|
Re: هل حان وقت الحديث داخل سي أي أيه عن تغيير النظام في السودان؟ بقلم جيف شتاين (Re: khalid abuahmed)
|
الاخ خالد ابو احمد
شكرا علي النقل المميز
المشكلة السودانية مجملها تتلخص في ان انقلاب الانقاذ كان اول انقلاب يشهده السودان، تكون خلفيته ايدلوجيا معينة، فلو كان مجرد(ضباط احرار) لكان من السهل تعديله وتطويعه ليعود سريعا الي اعادة الديموقراطية، هذا النوع من الانقلابات (ذات الطابع الايديولجي) يعيش طويلا، فالكوادر التي يستعين بها قالبا ما تسيطر علي مفاصل السلطة والثروة بقوة، ويستعين بالكوادر من الصف الثاني والثالث لتدعيم صفوفه والحفاظ علي تماسكة ( العراق، وسوريا نموذجا) الرهان غالبا ما يكون علي تضداد المصالح الاقتصادية بين الفرقاءن وهي تنشأ بمرور الزمن حين تبرز الطموحات بين الرواد، وهذا الامر هو الذي ادي الي الانقسامات التي شهدتها انظمة سوريا والعراق، وليبيا (ابعاد عبد السلام جلود) وغالبا ما تخلق هذه الانظمة جيش موازي للجيش النظامي، وجهاز امن يرتبط مباشرة بالدائرة الضيقة حول رئيس النظام، والمهمة الاولي هي الحفاظ علي امن النظام، وقوة النظام تكمن بعد ذلك في نشوء طبقة منتفعة ترتبط بمصالح مع النظام ، وغالبا ما يلجأ النظام الي اختراق القوي التي تعارضة بالترغيب والترهيب، ويستثمر الاخفاقات التي قامت بها المعارضة في الفترة التي سبقت الاطاحة بها، ليجير الراي العام الداخلي لمصلحته، كذلك يحول النظام في اغلب الاحوال المشكل العام الي مشكل خاص، بمعني ان يشق التحالفات التي تنشأ نتيجة الظلم او الافقار الاقتصادي، ويحوله الي هم يومي يؤدي الي ان ينشغل الافراد بالرزق اليومي دونا عن الانضمام الي تنظيمات قد يطول امد صراعها مع النظام، وهو مبدأ ميكيافيللي اساسي في السياسة .. لكن في هذه الحالات الرهان غالبا ما يكون علي العامل الزمني لاحداث شروخ تؤدي الي تفتيت وتشتيت قوة النظام... في حالة السودان وليبيا وجود النفط كعامل اقتصادي رئيسي قد يساعد في بقاء النظام الي مدي حياة الرئيس، وقد يمتد الي الابن كما في الحالة السورية، وفي الطريق ليبيا واليمن..
لك شكري وتقديري
|
|
|
|
|
|