|
|
 عـالـم عـبـاس ابن بطوطة الشاعر في منتدى سودانوي
|
الأحـــد 5/4/2009
المكان صالة مركز أصدقاء البيئة
نقدم اليكم الشاعر الكبير عالم عباس في امسية شعرية
قلوبنا مفتوحة اليكم ..وحضوركم يشرفنا ويزيد ألق الليلة
نفتتح الأمسية في تمام ، الساعة 7ـ30
.. مــــــــرحـــبــا بــكـــم ..[/ green
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: عـالـم عـبـاس ابن بطوطة الشاعر في منتدى سودانوي (Re: محمد سنى دفع الله)
|
* عالم عباس محمد نور 1948
* ولد بمدينة الفاشر
* تخرج في اجامعة ام درمان الإسلامية 1972
* نال جائزة الشعر الاولى للشعراء الشباب 1973
* نال وسام الدولة للآداب والفنون فبراير 1979
* صدرت له الدواوين التالية
__ إيقاعات الزمن الجامح _ مصلحة الثقافة
وزارة الثقافة والأعلام 1974
__ منك المعانى ومنا النشيد 1984
__ أشجار الأسئلة الكبرى _ دارجامعة الخرطوم للنشر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عـالـم عـبـاس ابن بطوطة الشاعر في منتدى سودانوي (Re: محمد سنى دفع الله)
|
رموشك غابة العرديب
رأيتك في الاصيل كغابة الهجليج
وثغر المزن مبتسم اليك
وللدعاش أريج
وتل الرمل يرضع من ضروع الغيم
ويشرب قطرة قطرة
وللطير المزقزق عند عودته
إلى الأعشاش هرجلة
وبعض ضجيج
.................................................. .
رويدك يا خريفية
تلال الكردفال تطل من
نهديك رملية
وأشجار الهشاب وغابة الليون
تفرهدت الحياة بها
وحتى البال
تغشاه الندى فابتل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عـالـم عـبـاس ابن بطوطة الشاعر في منتدى سودانوي (Re: محمد سنى دفع الله)
|
الشاعر عالم عباس في إصدارته الجديدة: (من شمس المعشوق إلى قمر العاشق)
فضيلي جماع
منذ أن لمع نجمه كأحد أبرز الشعراء الشباب في السبعينات ، وعالم عباس يسجل باستمرار حضوراً مشرفاً في كراسة الشعر السوداني الحديث. بل إن المفردة عنده تؤكد نضج خطابه الشعري إصدارة بعد الأخرى.
بعد فترة انتظار صدر من دار (مدارك للنشر) ديوان (من شمس المعشوق إلى قمر العاشق)، وهي قصائد تراوح ميلادها بين الأعوام 1974 و1997 ، وإن خلت بعض قصائد الكراسة من التاريخ. يغلب على اختيار وفهرسة هذا الدفتر الشعري تراوح أشعاره بين لوعة العشق كتجربة إنسانية وجدانية و برد التجربة الصوفية كمحاولة للتسلح باليقين الروحي والسياحة في ملكوت الله الواسع. وأحيانا يصعب التمييز في القصيدة الواحدة بين الوجداني والروحي:
على غيمة هومت بي مليا
فنمت ..وهأنذا الآن ..
مستسلم للهوى..
غارق فوق حلم جميل
لست أدري ليت شعري ما إذا كان الظرف (فوق) حل محل (في الظرفية) بسبب استقامة الوزن.. إذ أن المعهود أن يغرق المرء في الحلم وليس فوقه!!
يلحظ القارئ في قصيدة تلك الفترة غنائية تغري النص بالإندياح الحلو ، حتى إن هذا الإنسياب في الغنائية يتوسل أحيانا قاموساً هو المزج الذكي بين مرادفات تفتعل المحسنات البديعية من طباق وجناس ومقابلة، لكن باقتدار يبعدها عن التنطع والمعاظلة:
مضى زمن يا أهيل الهوى
موغل في النوى
فاغتنى واكتوى
وجمّره الوجد حتى استوى
فالهوى كله لغة
أفصحت
في القناديل والنور
وامتزجت بالتهاليل والذكر
وازدحمت بالإشارات والرمز
فاستخدام الألف اللينة في كلمات مثل "الهوى" ، "النوى" ، اكتوى" ، استوى" والتي وردت تباعاً في أقل من أربعة أسطر – هذا الاستخدام – نفح القصيدة ما وسمناه بالانسياب والاندياح الغنائي الحلو. يقابل هذا الاستخدام الموسيقي الذكي للمفردة ضرب من المقابلة في المعنى أشاع جوّاً من الأناقة اللقظية يصل أحياناً حد الثرثرة والفضفضة:
وأضحى التزامن للحب والحزن
ومضاً من الألق الجوهري
ووهجاً من الطرب المزهري
ومن لغةٍ أزهرت لغةً
فازدهت بالبيان!
بقليل من التمعن في المقطع أعلاه نلاحظ أن الشاعر – رغم الغنائية الثرة- وقع تحت إغراء موسيقى حروف الزاي والراء في (التزامن /الحزن /المزهري / أزهرت /ازدهت) باستخدام موسيقاها الداخلية مقابل كلمات مثل (الجوهري /الطرب المزهري ) ، مما يجعل المقطع باعتقادي إعادة للمقطع الذي سبقه من حيث المعنى لو لا حيلة الشاعر ومقدرته في اللعب باتقان بموسيقى هذه الكلمات.
بيد أن هذه الغنائية تصل ذروتها حين تنساب المفردة في عذوبة ودون افتعال:
هل رأيت أيها الحبيب في المساء كوكباً
أصابه الهوى فجنا؟
صار يزرع المدى شقائقاً
من عندم مطلول
يؤانس الجنَّ ، يصدّ عن مسارها الرجوما
ويرشق النجوم بالأزاهر القرنفل
والرفقة والإيثار
تعمد الشاعر في هذه الفترة أن يجرب الشعر العربي في أكثر من شكل، حتى وإن تخطى ذلك قوانين نظم القصيدة العربية الحديثة في شكلها التفعيلي أوتدويرها كما جاء في قصيدة بدر شاكر السياب ونازك الملائكة في أربعينات القرن المنصرم؛ والجيل الذي جاء من بعدهم ممن طوروا في الشكل واللغة إلى حد كبير.. نذكر على سبيل المثال لا الحصر الشعراء : محمود درويش ؛ محمد مفتاح الفيتوري ، سعدي يوسف وآخرين ..نقول إن الشاعر تعمد التجريب حتى وإن خرج ذلك عن الوزن إلى ما عرف بقصيدة النثر ، مهملاً الوزن إلا من موسيقى عارضة هنا وهناك داخل النص تشي بأنه مقطوعة شعرية :
كانت الأميرة سيدة الحور تبكي
فتمتلئ السماء بالرعود
وكانت دموعها كما الأمطار
وتنهيدتها أعاصير
وعندما تضحك كانت الورود وازار
والرياحين تتدفق من فمها
وكان كل شيء يضحك
ذلك أن ابتسامتها – قالوا- الربيع
وبكاءها كان الخريف
أو كما قالوا !
تضمنت المجموعة قصائد وجدانية ضجت بالنفث الرومانسي ابن تلك المرحلة من العمر. فالحبيبة لا تحاكي رموز الطبيعة وإنما تستعير الطبيعة من صفائها ونبع عينيها ما يجعلنا نعتقد أنها فوق عالمنا المحسوس:
وإذ ذاك تهرول
كل الأويقات محزونة
ثم تشرب من نبع عينيك
تغسل من حزنها الموسمي
وتلبس ثوب الصفاء الجميل!
أو أن يخلع على المحبوبة سمة الأسطورة عبر الأزمنة، فالمحبوبة تتحرر بجمالها وجلالها من أسر وقيود الزمن . الحبيبة هنا مبرأة من وطأة الزمن!
تعودين محفوفة بالجلال
يشيخ الزمان وتبقين
مزهوة في الأعالي
في هذا الجزء من الكراسة قصائد غاية في الغنائية . ولعلي أشير هنا إلى قصيدة "متاع العاشق السياح"، حيث يبدأها بغنائية ملؤها التفاؤل والأمل :
هطل الشعر علينا
في روابينا المطيرة
وانخدعنا
عندما لوَح سيف البرق
وعداً في الظهيرة
فزرعنا أسفل التل
رياحين الكلام
أنبتت كلماتنا عشباً ومرعى
في روابينا الفقيرة !
لست أدري لماذا استثقلت الشطرتين الأخيرتين . ربما لأن عبارة (أنبتت كلماتنا عشباً) بها إقواء هبط بانسياب موسيقى بحر الوافر درجة وإن لم يخرج على الوزن.
ثم إنّ قصيدة العشق في هذه الغنائية الرائعة تبلغ أوجها بإعلانها أن عاشقنا يتوزع قلبه بين الحبيبة الأنثى والوطن المكان، ويعلن ذلك على رؤوس الأشهاد دون خوف أو وجل:
عاشقاً ما زلت
ما زالت حروفي
في اخضرار الزغب الواعد
من بكر المروج
في انثيال النبع ثراراً
بأدغال بلادي
في نقاء الرمل في الصحراء
مذ كان الأزل
وأغني لم أزل !
يقين التصوف:
العشق بتجلياته الوجدانية والصوفية كما قلنا هو الثيمة الأساسية لهذه الكراسة الشعرية. وإذا كان نفث القصيدة الوجدانية أفصح عن لوعة العاشق وما صحب ذلك من تهويمات رومانسية ، فإنَ بعض هذه القصائد تسامى فوق الحسي ، متوشحا صفاء الروحي ولمعان جوهر النفس البشرية في أرقى تجلياتها. دخلت بعض هذه القصائد يقينا صوفيا منح العبارة ألقاً كثير الشفافية:
هما ، هما
خيط من الأرض
رسالة من السما
سما بدرَتين:
درّةٍ من نور
ودرةٍ من نار
تموتان من الظما
يقترب الشاعر في حالته الصوفية هذه من روحانية تشبه وحدة الوجود عند الحلاج وابن عربي والتجاني يوسف بشير ‘ حيث يحل العاشق في الحبيب وينسرب الحبيب هينا ليناً في مسام عاشقه:
وهكذا أنا ، قد صرت أنت
وأنت ، صرتني
لا أنت منذ قبل برهة أنت
ولا أنا بُعيدها أنا !
إحتفظ الشاعر عالم عباس في مجموعته الشعرية الجديدة هذه بما شهرت به قصيدته من حيث أناقة المفردة والموسيقى الشعرية عالية النبرة. لا أقول إن هذه المجموعة هي أجود ما كتب ، لكني على يقين بأنها من الإضافات المميزة للشعر السوداني الحديث، وهو يبحث عن نافذة يدخل منها الهواء النقي ، وسط كتابات تنسب نفسها هذه الأيام إلى الشعر وهي قاصرة أن تنتسب إلى أي جنس أبداعي ناهيك أن ترقى إلى الشعر في أرفع تجلياته بين الأجناس الأدبية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عـالـم عـبـاس ابن بطوطة الشاعر في منتدى سودانوي (Re: محمد سنى دفع الله)
|
دشَّن ديوانه الجديد (في انتظار الكتابة)
الشاعر عالم عباس احتفاء لبناني بصوته الشعري
(وعالم نور نموذج آت متفقاً مع الجميع وله نتاج سابق، والجميل في ما نقول أنه ينتعش في تجربته وأنه يسوقها راضية مرضية، وأنه يملك التقنية البيانية، وأنه يملك السليقة وهذه تدوم وتجاور الشاعر في كل يوم وكل وقت، وأنه يملك النغم الذي يحيي والذي يسرّ، وهو ضيفنا في هذه الساعة ونحن في فوران ثقافي وحملة نار وحيث الشعلة في الهواء تهبّ من مرقد العنزة. وأخيراً يملك في متاعه سحراً سودانياً هو جدير به، وهذا السحر كما يتبين لنا لا ينقلب أبداً على الساحر.)
بهذه الكلمات قدم الشاعر اللبناني المعروف (شـوقي أبي شقرا) الشاعر السوداني المعروف ورئيس إتحاد الكتاب السودانيين المنتخب في جمعيته العمومية الأخيرة (عالم عباس محمد نور)، أمسية 3 ديسمبر الحالي ببيروت، حيث قدم قراءات شعرية ضمن فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب، تدشينا لمجموعته الشعرية الجديدة (في انتظار الكتابة) الصادرة عن (دار نلسن) رافقه فيها عزفاً على الناي الفنان عماد العراوي وتحدث فيها بجانب الشاعر شوقي أبو شقرا سليمان بختي الذي عرّف بالشاعر ودوره في الجيل الذي أعقب جيل الفيتوري- كما أوردت صحيفة السفير اللبنانية في تغطيتها للفعالية بعددها الصادر يوم 6 ديسمبر.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عـالـم عـبـاس ابن بطوطة الشاعر في منتدى سودانوي (Re: كمال سالم)
|
(1)
هذا الجَسَدُ، و هذا الجِسْرُ، وهذا الجوهَرْ.
هذا الجَسَدُ، الجِسْرُ،الأرضُ، الأُنْثَى
المِرْآةُ، المَرْأةْ.
مزرعةُ الله الأولى، قنطَرَةٌ,
تعْبُرُ ما قد كان إلى ما سوف يكونْ
عَقْدُ قرانِ النشأةِ و الصيْرورَةِ
رُوحِ القُدْسِ النُّورانيِّ
بصلصالِ الحَمَإ المسنونْ.
امتَزَجَا، اخْتَلَجَا،
هاجا، ماجا،
في جوفِ الصَّدَفِ الكَوْنِيِّ،
الحافظِ سِرِّ الله المكنونْ,
سِرّ الله الأعظَمِ,
هذا النورِ الرّعَّاشِ الطينْ!
(2)
يا آدمَ هذا العَصْر،
مِنْ عَرْشِكَ يا جبروتَ المخلوقِ الخالِقِ
يا جبّارَ النَّشْوَةِ,
يا نَزَّاعَ الشَّهْوَةِ,
يا وَقَّادَ الجُرْأةِ,
يا آدمَ هذا العصْر,
مِنْ أضلاعك خَلَقَ اللهُ المرْأةَ.
(3)
هذا جسدي
قنطرةٌ أخْرَى،
شمْسٌ، رِدَّةْ.
رِدَّةُ هذا النورِ إلى الأصلِ الطينْ!
حُمَّى جسدي يشْعِلُ مِقْبَاسَ الرَّعْشةِ
مِنْ حُمَّاكِ و قدْ أخَذَتْكِ الرَّعْدَة,
كان العَرَقُ المُتَقَطِّرُ من نهديكِ
لآلئَ طَلٍّ، تَتَجَمَّعُ مثلَ الدَّمعِ
عَلَى كِمِّ الورْدَةْ.
و النَفَسُ اللاَّهِثُ في إيقاعٍ
يَتَسارَعُ خَفْقاً,
كجناحَيْ رُخٍّ عملاقٍ عجلانْ
يهوي بي لقرارٍ مَثْقوبٍ,
لا قاعَ لَهُ، لا جدرانَ ولا شُطْآنْ.
(4)
يعلو صدرُكِ يرفَعُنِي,
نحو القمَمِ العصماءِ الفاتنةِ الوَحْشَةْ،
اجْثُمُ في قمتِهَا وَحْدِي,
رَبُّ الأربابِ “ زيوسُ “ على جبل الأولمبْ!
(5)
نَحْلَةُ وَلَهِي الجامحِ تَشْتَارُ جَنَاكِ
تَمْتَصُّ رحيقَكِ,
في صَبْرِ النحلِ الظَّامِئِ,
و الواثِقِ بالإمكانْ.
بالصبرِ المُتَمَكِّنِ،
و الممتلِئِ بذاكَ الشيْءِ المُبْهَمِ
و الريَّانْ
صَبْرِ الحُلُمِ النَّافِذِ
و الكامِنِ منذ التكوينِ الأوَّلِ
و المُتَجَذِّرِ في أعماقِ النَّحْلِ
المخْبُوءِ بأرْدانِ الرَّيْحَانْ.
(6)
وعلٌ برّيٌّ ها أنذا أرْعَى مَرْجَكِ
أتَمَرَّغُ في أدْغالِكِ,
حُرّاً أمْضِي في أحراشِكِ
أسْعَى بين النَّحْرِ و بين الصدرْ.
أرْكُضُ بين الصدر وبين الخصرْ.
أصْعُدُ من حيث الخِصْرِ العاري
و إلى حيث النَّحْرِ النادي
أقْتاتُ الرمَّانْ,
الرمَّان المُتَهَدِّلِ بِكْراً,
عنقودَيْنِ رشيقَيْنِ,
عصفورَيْنِ حبيسَيْنِ، طليقَيْن,
يفِرَّانِ، و يرتعِدانِ، و يرتجِفَانْ.
ينتفِضَانِ، يرِفّانِ، يعودانْ,
يفرّانِ بلمسَةِ رفْقٍ حانيَةٍ
مِنْ شفَتَيْ إنسانْ.
أمْتَصُّ رحِيقَك,ِ
أرْشُفُ ريقَكِ,
أتلَمَّظُ شفتيكِ,
لساني ألْفُ لسانٍ و لسانْ.
مغمورٌ بالدهشاتِ،
و مسحورٌ بالصمْتِ،
و منْجَذِبٌ في ملكوتِ الحُسْن،
و مُنْبَهِرٌ بالألوانْ!
(7)
و أنْتِ ترْفُلينَ نحو مضجَعِي،
مليكةً في مِهْرجانْ,
على جبينها تاجٌ مُرَصَّعٌ
لآلئاً من عَرَقٍ، و ألَقٍ،
جُمانْ.
و في يمينها يهْتَزُّ صَوْلَجانْ.
تأوَّدَتْ قامَتُها، غُصَيْنَ بانْ.
بصدرها الباذِخِ و الشامِخِ,
و المُهْتزِّ كِبَراً، تَعَالِياً
وعنفوانْ.
قمقمان، قِمّتانْ.
قمَّةٌ من بَهْرَجٍ و عسجَدٍ,
و قمّةٌ زَبَرْجَدٌ و كهرمانْ.
تَصَنْدَلَ المكانُ من
حضورِها الطاغي,
و مِنْ أريجِ مِسْكِهَا تَعَتَّقَ الزمانْ.
ثَمِلْتُ،
ليس من نبيذِ ثغْرِهَا، و ذُقْتُهُ,
و مِتُّ و احْتَرَقْتُ،
بين خصرها وصدرها ونحرها،
علوْتُ, بَلْ هبَطْتُ، بل علوْتُ,
ثُمَّ طِرْتُ, صِرْتُ
ريشةً، هباءةً، و صخرةً,
و حِمَمَاً تفورُ،
زَبَداً، حديقَةً
صاعِقَةً
بُرْكانْ
عنادِلاً، عناقداً
و "بُرْتُكانْ" !
(
يا أنَّةَ التوَجُّسِ الراهبِ
و التمَنُّعِ الراغبِ
و التمزُّقِ الرهيبْ.
يا آهَةَ الأسى التوّاقِ
و التعلُّقِ الجامحِ
و التوازُنِ العجيبْ.
يا صرخةَ التمرُّدِ المحرومِ
و التوتُّرِ المكظومِ
و التولِّهِ الجديبْ.
أنْتِ على يَدَيَّ طينةٌ عجينةٌ
في مَيْعَةِ الصِّبَا
يلْهُو بها الخزّافُ
في إسماحَةِ الحبيبْ.
في براءة الدَّهشة، صانِعاً دُمْيَتَهُ،
و غافلاً، و ليس ثَمَّ من رقيبْ.
مُنْتَشِياً بها فلا يحسّ غيرَهَا
و غارِقاً جذلانَ في انشغاله الدؤوبْ.
حتى إذا دنا،
ما كَلَّ أو وَنَى,
لكِنَّهُ، إذْ خانَهُ
في الوجد برقُهُ الكذوبْ
هوى، مُجَرَّحاً، منهزماً,
و في الفؤادِ من جراحِهِ
نُدُوبْ!
و في قميصِهِ مِنْ قُبُلٍ
ثُقُوبْ !!
(9)
بهرةٌ و ائتِلاقْ
صُدْفةٌ و اتِّفاقْ
صَوْلةُ الجهرِ في السِّرِّ،
و السرُّ في الجهرِ،
في نغمٍ مُفْعَمٍ، و اتِّساقْ.
حتى إذا ما دنا النحرُ للنحر،
و التأَمَ الثَّغْرُ بالثغر،
و الْتَحَمَ الصدرُ بالصدرِ،
و التصقَ الخصرُ بالخصرِ،
و التفَّتِ الساقُ بالساقْ،
فيا له مِنْ تلاقٍ,
و يا له مِنْ مَساقْ!!
(10)
غاب في وجْدِهِ الضَّارِعِ يغفو،
فمالَهُ مِنْ فَوَاقْ.
و مضى للسماواتِ روحٌ
مُجَنٌَّّح، مشتاقْ.
مُمْتَحَنُ الصبْرِ، يكْبُو,
مُعَذَّبُ التَّوْقِ، يهفُو
سكرانُ، لا يصحو
ومدنِفٌ ما أفاق .
و انْتَهَى حيثُ مُنْتَهَى كُلِّ روحٍ
مُحَرَّراً مِنْ وَثَاقْ.
و على الأرضِ بَعْدُ رمادٌ
و آهةٌ، و شظايا
و بقايا جَسَدٍ واحِدٍ
مِنْ حبيبَيْنِ ما يستفيقانِ
مِنْ ضرامِ العِناقْ !!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عـالـم عـبـاس ابن بطوطة الشاعر في منتدى سودانوي (Re: خالد سمارة)
|
نقطف من كرمة الشاعر ( عالم عباس ) مقاطع من ديوانه ( في انتظار الكتابة )
(1)في انتظار الكتابة
في انتظار الكتابة
جلستُ على خنجرٍ صَدِئٍ ،
سَمّمَتْه الكآبةْ .
(2) حديد القصيد
لا يفلُّ القصيدَ الحديدُ ، ولا النارُ
إنَّ القصيدَ عنيد !
(2)شمسُ الكلام
ما يفلُ القصيدَ إلا الصمت ،
لا الموتُ ،
فأشْرِق بشمسِ الكلام ،
وإما اكتويتَ بجمر التجاهُل
غرِّدْ ،
وإما احترقتَ بجمر الحروف العصيَّة
أورِقْ
وإما انفجرتَ فأبرِقْ ،
وإن طرتَ حَلِّقْ ،
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عـالـم عـبـاس ابن بطوطة الشاعر في منتدى سودانوي (Re: محمد سنى دفع الله)
|
كتب عالم عباس محمد نور في يوم اهلت سيدة اللوعة .
سيدتي
سيدة الحسن القهار
وسيدة الروعة
عفوا ان دنستجلال حضورك
بالكلمات التقليدية
بالفظ الاخاذ الجرس
وبالاهات الكتومة
وبكل التنميق وبالقول المنظوم
وغير المنظوم
عفوا من هاتيك اللوعة
ها انذا ما بقيت عندي غير الكلمات
ويا خسراني لو اقاك وليست
بين يدي سوي الكلمات
البارحة الاشواق تمطت
حتي ضاقت عنها جدران القلب
روعت قليلا
اذ كنت وحيدا اشهق في فجوات ا لليل
وخفت نواك
سألت هواك
دعوت الله سرارا وجهارا
حتي ان الصدر وضاق
ويا رباه
هذا حب موت
موت حب ،كيف يطاق
ونذرت اصلي حتي تبين خيط الليل
وخيط الفجر
قدّمت النذر
فناء الذات ،وذوبان الروح بذات المحبوب
وكان الله رحيما وحفيا بي
فدعائي كان من الاعماق
وكان الصدق يرن علي كلماتي
مثل نواقيس القداس علي بيع الرهبان
مابين مسامير السهد المغروسة في جفني
وبين الارق التام
كان كما لايشبه كل الاحلام
انسلّّ شعاع هب رقيقا مضطربا وحييا كان
وانساب الي منتصف الحجرة
ثم توقف هونا ما
كنت كما المحموم المتقلب هونا ما
وكان الوسن رقيقا
يتكدس مثل كرات الثلج الناعم في الاجفان
لا اجزم بالايغاظ ولكن قطعا
ما كنت النائم ساعتها
او ان شئت الدقة كالوسنان
واذا بالصوت الملكوتي الرقراق يرن
كموسيقي الجنة
نفس الصوت الهزّّ الوتر العاشر
بعد الالف باعماقي
نفس الصوت اليان
صوت بلوري يسري في الشريان
ليرقرقه فتشع الفرحة كالانهار
علي صدر الخلجان
كان وكان وكاااان ..
يالله ويا للروعة !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عـالـم عـبـاس ابن بطوطة الشاعر في منتدى سودانوي (Re: محمد سنى دفع الله)
|
السني .. تحياتي
هنئياً لكم في منتدى (سودانوي) وأنتم تستضيفون الباذخ (عالم)
ومزيداً من النجاحات
السطور الأخيرة في دفتر الحلاج الثاني
(إلى روح الشهيد محمود محمد طه ) - عالم عباس
الجوهرة
كدأبك ما تنفك أجلى وأضوء
وغيرك في الأوحال يخبو ويصدأُ
و شأوك عال لا ترام سماؤه
وما أدركوا إلا الذي منه تبدأُ
الثمرة
والشجر إذا يسقى من ماء آسنْ
ماذا يطرح غير الثمر الآسنْ ؟
الفعل
وفي الدار شجعان الأقاويل جمة
ولكن شجعان الفعال قليل
فإن قلت قولا لا تموت وراءه
ليحيا ، فلا معنى لما ستقول
المشهد
حين جاءوا بك للموت ابتسمت ،
ضوء الوجه النبيل
أزهر الشيب حواليه بياضا ناصعا
ثم استدار
والشلوخ الغائرات الحزن أغفت
فازدهى فيها الوقار
وبريق في عيون ،
هي لولا جنة الإيمان نار
المساومة
غداة أن رفضت زيفهم
باعوك قبل أن يبايعوك
ويوم أن نبذت بيعة النفاق
هرولوا يصارعوا ليصرعوك
فهاهم وأنت لم تمت ،
ترى ما الحجة التي بها
أتوا يقارعوك ؟
الغرس
إن أردت الحق أن يورق
فاسقه دمك،
وزنه بالفعال ، لا المقال
تستطيب طعم الموت في فمك .
الخلاص
كلمة لابد أن تقال ،
في بركة الركود هذه
لا غير هزة عنيفة
تخلخل الجبال
تحرر الأثقال ،
في كومة الركام هذه
لابدّ من زلزال
لابدّ من زلزال .
المبارزة
تنهزم الأفكار ، نعم
لكن بالأفكار
يحتكّ المنطق بالمنطق ،
والحجة بالحجة ،
والبرهان الساطع بالبرهان
نتجادل حتى
ينثلم الرأي الأوهى
في وجه الرأي الأقوى
نختلف كما يختلف الناس،
ولكن يا للخزي ، ويا للعار
إن أفلسنا حتى ضقنا
ذرعا بالرأي الآخر.
المشهد الثاني
كان الدرج الصاعد نحو المشنقة المنصوبة في ساحة
"كوبر" يدرك أن الخطوات المتزنات اللائى سرت بهن
وئيدا ،تفضي نحو الموت الرائع، والمتسق تماما مع ما
كنت تقول .
كان الحبل الملتفّ على رقبتك الشامخة الرأس ، هو
الطرف الآخر من ذات الحبل الملتف على عنق
الوطن المقتول .
ليس بعيدا كان قضاتك والجلادون ملامحهم ذابت
ووجوههم متفحمة خجلا وصغارا ، وثباتك مثل الخنجر
بين أضالعهم ، فكأنك تقتلهم بمخازيهم شنقا ، وتحرر
ربقة هذا الوطن الرائع من نير الذل .
أنت الأغلى ، والأعلى ، والأنبل
كنا ندرك أنك تفدي الوطن الأجمل
فلتكن القربان إذن حتى يتطهر وجه الأرض ،
وينخسئ البهتان .
الطود
ثباتك طود والعروش هباء
وإن هي إلا خسّة وغباء
وصوتك بعث في الملايين كلها
وإن خنقتها الفتنة النكباء
وقد ديس وجه الشعب في كل محفل
ألم يبق في الشعب الأبيّ إباء
فبراير1985
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: عـالـم عـبـاس ابن بطوطة الشاعر في منتدى سودانوي (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
( عَبقْ البقيع ) للشاعر عالم عباس : فتحٌ في المديح النبوي
إنها فتحٌ في شِعر المديح النبوي .
يقولون لا نعرف أنفُسنا ، ولا نعرف شُعراءنا وهم يرتقون المَجد في العلا و إلى القمم . بسلاسة يقودون اللغة وقد استعصت على الأعاجم والمُستعربين والمستشرقين من فخامة قاموسها وفتنة جرسها وهو يراوح جوَّالاً بين الأمصار والأرياف والبوادي والحَضر. جَلَستْ اللغة عندهم وتشكلت بساتينها ، وتقاطر الندى يلعق أكمام وردها .كل الذي تعوّد الناس عليه تجده يجاور الغريب بلا نشاز. غطس الحصى في الرمل وتشققت الحجارة و نَبع الينابيع يصيحُ تَفَجُراً :
هُنا السنابل مُذهبة الألوان بقمحها ترقُص من فرحٍ فمنْ يصنعُ لنا اليوم وليمة ؟
دعانا الشاعر ( عالِم عباس ) لرحلة صفاء لفحته نسائمها وهو على راحلةٍ مأمون سرجها ، معروف مآلها . تهتز هيَّ ثم تستقر أنى تشاء . الشهر كان شهر صوم منذ عامٍ مضى . على مزامير الزمن الماضي طرِب النبي داؤود وأطْرَب. في الماضي الوسيط لبِس الشعر لغة الموسيقى وشاحاً وأسفرت المعاني عن الجِيد المُرصع بالنعيم . قيثارة الزمن الماضي طوت الشعر في حضنها، ومن الصدور خرج هو صداحاً من ثِقل أحمال الوجدان و دفق العواطف .
في دروب السيرة النبوية وقفات مع الشعر ونحن نقول بخلاف ما يُعْرَف :
أبلغ الشِعر أصدقه محبةً .
ذاك كعب بن زهير بن أبي سلمى، شققنا صدره وأنطقناه فقال:
عبرتُ الفيافي ورياح سمُوم الصحارى مُتلثِماً لا تعرفني المضارب . تشتمّ الذئاب ريحي فتعوي ،وأنا في غرق إلهامي أفقتُ مُستبشراً عند مجلس العُلا ،
حيثُ النبي وأصحابه . طرقتُ وأُذن لي ودخلت مُتلثماً أطلب الأمان فأمِنت. استقبلتني الطلعة النورانية ،ولو كنت رأيتها من قبل لنعُمت بالإسلام دينا ، وبمحمد بهي المراتب خير صحُبة في الدُنا ، وبإشراق محبته نوراً و هادياً . بدأتُ أنشد :
بَانَتْ سُعَادُ فَقَلْبِي الْيَوْمَ مَتْبُولُ .. مُتَيّمٌ إثْرَهَا لَمْ يُفْدَ مَكْبُولُ
وَمَا سُعَادُ غَدَاةَ الْبَيْنِ إذْ رَحَلُوا .. إلّا أَغَنّ غَضِيضُ الطّرْفِ مَكْحُولُ
هَيْفَاءُ مُقْبِلَةٌ عَجْزَاءُ مُدْبِـرَةٌ .. لَا يُشْتَكَى قِصَرٌ مِنْهَا وَلَا طُولُ
تَجْلُو عَوَارِضَ ذِي ظَلْمٍ إذَا ابْتَسَمَتْ .. كَأَنّهُ مَنْهَلٌ بِالرّوْحِ مَعْلُولُ
شُجّتْ بِذِي شَيَمٍ مِنْ مَاءِ مَحْنِيَةٍ .. صَافٍ بِأَبْطَحَ أَضْحَى وَهُوَ مَشْمُولُ
.........................................................
ثم اتكأتُ على مِسند الشِعر حتى دنوت :
إنّ الرّسُولَ لَنُورٌ يُسْتَضَاءُ بِهِ .. مُهَنّدٌ مِنْ سُيُوفِ اللّهِ مَسْلُولُ
فِي عُصْبَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ قَالَ قَائِلُهُمْ .. بِبَطْنِ مَكّةَ لَمّا أَسْلَمُوا زُولُوا
زَالُوا فَمَا زَالَ أَنْكَاسٌ وَلَا كُشَفٌ .. عِنْدَ اللّقَاءِ وَلَا مِيلٌ مَعَازِيلُ
......................................................
وما أن بلغت : إن الرسول لنور يستضاءُ به ... ، حتى نهضتْ النفس الباهرة من مجلسها ، وخلع النبيُ الأكرم عليَّ بُردته وألبَسَنِيها عفوا وسماحاً، فسُميتْ قصيدتي من ساعتها : البُردة .
للتاريخ رنينٌ يأتيك من حفريات الزمن الماضي . أسفار أبطاله كُتبت بمحبة وأحرُف من نورِ أفعالهم . ( عبق البقيع ) : بوح من الطيب يأتيك من مراقد من استحلبوا الحليب من ضُروع العُسرة . نصروا الرسالة فخَلُدتْ ، وأغدق ربُهم على أرواحهم المنَّ والسلوى .
جاء الشاعر ( عالم عباس ) و مشت عينيه فسيح المكان بأرض البقيع . ومن عَبقه سرى وجدانه بقشعريرة أنبتت لطائفها شِعراً . طرق المصطفى باب محبته الواجِدة ومن سُحبه المُكتَنـِزة أمطر. فكَّت خاطرة الشِعر ضفائرها عند مجلسه وتبخترت لُغة باهرة في المديح النبوي هزت عُروش ممالك الشِعر القديم وفاحت رياحينها. و بُردة النبي ، ومن عبق مِسك صاحبها الأصيل تمايلت أعطافها نشوى حين كتب الشاعر :
عبق البقيع
مِنْ نحْوِ طابَةَ كُلُّ الريحِ ريحُ صَبَا ...
وكلُّ نَشْرِ خُزاماهَا زَهَا و رَبَا
و رَفّ في الضوءِ مِنْ عطرٍ يَضُوعُ بِه..
عِطْراً مضيئاً كَأنْفاس الرُّبَى رَطِبَا
كُلُّ النواضِرِ منْ زهرائِها انْكَسفَتْ...
كل البدور توارَى نورُهَا و خََبا
فذا العقيقُ عقيقٌ من سَنَا شُهُبٍ..
منْ مَِّنةِ الله، قدْ أعْطى وقد وهبا
فالتُّرْبُ مِْسكٌ ومن عَبَقِِ البَّقيعِ نَدَىً ...
و النخلُ يَرْشَحُ طِيباً من أريجِ قُبَا
سما بروحيَ مِنْ ريحانها سببٌ...
إلى المعارج لَمَّا عَزَّ مُنْسَرَبَا
هنا الأرضُ من نفحاتِ الله عابقةٌ ...
هنا السماواتُ قَدْ مَدَّتْ لنا طُنُبَا
تسري السكينةُ في أوصالنا بَرَدا ...
ويخفقُ القلبُ من جّرائِها خَبَبَا
.....................................
أو حين يقول :
صَلّى عليكَ إلَهِي قَدْرَ ما وسِعْت ...
آيُ الكتابِ معانٍ أثْقَلَتْ كُتُبَا
يا ربِّ صَلِّ على المحبوبِ سيِّدِنَا...
كما تكونُ صلاة، غَيْدَقَاً سَكِبَا
سَحّاً سَكُوباً، دوَاماً دُلَّحَاً غَدِقَاً...
غَيْثَاً غِيَاثَاً، مديداً، دَيْمَةً سُحُبَا
..........................
للقلب أن يطرُق الأضلُعِ من فرحٍ فهُنالكَ من ضاقت نفسه وما وسعتها رغوة كؤوس الصفاء وقد طفحت شعراً ، عميقة جذوره في بطون الأمم . لله درُك أيها الشاعر الذي رقصت أنجُمه مُتلألئة في سماء العتمة وهو المُتيمُ جالس في طيب الثرى ، نَحَرَ الفؤادَ فَعَظُمتْ الذبائح في بهو البقيع الذي تَعرُشه السماء وتَفرُش بساطه الأرض ، وإنك لنازعتَ كعباً بُردته .
عبدالله الشقليني
17/05/2007 م
*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عـالـم عـبـاس ابن بطوطة الشاعر في منتدى سودانوي (Re: عبدالله الشقليني)
|
الحبيب : الأستاذ / محمد السني دفع الله
تحية لك وللشاعر الفخم : عالم عباس .
تحية لك وأنت تقرأ شعر عالم بذهن ناقد ، وكنتُ أود في حالة التفصيل
أن نجد أمامنا النص كاملاً ، إذ أنا نفترض أن القصيدة منذ خرجت للعلن كاملة جسدٌ وروح
ويكون إيراد النص كاملاً هو مدخلنا المُيسر لقراءتكم النقدية .
تقبل محبتي وتثميني ما تفضلت به ،
وإني عن تلك التخوم بعيدُ ، ولا يسعني الحضور ...
رجاء تفضلكم بنقل الحدث ونكون من الشاكرين .
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عـالـم عـبـاس ابن بطوطة الشاعر في منتدى سودانوي (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأخ محمد سني دفع الله
سعدت كثيرا لكونكم ستمضون أمسية فريدة يتدفق فيها الشاعر عالم عباس صورا وأخيلة
ويفيض في ساحتها نهرا من الحديث المنظوم كعقد في صدر حسناء0 وبقدر سعادتي لكم
تحسرت على بعدي الجسدي عنكم0
لقد طال الزمن ولكن لا تزال في الذاكرة تلك الأيام الجميلة التي أمضيناها في نيالا منتصف السبعينات
وأسسنا فيها رابطة أدباء جنوب دارفور وكان معنا الشاعر الرقيق شمو ابراهيم شمو0
وحتى بعد انتقالنا للعاصمة ظل التواصل بيننا ولكن شاءت ظروف الغربة أن تباعد بيننا
عير أن رباط الكلمة يجمع الشتيتين0
أرجو أن تبلغ صادق التحايا للصديق عالم عباس ولكل من يتذوق عصير شعره ويهضم روعة إبداعه0
ولك الشكر على هذا البوست الرائع الذي اشتمل على مختارت ووقفات تأمل في بعض درره
صلاح يوسف
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عـالـم عـبـاس ابن بطوطة الشاعر في منتدى سودانوي (Re: Salah Yousif)
|
أشارات عن الشاعر عالم عباس
المتابع المحب لعالم عباس ربما يلحظ منذ العام 1999 بروز منحى جديد في مسيرته الجمالية إلى جانب القريض الذي بلغ به الثريا وفاق الفر قدان والسماك الأعزل سموا كما شهد بذلك الدكتور عبد السلام نور الدين في مقاله الماتع " فضيلى وعالم عباس :النهر والظعينه" هو كتابه المقال والدراسات إلى تهتم بالهوية والفكر السوداني إلى جانب التاريخ ونقد وتحليل بعض الأعمال الروائية ومقالات عالم عباس كشعره يغلب عليها الصقل والتجويد وبياض وصفاء المفردة وكثره الإحالات يتجلى ذلك بوضوح في سلسله مقالات بصحيفة الصحافة السودانية 1999 تقريبا تحدث عبرها عن الهوية والهامش والتهميش السياسي وقد أثارت لغطا وجدلا عبر التعقيبات الكثيرة عليها واذكر دراسته التاريخية العميقة التحليلية حول تاريخ السودان ودارفور التي قدم بها ترجمه النور عثمان- رحمه الله- لمؤلف الالمانى ناختيقال عن دارفور وقد نشرت منفصلة في صحيفة الخرطوم قبل صدور الترجمة في كتاب العام الماضي وعبرها يرتفع عالم عباس عبر ذلك النوع من الكتابة عن التاريخ وأفريقيا إلى مصاف جمال محمد احمد الذي هو مثله" لا يكتب علما ومعرفه لكنه يجاهد ليمسك بتلابيب لحظات من الحس " أو كما قال أو " اقتبس" وأخيرا دراسته النقدية للمشروع الروائي إبراهيم اسحق المعنونة" إبراهيم اسحق..صوره فنان..شوقار الخريف اللين" وقد نشرت في أربع أعداد بصحيفة الخرطوم شتاء2004 وبه احتفال كذلك بالنور عثمان أبكر وأثره على عالم وجيله بدرجه يصعب التحديد أن كان المقال عن النور عثمان رحمه الله أم عن إبراهيم اسحق ومشروعه ؟؟؟؟
وعلى ذكر النقد فعالم عميق البصر في أشعار محمد عبد الحي وقاموسه ومرجعيته ولعل عبد الحي هو من قام بتوزيع ديوانه "اسئله الأشجار الكبرى " الذي لم تكمل دار جامعه الخرطوم نشر نسخه كأمله بزعم نقص الورق عندهم !! على نسق معماري يحاكى أناشيد العود إلى سنار يقول عالم في رسالة خاصة
" أنا على حبي الشديد لعبد الحي تهيبت أن اكتب عنه وعن شعره ..المتأمل في شعر عبد الحي يرى صفاء للغة غريب ..هو مصهر كبير للشعر يحرقه ويقطره تقطيرا مجوهرا كأصفى ما يكون وأعذب ..للفظ عنده ألف ظل وظل ولون كأن أنجم الكون كلها يودعها في غرفه من المرايا الملونة , تشع بألف بريق و لون ..يقطر الشعر من ذاته وعلى زكا نته وهدوئه ,,هي زكانه البحر وسكونه بداخله موار جياش ..كنت وما زلت أرى أن مفتاح شعره في الكلمات التي كان يحلل بها شعر التجانى يوسف بشير وسأوافيك لاحقا بهذه الفقرات في رسالة أخرى
* الوجدان الديني:
تنبه الدكتور قيصر موسى الزين بشعبه الدراسات الاسلاميه بجامعه الخرطوم إلى العمق الديني في عباس "العدد الأخير من مجله حروف عن دار جامعه الخرطوم للنشر قبل توقفها 19بدايه التسعينات " وهو اثر موجب ربما مرده تنشئه صالحه من والده الحافظ العالم إمام وخطيب المسجد الكبير بالفاشر قديما لكن يلحظ المتأمل في هذا العمق الديني انه مشحون بإسقاط سياسي على الواقع اليومي السالب بوطنه الممزق وهو أمر ظل يؤرقه حتى نهاية مهجره بمدينه جده ويمكن ملاحظته بدقه في اثنين من خرائدة الاخيره جدا الأولى حول زيارة لمسجد المصطفى صلى الله عليه وسلم ذات عيد وزيارة بقيع الغر قد مدفن أمهات المؤمنين عدا خديجة وميمونة وال البيت الكرام عدا على والحسين وحبر الامه وعشره ألف صحابي جليل وهى قصيده لو كنت مكانه لهجرت الشعر بعدها من فرط رهافتها إلى جانب قصيدته الأخرى حول مساكن ثمود قوم صالح الذي نحروا ناقة الله ولم يتركوها تأكل في أرض الله "فعتوا عن أمر ربهم ....الخ الايه الكريمة وعدم سماعهم لنصح صالح عليه السلام الذي يتقمص الشاعر صوته!!!؟؟..
الترحال وعشق المدن شعر عالم:
في أكثر من حديث شخصي مع أقرب الشعراء لعالم عباس نبهني الشاعر فضيلى جماع إلى أن عالم عباس رغم انه من الهامش الجغرافي إلا انه ابن المدينة وليس ابن الريف خلافا لفضيلى نفسه وربما الروائي إبراهيم اسحق اللذين ينسبان إلى ذات الهامش الجغرافي تتجلى مدنيه عالم عباس في أكثر من خريدة كتبها بمدن أجنبيه لعل أبرزها قصيده ماريا وامبوى والواو بين الاسمين ليس للعطف كما توهم البعض ولقد نبهني عالم إلى ذلك في رسالة خاصة قبل 14 عاما وهى قصيده كتبها بكينيا مبحرا خلالها عبر اللون الابنوسى والبهار الحار والتاريخ السياسي النضالي الوطني لكينينا عبر الاشاره الذكية إلى شارعي كيماثى و جومو كينياتا الرمزين الخالدين في النضال الوطني لاستقلال ذاك البلد الافريقى الشقيق كذلك قصيدته التي تشبه الصورة الفوتغرافيه المتحركة " غانيه على الجليد لندن نامت " والتي تجول خلال لها بأسلوب بصري باهر عبر ابرز الرموز الثقافية والحضارية واليومية لهذه المدينة محاورا طقسها ومتاحفها وحاناتها بل دخل عبرها حتى إل SEX SHOP الشهير بنواحي SOHO وهذه القصيدة البصرية المتحركة الجميلة مكتوبة بأسلوب أخاذ وسريع أشبه بلقطات فوتوغرافيه سريعة إحالتها إلى لوحه بانوراميه ثقافيه سياحية أضف إلى ذلك قصيدته التأملية الحزينة " "سلام على وجهك في الخالدين" سلام لوجهك في الخالدين
سلام لوجهك في الخالدين
رأيت وجهك في العباب يغيمُ
هذا وجهك المنسًي يشربه الغمام...
فى التماسه عزاء لنفسه اثر رحيل أمه التي رحلت إلى الفردوس الأعلى وعالم عباس بعيد عن الوطن في دوره تدريبيه بفينا حيث " الدانوب الأزرق" والموسيقى القديمة والخضرة الزاهية والقصيدة لله كما كشف عن ذلك الشاعر فضيلى جماع في مقال عن عالم عباس بسفره " قراءه في الأدب السوداني الحديث
* أخيرا تأملت قصيد عالم وأنا طالب آداب فقير بجامعة الخرطوم "1984-1988" عبر ديوانه الأول " إيقاعات الزمن الجامح ثم اسئله الأشجار الكبرى و ماريا وامبوى حتى قيض الله رؤيته والتحديق في وجهه المضي شتاء 1995 على بعد فراسخ من البيت العتيق فزارني عالم عباس الانسان الجواد الشهم المتواضع بالفندق ودعاني لغداء ببيته بحي الصفاء... –قف........"في رسالة من المجذوب إلى عبد الحي قال" تغديت ذات مرة مع الرجل الصالح عالم عباس وتملات من طعامه " واكل ناس دارفور طعام بالحيل –تعرف "غرب السودان يصلح لي جدا وكذلك جنوبه..وكان نقلى للخرطوم من المصادفات العجيبات السيئات.."
سلاما على عالم بن عباس في العالمين مع شكري للقائمين بالندوة واخص المسرحي محمد السني دفع الله وشكرا
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عـالـم عـبـاس ابن بطوطة الشاعر في منتدى سودانوي (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: * عالم عباس محمد نور 1948
* ولد بمدينة الفاشر
* تخرج في اجامعة ام درمان الإسلامية 1972
* نال جائزة الشعر الاولى للشعراء الشباب 1973
* نال وسام الدولة للآداب والفنون فبراير 1979
* صدرت له الدواوين التالية
__ إيقاعات الزمن الجامح _ مصلحة الثقافة
وزارة الثقافة والأعلام 1974
__ منك المعانى ومنا النشيد 1984
__ أشجار الأسئلة الكبرى _ دارجامعة الخرطوم للنشر |
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد سنى دفع الله
khatab
ذواليد سليمان مصطفى
كمال سالم
nadus2000
كمبورة
بدر الدين الأمير
إسماعيل حميم
.jpg)
خالد سمارة
نصر الدين عثمان
Mohamed Abdelgaleel
Elmosley
عبدالله الشقليني
Salah Yousif
احمد الامين احمد
محمد حيدر المشرف
mahdy alamin
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست