من السحارة..توثيق تاريخي لمفارقات (الاسلاميين).

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 12:32 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-09-2009, 09:28 AM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من السحارة..توثيق تاريخي لمفارقات (الاسلاميين).

    الاخوة الاعزاء ..الزملاء.. والقراء الكرام من داخل وخارج المنبر..

    السلام عليكم جميعاً ورحمة الله..

    اليوم افتح مرة آخرى سحارة معلوماتي الخاصة وأخرج لكم منها مقال للكاتب اسحق أحمد فضل الله يمدح فيها د. حسن الترابي وكتاب التفسير القرآني الذي قام باعداده بعنوان (التفسير التوحيدي) وكان اسحق ضمن مجموعة كبيرة من أشخاص يحضرون جلسات التفسير التي كان ينظمها الاخ المحبوب عبدالسلام .
    هذا المقال كتبه اسحق احمد فضل الله في شهر مايو من العام 1998 ونشر بصحيفة (الأنباء) الرسمية (متوقفة عن الصدور)، وطبعا بعد المفاصلة وخروج د.الترابي من الحكم كان لاسحاق موقف آخر وتغير اتجاه المقالات إلى اتجاه آخر..!!.

    وسوف انشر لكم مقالات أخرى في ذات الصدد، وفي ذات البوست.
    وفي الطريق مقال لـ راشد عبدالرحيم أيضا يمدح الترابي قبل المفاصلة ويمكننا بكل بساطة مقارنة ما كتب وقبل وبعد لنكتشف المفارقة العجيبة.
    وعندما أقول مفارقات..نعم هي كذلك مفارقات.. فليس من الطبيعي أن يمتدح عدداً كبيراً من الكتاب شخصاً زعيماً كان او مواطن عادي وبعد ايام قليلة ينصب كل الهجوم عليه، وكل الإساءة .. وكل الشتيمة.. وتجريده من كل علم وفهم.. سيما وأن مقالات المدح كانت من الوزن الثقيل الذي تغنى به القراء.. والذي لا يمكن ان ينسى..!!.

    ومن هنا أشكر الاخ الفاضل مجاهد عبدالله الذي كان السبب الحقيقي في فتح هذا الباب للتوثيق.



    حديث العوسج..!

    بقلم اسحق أحمد فضل الله

    القرطبي.. والحسن الصباح.. فيروز وهيلين كلير (الكاتبة الأمريكية العمياء )وحسن الترابي والفيزياء واورسون ويلز... والأشكال الهندسية في الوجود... والكتب والألوان..
    هذا وغيره نلتمس عنده مدخلاً لحديثنا هذا – اليوم .
    وحديثنا عن كتاب صغير للشيخ حسن الترابي اسمه " التفسير التوحيدي".

    قليل من التأمل للسطور أعلاه يهز رأسه في شك فحديثنا قد يكون عن رحلة الهلكة وراء المعرفة.. منذ أن كنا ندس الكتب في الجيوب وأبطالنا الذين نقتتل عليهم في الداخليات هم جكسا وفرانك سيناترا ومصطفي محمود الشيوعي الملحد...وجين ما نسفيلد والعجوز والبحر وهمنجواي ولوممبا وأغنية الدرويش الجوال.
    لعله =دون أن ندري= لم يكن هؤلاء إلا صخور في البحر نلوذ بها من الموج ونحن ننطلق في رحلة السندباد وراء المعرفة والسفينة غارقة ونداء خفي يهجس في النفس.. " اعرفوا قبل أن تموتوا.."
    حتى اليوم وآخر العمر يقترب = والمعرفة قبضة من رماد = يغمض الشجن عيونه في الصدر كلما سمع شيئاً مثل أغنية الأطلال .
    والبلي أبصرته رأي العيان
    ويداه تنسجان العنكبوت
    صحت يا ويحك تبدو في مكان
    كل شئ فيه حي لا يموت


    ونتأثم شيئاً من المقطع الأخير ودبيب الشجن ذاته يمشي في العروق وفيروز تمد صوتها من نخاع الوجود (اعطني الناي وغن..) حتى في الغناء ذهبنا نلتمس الأجوبة..والأمام الجويني علي فراش الموت ينشد

    "إن كان غاية حظي من نوالكم"
    "ما قد لقيت لقد ضيعت أيامي"


    وكان أضخم عقل في زمانه يلخص رحلته الفكرية كلها وهو يصيح في لحظات الموت (اللهم إنني أموت علي عقيدة أمي)!!! أمه العجوز الأمية..وليس ما وصل إليه بعد رحلة البحث الهائل المؤلم.
    والبحث عن المعرفة حتى في سراديب الغناء السكران قد يكون له وجهة..فايقاع اللغة يجعلك تلحظ أن العرب ما بين الخليج والمحيط يطربهم النغم ذاته والإيقاع ذاته ثم هم يشترك عندهم انهم جميعاً من أهل الصحراء والبحر.. ولا غابات عندهم ولا يشتركون في غير هذا.
    تري هل ما يصنع إيقاع اللغة =والغناء= عند الناس هو الجغرافية ؟؟..
    ثم يجعلك الاستطراد تنتبه إلي أن أغاني السودان والصومال وأثيوبيا لها إيقاع مشترك يمضي حيث اشتركت الجغرافية ..ويتوقف حيث تتوقف .
    وكانت في حياتنا والمعرفة .. هيلين كيلر . هيلين كيلر الكاتبة الأمريكية ولدت أول هذا القرن .. عمياء صماء خرساء .. كتلة من اللحم البليد – لكن معلمة اسمها (ماري آن) جعلتها تعرف العالم بما بقي من حواس اللمس والشم والذوق).. ماري آن داعبت كتلة اللحم الصماء وضربتها وشتمتها أضحكتها وأبكتها حتى عرفت الفتاة العاجزة شكل العالم ..وحتى رأته بعينيها وأصابعها وأذنيها وحتى كتبت عنه أروع المؤلفات .
    وما زال شجن غميس في النفس ونحن نتأمل معركة المعلمة مع الفتاة العاجزة وهي تجعلها =حتى تري العالم = تلمس أجنحة الطير وهي تخفق في حجرها وتلطم وجهها في ذعر طروب.. وهي تقف وسيقانها في مياه البحر والريح تضربها وهي تخمش الرمال والصخور وتفاصيل وجوه الناس واستدارة الكرز وأشواك العوسج ولسعة اللهب ..والمباني الشاهقة.

    حتى الغناء جعلتها المعلمة تعرفه وهي تجعل أصابع الفتاة العمياء علي حنجرتها هو وتتحسس أزيزها وهي تنطلق بالغناء ..وتتحسس رعدة الحنجرة المتماوجة عند الضحك .
    حكاية هيلين كيلر تجعلك تنتبه إلي ان كل أحد هو بصورة ما ولدرجة ما هو هيلين كيلر وأن حوله من العوالم التي يجهلها مثل ما حول هيلين كيلر ..وانه يحتاج إلي ماري آن .. وهكذا ظلت رحلة الهلاك تلطم بنا صخور البحر . وهكذا جاءت الكتب.. الكتب التي تشرح معني الوجود. خطأ أو صواباً كان كل شئ في الوجود يشهد عندنا أن له صلة كاملة بكل شئ آخر . كتب التشريح تقول أن الهيكل العظمي لكل مخلوقات الوجود =في الأصل= شكل واحد مؤلفات الفلك تشير إلي أن كل النجوم والمجرات وكل " السماء" كانت " رتقاً ففتقناهما ".. وأن كل شئ مستدير .. شكلاً ومساراً.. مؤلفات الهندسة تشير إلي قاعدة هندسية دقيقة قام عليها الجسم البشري –تشرحها-وتؤكدها..ثم تمضي تطبقها علي الوجود كله .. والوجود كله يقبلها بدقة !!مؤلفات تشير إلي أنه لا شئ في الوجود له (ذات) كاملة دائمة بل أن كل شئ وكل عنصر ما أن يصل مرحلة معينة من النشاط حتى يتحول إلي عنصر آخر.وكتب..وكتب ثم مؤلفات أخرى تناقض هذا تماماً وتقول أنه لا شئ في الوجود إلا وهو قائم بذاته تماماً (ونقصد بهذا الوجود فقط وليس الخلق).المؤلفات هذه تبلغ أن تقول أنه = ولشدة التفرد= لا يوجد في الرياضيات إلا الرقم (واحد) فقط وأنه لا وجود لشيء أسمه " اثنان أو ثلاثة أو أربعة " إلا علي سبيل التجوز. والمؤلفات هذه تشرح حديثها من قريب بأن قولك "اثنان" هو قول يعني أن هناك شيئين اثنين في الوجود يتطابقان في كل شئ..بينما كل شئ يشهد أنه لا شئ في الوجود =ولا أحد= يطابق شيئاً أو أحد آخر ..
    المؤلفات المناقضة لا يلهث لها صدر وهي تشير= لإثبات تناقض المنطق=إلي شئ بسيط قريب مثل السؤال . كيف يستقيم أن تكون أقصى لحظات الغفلة عند الإنسان(النوم)..هي ذاتها التي تبلغ أقصى درجات الوعي .. الوعي لدرجة اختراق الغيب " الأحلام" !!والأحلام تبلغ معرفة تعجز دونها كل يقظة!!
    المعرفة عندنا كانت تميل إلي أن كل شئ في الوجود له صلة بكل شئ آخر . لكن المعرفة عندنا ظلت تتعامل مع القرآن الكريم بالوقوف عند الشاطئ ..وترفض أن تمضي خطوة واحدة إلي الأمام . وهكذا كنا نشعر شعوراً عميقاً أن (السورة) في القرآن هي شئ كامل في ذاته وأن كل سورة لها موضوع واحد معين يتسق ويتكامل .وأن كل سورة لها طعم ليس لغيرها ولها لون ولها جرس . وأن هناك سورة بيضاء وسورة خضراء وسورة راعدة وسورة هامسة . لكن كل شئ عندنا كان يقف عن شيئا مكتوم . وظن متأثم 00 فالشاهد عندنا كان هو (نحن) 00ونحن عندنا = ليس شاهداً يؤخذ بقوله في القرآن .وقليلاً ما شفي المفسرون عطشنا الذي كنا نرد به أحواضهم . ثم جاء التفسير التوحيدي ليشر في صفحاته القليلة إلي الكثير مما كان يهجس عندنا بالسؤال بعد السؤال . كم مرة قرأنا سورة الفاتحة ثم البقرة من بعدها 00لكن ملاحظة مثل الجرس ترد في أول تفسير البقرة تنبه الذهن إلي ما ظل تحت أنوفنا دون أن نراه 00سطور تقول بخفوت . (وتتصل سورة البقرة بسورة الفاتحة ترتيباً في الكتاب ومضموناً يربط دعاء الهدي إلي الصراط المستقيم في الفاتحة 00يذكر القرآن هدي للمتقين في صدر البقرة . وتعود بسنة الصراط المستقيم الأولى إذ تعود بقبلة الصلاة إلى الحرم تذكيراً بملة إبراهيم وبالمغضوب عليهم والضالين في الفاتحة إذ تفصل سورة البقرة عبرة قصصهم كتابيين وجاهليين كما تجئ سورة البقرة بأحسن بيان للتوحيد عبادة لله المحمود الرحمن الرحيم الملك 00وهي الصفات والأسماء التي جاءت في سورة الفاتحة " . ومن قبل = في المقدمة = كان التفسير يشير إلي منهجه هذا =وكأنه يبرره = وهو يشير إلي منهج كل ما مضي من تفسير في الزمان قديمه وحديثه . والمقدمة تقول:
    (فالتفسير التوحيدي اجتهاد تحركه العظة بما سلف في التراث الإسلامي 00استدراكا للقصور...الذي غلب...وللتقادم الذي وقع...فغمت بذلك الوحدة في فهم القرآن قواما لحياة الإنسان... فالإنسان عرضة لان يتقدم أحياناً نحو القرآن بزاوية خاصة من زوايا التوحيد ينفعل بها وينحصر حولها بما خصه الله من ابتلاء وبيئة وثقافة وكسب ) حتي يغفل عن المعاني الأخرى للتوحيد... ثم تقول المقدمة... (ولذلك إنما تبدو العلة في كثير من مناهج التفسير المعهودة من حيث أنها فرطت في توحيد كلمات القرآن 00وأية وسورة 00وتوحيد أصوات القرآن ومعانيه..إلي سالف التدين التاريخي ثم إلي واقع الخطاب المستمر منذ عهد التنزيل إلي حاضر حياة المسلمين والناس في الأرض).
    (وتوحيد أحكام شرعه وتكاليفه للإنسان مع أحكام قدره في الطبيعة..وتوحيد حقائق الغيب فيه إلي حق عالم الشهادة..وعموماً تعبئة كل معارف الإنسان وعلومه ومشاعره وتجاربه معاً نحو الاتحاد مع القرآن..)
    ونعتذر للقارئ الكريم إذ نتنهد 00فقد كنا نقرأ في الأيام ذاتها كتاب الدكتور حسن حنفي الذي آثار عاصفة غضوبا العام الماضي في مصر.. وآثار محاكمات فكرية وقانونية..حكاماً بالكفر والردة وأحكام بالإشادة والثورة وأحكاما لها كل ما للسيول من زبد وجفاء وما ينفع الناس..وكنا نحن نكتفي بمذاق المصيبة ونحن نقرأ للدكتور( الأزهري) الذي رفض أن يبدأ كتابه باسم الله قائلاً . (وإذا كانت بعض المقدمات الإيمانية القديمة تبدأ فقط " باسم الله الرحمن الرحيم " فأننا نبدأ " باسم الأمة" فالله والأمة واجهتان لشيء واحد بنص القرآن) . وهكذا قال المؤلف في كتابه العقيدة والثورة صفحة (30) . تجربة ميلاد هذا التفسير الصغير حدث عنها الأستاذ محمد منير دهب بقلمه الرائع في حلقات كتبها الأسبوع الماضي.والذاكرة فيها ألان مشهد الحلقة والشيخ فيها يستفز الناس للحديث =وكلهم من العلماء = وهو يجاذبهم...وهو يسلم لهم..وهو يلتوي عليهم..وهو يغوص في ذاته ويأخذه السهوم حتى كأنه يغيب . ثم هو ينفلت في الحديث فجأة ويسترسل ويخرج علي المعاني من وراء سجوف الكلمات...الذاكرة فيها الآن أننا كنا جينا نلتوي عليه ظلماً وعلواً حين نراه يركب بالناس السهول والحزون ونغالط (ونقيف ألف احمر). والذاكرة فيها وجهة وهو ينظر والشك يأخذه في ما قال= والإصرار دائماً ما يجعل الآخر يتشكك قليلاً أو كثيراً = ثم هو يروغ من المسألة كلها .وفي الذاكرة الآن الشيخ وهو يخطئ والآخرون يأخذون عليه الطريق والجدال يغلي ويتدفق . لاشيء اكثر حلاوة من الشراب علي ظمأ حار إلا الإجابات علي أسئلة حارة.. ونظن أن كتاب التفسير التوحيدي هو / عندنا علي الأقل / إجابات علي أسئلة قام عليها عمرنا كله . ولا ناسي إلا لكلمة وأحدة قالها الشيخ لما كان الحديث عن طباعة أحاديث الجلسة .
    قال...لا..لا أريد (كتابا) مجلداً يضاف إلي المكتبة..أريد كتيبا صغيراً تحمله الأصابع . وهكذا جاء الكتاب صغير الحجم . لو ان نصف ما ورد في حلقة التفسير طبع كما هو لخرجنا بكتاب يمكن أن يكون علامة في الزمان .

    -------
    المصدر صحيفة (الأنباء) الرسمية (متوقفة عن الصدور منذ سنوات) نشر في مايو 1998م.
    أواصل إن شاء الله بعد القراءة والتأمل والحوار.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de