حيدر ابراهيم: علي الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-03-2024, 05:03 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-20-2003, 08:20 AM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حيدر ابراهيم: علي الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية

    البيان 20/8/2003

    الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية


    بقلم: د. حيدر ابراهيم علي

    يخطيء من يظن ان منتسبي الجبهة الاسلامية يمكن ان يتغيروا بسهولة وبضمير صادق، رغم ان التغيير سنة الحياة ولكنهم يقاومون اي تحول او يفعلونه بخداع. والجبهة الاسلامية ليست تنظيماً سياسياً فقط، لانها يمكن ان تتحول الى طريقة تفكير وسلوك واتجاهات نفسية واخلاق وممارسات محددة، تستمر حتى في حالة غياب او انقسام او تذويب التنظيم. وقد درج الاسلامويون طوال التاريخ السياسي المعاصر في السودان على تغيير المسميات واللافتات حسب كل مرحلة.


    والمتابع لمسيرة الاسلامويين يجد أن ظاهرة تغيير المسميات ليست شكلية او خارجية فهي تنعكس على التحالفات والشعارات والبرامج. ووصلت الحالة السياسية هذه الى درجة التخلي عن صفة او نسبة اسلامي حتى وصلت الان الى اسم: حزب المؤتمر الوطني فالاسلامويون تكتيكيون يعرفون ماذا يريدون وكيف يحققونه، والأهم من ذلك يعرفون قدر القوى السياسية التي يتعاملون معها ويستطيعون الاستفادة من قصور تلك القوى.


    لذلك يبادرون خلال سنوات حكمهم رغم انهم لا يمثلون الاغلبية ولا يمتلكون الرؤية الصحيحة لمشكلات الوطن. في عملية توزيع ادوار بارعة قام بعض الاسلاميين بدعوة للاجماع الوطني لاخراج النظام من مأزق عملية السلام، فقد مضت عملية السلام بعيدا واقتربت من التوقيع على اتفاقية نهائية سوف تكون السبب في تغييرات بنائية اساسية في نظام الحكم مما يفقد الاسلامويين السلطة التي دفعوا من اجلها الارواح ـ كما يقولون. ومن المفارقة ان يقود مبادرة الاجماع الوطني والدعوة الى التحول الديمقراطي والتنمية، شخص اصدر قرارات ـ حين كان في موقع مستشار رئيس الجمهورية ـ تحدد متى يستيقظ الناس من نومهم! هل يمكن ان يكون مثل هؤلاء دعاة ديمقراطية وهم يفرضون على مواطنيهم اوقات الاستيقاظ من النوم؟ وقد تذكرت حينها ما اورده احد الاخوة العرب بأن الشيخ الترابي كان يقول لزملائه الاسلامويين، انه سيحكم السودان لان السودانيين ينسون سريعاً اذ يمكن قمعهم في البداية ثم تغيير المعاملة، فلا يتذكرون ما حدث في البداية!


    يأتي الاسلامويون في قناعهم الجديد وكأن الوطن والمواطنين قد أسقطوا تماماً تاريخ الاذلال والقهر والقمع طوال اكثر من 14 عاماً. يريدون تأسيس تاريخ جديد يبدأ عام 2003 وعفا الله عما سلف. فالاجماع الوطني ليس عملية لملمة 300 شخصية وحزباً في القصر الجمهوري، بل يبدأ الاجماع الوطني بالاعتذار او الاعتراف على الأقل بما حدث. والاجابة على سؤال هل يستحق السودان والسودانيون ما فعله بهم الاسلامويون طوال حكمهم منذ 30 يونيو 1989؟ ولماذا تصرف الاسلامويون بمثل هذه الطريقة مع مواطنيهم رغم انهم لم يتعرضوا للاضطهاد مثل رصفائهم في البلدان الاخرى؟ هل كانت بيوت الاشباح والتعذيب والفصل التعسفي والافقار والهجرة، ضرورية لبقاء واستمرار الانقاذ؟ هذه محاسبة يجب ان يقوم بها الاسلامويون انفسهم بسبب المرجعية الدينية والاخلاقية التي يدعون الانتماء اليها.


    هناك قضيتان هما التعذيب والفساد خلال عهد الانقاذ لا يمكن القفز عليهما، مهما كانت المخاطر التي تهدد السودان، وهل هناك تهديد للوطن ولكرامة المواطنين اكثر من قبول تلك الممارسات؟ اذ توجد عناصر من مصلحتها استمرار الحرب الى الابد، ان كان في ذلك ابعاد لامكانية استبعاد المحاسبة. لذلك يمكن ان تعمل على افشال المرحلة الحالية للمفاوضات وبالفعل تضع العقبات وفي الوقت نفسه تحاول الاحتماء بالقوى السياسية التي كانت تتهمها قبل ايام بأنها تريد تحويل العاصمة الى مأخور كبير وناد للقمار، رغم ان من بين قادتها رجال دين يقودون طرقاً صوفية معتبرة. وبعد ايام قليلة من تلك الاتهامات يتصلون بهم ويجلسون معهم تحت دعوى الاجماع الوطني. انها مجرد حيل لاجندة اخرى تحت القناع الجديد تهدف الى ضمان الاستمرار في السلطة او لو تغيرت الاوضاع، ضمان نسيان ذلك التاريخ المخزي. ولكن هل يستطيع القناع اخفاء ذلك الوجه القبيح؟ قد يحدث، فهذا يعتمد على ذاكرة ووعي القوى السياسية التي مازالت تغرق في سذاجة تصل احياناً حد العبط السياسي او على الأقل الغفلة السياسية.


    ليس هناك عاقل يقف ضد الوحدة الوطنية ـ لا اقول الاجماع الوطني فهي مفهوم شمولي ـ ولكن للوحدة الوطنية شروطها التي تجعل منها وسيلة لمنعة الوطن.


    فهي تبدأ بالصدق والشفافية وليس من خلال أقنعة ومسارب لا توصل ابدا الى غاية نبيلة. فمن الواضح ان الاسلامويين لم يتعلموا عبر التاريخ ومازالوا يحتقرون هذا الشعب النبيل والا لكانت دعوة الاجماع الوطني، قد بدأت من اعادة الاعتبار للشعب السوداني بالغاء كل اهانة، استعادة الحريات السياسية والحياة المعيشية الكريمة.



    ====

    Sudan for all the Sudanese ..السودان لكل السودانيين

    (عدل بواسطة sultan on 08-20-2003, 08:28 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
حيدر ابراهيم: علي الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية sultan08-20-03, 08:20 AM
  Re: حيدر ابراهيم: علي الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية degna08-20-03, 08:33 AM
  Re: حيدر ابراهيم: علي الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية elsharief08-20-03, 08:58 AM
  Re: حيدر ابراهيم: علي الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية esam gabralla08-20-03, 09:36 AM
    Re: حيدر ابراهيم علي: الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية sultan08-20-03, 10:51 AM
  Re: حيدر ابراهيم: علي الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية abdelgafar.saeed08-20-03, 01:20 PM
  Re: حيدر ابراهيم: علي الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية Deng08-20-03, 05:42 PM
  Re: حيدر ابراهيم: علي الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية Yasir Elsharif08-21-03, 09:00 PM
  Re: حيدر ابراهيم: علي الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية omdurmani08-22-03, 06:14 AM
    Re: حيدر ابراهيم: علي الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية Yasir Elsharif08-22-03, 09:31 AM
      Re: حيدر ابراهيم: علي الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية sultan08-22-03, 12:11 PM
        Re: حيدر ابراهيم: علي الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية nadus200008-23-03, 08:15 PM
  Re: حيدر ابراهيم: علي الأقنعة المتعددة للجبهة الاسلامية esam gabralla08-23-03, 10:48 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de