رسالة حركة تحرير السودان إلى السيناتور دانفورث والرئيس بوش

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 10:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-04-2003, 08:10 AM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
رسالة حركة تحرير السودان إلى السيناتور دانفورث والرئيس بوش

    فى مقابلة مع صحيفة أخبار اليوم, عدد أمس الأحد, أجاب صلاح قوش مدير الأمن على هذه الأسئلة المتعلقة بثوار دارفور:
    لماذا لم تعالج قضية دارفور في إطار تفاوضي؟
    هؤلاء متمردون وليست لهم قضية وهم أقلية عرقية تكرس للجهوية والعنصرية لذلك لا نتفاوض معهم بل نسحقهم•
    ماذا تفعلون إذا ظهرت بؤر لصراع مسلح في الشرق مثلاً؟
    أيضاً سنسحقهم•

    +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

    رفضوا الجلوس مع الثوار والإستماع إلى مطالبهم فدفعوهم دفعاً للإستنصار بالغريب الأجنبى, وهذا هو بيان مطالبهم فى الرسالة التالية:

    +++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++

    رسالة من حركة تحرير السودان مفوضية الخرطوم الى المبعوث الأمريكى للسلام فى السودان

    سيادة السيد جون دانفورث
    مبعوث الرئيس الأمريكى للسلام فى السودان

    نحييكم ونحى من ورائكم الرئيس الأمريكى جورج بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
    إننا نقدر جهودكم الرامية لإحلال السلام فى السودان هذا البلد الذى عانى من أطول حرب فى إفريقيا وأكبر مأساة فى تاريخ القارة.

    إننا نعم أنك تعمل فى ظل ظروف صعبة ومعقدة ولكن بصيرة رجل الدين وأفق السياسى وحضارة الإنسانية لهى أدواتكم لمعالجة شاملة وجذرية لقضايا النزاع فى السودان. هذا البلد الذى أرهقته مواريث الإسترقاق وطول التهميش والإضطهاد والعزل العرقى وغياب التنمية المتوازنة إضافة إلى فظاعة الحرب والإستغلال المسئ للأديان، فانهارت فيه المؤسسات وتضعضعت البنى الإجتماعية وتهاوت التقاليد الراسخة، فانفجرت أنهار الدماء فى الغرب والشرق وجبال النوبة والأنقسنا فضلاً عن جنوب السودان.

    إنها المأساة التى هزت ضمير العالم وضمير أمريكا لهذا كلفكم السيد بوش بمهمة السلام فى السودان وهى مهمة شاملة لكل أجزاء السودان وكل أنواع المشكلات فلا يمكن حل الأزمة فى جزء وتركها فى أجزاء, كما أن أنواع المشكلات فى كل مناطق النزاع واحدة أسبابها التهميش والإضطهاد وقسمة الحكم والدين والدولة علاوة على تراث الإسترقاق.

    لقد عانى شعب دارفور وهو مسلم بكامله ذات الشرور التى عاناها جنوب السودان، لهذا حمل السلاح وما زال يقاتل من أجل حقوق مشروعه. إن الطبيعة الشعبية للنضال فى دارفور تعنى أنه صراع من أجل البقاء، صراع ضد التهميش وغياب الخدمات والتطهير العرقى والإبادة والانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان، صراع ضد التطبيق المتحيز والإنتقائى والجائر للقانون والإستخدام السياسى والعرقى للشريعة الإسلامية.

    إن التكلفة الإنسانية للحرب الصامتة فى دارفور لم ترصد بعد ولكن بعض ملامحها يؤكد أنها كبيرة وفظيعة:
    (1) أُحرقت ما لا يقل عن 500 قرية فى العام الماضى بواسطة مليشيات مدعومة من الحكومة السودانية بغض تهجير المواطنين وبدافع العداء العرقى.
    (2) تم قتل ما لا يقل عن 100 ألف مواطن جراء هذه الهجمات العشوائية من قبل المليشيات.
    (3) تم حرمان كل منظمات الإغاثة من العمل فى هذه المناطق لإعانة المواطنيني المحروقين أو إعادة بناء القرى المحروقة.
    (4) القصف الجوى للمدنيين والتى استمر طوال الأشهر الماضية مخلفاً أعداداً لا حصر لها من القتلى نساء وأطفالاً وعجزة، كما قصفت فى هذا الأسبوع الذى تشرفنا فيه مستشفى الطينة ومدرسة أرورى وقتل فيها 37 تلميذاً.
    (5) الإعتداء على مصادر المياه ودفن الآبار ورمى المواشى الحية داخلها فى أفظع انتهاك لحقوق الحيوان قبل الإنسان وتجاوز لكل شرائع الأديان وموروثات الإنسان.
    (6) حرمان إنسياب الحركة التجارية لنقل البضائع لمناطق جبل مرة وشمال دارفور حيث شحت الإحتياجات الضرورية وحتى الدواء أصدر والى شمال دارفور منشوراً يمنع ترحيله إلى مناطق مأهولة بالسكان.
    جميع هذه الفظائع الإنسانية لا بد أن تهز الضمير لالعالمى وتحرك مواطن الإنسانية تجاه مأساتنا الصامتة لأن ما ذكرناه أقل ما يوصف به أنه تطهير عرقى وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية.
    إن حركتنا، حركة تحرير السودان كانت ثورة ضد التهميش والنتهاكات وصرخة لأجل العدالة والإنصاف فى قسمة الثروات والسلطات علاوة على الإضطهاد الدينى الذى عانى منه انسان دارفور بالتطبيق المتحيز للشريعة الإسلامية ضده فقط.
    (7) بتر الأطراف وقطعها من خلاف فى أحكام تصدرها محاكم طوارئ ولايات دارفور دون سائر ولايات السودان ويصادق عيها رئيس الجمهورية شخصياً وقد تم الحكم على أكثر من ثلاث وعشرون شخصاً بما فيهم مسيحيون ونفذ الحكم فعلياً فى مسيحى وأربعة مسلمون داخل سجن كوبر الإتحادى بالخرطوم دلالة أخرى(مرفق صورة).
    ( الحكم بالإعدام تحت طائلة أحكام الشريعة الإسلامية لأعداد كبيرة أبرزها ثمانون مواطناً من شعب الرزيقات وهذا الأسبوع أحدى عشرة مواطناً فى قرية كاس. هذه الإعدامات الجماعية أما الفردية فحدث ولا حرج.
    (9) أحكام الصلب التى طبقت فعلياً فى مواطنين فى دارفور بتهمة سرقة البنك المركزى، فى حين أن مواطنى الشمال الذين سرقوا البنك الأهلى أم درمان حوكموا بالسجن لمدة قصيرة.

    أنت رجل دين وتعلم جيداً أن إستخدام الدين لأغراض السياسة كاد أن يمزق هذا البلد ناهيك عن إستخدامه للإساءة العرقية أو التمييز القانونى أو الإبادة والإذلال الإنسانى.

    لقد كانت أهداف حركة حركة تحرير السودان واضحة تتمثل فى الآتى:
    (1) إننا حركة ضد التهميش الأطراف والإضطهاد العرقى والجهوى والإستغلال الإقتصادى وتخريب النسيج الإجتماعى المتحد لشعب دارفور بسياسة فرق تسد.
    (2) إننانسعى لخلق سودان ديموقراطى متحد تتوزع فيه السلطات والثروات على الجميع.
    (3) إننا نسعى لمعالجة قضية الدين والدولة بما يحقق التراضى والتعايش المشترك بين أبناء الوطن الواحد مسلمين ومسيحيين وبين أبناء الدين الواحد أفارقة وعرب جلابة وغرابة.
    (4) إننا نسعى لوقف المذابح العرقية المصدرة من الخرطوم ضد شعب دارفور والمجموعات الأصلية والزنجية التى تسكن هذا الإقليم ووقف التهجير القسرى والنزوح الإجبارى بواسطة الحرق والتقتيل.

    إن السجال النضالى بين قواتنا وقوات الحكومة رغم التعتيم الإعلامى تدل على حقيقة واحدة هى أن شعباً أراد الحياة لن يهزم وأن إرادة البقاء أقوى ما لم تتدخل الوى الدولية لإنصاف أهل دارفور وإدخالهم إلى حلبة الإيقاد أسوةً بالمناطق المهمشى الأخرى، ومطلبنا بدخول الإيقاد تسنده حقائق تاريخية وموضوعية نذكر منها:
    (1) إن دارفور كانت سلطنة عاشت زهاء خمس قرون، لديها علاقات خارجية خاصة ومطامع دولية وسلطة مستقلة لم يسقط ويلحق بسودان وادى النيل إلا عام 1916.
    هذا التميز التاريخى جعل لدارفور هوية مستقلة وشعب متميز وحضارة راسخة وإحساس مستقل عن بقية السودان وهذا الوضع كان بالنسبة لمملكة الفونج فى جنوب النيل الأزرق وتقلى والمسبعات فى جبال النوبة. التاريخ يحدثكم أن الشعوب التى لها ثقافة وحكم وتاريخ ممالك يصعب إلحاقها بالكيانات الحديثة دون معالجات سياسية وإدارة تلبى طموح الحاضر وعظمة التاريخ.
    (2) لقد دخل الإستعمار دارفور بعد عشرين سنة من دخوله سودان وادى النيل هذا ما جعل التنمية الإستعمارية بطيئة فى هذا الإقليم الوعر، وتمت معاملته بمعاملة أشبه بالمنطقة المقفولة ما فى الجنوب والنوبة والفونج.
    (3) هذا التاريخ المشترك تجلى فى إتحاد أيديولوجى وترابط وجدانى منذ الإستقلال حيث طالب نواب الغرب والشرق بالفدرالية لأسوة بالجنوب، وكونوا إتحادات مؤتمر البجة، جبال النوبة والفونج، وجبهة نهضة دارفور فى أواسط الستينات كحركات مطلبية ولما لم تجدى الوسائل السياسية مع ساسة الشمال المخادعين وناقضى العهود لجأت هذه الحركات واحدة تلو الأخرى إلى حمل السلاح وآخرها دارفور.
    إن وحدة الظاهرة تقتضى وحدة المعالجة وإتحاد الأسباب يقتضى إتحاد المعالجات فى منبر واحد هو الإيقاد. (4) التهميش السياسى لمواطنى هذه المناطق فى كافة العهود الحزبية والدكتاتورية أيضاً سببا شعوراً بالدونية، والإبعاد لأسباب لونية وعرقية وجغرافية.
    (5) الإضطهاد العرقى لأبناء هذه المناطق وحرمانهم من فرص العمل الكريم والإستثمار وسلبهم أراضيهم وتهجيرهم وشن الحرب عليهم أفرزته مواريث الإسترقاق فى هذا البلد الذى لم يتطهر بعد.
    (6) حرمانهم من الخدمات الضرورية والتجهيل القسرى بتخريب التعليم وعدم دفع رواتب المعلمين سياسة يراد منها مزيد من الإبعاد والتهميش والعزل العرقى.
    (7) الدين كان عامل فرقة حتى فى إقليمنا ذو الغالبية المسلمة حيث استخدم عرقياً ضد أهل دارفور كما ذكرنا.

    إننا نسند مطالبنا بدخول الإيقاد التى ترعاها أمريكا بأوجه الشبه بين دارفور والمناطق الثلاث والبجة فى الشرق ونطالب بإنشاء منبر للمناطق المهمشة الخمس داخل الإيقاد وبمشاركتهم لمعالجة جذرية لأسباب الحرب فى السودان.

    إننا نؤكد باسم شعب دارفور مطالبنا:
    (1) مناقشة قضية دارفور داخل الإيقاد بكامل شركائها وهيئتها مع بقية المناطق المهمشة الأخرى.
    (2) مناقشة قضية الدين والدولة فى دارفور والمتمثلة فى التطبيق الإنتقائى للشريعة الإسلامية ضد شعب دارفور.
    (3) إعطاء دارفور إدارة ذاتية تابعة للرئاسة مباشرة خلال الفترة الإنتقالية لضمان معالجة واقع التهميش والتردى.
    (4) إعطاء دارفور حق تقريرالمصير عبر إستفتاء حر مباشر كأسلوب سياسى لضمان إنصاف دارفور خلال الفترة الإنتقالية أسوة بالمناطق المهمشة الأخرى.
    (5) إعطاء دارفور حقها من السلطة الإتحادية والهيئات الحكومية والخدمة المدنية والثروات القومية بما فى ذلك بترول أبوجابرة وشارف وأب كارنكا، كما نطالب بعاصمة محايدة تحمينا من التطبيق المتحيز للشريعة الإسلامية.
    (6) إرسال فريق حماية المدنيين لدارفور للتقصى من قصف مدرسة أرول ومستشفى الطينة بمرضاه و 50 منزلاً أمس الأول 15/5/2003.
    (7) السماح لمنظمات الإغاثة وبرنامج الأمم المتحدة للإغاثة بإغاثة أهل دارفور فى هذه الظروف الحرجة وفى المناطق التى تسيطر عليها الحركة.
    ( وقف القتال والعدائيات بين قواتنا وقوات فى حركة تحرير السودان وقوات الحكومة وبدء إجراءات الحل السياسى التفاوضى عبر الإيقاد وذلك ضماناً لسلامة الفترة الإنتقالية ولنزاهة الإيقاد لعملية سلمية شاملة وضماناً لأرواح المدنيين الأبرياء.
    (9) ندعم وثيقة الإيقاد الأخيرة ونؤمن على الرئاسة الدورية لأن خروج السلطة من نخب الشمال النيلى أدعى لإنسيابها لبقية السودان.

    أخيراً إن حركة تحرير السودان لم تحمل السلاح إلا لمطالب عادلة ولن تضعه إلا بحلول عادلة من خلال منبر الإيقاد وبشهود دوليين ومراقبة دولية.

    ودمتم سنداً للسلام والديمقراطية والعدالة
    ودامت حركة تحرير السودان سنداً لدارفور وسوداننا الحبيب
    17/5/2003

    مرفقات: صور للتطهير العرقى

    حركة تحرير السودان
    مفوضية الخرطوم

    صورة: جورج بوش
    صورة: كولن باول
    صورة: ولتر كاتسيغرس

    (عدل بواسطة WadalBalad on 08-04-2003, 08:13 AM)

                  

08-04-2003, 03:31 PM

أحمد أمين
<aأحمد أمين
تاريخ التسجيل: 07-27-2002
مجموع المشاركات: 3371

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة حركة تحرير السودان إلى السيناتور دانفورث والرئيس بوش (Re: WadalBalad)

    التحية للحركة الشعبية

    يا ليت كل أحزاب المعارضة والسودان الاخري والتجمع
    بهذه القدر من المسئولية الوطنية
                  

08-04-2003, 04:23 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: رسالة حركة تحرير السودان إلى السيناتور دانفورث والرئيس بوش (Re: WadalBalad)

    الأخ أحمد أمين

    لسان هؤلاء الناس يقول, كما قال وردى من قبل: يا غرقت يا جيت حازمها

    فليس لديهم ما يخسرون
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de