|
|
 Re: المفاوضون السودانيون يراوحون مكانهم (Re: elsharief)
|
حركة قرنق تعتبر جميع الاحتمالات مفتوحة:
جهود مكثفة لمنع انهيار مفاوضات السلام السودانية
القاهرة: نيروبي: الاتحاد: وام:
دخلت المفاوضات بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان المنعقدة بكينيا يومها الثالث أمس·وقال السلطان ديو ماطوك دينق وزير الدولة بمستشارية السلام: ان وفدي الحكومة والحركة قد وافقا على الجدول الزمني الذي طرحته سكرتارية الايجاد للتفاوض حول القضايا الخلافية والتي تشمل الأمن والسلام والتنمية وهي من أهم الأجندة على طاولة المفاوضات· وأضاف ان الوسطاء قاموا خلال اليومين الماضيين باتصالات مكثفة بين الوفدين·
تتواصل الجهود الإقليمية والدولية لمنع انهيار مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان التي يقودها العقيد جون قرنق بعد أن رفض الجانبان التنازل عن مواقفهما المتشددة تجاه وثيقة ناكورو التي قدمتها الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيجاد) خلال الجولة الماضية·
وفي الوقت الذي قرر فيه الجنرال لازاراس سيمبويا كبير وسطاء الإيجاد إن يرافق وزير الخارجية الكيني كالونزو ماسيوكا في زيارة رسمية للقاهرة صباح اليوم في محاولة لتليين موقف الخرطوم الرافض للوثيقة، غادر الوفد الأميركي برئاسة ولتر كينشتاينر مساعد وزير الخارجية للشؤون الأفريقية إلى غرب أفريقيا لمتابعة قضية ليبيريا بعد أن عقد سلسلة من الاجتماعات شملت الرئيس الكيني مواي كيباكي والدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني لشؤون السلام بالإضافة إلى اجتماع موسع مع كامل وفد الحركة الشعبية في مفاوضات السلام·
وأكد ياسر عرمان المتحدث الرسمي للحركة في تصريحات لـالاتحاد أن المفاوضات الآن تمر بلحظة حرجة وأزمة حقيقية وان كل الاحتمالات أصبحت مفتوحة وان احتمال انهيارها حاليا اكبر من استمرارها ولكنه مع ذلك لا يستبعد أن تتنازل الخرطوم في اللحظة الأخيرة عن مواقفها المتصلبة مشيرا إلى أن حركة قرنق لن تتنازل عن التمسك بوثيقة ناكورو كأساس للمفاوضات·
وأوضح عرمان أن وفد الحركة خلال لقائه مع كينشتاينر ومساعديه استعرض كل القضايا الخلافية مع حكومة الخرطوم وأن المسؤول الأميركي المح بشكل غير مباشر إلى دعم بلاده لوثيقة ناكورو كأساس للتفاوض في المرحلة الراهنة، وأشار إلى أن كينشتاينر ابلغ الحركة بالاهتمام الشخصي للرئيس جورج بوش بمفاوضات السلام السودانية وان الإدارة الأميركية مع انشغالها بالأزمة في ليبيريا استلمت توجيهات مباشرة بضرورة وضع سلام السودان ضمن أولياتها· ورأى عرمان أن الحكومة السودانية أصبحت معزولة في موقفها بعد أن أكد جميع زعماء دول الإيجاد والوسطاء والمراقبون الدوليون ألا بديل عن وثيقة ناكورو لانطلاق المفاوضات والتوصل لاتفاق سلام شامل ونهائي·
وكان كينشتاينر قد أعلن أمس عقب اجتماعه بالرئيس مواي كيباكي أن الولايات المتحدة ستواصل تقديم كل دعمها للحكومة الكينية في جهودها الرامية لتحقيق السلام في السودان، وأعرب عن تفاؤله بإمكانية التقدم في المفاوضات المتعثرة في جبل كينيا وداعياً الطرفين الى تقديم التنازلات·
وفي القاهرة التقى قرنق أمس رئيس تجمع المعارضة السودانية، زعيم الحزب الاتحادي الديموقراطي محمد عثمان الميرغني، وسيلتقي زعماء معارضين آخرين لبحث سبل دفع عملية السلام المتعثرة، كما أفاد ممثل حركة التمرد في العاصمة المصرية جوركوج بدق·
وقال مسؤولون مصريون: ان قرنق سيجري محادثات مع كبار المسؤولين المصريين، وأوضحوا ان موضوع سلام السودان سيتصدر أجندة محادثات وزير الخارجية الكيني في القاهرة اليوم الجمعة·
وحسب مصادر التجمع فان قرنق أوضح للهيئة سير مفاوضات السلام مع الحكومة والمشاكل التي تعترضها ووعد قيادات هيئة التجمع بالسعي لدى الوسطاء لاشراك التجمع في المفاوضات·
في نفس الوقت كلفت هيئة القيادة وفدا من التجمع لمراقبة مفاوضات السلام في نيروبي برئاسة باسفيكو لوليك عضو هيئة القيادة، يكون الوفد بمثابة هيئة استشارية للحركة ويراقب سير المفاوضات·
كان قرنق قد تلقى رسالة امس الاول من الصادق المهدي رئيس حزب الامة حملها اليه مساعد رئيس الحزب نصرالدين الهادي بصحبة عبدالرحمن ابن الصادق المهدي ولم يستغرق اللقاء سوى دقائق معدودة· وكان قرنق يتطلع للقاء الصادق للتشاور حول عملية السلام الا ان الاخير غادر القاهرة الى كوريا الجنوبية ولن يعود الا مطلع الاسبوع المقبل·
وقال قرنق للاتحاد قبيل مغادرته القاهرة مساء امس ان الحركة تتفاوض في نيروبي على اساس وثيقة ناكورو، وان الحكومة عادت للمفاوضات على نفس الوثيقة، وان الوسطاء لم يغيروها· وقال ليس صحيحا ما قاله الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الخارجية السوداني ان الوثيقة لا محل لها من الاعراب او انه قد تم تغييرها· وقال: هم رجعوا للمفاوضات على ذات الوثيقة التي سبق وان رفضوها·
وحول تهديدات المتحدث باسم الحركة ياسر عرمان بفتح 8 جبهات قتال ضد الحكومة قال قرنق ان ما جاء على لسان عرمان رد فعل لموقف الحكومة من رفض الوثيقة، هم قالوا يبلوها ويشربوا ماءها اذا هنا رفض، وحديث بلغة الحرب، بل ذهبوا الى اكثر من ذلك من تجنيد الشباب الى الحرب، إذن نحن كنا نرد على ما قالوه، وما قاله الدكتور مصطفى عثمان وأكد عليه الرئيس البشير هو بمثابة اعلان حرب، إذن هو رد على رد فعلهم، استخدام لغة الحرب ردا على لغة الحرب التي يتكلمون بها
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
elsharief
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست