|
Re: محطة (لقيط الورق) .. الآنسة / رابحة جنت ب(عمر البشير) ..!! (Re: كمال علي الزين)
|
(*)
أقلق صوتها منام بعضهم .. فرفعوا رؤوسهم من تحت (أوراق الكرتون) التي يلتحفونها .. وقد بللها المطر .. وحدقوا فيها دونما دهشة .. فهكذا يعلن أحدهم عن نفسه حين (يلقط ورق) أو يفقد رشده .. أو يجن للوهلة الأولى ..
نظروا إليها هكذا .. وتأملوها للحظات ..
ثم أغلقوا زجاج (كرتونهم) تباعاً .. حتى أن المارة لا يستطيعون تمييز أحد .. أوراق الكرتون متناثرة هنا وهناك في فوضى ..
ولا أثر لحياة تحتها .. لكن تحتها حياة وقوم يعيشون بينهم صباحاً .. ويتدثرون بأوراق الكرتون مساءً ..
الآن أنضم لهم قادم جديد .. قد بدأ (لقيط الورق) حديثاً .. (رابحة) ستجد لها مكاناً بينهم .. حسبها أن تهيأ مسكنها , الذي سيكون أحد أركان ساحة المحطة .. وقطعة من الكرتون .. تتغير مع تغير الفصول ...!!
| |
|
|
|
|
|
|
|