|
Re: الله حيّ و موجود والوهم حبلاً قصير ما ممدود (Re: HAIDER ALZAIN)
|
ـــــ ( كلمة السفسطة ) .... في المقدمة مرت علينا كلمة (السفسطة) , ولكن من الملاحظ من خلال الآراء السابقة للفلاسفة أن الفلسفة تسير بخطوات ثابته نحو (الحق والحقيقة) , ولكنها بطئية , والشيء الوحيد الذي يعرقل لها في بعض الأحيان رهطاً من الشكاك كالسوفسطائيين . الذين كادوا ينسفون بجدلهم علي كل تفكير سليم , وفي كثير من كتب الفلسفة جاءت كلمة(السفسطة) من السوفسطائيين فهم طريقة الجماعة, الذين برعوا في تعليم الناس قلب الحقائق بالجدل الكاذب . وإسمهم هذا من كلمة ( سوفيست )وهي تدل معناها في اليونانية علي ( المعلم ) من آي فرع من الصناعات والعلوم , وبعد ذلك صارت تطلق علي هؤلاء المعلمين , ومنها نحَتَ العرب كلمة(سفسطة) .. وليس للسوفسطائيين مذهب فلسفي معلوم, ولا حتي آراء تربطها روح الفلسفة التي تبحث عن الحق والحقيقة , حيث أنهم جماعه من المعلمين ظهروا في بلاد اليونان في ظروف إجتماعية, كانت تطغي علي البلاد موجة من الشك والكفربآلهة الاساطير, ومن موجة من الديمقراطية فتحت للناس أبواب المناصب , عن طريق التلاعب بالجماهير أو الشعب , فأمتازوا في تعليم فنون البيان , والخطابة , والجدل والتلاعب بالالفاط , وتزويق الكلام, وكانوا يتفاخروا , بأنهم يستطيعون أن يؤيدوا (الرآي ونقيضه) وتمادوا في غوايتهم , حتي كادت طريقتهم تؤدي إلي هدم أسس العقل والمعرفة وتزيق الاخلاق... أما أشهرهم فهو ( بروتاغوارس ) فهو واضع المحور الذي تدور حوله سخافات السوفسطائيين وكذلك مشهوراً بمقولته التي تقول ( إن الإنسان مقياس كل شيء ) ... فالمعروف عند العلماء والفلاسفة كانو يرون أن الحقيقة تدرك من خلال العقل لا بالحس لأن الحواس خادعة ,فجاء(بروتاغوارس) وينكر المعرفة بالعقل , ويزعم أن المصدر الوحيد للمعرفة هو (الإحساس) ... ثم جاء بعده ( غورجياس ) حيث أنكر جملة واحدة وجود الأشياء دافعاً السوفسطائيين إلي مثواهم الاخير في السخافات والهذيان والتعطيل , وقال أنه من الإستحالة المعرفة , والتعارف والتفاهم بين الناس ...
|
|
|
|
|
|