|
|
 الناطق باسم حركة قرنق: معركتنا المقبلة «الحفاظ على وحدة السودان
|
البشير: توصلنا إلى 90 في المائة من حلول المشاكل العالقة في مفاوضات السلام السودانية
الناطق باسم حركة قرنق: معركتنا المقبلة «الحفاظ على وحدة السودان» والتحول الديمقراطي
لندن: عيدروس عبد العزيز
قال الرئيس السوداني عمر حسن البشير امس في الدوحة انه تم حل 90 في المائة من المشاكل العالقة في مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان بفضل الاتفاق الاخير بين الجانبين، معربا عن أمله بالتوصل الى السلام في السودان بحلول نهاية العام الحالي.
واعلن البشير ان الخطوة التالية بعد السلام ستكون رفع حالة الطوارئ، كما اعلن عن النية في «اعادة تشكيل المحكمة الدستورية وهيئة الانتخابات وكل الاجهزة الرقابية بعد اتفاق السلام». ومن جهته قال الناطق باسم الحركة الشعبية ياسر عرمان لـ«الشرق الأوسط» امس ان «المعركة الكبرى القادمة ستكون من اجل الحفاظ على وحدة السودان» والتحول الديمقراطي. ورحبت الحركة الشعبية بحديث النائب الأول الذي أدلى به للتلفزيون السوداني أول من امس حول ضرورة مشاركة القوى السياسية في الاتفاق النهائي، عبر آليات بروتوكول ماشاكوس الموقع في يوليو (تموز) 2002، وعلى رأسها الحكومة ذات القاعدة العريضة، واللجنة القومية لصياغة الدستور والانتخابات العامة ولجان اعادة هيكلة الدولة وغيرها من آليات. وفي لقاء مفتوح مع الجالية السودانية في قطر قال البشير «تم حل 90 في المنائة من القضايا العالقة بفضل الاتفاق الاخير»، معربا عن الامل في «ان يحتفل الناس بالسلام قبل نهاية العام الجاري». واشار الى ان الجولة المقبلة من مباحثات السلام التي تنطلق في السادس من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل ستناقش ثلاث قضايا هي توزيع السلطة وتوزيع الثروة والوضع في مناطق النيل الازرق وجبال النوبة وأبيي. واعلن «البدء في دمج قوات الحركة الشعبية بزعامة جون قرنق ضمن القوات المسلحة السودانية بواقع قوة موحدة من 24 ألف جندي مناصفة ستتمركز في الجنوب بقيادة مشتركة»، مؤكدا ان «مهمة هذه القوات المشتركة ستكون سيادية ولن يتم استخدامها في الأمن الداخلي الا اذا صدر اليها امر رسمي بذلك». كما اعلن البشير الذي غادر الدوحة امس اثر زيارة قصيرة استمرت ساعات «انشاء لواءين مناصفة بين الجيش الحكومي والجيش الشعبي في جبال النوبة، ونفس الشيء في النيل الأزرق»، وقال ان «كل القوات الاخرى الزائدة عن الـ24 ألف مقاتل المتفق عليهم ستنسحب نحو الشمال على مدى سنتين». وردا على سؤال حول مستقبل الديمقراطية في السودان اعلن البشير ان الخطوة التالية بعد السلام ستكون رفع حالة الطوارئ «لأن وقف الحرب سيحقق انفراجا أمنيا»، كما اعلن عن النية في «اعادة تشكيل المحكمة الدستورية وهيئة الانتخابات وكل الاجهزة الرقابية بعد اتفاق السلام». وتوقع انفراجا في علاقات بلاده مع الغرب. وكان الفريق البشير قد التقى مباشرة بعد وصوله الى الدوحة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني حسب تصريحات للسفير السوداني محمد أحمد مصطفى الدابي. وقد وقعت الخرطوم والحركة الشعبية التي يقودها الدكتور جون قرنق الخميس اتفاقا على المسائل الأمنية لكن المفاوضات ستتواصل لابرام اتفاق سلام شامل لانهاء حرب اهلية مستمرة منذ 20 عاما. وكانت قطر قد رعت في سنة 1998 اتفاق سلام بين السودان واريتريا. من جهته رحب ياسر عرمان الناطق باسم الحركة الشعبية بحديث علي عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس السوداني الذي أدلى به للتلفزيون السوداني حول ضرورة مشاركة القوى السياسية في الاتفاق النهائي، عبر آليات بروتوكول ماشاكوس وعلى رأسها الحكومة ذات القاعدة العريضة، واللجنة القومية لصياغة الدستور والانتخابات العامة ولجان اعادة هيكلة الدولة وغيرها من آليات. وقال عرمان ان مشاركة القوى السياسية، ستضمن تحولا ديمقراطيا حقيقيا، كما ان الحركة الشعبية تدعو لحوار جدي بينها وبين القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، واقاليم السودان، المختلفة لا سيما الشرق والغرب. وأوضح ان «الحركة بدأت بالفعل تبادل الافكار، لعقد اجتماع هيئة قيادة التجمع الوطني اثر محادثات هاتفية بين (محمد عثمان) الميرغني (رئيس تحالف المعارضة) وقرنق». واضاف «سنواصل ايضا حوارنا مع حزبي الأمة (الصادق المهدي) والمؤتمر الشعبي (حزب الترابي) ونتمنى على الحكومة فعل الامر نفسه»، وتابع «كذلك يجب ان يتصل الحوار لكيفية مشاركة كافة القوى السياسية في مراسم توقيع الاتفاق النهائي».
وقال عرمان ان «الاتفاق على برنامج حد أدنى، للحكومة ذات القاعدة العريضة، يوحد طاقات الشعب السوداني، تجاه معركة الحفاظ على وحدة السودان على اسس جديدة، طواعية عبر حق تقرير المصير». واشار الى ان هذه القضية ستكون معركة السودانيين جميعا خلال المرحلة الانتقالية. وشدد على ان الحركة الشعبية «ستواصل حوارها مع القوى السياسية الجنوبية وستعقد مؤتمرات في الفترة المقبلة، لدعم الحوار الجنوبي ـ الجنوبي، وهو جزء لا يتجزأ من الحوار الوطني العام».
|
|
 
|
|
|
|
elsharief
james
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست