العنصرية المستترة خلف الاسلام-مقال للدكتور خالد المبارك

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-30-2024, 09:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-17-2003, 06:24 AM

osama elkhawad
<aosama elkhawad
تاريخ التسجيل: 12-31-2002
مجموع المشاركات: 20462

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العنصرية المستترة خلف الاسلام-مقال للدكتور خالد المبارك

    متى نواجه العنصرية المستترة خلف الدين؟
    خالد المبارك الحياة 2003/09/14
    من الأخبار المضيئة بحقٍ الاعلان عن تأسيس مركز للحوار ومكافحة التطرف في المملكة العربية السعودية. فالمركز سيفتح أبواب الحوار لكي يقطع دابـر التعصب والارهاب، ويتصدى المشاركون فيه للنباتات الطفيلية والسامة قبل أن يشتد عودها وتفسد المحصول. ولا ريب ان أكثر التركيز سيكون على مناهضة الفكر التكفيري المسلح الذي يرتدي أقنعة دينية براقة لجذب واستقطاب الشباب.

    بيد أن التطرف يعبر عن نفسه بعدة ظواهر بعضها غير عنيف ولا مسلح لكنه بغيض يبذر بذور الشقاق والتنافر. وأسطع مثل لذلك هو الافكار العنصرية التي تُروَّج باسم الاسلام في كتب تطبع طباعة فاخرة وتوزع مجانا في كل أنحاء العالم.

    بين يدي ثلاثة مجلدات من كتاب اختار له مؤلفه الشيخ السيد سابق عنوانا جامعا ولامعا هو: فقه السنة. ألف الكتاب ونشر لأول مرة في أربعينات القرن العشرين (بدليل ان حسن البنا كتب له مقدمة قصيرة) إلا ان النشر أعيد سبع مرات آخرها عام 1985، الذي ظهرت فيه طبعتان واحدة ببيروت والثانية بجدة. فاذا تركنا جانباً التحريض ضد الحكومات ورؤسائها الذين يطلق عليهم المؤلف نعت "المسلمين الجغرافيين" ويقول ان الافرنج اتخذوهم "آلات لاخضاع الشعوب" ويفتي بعدم دفع الزكاة لهم مهما كان دينهم "الرسمي"، فاننا نجد اشارات اجتماعية عدة للرق.

    في المجلد الأول افتراض متكرر بأن الرق لا يزال يمـــارس وأن الأحـــــكام المتعلقة به سارية المفعول ويـــــنبغي ان تُنشر لتعم الفائدة ويكتمل التطبيق السليم!

    وهذا خطأ جسيــــــــــم لأن المجتمعات الانســــانية تجاوزت المراحل التي كان المجتمع فيها (عند العرب او غيرهم) يعترف بالرق وينظم شؤونه. ويقضي الوضع الاجتماعي الحديث ان يذكر المؤلف (وناشرو الطبعات المتتابعة) ان الرق أُلغي وان هناك اتفاقات دولية تنص على الالغاء وعلى المساواة بين البشر بصرف النظر عن ألوانهم وأديانهم ومناطقهم الجغرافية، كما تعاقب على بيع أو شراء الآدميين، أو اضفاء اية صبغة قانونية على لوائح تتصل بذلك.

    يكتب المؤلف ايضاً عن الــــــــــــــلون الاسود باعتباره عيباً وسبة، وهذه عـــــنصرية لا علاقة لها بالاسلام ولا بالعصر الحـــــــــــــديث. ويشكل السود نسبة عالية لا يستهان بها من سكان البلاد العربية والاسلامية. كما ان أهم أسرار جاذبية الاسلام في افريقيا وآسيا وبين الأميركيين السود انه يدعو إلى لمساواة بين الشعوب والقبائل بمختلف ألوانها واجناسها، وان المسلمين يختلطون في الحج بلا حواجز أو تفرقة عرقية أو طبقية. ومن شأن الأفكار العنصرية الواردة في كتاب السيد سابق ان تفضي الى فتنة وتفرقة بين المسلمين.

    نجد امثلة اضافية للأفكار العنصرية في المجلد الثاني (ص 65) حيث يــــــــلخص المؤلف رأي الفقهاء في فســــخ عقد الزواج بســـــبب عيب معين فيقــــول: "فإذا شرطته شاباً جميلاً صــــــحيحاً فإن شيخاً مشوهاً أعــــــمى أخرس أطـــرش أسود فكيف تلزم بـــــه وتمنع من الفسخ؟".

    فهو يضح اللون الاسود في مرتــبة مســاوية للعاهات الجســدية المنفـــرة، وهـــذا لا يليق حضاريا كما انه غيـــر دقيــــق واقــعيــاً. فلـــلون الاســــود بمختلـــف درجـــــاته عــــشاقه (وعاشقاته!) مما تشهد عليه الأغاني وأشعار التــــــراث. ويعـــرف مــــن يزورون السودان أو يدرسون عادات اهــله ان الأبيض لا يعتبر أصيلا ولا شجاعاً ولا كريماً! هذه بالطبع "عنصرية مضادة" نوردها في مجال دحض المسلمات التي ينطلق منها السيد سابق وليس في مجال الاشادة بها.

    يقول المؤلف ايــــــضاً في المجلد الثاني (ص 91) "اتفق العلماء على انه يجوز للعبد ان يتزوج الأمَة وعلى انه يجوز للحـــــــرة ان تتزوج العبد إذا رضيت بذلك هــــــي واولياؤها".

    ويحق لنا ان نسأل: أين يحدث ذلك؟ وما صلة هذه المعلومات بالعصر الذي نعــــيش فيه؟. ويقــــــــــول في باب الكفـــــــاءة (ص 14: "فالعبد لــــــــــيس بكفء للحرة ولا العتيق كفئا لحرة الأصل". كما يقول ان "الاعجمي لا يكون كفئاً للعــــــــــربية والعربي لا يكون كفـــــــــئاً للقرشية"! ويقـــــــول في المجلد الثالث تحت باب "موانع الإرث" (ص 60 ان الرق من موانع الإرث، سواء كان تاماً أم ناقصاً. ويحق لنا ان نسأل المؤلف: أين يطبق ذلك؟ وما صلته بعصرنا الراهن؟

    وإذا راجعنا كتب التراث الاسلامي، فإننا نجد تطبيقاً عـــــملياً للحديث الــشريف "لا فضل لعربي على اعجمي الا بالتقوى" في الحادثة التي وردت في "صحيح مسلم" من ان ابا سفيان مر على بلال الحبشي وصهيب الرومي وسلــــــمان الفارسي، فـــــقالوا بــــصوت مسموع: "والله ما أخذت سيوف الله من عنق عدو الله مأخــــــــذها". فمسعهم ابو بكر الصديق رضي الله عنه وقــــــــال: "أتقولون هذا لشيخ قريش وسيدهم؟!". ثم اخبر النبي (ص) بما حدث فقال له النبي: "يا أبا بكر، لعلك أغضبتهم. لئن كنت اغضبتهم لقد أغضبت ربك". فرجع اليهم أبو بكر الصديق معتذراً. ما أبعد الشقة بين هذا الموقف وبين الأفكار التي ينشرها الشيخ السيد سابق باسم الاسلام.

    ان هذا الكتاب ـ بعنوان الجامع اللامع ـ يوزع مجاناً ويسيء الى الاسلام والى حقوق الانسان. والقضية، بالتالي، متشعبة وتتلخص في منهج تناولنا للتراث: هل ننتقي ما يساعد على تناغمه مع العصر ونترك ما تجاوزه الزمن، ام ننقله بحذافيره على رغم اختلاف القرون دون مراعاة للظروف الاجتماعية المستجدة؟

    أملنا ان يصير مركز الحوار ومكافحة التطرف ساحة للجدل الصحي الموضوعي حول الافكار العنصرية والقبلية المتخلفة التي تنشر وتوزع باسم الاسلام الحنيف.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de