الميدان عدد 1982

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 03:06 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-12-2003, 04:13 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الميدان عدد 1982



    كلمة العدد:

    في ذكرى 19 يوليو

    المناقشة العامة

    التبرعات

    مع شعوب العالم

    تعليقات في السياسة الداخلية

    في الدولة الإرهابية

    اضبط

    في دولة الفساد: ما لم تنشره الصحف عن محطة برى الحرارية

    طامة يونيو: سوق الله اكبر

    صوت الغرب: ما أشبه الليلة بالبارحة

    نضال الحركة الجماهيرية

    ماذا يجرى في كنانة؟

    نعي

    فقد فاجع

    كلمة العدد

    في ذكرى 19 يوليو

    في ذكرى 19 يوليو يستعيد شعبنا ملاحم تلك الأيام الثلاث بسلبياتها وايجابياتها، فرحها المبكر واحباطها الفاجع .. كانت على قصرها فاصلاً مدارياً بين الحق والباطل حسمت في لحظاتها الأولى قضية السلطة التي تحولت من دكتاتورية الفرد المتسلط الفاسد إلى سلطة تبشر بالحرية واحترام الرأي الآخر وتعد بتنفيذ البرنامج الوطني الديمقراطي والدستور الديمقراطي الذي يحترم حقوق المواطنة صرف النظر عن الدين أو الجنس أو اللون أو الجهة.

    لهذا جاء مقتل 19 يوليو من هذا البرنامج ومن شخوصها القياديين عسكريين ومدنيين، والذين عرفوا بين الناس بعفة اليد واللسان واخلاق ود البلد الذي يستميت دفاعاً عن حقوق المظلومين والمسحوقين، ويسكنه وله صوفي بحب الشعب واستعداد للموت من أجلهما .. وعرفهم الناس خلال تاريخ طويل من النضال المفعم بالتضحيات .. واستمع الناس إليهم في دور الأحزاب والساحات الشعبية وفي المساجد والكنائس وميادين الجامعات وفي المدن والقرى، وفي اتراحهم وافراحهم. ولهذا كان شعب السودان يعرف، من أين أتى هؤلاء؟

    ولاجهاض هذا البرنامج واقتناص شخوصه تنادت القوى اليمينية الحاكمة في أمريكا وانجلترا وعدد غير قليل من البلدان الرأسمالية الغربية الأخرى ووضعت نفسها في حالة استنفار مجرجرة معها بعض الدول العربية مثل مصر وليبيا في عملية (تتييس)، مكونة تحالفاً دنساً، كرس كل قدراته لإنقاذ نظام عميل متعفن من هول الفساد، معادي للشعب وسامه الجوع والبطش وسوء العذاب. فاقاموا عرساً للدم استبيحت فيه الحرمات، وانتهكت مقدسات الشعب دون تمييز على يد عصابة من الصعاليك السكارى المجرمين الذين كانت ترتعد فرائصهم هلعاً أمام صمود ضحاياهم من الرجال الشجعان الذين زلزلوا بالثبات وقار المشانق ومنصات ضرب النار.

    في هذا اليوم نعيد إلى ذاكرة الرأي العام الداخلي والعالمي المطالب العادلة التي ظلت تنادي وتطالب بها أسر الشهداء وهو حق يقتضيه العرف ويوجبه القانون وعلى رأسها:

    - نشر المحاكمات التي تمت في كل بقعة في السودان.

    - كشف أماكن قبور الشهداء.

    - تسليم وصايا الشهداء لأسرهم.

    - القصاص من القتلة.

    وليتواصل النضال لاجبار سلطة الجبهة الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة التي تفوق جلادي 19يوليو وتبذهم قسوة وتسلطاً وفساداً وصلفاً ومكابرة، وهي التي تحمي قتلة قادة 19 يوليو، وترفض تقديمهم للمحاكمات (للتقية) بذات الإصرار الذي ترفض به وضع بند المحاسبة في المفاوضات مع الحركة، على تنفيذ هذه المطالب.

    القول الفصل لدى الشعب وقواه المعارضة والرأي العام العالمي ومنظماته التي تحترم حقوق الإنسان. وما ضاع حق وراءه مطالب.

    لن ننسى شهداءنا من أجل الحرية والديمقراطية: عبد المنعم رحمة، د. على فضل، عبد المنعم سلمان، أمين بدوي، محمد عبد السلام، ابو بكر راسخ، ميرغني النعمان، فايز (ابو سروال)، عفاف، شريف حسب الله، هيثم، أيمن ..ورتل الشهداء الآخرين

    المناقشة العامة

    تم تسليم مركز الحزب الجزء الأول من التقرير الختامي وهو خلاصة المناقشات التي دارت في الفروع والتنظيمات الحزبية زائداً خلاصة السمنارات التي نظمتها بعض المناطق والهيئات في الداخل والخارج. لقد دارت هذه المناقشات في داخل وخارج السودان ووجد جزء منها حظه من النشر الداخلي بينما ورد ما دار في الخارج كاملاً في أعداد (قضايا سودانية).

    شمل التقرير رصداً للخطوات التي قامت بها لجنة تسيير المناقشة من أعمال وطوافات وسمنارات.

    سوف تستمر المناقشة العامة بالطبع، وتتوقع اللجنة بشكل أخص استقبال المناقشات التي ستعقب طرح مشروعي اللائحة والبرنامج من قبل اللجنة المركزية. وسيكون ذلك الجزء الثاني من التقرير الختامي.

    لجنة تسيير المناقشة العامة

    دراسة المقترحات حول اسم الحزب: مؤتمر الحزب هو الذي يبت بالتصويت في اسم الحزب!

    كجزء من نشاطها، أصدرت لجنة تسيير المناقشة العامة دراسة للمقترحات حول الأسم وأرسلت هذه الدراسة للصحف اليومية. لم يكن ذلك انفتاح اللجنة الأول على الصحافة فمن قبل اصدرت إعلاناً صحفياً حول سير المناقشة العامة.

    كان نصيب دراسة المقترحات التلخيص. وبدأ من ملخصات الصحف ان الحزب الشيوعي بت في مسألة الأسم. وبدأ ان الحزب الشيوعي عقد ما عقد من اجتماعات أو لقاءات أو ربما مؤتمراً وبت في مسألة الاسم وهو ما لم يحدث وما لم تشر له الدراسة. فلا لقاءات نظمتها قيادة الحزب بشأن الأسم ولا اجتماعات في المركز أو مؤتمراً ما تم. ان ذلك نصيب كثير مما ينشر في الصحف على ذمة المحررين.فالعناوين والتلخيصات هي أعمال في ذمة المحررين. يدخل في ذلك الأخبار! بالطبع المقالات الممهورة والوثائق تؤول مسئوليتها لصاحبها أو لأصحابها.

    إذا كان هناك اجتماعات تمت بشأن اسم الحزب فهي اجتماعات فروع للحزب أو سمنارات عقدتها مناطق حزبية "مثل شيكان" وجاء ذلك في سياق نقاش وثائق حزبية مثل "المدخل لتجديد اللائحة" و "مبادئ موجهة لتجديد البرنامج" ومن قبلها الجدال الذي تم حول الأفكار والمواقف الواردة في كتابات المساهمين في الشيوعي 156 إلى 164 وفي أعداد "قضايا سودانية" التي تصدر كما يعلم قارؤنا العزيز في القاهرة باسم فرع الخارج.

    جانب آخر ان الذين قرأوا ما لخص في الصحافة لم يكن كل الشيوعيين فالبعض نقل اخباراً عن آخرين قرأوا. ولقد نشرت الميدان الدراسة كاملة والمفترض ان يحسم ذلك قول كل القائلين .. كما في المثل الشائع.

    ان الدراسة حول الأسم بنيت على ما نشر من مقترحات في الشيوعي وفي قضايا سودانية وبنيت أيضاً على مساهمات لم تنشر بعد – عشرات المساهمات – وصلت اللجنة حتى عام 2002 من المديرية والمناطق ومن الخارج. بمعنى ان هذه المساهمات عاملتها اللجنة كعينة Sample وأجرت عليها الدراسة.

    وتظل استنتاجات هذه الدراسة في حدود ومسئولية العينة، في المكان والزمان. وباستمرار النقاش والجدال الفكري وبصدور مشروعي اللائحة والبرنامج اللذين لم ينشرا بعد - فهما مشروعا اللائحة والبرنامج – وبصدورهما من اللجنة المركزية وانفتاح النقاش حولهما نستطيع ان نجري دراسة لعينة جديدة – لكن مؤتمر الحزب هو الذي سيحدد – بالتصويت العلني – ويبت في اسم الحزب !

    مسألة أخرى ان البعض – ومن منطلق الحرص – في تصريحات صحفية مثل البرفيسور د. فاروق، يقول ان الحزب أقر اسماً جديداً هو الديمقراطي الاشتراكي وبالطبع كان الأفضل ان يقول ان هذا تصور البعض أو انه ورد ضمن دراسة لعينة كمقترح أو انه رأي شخصي.

    ولقارؤنا العزيز في الميدان تحياتنا.

    لجنة تسيير المناقشة العامة

    التبرعات

    5 ألف ج.س أبو عبد السلام

    5 ألف ج.س أبو خالد



    سداد قيمة الميدان

    8 ألف ج.س ابن عمر

    5 ألف ج.س صلاح

    5 ألف ج.س الشيخ

    مع شعوب العالم

    خارطة الطريق والاتفاقيات المبرمة على ضوئها في مؤتمري قمة شرم الشيخ والعقبة، تجاهلت العديد من القضايا والمطالب المحورية التي كافح الشعب الفلسطيني من أجلها أكثر من نصف قرن وقدم مئات الآلاف من الشهداء والمهجرين قسراً والسجناء والمعتقلين وغيرها من التضحيات – سلباً للأرض وهتكاً للعرض وتخريباً للمزارع وهدماً للمنازل ودماراً للبنى التحتية.

    من بين تلك القضايا المحورية التي تم تجاهلها تماماً، عودة اللاجئين المنفيين من وطنهم منذ العام 1948، والقدس ومستقبلها كما لم تأت على ذكر للمستوطنات التي شيدتها الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة على الأراضي الفلسطينية المسلوبة قسراً من أصحابها، بل ولم تشر إلى قرار هيئة الأمم المتحدة 242 والقاضي بانسحاب إسرائيل من كل الأراضي التي احتلتها في العام 1967.

    أكثر من ذلك وفي مهانة غير مسبوقة، تعهد مؤتمر شرم الشيخ بتصفية الارهاب في إشارة واضحة لقمع انتفاضة الشعب الفلسطيني التي لولاها لما قبلت الولايات المتحدة وربيبتها إسرائيل حتى بقبول مبدأ قيام دولتين أو الجلوس مع الفلسطينيين لتسوية قضيتهم.

    اننا نرفض كل ذلك ونقف مع مطالب الشعب الفلسطيني العادلة والمتمثلة في :

    - الانحساب الكامل من جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ 1967 وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، وقيام الدولة الفلسطينية الديمقراطية المستقلة على الأراضي الفلسطينية وعاصمتها القدس.

    - وقف الحرب الارهابية الدائمة التي تشنها إسرائيل على المدن والقرى الفلسطينية مرتكبة أقذع وأبشع الجرائم على مرأى من العالم وسمعه وخرس منظماته العالمية.

    - وقف بناء المستوطنات اليهودية وتمليك تلك التي قامت على أراضي فلسطينية للفلسطينيين مقابل تعويض على تكاليف التشييد.

    - اطلاق سراح جميع السجناء والمعتقلين والأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

    تحقيق ذلك رهين بوحدة كافة الفصائل الفلسطينية الرافضة لمخطط الهيمنة الأمريكية على المنطقة وتقرير مصائر شعوبها نيابة عنهم، والمطالبة بقيام دولة فلسطينية ديمقراطية تحترم حقوق المواطنة صرف النظر عن الجنس أو اللون أو الدين أو العرق، وتلتزم حسن الجوار مع الدولة الإسرائيلية ودول الجوار الأخرى.

    أعلى الصفحة
    تعليقـات في السياسـة الداخلية

    المنظمة الارهابية (الفرقان) وأحمد وحاج احمد

    البيان غير المؤرخ الذي أصدرته ما يدعى (كتيبة الفرقان – الجناح العسكري لجماعة المسلمين) وأهدرت فيه دم تسعة من المواطنين السودانيين واصفة أياهم بـ(أهل الباطل المحاربين للإسلام والطاعنين في الشريعة الإسلامية) وتارة بـ(بقية آل فرعون) وأخرى بـ(الرافضي الخبيث) وغيرها من النعوت التي تتنافى وأدب الاسلام، وترصد عشرة ملايين ج.س (للرأس) الواحدة، وكأنهم أنعام وليس النفس التي حرم الله قتلها إلا بالحق.. بيان يدعو لفتنة لا تبقي ولا تذر ان اندلعت شرارتها الأولى وستحرق في المبتدأ الذين أضرموا اوارها.

    سلطة الجبهة القومية المتأسلمة تتحمل مسئولية كل قطرة دم تسفك، فهي التي غرست بذرة الارهاب في تراث العمل السياسي وأوته ورعته وفتحت له المعسكرات في معظم انحاء السودان لينمو وينتشر ويشب هوساً دينياً منفلتاً لا يجمعه جامع مع الاسلام. لقد تساهلت مع من قتلوا الأبرياء في مسجد الحارة الأولى وكمبو عشرة بمدني ومسجد الجرافة والفنان خوجلى عثمان وغيرهم .. بل انها اسهمت بمليشياتها في قتل عدد من الطلاب المعارضين للتيار المتأسلم في الجامعات والمعاهد العليا، وعذبت وقتلت تحت التعذيب في بيوت الأشباح ومعسكرات التجنيد الاجبارية وغيرها، عشرات المواطنين وأوجدت المبررات لتوحي للقتلة ، بانهم مصابون بالجنون.

    والسلطة هي التي اطلقت هستيريا الهوس الديني من عقاله عندما استنفرت كل أجهزة إعلامها وحشدت الحلاقيم الرحيبة لتضليل المصلين في معظم مساجد العاصمة وتحريضهم ضد الوطنيين الذين قالوا بقومية العاصمة، وصورت ان ذلك كفر وخروج عن الدين يوجب إقامة الحد. السلطة مسؤولة لأنها هي التي ادخلت عبارة (العاصمة العلمانية) زوراً في حلقوم المعارضة السودانية التي بينت مضمون تلك العبارة منذ ما قبل مؤتمر مصوع وأوضحت بجلاء انها ضد الحديث عن عاصمة اسلامية لم تقم أصلاً ولم تدع إلى علمانيتها بمفهوم الجبهة الاسلامية المزايد الذي لا ير في العلمانية غير الخمر والفجور بل ظلت قوى المعارضة تتحدث منذ ذلك الوقت وتدعو إلى قيام العاصمة الواحدة لكل السودان والتي تخضع مثل كل مدن السودان إلى دستور ديمقراطي يحترم كرامة وحرية الانسان ويساوي بين المواطنين في الفرص والحقوق صرف النظر عن الدين أو الجنس أو اللون أو القبيلة.

    والسلطة وهي تتحدث عن ان العاصمة لن تكون غير اسلامية تعرف انها تزايد لارضاء ما تبقى لها من المهووسين والمنفلتين من اتباعها وهم يرون المشروع الحضاري يفشل ويختنق نتيجة لممارسات قادة السلطة وحزبها الحاكم والتي تتناقض جملة وتفصيلاً مع ما يدعو إليه الاسلام من قيم الزهد وعدم أكل أموال اليتامى وعدم نهب أموال الشعب وكنز الذهب والفضة والتعالي في البنيان والتبرج الذي يستحي امامه تبرج الجاهلية الأولى. انهم يفعلون ذلك وأكثر مما يحصى ولا يقال في صحيفة تحترم نفسها وقراءها.

    وواقع العاصمة، المفترى عليه، شأن جميع مدن السودان الأخرى يؤكد المزايدة والباس الباطل ثوب الحق. فأي عاصمة اسلامية تلك التي تزحم طرقاتها مئات الفتيات اللاتي حملن سفاحاً ويشاركن في الجريمة المنظمة بكل انواعها وينخر الايدز نخاع عظام نسبة هائلة من شاباتها وشبابها ويعج عالمها العلوي قبل السفلي بكل أنواع المخدرات والخمور المحلية والأجنبية وتحولت العديد من المنازل بل وبعض العربات المظللة إلى أوكار للدعارة المتحركة. العاصمة الآن ، وبسبب الفقر والفاقة والتضييق على الناس في الرزق وحق المرأة في العمل الشريف أصبحت ماخوراً هائلاً يكاد يبتلع كل ما هو كريم وأصيل في تراث شعبنا. ودونكم محاضر نقاط الشرطة والمحاكم التي تسود أعمدة كافة الصحف. وحدث ولا حرج عن المتسولين الذين يسدون مداخل الطرقات ومواقف العربات واولئك الذين لفظتهم امعاء عاصمة المشروع الحضاري واقتلعتهم من منازلهم ورمت بهم في أطرافها ليعيشوا الفاقة والاحباط وامتهان ما هو هامشي من المهن في احزمة العاصمة.

    لو كان هؤلاء الذين يتمشدقون بالحرص على الشريعة وحادبين حقاً لما أصبح الوضع في البلاد متردياً بل ومذرياً بهذه الدرجة بفضل السياسات الاقتصادية الطفيلية لفئة الرأسمالية الطفيلية المتأسلمة التي جعلت 96% من أهل السودان تحت خط الفقر ... فالجوع الكافر هو الذي يفرز الرذيلة بكل انواعها.

    وثمة سؤال أخير: من الذي منحكم دون خلق الله جميعاً من المسلمين والمسيحيين على مختلف طوائفهم وتعدد مذاهبهم حق احتكار الاسلام ومشروعية تكفير الآخرين؟

    ويبقى السؤال العام الذي يفرض نفسه: ما هو الفرق في المضمون أو الدرجة بين الحديث الذي ورد في بيان الفرقان الذي يقول: (بعد ان ارتفعت اصوات الباطل المحاربين للاسلام والطاعنين في الشريعة الاسلامية الغراء كان لابد من التضحية والفداء) وبين حديث رئيس الجمهورية في 18/6/2003 والذي جاء فيه: (ان الخرطوم لن تكون عاصمة علمانية أصلاً وهذه قضية دونها المهج والأرواح. ونحن ما نفذنا 30 يونيو إلا لايقاف التآمر على الشريعة الاسلامية وإلغائها) !!

    ومع ذلك وبعيداً عن المزايدات التي درجت عليها سلطة الجبهة كأسلوب ثابت في ممارسة العمل السياسي نقول: على شعب السودان بكل فصائله وتنظيماته المختلفة لابد له ان يقف بجسارة ضد هذا المخطط الاجرامي .. ويضغط على السلطة لتتحول التصريحات التي أدلى بها وزير العدل عن انشاء نيابة لمكافحة الارهاب وان الارهابيين في منظمة الفرقان سيقدمون لمحاكمات إلى حقيقة واقعة. ويستوجب ايضاً ان يرتفع صوت الاسلام المستنير في كافة المحافل وان يقود المثقفون حملة واسعة عبر الندوات والصحف وغيرها من الاساليب لتوعية وتنظيم الجماهير.

    لتتحد كل القوى الخيرة ضد الفنتة باسم الدين

    نطالب بتقديم زعماء منظمة الفرقان للمحاكمة العاجلة
    لا ضلال باسم الدين ** لا للهوس الديني
    في الدولة الارهابية

    نرصد في هذا العدد "غيض" من "فيض" الانتهاكات الشنيعة التي ترتكبها أجهزة أمن الإنقاذ، رغم الادعاءات الجوفاء، والاكاذيب المفضوحة حول ما يدعون بالسير قدماً في تحسين سجل الحكومة في مجال حقوق الانسان.. ونكرس هذه الصفحة لما وصلنا من انتهاكات مريعة في شهر واحد فقط هو يونيو 2003.

    في صباح الثاني من يونيو، اعترضت تجريدة من عناصر الأمن، مدججة بالسلاح، "بصاً" في الكلاكلة بالخرطوم، كان قد تحرك من ام درمان، يحمل بداخلة 38 مواطناً ومواطنة من مواطني جبال النوبة، كانوا في طريقهم إلى جبال النوبة للمشاركة في مؤتمر (كودا) لنساء جبال النوبة، للتفاكر حول القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والقانونية والثقافية، بغرض الوصول لرؤية مشتركة، والتخطيط لوضعية المرأة لما بعد السلام.. وقد جاء هذا المؤتمر مستنداً إلى اتفاقية وقف اطلاق النار بجبال النوبة، والتي تتيح مساحة واسعة لحرية الحركة في جبال النوبة عبر احدى بنودها. ورغم كل ذلك، فقد تم اعتقال كل المجموعة المتجهة من الخرطوم إلى جبال النوبة دون مراعاة للعهود!

    تصرفت عناصر الأمن مع ركاب البص بكل وقاحة حيث تم اعتراض البص، وتحويل وجهته إلى مبني وموقع أمنى بالكلاكلة شرق، وتم انزال كل الركاب، ومن بالبص، بما في ذلك العفش والممتلكات الشخصية. وأمروا الجميع بالجلوس على الارض تحت وهج الشمس، واقتادوا البعض إلى غرف التحقيق، حيث تم التحقيق مع كل من زينب بلندبة وكاميليا إبراهيم كوكو وام جمعة درمان كافي، وقد اجبرن على التوقيع على تعهد بأن لا يشاركن في أي نشاط يضر "بوحدة البلاد"!، وان لا يغادرن البلاد حتى نهاية التحقيق، وأضيف إلى زينب بلندية الحضور يومياً إلى مكاتب الأمن إلى فترة مفتوحة، وتفيد تحريات الميدان ان الاستدعاء استمر حتى منتصف يونيو- وتم احتجاز بقية ركاب البص بالكلاكلة حتى العصر، ليعود البص ادراجه إلى ام درمان إلى موقع أمنى جوار المدرسة الانجيلية بام درمان وتمت مصادرة كل المواد التموينية، ومصادرة 3000 دولار أمريكي وثمانية مليون جنيه سوداني. واطلق سراح المؤتمرات بعد مصادرة 2 جهاز موبايل، وكمبيوتر شخصي (لاب توب).

    النساء المعتقلات هي: 1) ايمان جيمس كوكو 2) هويدا صديق 3) بثينة زيدان ادريس 4) آمنة عوض حماد 5) جعفرية احمد اسماعيل 6) سهيل الفكي على 7) هدى اسماعيل رفقة ابراهيم عمر 9) سهير عبد الله ادريس 10) آمال اسماعيل محمد 11) بثينة ابراهيم دينار 12) عايدة موسى مكي 13) بخيتة ابو ابراهيم 14) باربرا فيليب كالو 15) هدى داؤود حامد 16) وحيدة محمد حامد 17) نادية خواجة موسى 1 عزيزة سليمان الزين 19) سمية عثمان على 20) عفاف محمد غبوش 21) نجلاء احمد حامد 22) مياسة مكي عبد الرحمن 23) هدى اسماعيل 24) سهير عبد النبي 25) سمر عبد الله كودي 26) هويدا بشير كومي 27) اعتماد عيسى الفكي 2 كوشادي كوكو، بالاضافة إلى زينب بلندبة وام جمعة درمان كافي وكاميليا ابراهيم كوكو. كذلك تم اعتقال ثلاثة من مرافقي الوفد وهم: عامر ناصر نميري وابراهيم على ونورين.

    وفي الثامن من يونيو تم اعتقال الصحفي فيصل الباقر بمطار الخرطوم، وهو عائد من مؤتمر عن الصحافة والإعلام في عراق ما بعد صدام حسين، وقد اقيم المؤتمر باليونان. وتم احتجازه بمكتب تابع لجهاز الأمن بمطار الخرطوم لمدة ساعتين، اطلق سراحه بعدهما بعد مصادرة جواز سفره وتفتيش حقائبه، وأمر بالعودة صباح نفس اليوم، حيث نقل لمقر جهاز الأمن بالخرطوم، وتم التحقيق معه حول حضوره للمؤتمر وحول نشاطه في حركة حقوق الانسان، ونشاطه الصحفي، واطلق سراحه بعد اربعة ساعات من الاحتجاز، وكان فيصل قد اعتقل في اكتوبر 2002 بعد مشاركته في مؤتمر حرية الصحافة والتعبير بداكار عاصمة السنغال.

    وفي الثامن عشر من يونيو، داهمت مجموعة مسلحة من جهاز الأمن منزل الأستاذ غازي سليمان – المحامي – بالخرطوم 2 ، حيث كان يستضيف اجتماعاً لعدد من قيادات المعارضة وشخصيات وطنية وصحافيين ونشطاء، وتم اعتقال كل الحاضرين وعددهم 36 شخصاً، ونقلوا إلى مبنى جهاز الأمن (جوار مقابر فاروق) بالخرطوم، واطلق سراحهم بعد التحقيق معهم حول الغرض من إقامة مثل هذا الاجتماع، وقد تعرض الأستاذ غازي إلى الضرب ومن بين المعتقلين: 1) غازي سليمان 2) قبريال ماتور مليك 3) سيد احمد الحسين 4) د. جعفر كرار 5) د. عبد الرحمن الغالي 6) د. عبد الرحيم بلال 7) جيمس ألسو الحاج وراق )9 جون كوال 10) أزهرى الحاج 11) اللواء (م) فاروق المفتي وآخرين. قضى المعتقلون حوالي الساعة والنصف بالاحتجاز .. وأسيئت معاملة البعض.

    هذه مجرد نماذج من انتهاكات حقوق الانسان في الدولة الارهابية وهي جزء من حصيلة شهر يونيو فقط، وقد حدثت بالخرطوم وحدها.





                  

العنوان الكاتب Date
الميدان عدد 1982 elsharief07-12-03, 04:13 PM
  Re: الميدان عدد 1982 elsharief07-12-03, 04:22 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de