|
Re: الله حيّ و موجود والوهم حبلاً قصير ما ممدود (Re: هند محمد)
|
ـــــــ
( سـقـراط ) ,,,
من الممكن أن نحكم علي الفيلسوف (سقراط) بعد مشاهدة التمثال النصفي له فقد وردت ,تماثيل قديمة من الأنقاض . فقد كان (سقراط) بعيداً كل البعد عن الوسامة, برأس أصلع ,ووجه كبير مسدير,وعينين عميقتين ذات فراسة , وأنف كبير زاهر , ويقول الذي يوصفه بهذا الوصف , لقد كان رأسه في الحقيقة أقرب إلي رأس عتال (مع تحفظي الشخصي تجاه تقليل الاخرين), منه إلي رأس أعظم الفلاسفة شهرة .... ما يهمنا فيما نحن بصدده عن الفيلسوف (سقراط) هو الذي بني وأسس فلسفة المعرفةالتي لا تزال تتداولها العقول السليمة, منذ أكثر من ألفي سنة ,إلي تلك اللحظة التي نحن فيها, ممها إحتدم النقاش والجدل والنقد فيها ,فقد كان هدفه أن يضع قواعد المعرفة علي أساس العقل ويوطد دعائم (الفضيلة) في صدور الناس, علي أساس كامل من الحق , ولذالك كان في حوارته مع الناس يسأل أكثر من ما يجيب , فقد رآي الفيلسوف (سقراط) الحكيم أن أخلاق عصره تنهار أمام دجل (السوفسطائيين) الذين أنكروا الحق واليقين والبرهان الحقيقي ,وفضائل الأخلاق عبثو بها , بما أنهم زعموا أن اساس المعرفة هو (الإحساس) فأراد أن يرد أصول المعرفة إلي العقل ,الذي يتفق الناس جميعاً بلا خلاف ولا خوف علي أحكامه في المعرفة ... فوضع تعريفاً للفضيلة فقال ( لا يعقل أن تكون المعرفة مبنية علي الحواس , لأن الحواس تختلف بإختلاف الأفرد والظروف والأحوال , فعلينا أن نلتمس أصلاً ثابتاً للمعرفة , لا يختلف فيه الناس ابدا, وإذا نظرنا إلي معارفنا , رأينا أنها تندرج علي إدراكات جزئية ,تأتيتنا من طريق الحواس ,وعلي إدراكات كلية عامة, ليس لها وجود في الخارج ,ليتمكن الإحساس بها . وضرب علي ذلك مثالاً النوع الذي تدركه عقولنا, بجمع الصفات , التي يشترك بها كل أفراد النوع , وطرح الصفات العارضة التي تظهر في بعض أفراده , فقال أن هذا الإدراك لشيء لا يُحس , ولا وجود له في الخارج هو إدراك كلي , لا يرتاب عاقل في كونه من عمل العقل وحده وهذا الإدراك الكلي العقلي , هو الذي يجب أن تؤسس عليه المعرفة.) أيضا قال (سقراط) عن فلسفة الفلاسفة الطبيعين الذين ذكرناهم سابقاً قال إنها فلسفة حسنة , ولكن هنالك فلسفة أجدر بالفلاسفة أن يدرسوها أكثر من جميع الأشجار والاحجارة التي تملأ الطبيعة , وحتي أهم من النجوم , والكواكب وهي عقل الإنسان وإلي أي شيء سيتحول في المستقبل ) وهكذا إتجه إلي سبر غوار الروح الانسانية , يستطلع الإفتراضات , ويستوجب اليقينيات فلقد أحب البحث والسؤال وكان بهدوء يسأل الناس ماهي العداله؟! وما تعنون بهذه الكلمة المجردةالتي تحلّون بها بمثل هذه السهولة مشاكل الحياة والموت ؟! وماذا تعنون بكلمة الشرف والفضيلة والأخلاق والوطنية ؟!
|
|
|
|
|
|