يا كيكي ... اوباما مشى العراق هسع في زيارة سرية وغير معلنة (حي انا )

Quote: صدى الخبر عبد الماجد عبد الحميد »ويخوفونك بالذين من دونه« !! { المشهد لايزال حاضرًا في ذاكرة كل الذين كانوا هناك في يوم تحرير مدينة الكرمك!! { لم يألف قادة وجنود القوات المسلحة أن يبرقهم الزعماء والقادة من الخرطوم عندما ترتاح أقدامهم من مشاوير الوحل والرعب ويصلون مدينة من المدن أو موقعًا من المواقع التي دنسها التمرد,يصلونه بعد وداع الأحبة من الشهداء والجرحي والمعاقين!! { وحدهم يحتفلون بالنصر .. ما ضرهم ألا تعرف الخرطوم اللاهية ماقاموا به وفعلوا!! { لم يفعلها غيره في تاريخ السودان الحديث .. وحده من كان هناك وعصر يوم التحرير تؤذن بالوداع والغياب!! { كأنما انشقت الأرض عن فرح جديد .. اختلطت دموع الفرح بزهو الجند بقائدهم والرمز .. المفاجأة لم تكن في طائرة »الهيل« التي هبطت بلا سابق موعد وتأمين .. المفاجأة أن الذي هبط منها كان »عمر البشير« قائد ثورة الإنقاذ .. نزل من سلم الطائرة القصير مبتسمًا.. وبساعده المفتول تحت ذراع »الكاكي« المبرقع تلقى تمام النصر من قائد المتحرك .. لحظات من الصمت لتحية القائد وبعدها علت في السماء صيحات الجند وطارت لعلعلة الرصاص.. بتلقائية أخذ بندقية أحد الجنود وأطلق مجموعة رصاصات في الهواء ثم أعادها له وهو يداعبه بقوله »أبشر« !! { قفز إلى ذهني هذا المشهد عندما تلقيت ظهر أمس مكالمة هاتفية من قارئ عزيز يقول لي في إشفاق: »الرئيس في الدوحة« !! { أقسم رئيس الجمهورية والقائد العام للجيش أنه لاتفاوض مع حركة التمرد إلا بعد تحرير توريت عندما غدرت الحركة بوفد المفاوضات ودخلت توريت في عام 2002 لتشكل ضغطًا على الوفد الحكومي المفاوض.. ما لم يكن متوقعًا هو ما صدر عن عمر البشير الذي أعلن مباشرة وقف المفاوضات وحشد كل الطاقات لتحرير توريت!! { ظن الظانون أن المعركة ستطول .. قالوا إن رئيس الجمهورية استعجل في قراره بسحب الوفد المفاوض وإن معركة تحرير توريت ستأخذ وقتًا طويلاً فلماذانربط هذا بهذا!! { لقد كان الرجل يتصرف بصفته قائدًا للجيش يرفض أن تطعن قواته من الخلف بسكين صدئة.. وأن العدو الذي يغدر في ميدان الحرب سيغدر في مائدة التفاوض.. { صمت حديث التفاوض .. وارتفع صوت الرصاص !! { بعد أيام عادت توريت .. نعم عادت بعد أن قدم الشعب السوداني عددًا من أبنائه فداءً لمعركة استرداد كرامة الأمة!! { كما لم تخرج الخرطوم في قريب عهد لها خرجت صباح يوم تحرير توريت وفي بوابة القيادة العامة لقوات الشعب المسلحة التقى القائد بشعبه وجنده عرض معهم وفرح بالنصر والتحرير وأعلن من مقرالقيادة العامة عودة وفد الحكومة للتفاوض .. وهي العودة التي جاءت بالحركة الشعبية من نيفاشا إلى الخرطوم !! { ما لم يكن متوقعًا أن يكون عمر البشير هناك في توريت مع جنده المجاهدين!! { لكنه كان معهم هناك في توريت يشاركهم النصر والفتح المبين .. !! { هذا هو عمر البشير الذي عرفه المجاهدون ومن قبلهم الذين عملوا في ساحات القتال وميادين المواجهة العنيفة!! { لاخلاف على شجاعته وجرأته وإقدامه .. حتى أولئك الذين يخالفونه الرأي سياسيًا لا يملكون إلا احترامه وتقديره!! { بهدوء .. وبثبات .. هبطت طائرة البشير في مطار الدوحة .. لم يصل متخفيًا ولا متواريًا .. وصل الدوحة بجلبابه وعباءته متلفحًا شالاً بسيطًا وفي يده عصاه .. كأنه ذاهب للمشاركة في مناسبة اجتماعية في حي من أحياء الخرطوم!! { لم يكن غريبًا أن يصفق الصحفيون والإعلاميون إعجابًا بما فعل البشير !! .. لم يملكوا غير التصفيق لزعيم عربي بعث شجاعة الفرسان العرب بعد أن ظن كثيرون أنها ماتت وقبرت في صفحات التاريخ !! { البشير في الدوحة !! .. انتهت القمة العربية !! { البشير داخل قاعة اجتماعات القمة .. ستتوارى كل الصور .. وستكون كل الكلمات ميتة وباردة !! .. سيتوقف العالم كله ليستمع لما سيقوله رئيس السودان !! { أرفع رأسي اليوم عاليًا في شمم !! { أفتخر بك قائدًا ورمزًا .. !! } يحق لي أن أردِّد بصوت عالٍ .. أنا سوداني !! { ستعود إلى وطنك سالمًا بحفظ الله وعونه .. ولن يصيبك إلا ما كتب الله لك !! { رُفعت الأقلام !! { وجفت الصحف !!