عبد الرحيم محمد حسين.. استقيل يرحمك الله.. فقد أثبتت كثير من الأحداث أنك لست رجل المرحلة

Quote: أهلاً بك معنا سيادة الفريق أول عبد الرحيم محمد حسين. معالي الوزير أنت أبديت استعدادك للاستقالة أمام هذه العملية، فيه مطالبة من البرلمان للاستقالة هل ستستقيل؟ عبد الرحيم محمد حسين: نحن في المواقع في مواقعنا إن شاء الله التي مكلفون فيها. فإذا سحب منا التكليف في أي لحظة فنحن جاهزون لذلك. لأننا نحن جنود لهذه الدولة نؤدي واجباتنا في أي موقع، إذا كنت جندياً أو قائداً، فهذا لا يفرق. لكن الذي نريد أن نؤكده أن القوات المسلحة..... منتهى الرمحي: سحب التكليف هي إقالة، لكن الاستقالة هي تحمّل مسؤوليات. عبد الرحيم محمد حسين: أنا أتحمل مسؤوليتي كاملاً، وأنا أؤكد أننا في القوات المسلحة قد انتصرنا، لأن النصر.. النصر له تعريف محدد عسكرياً. هل تحققت أهداف هذه المجموعة المتمردة والمرتزقة الذين أتوا من تشاد؟ هل تحققت أهدافهم؟ منتهى الرمحي: تعتقد معالي الوزير ما هي أهدافهم الحقيقية؟ ماذا كان هدفهم؟ عبد الرحيم محمد حسين: لقد ثبت لنا أن هدفهم كان إسقاط النظام في الخرطوم، وهذا في ما قبضناه من وثائق مصورة بالصوت والصورة حيث ذكروا أنهم ذاهبون لتحرير السودان وأنهم مستعمرون منذ خمسين عاماً أي منذ استقلالهم هم مستعمرون، وأنهم ذاهبون لتحرير السودان والاستيلاء على السلطة وهذا لم يحدث. لم يحدث لأنهم لم يتمكنوا من الوصول للأهداف. كانت في الخرطوم عندهم أهداف أربعة يصلوا لها وبذلك أنهم يقدروا يعني يستولوا على السلطة، واحد هي القاعدة في وادي سيدنا قاعدة عسكرية، الإذاعة، القصر الجمهوري، القيادة العامة، وهذه كلها لم تتحقق. هذه حركة، هذه عملية انتحارية، دخلوا بهذه القوات وانتحروا في وسط الخرطوم. الآن المعرض الذي أقيم معرض الغزاة الذي يقام الآن في أم درمان، الآن فيه يعني العربات التي دمرت والعربات التي استلمت والأسلحة التي استلمت بأعداد كبيرة أكثر من.. دخلوا بأكثر من 200 عربية الآن 242 ما بين مدمر وما بين ما استولي عليه وعدد كبير جداً من القتلى والباقون هائمون. الآن تحركوا من تشاد بما يزيد عن 309 عربات.. منتهى الرمحي: كان عندكم شك معالي الوزير أنتم كجيش نظامي وقوات أمنية نظامية أن تستطيعوا.. يمكن في مشكلة بوصول صوتي لمعالي الوزير لكن بحاول أن نتواصل بشكل صحيح معاً معالي الوزير. هو السؤال المعروف أو الذي يتردد في الثلاثة أيام الماضية كيف تمكن هؤلاء من الوصول إلى العاصمة؟ عبد الرحيم محمد حسين: كيف تمكن هؤلاء من الوصول إلى العاصمة؟ لأن هنالك جهات لعبت معهم دوراً، فلقد تخطوا كل قواتنا في المواقع المختلفة لأنه فيه الستلايت يستخدم يقود.. فيه جهات أجنبية تقودهم.. منتهى الرمحي: جهات أجنبية ولاّ جهات أمنية سودانية ربما؟ الجهاز الأمني السوداني مخترق؟ عبد الرحيم محمد حسين: ليس جهاز الأمن السوداني مخترق، ولكن جهاز ستلايت يتابع حركة هذه الناس هؤلاء الناس وأوصلهم وتجاوزوا كل قواتنا التي كانت في امتداد هذا الطريق، ورغم أنا إحنا في بعض المواقع يعني قد أصبناهم بعواصف سلاح الجو، لكن تمكنوا أن يصلوا إلى الخرطوم، إلى مشارف أم درمان، وكانت هنالك خطة موضوعة ليتم اللقاء خارج الخرطوم، لكن أيضاً لوجود طابور خامس في داخل الخرطوم والتوجيه الذي يأتيهم بالستلايت تمكنوا من أن يدخلوا الخرطوم لكن نحن سقناهم لأرض قتل. منتهى الرمحي: توجيه الستلايت قلت خارجي هل تشير إلى تشاد بشكل خاص؟ عبد الرحيم محمد حسين: نحن قدناهم لأرض قتل في مواقع محددة في داخل الخرطوم وتم دحرهم تماماً. فإذاً هذه المجموعة لم تتحقق أهدافها ودمرت العربات التي وصلت والأسلحة التي أتوا بها كلها استلمت. الآن خليل هايم على وجهه في الصحراء ويبحث عن نجدة. فإذاً القوة التي وصلت الخرطوم دمرت تماماً. الأهداف لم تتحقق لذا نحن انتصرت القوات المسلحة وانتصرت أجهزة الأمن. منتهى الرمحي: أنت تقول معالي الوزير بأن الأجهزة الأمنية السودانية.. الأجهزة الأمنية السودانية يعني أرادت إدخال هذه القوات، أنت تقول بأن الأجهزة الأمنية كانت تعلم وأرادت إدخال قوات التمرد إلى داخل العاصمة للانقضاض عليها. عبد الرحيم محمد حسين: لم أقل ذلك، لم أقل ذلك. لكن قلت. لم أقل ذلك. قلت أن هذه المجموعة كانت مقادة وموجهة بأجهزة الستلايت لتتجاوز قواتنا وتصل، لكن نحن كنا في خطتنا أعددنا الخطة، إذا تم ذلك على أنساق معينة، أنساق في الحدود، أنساق في وسط السودان، حتى لما وصلوا إلى مشارف أم درمان كنا عندنا خطط دفاع مكونة من ثلاثة أنساق. نسق خارج أم درمان بخمسين كيلو، نسق في مشارف أم درمان، نسق في داخل أم درمان. ونحن بدأنا معهم من النسق الثاني في تدميرهم وعندما وصلنا إلى النسق الثالث كانت القوة قد دمرت تماماً. وهذا معلوم والآن هنالك معرض للغنائم والأسلحة يمكن أن يعرضه تلفزيون الجزيرة.. تلفزيون العربية الموجود الآن معي في أم درمان الافتتاح غداً. وسوف يشاهد العالم كله أن هذه القوة قد دمرت تماماً، وأن القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الأخرى والقوات النظامية الأخرى قد دمرت هذه القوة تماماً. هذه القوة دمرت. منتهى الرمحي: معالي الوزير ما حقيقة ما تردد في كثير من المصادر الإعلامية على لسان مصادر عسكرية وسياسية سودانية أن هناك خلافات بين الجهات الأمنية السودانية المختلفة وصلت إلى حد المواجهة وهذه الخلافات كانت سبب. عبد الرحيم محمد حسين: هذا محض افتراء. مخض افتراء. لأننا نحن أدرنا هذه العملية من غرفة عمليات مشتركة في الخرطوم وفي أم درمان فيها كل الأجهزة الأمنية موجودة، وتعاونت مع بعض، وأديرت هذه المعركة بإدارة مشتركة من القوات المسلحة والشرطة وجهاز الأمن المخابرات. هذا محض افتراء. محض افتراء. منتهى الرمحي: ما تحدث به الرئيس حسن البشير عن الحسم العسكري في دارفور للمتمردين، هل القوات الأمنية السودانية قادرة على الحسم العسكري؟ عبد الرحيم محمد حسين: نحن قادرون على الحسم العسكري. وأصلاً في دارفور كان محسومين عسكرياً، هذه مجموعة تفلتت لأنه هيئت لها إمكانيات ضخمة وكبيرة من أسلحة ومعدات.. منتهى الرمحي: من وين هيئت لها الإمكانيات معالي الوزير؟ عبد الرحيم محمد حسين: هذه الإمكانيات كلها تحركت.. تحركت من تشاد. الذي لا شك فيه أن هذه الإمكانيات كلها تحركت من تشاد. وتمت مخاطبة هذه القوة قبل مغادرة تشاد. تمت مخاطبتها بواسطة الرئيس التشادي نفسه. وشجعهم على دخول الخرطوم وأنكم الآن موعودون لتحدثوا تدميراً ضخماً في إحدى المدن في الخرطوم، وتوجهوا إلى أن وصلوا وكانت هناك إمكانيات مسخرة لهم بالستلايت وبغيره، وتجاوزوا بها بعض مواقعنا التي كانت.. علشان كده لو أنتِ ملاحظة أن القوة أخذت زمن طويل لأنها لم تأتي بالطريق المباشر لأنه كانت الطرق المباشرة كلها كانت هنالك قوات تنتظرهم، لكن هناك كانت أجهزة عالمية توجههم بأجهزة الستلايت ليتجاوزوا قواتنا وليصلوا إلى أم درمان، لكن كانت أم درمان المقبرة الحقيقية لهؤلاء الغزاة، ودمروا تماماً هذه حقيقة. دمروا تماماً.