|
|
 قبائل بني عربضة، ورمز وحدتهم
|
قبائل بني عربضة ورمز وحدتهم
في مكان ما من الكرة الارضية، وفي زمن ما من التاريخ، كانت هناك ارض ما
(ما هذه البداية الغبية؟!!، فكل قصة لابد ان تكون قد حدثت في مكان ما وفي زمان ما وإلا لما كانت هناك قصة من الاساس)
(إذا فالنحاول مرة اخري)
في ارض الرمال الكبري – وأرض الرمال هذه لا تسمي بأرض الرمال لانها مليئة بالرمال، بل الحقيقة فإنه لا يوجد فيها رمال من الاساس ولكن كانت العادة في المنطقة في ذلك الزمان ان تسمي الدول بما ليس فيها، فدولة هبالستان الديموقراطية لا توجد بها ديموقراطية، وجمهورية الفناجرة ليست بجمهورية وإنما يتم إنتقال السلطة فيها بالوراثة وهكذا – ماذا كنا نقول؟
نعم تذكرت !!! في ارض الرمال الكبري كانت تعيش شرزمة من القبائل المتناحرة ، التي لم تتوقف منذ ان وجدت عن الاحتراب والاقتتال فيما بينها، كانوا يتقاتلون من أجل اي شيء، وبسبب اي شيء، رغم وفرة المياه والخضرة والموارد الطبيعية التي تكفيهم جميعا، كانوا يتقاتلون، يتقاتلون حين يختلفون علي حدود الارض، ويتقاتلون حين يتفقون عليها ولايعجب الاتفاق اخرون، ويتقاتلون حين لايجدون شيئا اخر يفعلونه، يتوقف القتال بينهم فقط لكي يبدأ من جديد، كان الجميع عدو للجميع دون تمييز، فلا توجد تحالفات دائمة ولا مصالح استراتيجية، بل تكتيك قتالي فقطـ، والكل يعرف ان الذي يقاتل معه اليوم يفعل ذلك فقط لكي يضمن انه سيقاتله غدا، هذه هي حياتهم التي لا يعرفون حياة غيرها.
وفي يوم من الايام
(ايضا عبارة غبية اخري، طبعا في يوم من الايام، فأي حدث ما يحدث في يوم من الايام، مالجديد في هذا؟ولكن هذه المرة لن احاول مرة اخري)
وفي يوم من الايام، ظهر فجأة ديناصور عملاق من نوع تي ركس اكل اللحوم (لو تذاكى علي احدهم وقال لي ان الديناصورات انقرضت قبل ظهور البشر سألكمه في انفه)، هذا الديناصور مزعج للغاية، فلا تكفيه وجبة مكونة من شخص او شخصين في اليوم، بل كان يدخل علي قرية كاملة، فيأكل جميع البالغين، ثم يتبع ذلك بشرب دنان المريسة المعدة للنصر في حال فازت القبيلة بالمعركة، او لنسيان الهزيمة إذا كانت من نصيبهم في ذلك اليوم. وفي اثناء شربه للمريسة يستخدم الاطفال كمكسرات تقوم مقام المزة
اصاب الديناصور اهل المنطقة برعب شديد، مما جعلهم لا يخرجون للقتال، فشكلت القبائل دوريات حراسة للقري خوفا من الزاحف العملاق، ولكن بلا فائدة، فكان الديناصور كلما أستفرد بقرية أباد كل سكانها، لذا تفتقت عن ذهن احدهم فكرة عبقرية، لم لا ينتخبون من كل قبيلة افضل مقاتليها، ويداهموا الديناصور بعد شربه للمريسة، نقل احدهم هذا فكرته لأحدهم اخر كان احدهم هذا يعتقد انه اذكي منه – وتلك كانت حقيقة – فقال له احدهم الاخر: إن فكرتك جيدة ولكنها بحاجة لبعض التعديلات، يجب ان نضع في ذلك اليوم كمية من عرقي البلح المستورد من ارض الحضارات بدلا عن المريسة في الدنان حتي يسكر الديناصور بشكل جيد، فعرقي البلح هذا اقوي من الويسكي الذي يأتي من ارض الأشرار، وهو قطعا اقوي من مريستنا.
إنتشرت الفكرة بين القبائل، ولأول مرة منذ وقت طويل، تتفق القبائل علي شيء واحد، فأنتخبوا مجموعة من الناس لتحضر عرقي البلح من ارض الحضارات، وأتفقوا علي استخدام جزء من القرض الذي أخذته القبائل من البنك الدولي لبناء مستشفيات في شراء السلاح الذي سيهزمون به الديناصور، عرقي البلح العظيم، علي ان تخفي حقيقة ضياع القرض عن الشعب، لان الاموال المخصصة للسلاح لن تكفي العمولات، ناهيك عن عرقي البلح.
المهم إن الوفد الذي ذهب لينجز صفقة عرقي البلح تأخر يومين، (ويقال ان سبب تأخيرهم انهم ذهبوا يوم الخميس، وأضطروا لإنتظار يوم كامل حتي يظهر إنتاج جديد، حيث ان عرقي البلح يختفي في ظروف غامضة جدا يوم الخميس من اسواق ارض الحضارات) وخلال هذه اليومين إلتهم الديناصور قرية واحدة لحسن الحظ، وسرعان ما تم توزيع عرقي البلح علي كل القري التي تقع في مسار الديناصور، وكمن المقاتلون الاشداء المختارون من كل القبائل علي جانب الطريق في انتظار وصول الديناصور، ولم يدعهم هذا الاخير ينتظرون طويلا، فقد اتي وهو يجر زيله ويتبختر بأسنانه المصقولة الحادة التي تنفع دعاية لمعجون اسنان. ودخل الديناصور القرية، ثم فعل بالبالغين مافعل (إلتهمهم طبعا حتي لا تذهب اذهانكم بعيدا !!)، وأخيرا فتح الدنان، ويقسم احد شهود العيان انه شاهد الديناصور تدمع عيناه، ويرتجف بشدة عندما شم ريحة العرقي، بل ذهب ابعد من هذا وقال انه سمعه يطلق ريحا، (ولكننا لن نذكر هذا تحسبا لأن تقرأ القصة هذه بعض الانسات).
خلاصة الامر ان الديناصور بعد ان افرغ كل الدنان في جوفه، وقزقز بالاطفال، إنطلق لا يلوي علي شيء نحو قرية ثانية، والمقاتلون يتبعونه من بعيد وقد إقتنعوا إن هذا الديناصور "سكرجي قديم"، ما ان ينتعش حتي يبحث عن الزيادة، وهذا هو سلوك السكري القديم كما ورد في المراجع، المهم ان الديناصور إنقض علي القرية التالية، وفي هذه المرة لم يلتهم البالغين، وإنما قتلهم وإحتفظ بجثثهم، ثم أنطلق يعب العرقي عبا، دن تلو دن، الي ان اصبح يترنح مثل بندول الساعة، وفي النهاية إلتهم جثث البالغين بصعوبة بالغة، حيث كانت عملية تصويب اللقمة لفمه عملية غاية في الصعوبة، ولكنه اتمها في النهاية، ثم عاد ادراجه وهو يترنح بشدة، والمحاربون الاشداء يتبعونه من بعيد، وبعد ان قطع الديناصور مسافة كبيرة، وقبيل خطوات من الكهف الذي يسكنه، سقط علي الارض محدثا هزة ارضية ودويا شديدا، وقبع فيها بلا حراك، وكمن المقاتلون بعيدا عنه وهم يترقبون بحذر شديد، ومرت الساعات تلو الساعات، والديناصور لا يبدي حراكا.
وقرب الفجر إقترح احد المقاتلين الانقضاض علي الديناصور وقتله، وبعد شد وجذب، بين الجبناء الذين يخشون ان يلتهمهم الديناصور، والجبناء الاخرين الذين يخشون ان يظهروا بمظهر الجبناء ، استقر الرأي علي الهجوم علي الديناصور وقتله بينما هو نائم قبل شروق الشمس، فتسلل المقاتلون بحذر والكل خائف من ان يكون اول الفارين ويلتصق به العار أكثر من خوفه من الديناصور، وعندما اقتربوا لاحظ أحدهم الاخر (الذكي الذي قابلناه سابقا) ان الديناصور لا يتنفس، فقال لهم ان الديناصور هذا يبدوا ميتا، فلم يصدق الباقون، ولكن عند إقترابهم منه تأكدوا من حقيقة موته (تقول الشائعات ان الديناصور اصيب بتسمم كحولي بسبب ان العرقي كان مخلوط بإسبريت، خسارة!! حتي ستات العرقي في ارض الحضارات اصبحت الثقة فيهن صعبة هذه الايام).
وبعد ان تأكدوا تماما من موت الديناصور، قال احدهم (غير احدهم هذا وأحدهم الاخر) : كيف نعود لأهلنا ونقول لهم اننا وجدنا الديناصور ميتا؟ بهذه الطريقة ستضيع بطولتنا هباء ولن يحترمنا احد. فأقترح احدهم ان يدعوا إنهم قتلوا الديناصور، وهنا كاد يقع قتال بينهم بسبب إن كل واحد منهم يريد أن يكون هو من قتل الديناصور، وفي النهاية اتفقوا علي ان يغرس كل واحد منهم رمحه في جسد الديناصور، وبالتالي يكون القتل شراكة بينهم جميعا، فلا ينسب الفضل لأحد، وهذا ما حصل.
إحتفالات تتلوها إحتفالات، وجثة الديناصور المقتول أصبحت مزارا للكل، ونسي الناس القتال، فقد قربتهم المحنة من بعض،وبدأت اصوات تعلوا هنا وهناك تنادي بعدم العودة للقتال مرة أخري، ووجدت هذه الاصوات صدى عند الجميع، فالجميع قد سأم القتال ويريد ان يعيش حياة هادئة ويستمتع بخيرات ارض الرمال الوفيرة، فطفق الجميع يبحث عن الاشياء المشتركة بينهم، فبرهن احد الشيوخ ان جميع هذه القبائل تنحدر من جد واحد هاجر الي هنا منذ زمن بعيد، وهذا الجد اسمه عربضة (بعض التقارير الصحفية تقول ان الشيخ الكبير اخترع هذه القصة أختراعا، فلا يوجد هناك عربضة ولا غيره، ولكن دعونا نتظاهر ان تلك التقارير غير موجودة حتي لا تفسد علينا القصة) ولذلك قرروا تسمية انفسهم قبائل بني عربضة، وقرروا تسمية دولتهم جمهورية ارض الرمال الديموقراطية. وطالما ان هناك دولة فلابد لها من رمز سيادة ووحدة (لا أدري من الذي وضع هذا القانون وما هي اسباب وضعه ولكن يبدو انه مثل شاي الغداء، موجود من زمان)، فإنبري الجميع يبحث عن رمز وحدة لدولتهم الناشئة، وإقترح احدهم ان يستخدموا جثة الديناصور القتيل كرمز لدولتهم، لاقي هذا الاقتراح معارضة شديدة من معظم الناس، بسبب ان هذا الديناصور قاتل، إلتهم احبائهم امام اعينهم، ووجود جثته أمام اعينهم ليل نهار سيذكرهم بهم، الوحيدون الذين ايدوا فكرة استخدام الديناصور كرمز لوحدتهم هم المقاتلين، فهم الوحيدين الذين لهم مصلحة في جعل الديناصور رمز لدولتهم، فهو ما يضمن لهم التفوق ويؤكد كذبتهم التي صدقوها هم انفسهم، وفي ذات صباح ما، جمع المقاتلون كل المعارضين لفكرة إستخدام الديناصور كرمز، وذهبوا بهم الي خيام كتب عليها لافتة كبيرة بخط واضح "خيام الإقناع".
وبعد خروجهم من خيام الاقناع، إنقسم المعارضون لثلاثة أقسام، القسم الاول هرب بعد خروجه فورا من الخيام الي ارض الاشرار، والقسم الثاني بقي في مكانه ولكنه لزم صمتا شديدا، والقسم الثالث لا يدري احد اين هو الي الان (تقول التقارير الصادرة عن المجلس الاعلي للمقاتلين انهم انتحروا بعد ان اكتشفوا خطأهم بسبب عدم القدرة علي مواجهة الشعب). وبالتالي اصبح الديناصور اكل لحوم البشر رمزا لدولتهم الناشئة. ووضعوه على قمة اعلى جبل في دولتهم، وكانت مشاعر متناقضة تنتاب الجميع حين ينظرون الي جثته، فالمعارضون السابقون ، الصامتون الان، تدمع عيونهم في صمت كلما وقعت عيونهم علي رمز الوحدة، فيسرعون بمسحها ويتظاهرون ان قشة ما هي سبب تلك الدموع، وليست الذكريات الاليمة التي يحملونها معهم من خيام الاقناع، حيث ان كل من يقول ان خيام الاقناع تسبب ذكريات أليمة، يذهب به الي هناك لإقناعه بعكس ما كان يعتقد.
مرت سنوات وسنوات، عشرون عاما بالتمام والكمال، وجثة الديناصور قابعة في القمة، تذكر الصامتون بأحباهم، وتزيد المقاتلين نشوة علي نشوة السلطة، (والنشوات الاخري بالطبع التي لن نذكرها هنا حتي لا يرفعوا علينا قضية)، وخلال تلك الفترة، تم إكتشاف إن جبال ارض الرمال الكبري تنتج افضل احجار الخفخاف التي تستخدم في حك الجلد الميت عن الكعبين، فأنطلقت حمي الاحجار، وبدأت دولة الرمال في تصديرها الي الدول المجاورة، وبذا تضاعف دخل الدولة عدة مرات وأهملت الزراعة والرعي رغما عن وفرة مياهها وخصوبة اراضيها.
وفي ذات مساء ما، اشتم جميع سكان ارض الرمال رائحة غريبة، رائحة كريهة للغاية لا تطاق، فطفق الجميع يتكهن بسبب هذه الرائحة، دون ان يعرف احدهم سببها ومن اين تأتي، وفي الصباح ، اكتشف الجميع ان جثة الديناصور منتفخة جدا، وإن الرائحة المنتنة التي شموها بالامس صادرة عنه، رفض البعض التصديق بشدة ان الديناصور قد تعفن، وبالطبع كان المقاتلين علي رأس الرافضين، رغم الانتفاخ الواضح وأسراب الذباب التي تحيط بالجثة، وكل يوم تزداد الرائحة نتانة، ويزداد المقاتلون عنادا، الا ان انفتحت الجثة في يوم من الايام، لتصدر عنها العن رائحة يمكن للمرء ان يشمها في حياته، فمات بعض الناس من الرائحة، اما المقاتلون وأسرهم فقد استوردوا كمامات مضادة للرائحة، وأصبح بعض الصامتون يداهنون المقاتلين ويتملقونهم علي امل الحصول علي كمامة تقيهم من الموت بسبب الرائحة اللعينة، وهاجر البعض الاخر، وطالب البعض بحرق جثة الديناصور الا انه تم إقناعهم فورا بالتخلي عن فكرتهم.
فاحت الرائحة وملأت الافاق، وعبرت البحار الي الدول الاخري، ووصلت حتي ارض الاشرار حتي قضت مهاجعهم، فحاولوا تجاهلها في اول الامر، ولكن الرائحة كانت اقوي من ان يتم تجاهلها. وبعد حين قصير، اتفقت كل الدول والممالك المجاورة علي ايفاد وفد لارض الرمال لإقناعهم بإحراق جثة الديناصور.
وبالفعل وصلت الوفود من كل الدول كي تقنع مجلس المقاتلين بحرق الجثة، الا ان المقاتلين رفضوا ذلك رفضا باتا، وقال كبيرهم لن نفرط في رمز وحدتنا ابدا، فرد عليه احد الحكماء من ارض الاشرار بأن هذه جثة ديناصور قتيل وليست رمزا، انتم من جعلها رمز لوحدتكم، ان وحدتكم قائمة بغض النظر ان رمز لها بجثة ديناصور او بعظمة ماموث، لا يوجد فرق، فالرمز انتم من تصنعونه، ويمكنكم في لحظة استبداله كلما رغبتم برمز اخر اقل ضرر، ولكن المقاتلين تصلبت مواقفهم اكثر مما سبق، وأغتروا بمداهنة أولئك الراغبين في الكمامات (هم يصدقون انها حب حقيقي رغم انهم يعرفون انها مداهنة !)
بعد هذا التصلب من المقاتلين، وجهت لهم الدول الجاورة انزارا بأنه إذا لم يتم حرق جثة الديناصور، فإن الدول المجاورة لن تسكت وستحرقه بالقوة، استغل المحاربون هذا الانزار في تجييش الشعب، وحشده بإستيراد مفردات تثير ماضي القتال العنيف الذي خاضه ابناء القبائل فيما بينهم في الماضي، فثارت حمية البعض، ونبه البعض الي خطورة الطريق الذي يسير فيه المحاربون، ولكن بسبب الخوف من خيام الاقناع، لم تكن كلمتهم واضحة ومسموعة، عدا قلة قليلة.
وفجأة، إكتشف المحاربون انهم محاصرون من كل الجهات، فلاتصدير ولا إستيراد، وحدث نقص حاد في الغذاء نتيجة لإهمال الزراعة، وبدأ الناس يموتون في كل مكان بسبب الجوع وبسبب نقص كمامات الرائحة، والمقاتلون لا يعبأون بأحد، فهم لديهم ما يكفيهم من الطعام، ولديهم ما يكفيهم من كمامات الرائحة، وصار الناس يموتون في الشوارع، وبدأت الاصوات التي تطالب بحرق الجثة تعلو، ولكن المقاتلين ازدادوا عنادا، وزادوا من عدد غرف الاقناع، التي صارت اتجاه واحد، من يذهب اليها لا يعود ابدا.
إجتمع المقاتلون ليقرروا ماذا سيصنعون، فقال احدهم: لنحرق الجثة ونهرب من هنا، فنحن لدينا ما يكفي من الاموال في دولة بلا مطاط، فقال اخر لا هذا ليس حلا، سيتعقبوننا عندما يكتشفون حقيقة الجثة، وسيحضرونا ويحاكموننا، هذا ليس حلا، يجب ان نبقي ونقاتل، لا تنسي اننا من قتل الديناصور فكيف نهرب أمام بشر مثلنا؟وتعالت الاصوات والهتافات، نعم نعم لنقاتلهم، كلنا فدائك يارمز الوحدة، فقال احدهم اخر: اصمتوا ايها الاغبياء، كيف تصدقون كذبة انتم من وضعها؟ متي قتلتم الديناصور حتي تعتقدوا إنكم قادرون علي قتال كل الدول الاخري؟
وبينما هم في تداولهم، سمعوا اصوات إنفجارات قوية، وطائرات تضرب، والدنيا هائجة ومائجة، والقتلي يتساقطون هنا وهناك، فنظر المقاتلون الي بعضهم بذهول وعدم تصديق، وفجأة ، جري الجميع نحو الحدود.
أحرقت الطائرات البلاد، ومن لم يمت من الجوع، مات من القصف، وهرب المحاربون بطائراتهم الخاصة الي ارض اللامطاط، وتجولت دولة الرمال الكبري الي خرائب ينعق فيها البوم، وتطل عليها من قمة اعلي جبل، بقايا ديناصور محروق مسودة عظامه، وهو ينظر هازئا بمحجريه الفارغين، الي الارض المحروقة أمامه.
شهاب كرار
الخرطوم – ابريل 2009
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قبائل بني عربضة، ورمز وحدتهم (Re: Shihab Karrar)
|
Quote: استغل المحاربون هذا الانزار في تجييش الشعب، وحشده بإستيراد
مفردات تثير ماضي القتال العنيف الذي خاضه ابناء القبائل فيما بينهم
في الماضي، فثارت حمية البعض، ونبه البعض الي خطورة الطريق الذي يسير
فيه المحاربون، ولكن بسبب الخوف من خيام الاقناع، لم تكن كلمتهم واضحة ومسموعة، عدا قلة قليلة.
|
تشكر يارائع:
سير سير ..... ولاتتردد....
| |
|
|
|
|
|
|
| |
Shihab Karrar
ibrahim alnimma
HAIDER ALZAIN
Ishraga Mustafa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست