فى لقاء أجرته مجلة المجلة فى عدد رقم 983 فى ديسمبر 1998 عن دور الشعر وما يمكنه فعله للعالم المضطرب. قال الشاعر العربى الكبير سعدى يوسف:
كأننى أجد الحاجة الى التشبث بما يمكن أن يحمل طاقة سحرية مثل الموسيقى والرقص والمسرح والشعر والخيال العلمى . إن حاجة الانسان لمجابهة هذا العنف والضياع والخوف وتشوش الرؤية أمام المستقبل فى نظرى – والكلام مازال لسعدى- الى قوة روحية هائلة ويمكن أن يكون الشعر وبقيةالفنون الأخرى . هذه القوة االروحية الهائلة.
وقال باسكال جيليفسكى – وهو شاعر مقدونى مرموق- فى نفس العدد المذكور: صحيح أن الشعر ليس بإمكانه أن يعالج المشاكل الاقتصادية ولا أن يجد حلولا للأزمات السياسية القائمة ومع ذلك ليس بإستطاعة العالم أن يعيش من دون شعر ويبدو لى – أى لباسكال – أن العالم سوف يكون بائسا وفقيرا اذا ما هو تخلى عن الشعر والشعراء. انتهى.
هذه وجهة نظر شاعرين من بيئات مختلفة ولكنها وجهة نظر واحدة . ويجب أن لا ننسنى أن – الشعر من نفس الرحمن مقتبس والشاعر الفز بين الناس رحمن.
والقران يذكرنا بجوانب أخرى هى التوكل على الله. – فما أوتيتم من شىء فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون-* ثم – والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش واذا ما غضبوا هم يغفرون* ثم – فمن عفا وأصلح فأجره على الله إنه لا يحب الظالمين*
اذن الشعر عامل مساعد على سمو الروح ولكن لكى يتنزل الشعر الى الواقع القائم يجب أن يشفع بالمعاملة بين البشر وذلك لا يتأتى الا بأساسية يقتنع بها الانسان أساسية عليا هى الدين حتى يتمكن الانسان من طرد الظلم ويغفر حين الغضب ويقتنع بما أعطته الحياة وما حرمته منه وبذلك يصل الى صفاء النفس والقناعة التى هى كنز لا يفنى. ولى عودة.
(عدل بواسطة ود العجمى on 04-30-2003, 09:07 AM)