
بعدك أسى وزمناً قسا
وحالاً أسيف
ومشيت أفتش عن
خطاويك القبيل .
واضّارى من زمناً ..
وراك ملانى خـوف
أشتقـت ليك ..
اشتقت أرتاح فى عيون
فيهن ملامحك ذاتا
من غير أىّ .. زيف
وإشتقت لى حكة صباحك .
والدعاش عطر رزاز مطر الخريف
أنا وإنت والدنيا الزمان
الناس وفـا وغنـوّة صفـا
ودفء المشاعر الشاتية صيف
أنا وإنت والدنيا الزمان
زمن الغناوى الطالعة من قلباً ..
رضى وحسّاً ندى و زوقاً رهيف
أنا وإنت والـدنيـا الأمـان
ما العمر شتّان بين
أوان زمناً حييتو
وعمر ما بتقدر بتعرف ..
بكرة يصبح حالو .. كيف
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إذاً أنا موهوم وبايتة معاي كمان !!! (Re: emad altaib)
|
الاخ عماد الطيب
صباحك جميل ان شاء الله وكل تحايا الاحترام والمودة
بقول دائما اني على النقيض من الفكر الالحادي وشايفو بيتبني على كثير من الفرضيات الخاطئة .
لا استسيغه ولكني لا ادعو بالمقابل الي قتل المناديين به والمعبرين علي ارائهم ..
لكل شخص حق التعبير وعلى الدعوة لما شاء ومناط هزيمة فكرة مفروض تكون العقل والدعوة ايضا وليس
اخراصه واسكاته والا بيكون اثبت ما ينادي به من عنصرية وعنف الدين ..
انت كشخص دين هل توافق ما جري للاخ شهاب كرار من قيام احدهم (باستتابته في ثلاثة يوم او سيقوم بقتله ) ؟
ودا تحقيقاً للحديث من رأي منكم منكراً فليغيره بيده !!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إذاً أنا موهوم وبايتة معاي كمان !!! (Re: HAIDER ALZAIN)
|
ـــــ
شكراً يا حيدر
سالت عن الفكر الإلحادي بعيداً عن الأشخاص , وحتي لو لم ياتي به شهاب سوف يأتي من غيره , لذا أري من الأجدر أن نناقش الفكرة , هذا كان مقصدي ..
| Quote: لكل شخص حق التعبير وعلى الدعوة لما شاء ومناط هزيمة فكرة مفروض تكون العقل والدعوة ايضا وليس |
والدين الإسلامي يقول لكل إنسان حق الإعتقاد فيما يشاء ( وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) سورة الكهف (فذكّر إنما أنت مذكّر , لست عليهم بمسيطر) سورة الغاشية .
كيف أكون كشخص دين؟!
Quote: انت كشخص دين هل توافق ما جري للاخ شهاب كرار من قيام احدهم (باستتابته في ثلاثة يوم او سيقوم بقتله ) ؟
|
ولو كنت رافض فهل رفضي سوف يوقف (أحدهم) هذا من أن يفعل فعلته ؟!
ذي ما قلت ليك المسألة في نظري لم تكن شخصية , ولا بالردود الشخصية فقد حدث ما هو أسواء للتجاني يوسف بشير , ولا نفع ما قام به المدافعون عنه .
وذهب التجاني وبقيت الفكرة ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: إذاً أنا موهوم وبايتة معاي كمان !!! (Re: emad altaib)
|
ولك التحية اخ عماد
Quote: Quote: انت كشخص دين
كيف أكون كشخص دين؟! |
سقطت الياء في كلمة ديني بناءاً على مقولتك السابقة بالتزامك الديني .. فعفواً
يبقي بالنسبة لفكرة الالحاد وماهي الايام بقرأ في كتاب ( وهم الاله ) بنية مناقشة الفكرة
انطلاقاً منه وبنفس النهج وليس بناءاً على فهمي الديني كسابق مناقشاتي مع الاخ شهاب كرار
حرية الاعتقاد يا اخ عماد اتفق معاك انها مكفولة في الاسلام بموجب النصوص واوضح نص هو الاية
التي اوردتها انت لكن هل حرية الاعتقاد مكفولة بالمجتمع وهل يتسامح ( الشخص ) المسلم المتعصب معها ؟
ما يجب نقاشه عندما ياتي الكلام عن حرية الاعتقاد ليس هل هناك نصوص تكفل ذلك ولكن لنضع في الاعتبار
نماذج لبعض المتكلمين باسم الاسلام واقرب مثال قدامنا هو المدعو ( عمر الزبير )
بعدين اساسا البوست ممكن تطلق عليه شخصي لانه تساؤل ( وغير مسموح بذلك بالمناسبة) عن لماذا تقوم ادراة
المنبر بحذف بوستات تتحدث عن تعرض الاخ شهاب للتهديد بالقتل ..
اها فتح بوست هو اورد فيهو ايميل وصله .. حذف !!
فتحت بوست انا عن لماذا حذف البوست .. ايضاً حذف !!
هنا دي مش حرية تعبير او إبداء رأي لا ..
بتعتبر فتح الباب امام من قام بهذا التهديد ان يمارس منه المزيد ..
طيب هل الفعل دا تم سابقاً ( يعني في ناس تعرضو للتهديد او المضايقة او الشتيمة عبر الايميل الخاص
وفتحو فيهو بوستات هنا ؟ )
ايوة حصل والكثيرين تعرضوا لذلك .
هل قامت الادارة بحذف هذه البوستات ؟
لا لم تقم ..
اذا لماذا في حالة شهاب كرار ؟؟
هنا أنا قلت قد يكون للامر علاقة بالعنصرية الدينية ..
وقلت لو الامر كدة بيكون غلط لانه انا مسلم وموحد وعارف انه الدين بيكون عدل وحق
وليس دين يقف مع الظالم حتي ولو كان الظالم مؤمن والمظلوم ملحد والامثلة كتيرة .
انت قلت انا ملتزم دينياً عشان كدة سألتك لاني قد اكون غلطان في زاوية نظري ..
وسالت وتساءلت ولسع بسأل ؟؟
تحياتي لك
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
الاستبداد الملتصق بالأنا (Re: emad altaib)
|
الاستبداد الملتصق بالأنا ..
نارت عبد الكريم
موقع الاوان
يتناول أتين دي لابويسيه، 1530م- 1562م، في مقالته" العبودية المختارة"* موضوع الاستبداد والخنوع ويقول مستنكرا هذا التناقض اللامعقول بين رغبة الإنسان بالحرية
وخضوعه للاستبداد" يا لذلّ شعوب فقدت العقل و يا لبؤسها، يا لأمم أمعنت في أذاها وعميت عن منفعتها، تسلبون أجمل مواردكم وأنتم على السلب عيان، تحيون نوعا من الحياة لا تملكون فيه الفخر بملك ما، حتى وكأنها نعمة كبرى في ناظركم لو بقي لكم ولو النصف من أملاككم وأعماركم، وكل هذا الخراب، وهذا البؤس يأتيكم لا على يد أعدائكم بل يأتيكم يقينا على يد العدو الذي صنعتم انتم كبره، والذي تمشون إلى الحرب بلا وجل من أجله ولا تنفرون من مواجهة الموت بأشخاصكم في سبيل مجده. هذا العدو الذي يسودكم إلى هذا المدى ليس له إلا عينان ويدان وجسد واحد، ولا يملك شيئا فوق ما يملكه أقلكم على كثرة مدنكم، التي لا يحصرها العدّ إلا ما أسبغتموه عليه من القدرة على تدميركم. فأنّى له بالعيون التي يتلصص بها عليكم إن لم تقرضوه إياها؟ وكيف له بالأكف التي بها يصفعكم إن لم يستمدها منكم؟ أنّى له بالأقدام التي يدوسكم بها إن لم تكن من أقدامكم؟ كيف يقوى عليكم إن لم يقو بكم؟ كيف يجرؤ على مهاجمتكم لولا تواطؤكم معه؟ .."
العبودية، اختيار العبودية، محاباة المستبد، تمجيد الاستبداد والدفاع عنه، كيف يتكوّن كل ذلك؟ كيف لإنسان ما، لشعب ما أن يختار طواعية وبملء إرادته العبودية والاستبداد على الحرية والانعتاق؟
ما هي العوامل التي أدت إلى ديمومة الاستبداد؟ ما منشأ شرعيته و شعبيته؟
هل يكمن السبب في التطابق بين الرقابة المؤسساتية من جهة والرقابة الذاتية من جهة أخرى؟ وما علاقة ذلك بالتنشئة في البيت والعائلة؟
هل النظم الاستبدادية هي مجرد بنى فوقية تحيط بالمجتمع وتسلبه حريته أم أنها تعبير عن ثقافة الاستبداد والقهر المتجذرة في المجتمع والتربية والتراث؟
يستخدم في أدبيات التحليل النفسيّ مفهوم المقاومة التي تعرف بأنها آلية دفاعية تعتمدها الأنا في مواجهة الدوافع والرغبات المكبوتة التي غالبا ما تعود إلى فترة الطفولة المبكرة، وتصنف هذه المقاومة بأنها لاشعورية وتقسم إلى مقاومة مفارقة للأنا ومقاومة ملتصقة بالأنا وهذه الأخيرة هي التي تعتبر عصية على التحليل وأكثر عنادا لصعوبة تمييزها عن الأنا وتتطلب جهدا شاقا في العملية التحليلية لإدراكها ومن ثمّ تفكيكها ونبذها. وكذلك الاستبداد الملتصق بالأنا الذي يحتاج إلى جهد ذاتيّ كبير للتخلّص من آثاره الموروثة.
وتساعدنا المقارنة بين ردود الأفعال تجاه الاستبداد من جهة وتجاه الاحتلال من جهة أخرى على إلقاء الضوء بشكل أعمق على هذه الآفة، آفة الاستبداد، حيث يقابل البعض بين الاحتلال والاستبداد من ناحية الأفعال والنتائج بعيدا عن النوايا والمقدّمات.
و لعل ما يسترعي الانتباه أكثر هو تلك القوة والجرأة التي تظهر في مقاومة المحتلّ الأجنبي، وتوحد الصفوف وارتفاع الأصوات وحشد الطاقات لمقارعته حتى لو أدى ذلك إلى خراب المدن والبنى التحتية وإزهاق أرواح كثيرة، بينما لا نرى تلك الجرأة والإقدام والتلاحم في مقارعة الاستبداد الذي غالبا ما يفوق المحتل بطشا ونهبا وفسادا وسفكا. بل وللمفارقة نرى أحيانا كثيرة تلاحما بين الشعوب وجلاديها المحليين.
هذا التناقض والاختلاف في ردود الأفعال يجعل العقل البشريّ يقف حائرا أمام هذا التخاذل في مواجهة الاستبداد والظلم والبطش الذي تمارسه السلطات القهرية تجاه شعوبها ومجتمعاتها.
مما يدفعنا للبحث عن أسباب هذه الظاهرة، ظاهرة التخاذل والرهاب وإشاحة الوجه عن مسالك الاستبداد. وهذا لا يعني بالضرورة محاباة المحتل وتبرير أفعاله.
فثمة فرق بين الاحتلال والاستبداد، فالمحتلّ غالبا ما يكون غريبا أجنبيا ذا هوية وثقافة وموروث مغايرة كلّها، مما يسهل عملية التحريض والمقاومة ضده- وذلك يذكرنا بالحكم العثماني الذي استمر 400 سنة بينما لم يستمر الاحتلال الفرنسي لسوريا أكثر من 30 عاما وذلك على سبيل المثال لا الحصر- أما المستبد فهو قريب محلّيّ وليس غريبا بعيدا، يستند إلى ثقافة وموروث وقيم وأخلاق مشتركة، وبلغة أخرى هو نتاج هذا المجتمع وتربيته وإفرازه .
فالخوف والرهاب من مواجهة المستبد له أسباب متعددة منها ما يعود إلى وجود قمع مضاعف. فبالإضافة إلى القمع الظاهر الذي تمارسه أجهزة المستبد ومؤسساته، هناك قمع ذاتي راسخ في وعي كل فرد هو الإدانة الذاتية، إدانة الضمير والأنا العليا المتكونة عند الأفراد من خلال التربية والثقافة والموروث والتقاليد الوطنية والقومية والدينية السائدة. ويمكن الإشارة أيضا إلى الخوف من إشهار تهم العمالة والاسترزاق والتخوين والتكفير ضد المعارضين والمخالفين لهذه المفاهيم السائدة سواء من قبل السلطة أو المجتمع أو النخب. هذه الثقافة التي تعتبر أنّ الخارج عدوّ وأن الداخل لا غبار عليه.
فهذا الداخل لم يصل لمرحلة التحسس والتقزز من الاستبداد والعنف فما بالنا بالانتقال إلى الإدانة والفعل، وعليه فإنّ مقارعة الاستبداد لا تبدأ حتى يتم رفضه وعزله بشكل واع من قبل الفرد والجماعة باعتباره آفة خطيرة مدمرة لإنسانية الإنسان ولكرامته.
وربما ذلك ما يفسر عدم ظهور تيارات إنسانية وسلمية في بلادنا كتيار اللاعنف الذي أسسه غاندي في الهند ، بينما نرى انتشارا واسعا لتيارات ليننية وستالينية وماوية وناصرية وقومية فاشية وأصوليات دينية تمجد العنف وتدعو إلى إلغاء الآخر، ويدل على ذلك قيام آلاف من المحامين العرب بالتطوع للدفاع عن صدام حسين سابقا والدفاع عن البشير لاحقا بينما يخرج آلاف المحاميين والقضاة للدفاع عن الدستور والقانون في مواجهة الظلم والاستبداد في باكستان.
هذا الاستبداد الذي نلمح بذوره وبداياته في علاقة الأهل مع أولادهم ويستمر في المدرسة والإعلام والشارع والمنظمات الأهلية والأحزاب ويرتبط بالغياب المطلق لمفاهيم الحرية الفردية والإيمان بقدرة الإنسان على صنع تاريخه.
وفي أحسن الأحول عندما يتم النظر إلى الاستبداد كآفة فإننا نراه ونقتفى أثره عند الآخر ولا نلتفت إلى أنفسنا وكأننا معصومون ومحميون من هذه الآفة وهي لا تخصنا بل تعود إلى الآخر.
وقد جاء السقوط السلس نسبيا للأنظمة الاستبدادية في الدول الاشتراكية ليفتح باب الأسئلة على مصراعيه حول الطبيعة المغايرة للاستبداد في دول الشرق ومدى تجذره
وأصالته؟.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
HAIDER ALZAIN
كمال علي الزين
Shihab Karrar
emad altaib
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست