أرجوكم قراءة واعية لهذا الموضوع الواعى

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-22-2024, 08:57 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-08-2003, 05:31 PM

WadalBalad
<aWadalBalad
تاريخ التسجيل: 12-20-2002
مجموع المشاركات: 737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أرجوكم قراءة واعية لهذا الموضوع الواعى

    تم نشر هذا المقال فى عدد اليوم الثلاثاء بصحيفة الرأى العام, فأرجو أن تقرأوه بوعى وتركيز


    بقلم : علي التوم

    لا مفر - اخي ادريس - من ان يكون لمقالي مايشبه المدخل الشخصي، أو الحوار الثنائي الممتد، وعزائي في ان القاريء الكريم، سيجد نفسه لامحالة طرفاً رئيسياً في هذا الحوار، الذي ارجو له ان يتسع ليشمل الجميع، اذ ان موضوعه كان ومازال هو مما يهم الجميع.

    تعلم يا أخي انني عندما عدت للسودان بعد غيبة طويلة في سلطنة عمان وامريكا ومصر، كنت اتوقع إلا تزيد فترة الزيارة عن ثلاثة أو اربعة اسابيع فامتدت الى اكثر من ثلاثة اشهر. ولقد كان من بين اهم اهداف زيارتي وتمديد فترتها تقدير جدوي عودتي للوطن والاقامة به فيما تبقى لنا من عمر طويل نحمد الله ونشكره عليه.

    ومنذ عودتي قبل ثلاثة اشهر وانا اواصل الليل بالنهار والتقى بالاهل والاصدقاء والزملاء واتحين الفرص لحضور الندوات والمحاضرات بحثا عن الحقيقة عاملاً بالمثل القائل «ليس من رأي كمن سمع» لقد اتبعت النهج العلمي الذي طبعت عليه في استبيان الايجابيات قبل السلبيات وتلك المعايير الموضوعية والعقلانية، وهذا موضوع مقال آخر باذن الله.

    نعم لقد اعتمدت في تقييم الحال السوداني الراهن على المشاهدة الشخصية والاتصال بقطاعات واسعة من ذوي الرؤى والاتجاهات السياسية المختلفة بل والمتباينة ولعل من اهم مصادر استقصائي بعد تلك الغيبة الطويلة كانت الصحافة السودانية المتعددة الالوان والاتجاهات.

    أقرأ كل يوم ست صحف مركزاً على الاخبار السودانية في الصفحات الاولى ثم الافتتاحيات ثم المقالات ذات المضمون السياسي والاجتماعي بداخل كل صحيفة.

    ويكاد يدفعني الكثير مما اقرأ للكتابة والتعقيب لولا ضيق الوقت ولولا حرصي على جمع المزيد من المعلومات ذات الصلة والمصداقية.

    ولعلك تذكر يا اخي ادريس انني كثيراً ما اتصلت بك منذ عودتي للسودان لأهنئك على تناولك لقضايا محورية في افتتاحياتك ..ومثل هذا التقييم والتقدير يصعب الافصاح عنه ونحن نقرأ الرأي العام في القاهرة برغم قربها من الخرطوم ولقد كان آخر اتصالاتي بك قبل اسبوعين بعد ما قرأت افتتاحيتك التي سبقت اليوم المعلن لتنظيم الحزب الحاكم لمسيرة «المليونين» احتجاجاً على دعوة المعارضة لتحديد عاصمة قومية «علمانية» للسودان الموحد، قلت لك ان تلك بداية فتنة وان حواراً موضوعياً ومسؤولاً ينبغي ان يسبق اي تحرك في مسيرات تستثير مشاعر الناس ، وان «الرأي الآخر» كما يحلو لمحتكري العمل السياسي دائماً تسميته ووصفه بالحق الديمقراطي، ينبغي ان يعطي «الآخرين» حق التعبير بوسائل مماثلة وإلا فلن يستطيع حكم الانقاذ تأكيد وصدق دعوته للديمقراطية في ظل حكم الشريعة الذي يعتبره من الثوابت التي لاتقبل الجدل..

    وسألتني يا اخي ادريس يومئذ ان كنت قد قرأت افتتاحيتك في نفس الموضوع في ذلك اليوم فاجبتك بالنفي فنصحتني بان اقرأها ثم اعود اليك. فقرأت الافتتاحية ولم احتج للعودة اليك لانني اقتنعت بانها اوفت الموضوع حقه في حدود مساحة الحرية الصحفية المتاحة. لقد نبهت الافتتاحية الى خطورة تسيير المسيرة المعلنة في ظل الجهود المبذولة لتحقيق السلام والاستقرار كما حذرت الافتتاحية من عواقب ذلك التحرك سياسياً وامنياً.

    ومن خلال اتصالاتي وزياراتي تلمست رضى كثير من السودانيين بمحتوى ومضمون ما جاء في تلك الافتتاحية التي كتبت باسلوب هادئ ومسؤول بعيدا عن الضجيج والاثارة واحتكار الرأي بل ولقد لمست رضى الكثيرين من انصار الانقاذ ومعارضيها وكذلك من «الاغلبية الصامتة» بالقرار غير المعلن بالغاء المسيرة مثار الجدل والرجوع الى الحق فضيلة.

    واليوم يا اخي ادريس «الخامس من شهر يوليو»، وانا اشارك اغلبية السودانيين قلقهم من هول الفتنة الجديدة المطلة برأسها والمتمثلة في اعلان فئة قليلة من القيادات الاسلامية من بينها شيخان يكن لهما الكثيرون كل مشاعر الاحترام والتقدير هما الشيخ صادق عبدالله عبدالماجد والشيخ الحبر نورالدائم واللذان عرف كلاهما بالورع والتقوى والزهد لقد نادى هؤلاء القادة الاسلاميون بتكفير الطلاب الجامعيين المنتمين الى «الجبهة الديمقراطية» وهي جماعة تمثل يسار الوسط عرفت في الاوساط الطلابية منذ منتصف الخمسينات بتعاطفها مع الشيوعيين.

    وفي خضم هذا القلق الذي يساورني مع الكثيرين، وفي خلفية تكفير الحزب الحاكم في بيانه المشهور ومسيرته الملغاة للمعارضة المتمثلة في التجمع الوطني الديمقراطي بسبب تأييدهم لفكرة العاصمة القومية، اقرأ يا اخي ادريس افتتاحيتك اليوم «5 يوليو» بعنوان «التحول الديمقراطي وضرورة تجنب انتاج الازمة» التي تدعو فيها تصريحا وتلميحا وبنهجك الموضوعي والعقلاني وباسلوبك الصحفي المخضرم والمسؤول، الى ضرورة البعد عن السلوكيات التي تثير وتؤجج نار الفتنة وتجعل من دعاوى الديمقراطية مجرد ذر للرماد في العيون.

    والشئ المؤسف يا اخي ادريس اننا نسمح بمثل تلك التجاوزات في العمل السياسي في الوقت الذي ننادي فيه بنهج ديمقراطي باسم الاسلام ووفق تعاليمه وقيمه. والمؤسف ايضا اننا نسمح لبعض القيادات الاسلامية بفرض تفسيراتها لبعض المصطلحات بما يتماشى مع تصوراتها واهدافها ومصالحها، وننكر على الآخرين حقهم الديمقراطي، علمانيا كان أو ثيوقراطيا، في ان يطرحوا وجهة نظرهم ويدافعوا عنها.

    فالثيوقراطيون الاسلاميون يفسرون كلمة «علمانية» باللا دين ، اي ان الدولة العلمانية دولة بلا دين والصحيح والواقع «فيما عدا حالات الدول الشيوعية الملحدة» يعني المصطلح فصل الدين عن السياسة وكما هو معروف لقد تمت هذه العملية -عملية الفصل بين الدين والدولة - منذ قرون وعلى مراحل كان آخرها ان اصبحت ملكة بريطانيا رمزا مسيحيا للدولة وغير مؤثرة في علمانيتها أو في نهجها الدستوري الديمقراطي. وفي ايطاليا تقلص نفوذ الفاتيكان والدولة البابوية من السيطرة العضوية على السياسة الايطالية الى الفصل التام بينهما.

    وليت هؤلاء «الائمة» الذين يكفرون دعاة العلمانية استمعوا معنا عبر برنامج «حوار» في اذاعة لندن «البي . بي . سي» قبل اسبوع للحوار المفتوح والمباشر على الهواء «اي بدون رقابة» والذي اشترك فيه عدد كبير من المستمعين من جميع ارجاء العالم. كان من بين المشاركين الدكتور العلامة فهمي هويدي والدكتور محمد امين العالم من مصر. خرج المستمعون من ذلك الحوار بالمعاني والمفاهيم والمضامين الصحيحة للعلمانية وصلتها الوثيقة بالنهج الديمقراطي وبالتطور التاريخي للمصطلح اجتماعيا وثقافيا.

    وكبديل لهذه الفتن الحمقاء التي تطل برأسها من حين الى آخر، ندعو لحوار مفتوح وغير مقيد بين ذوي الرأي والرأي «وليس الرأي الآخر» حوار تتاح فيه لنا ولغيرنا الفرصة للتوضيح المستند الى المرجعيات الدينية وغير الدينية وذلك في سياق التطور التاريخي للدولة الاسلامية وايضا في سياق مقتضى الحال السوداني. صحيح ان هذا المجال ليس من تخصصنا، ولكننا نجتهد فيه، ومن حق امثالنا الاجتهاد، لاننا اصبحنا على قناعة بانه ما لم تصف الاجواء من مثل هذه الصراعات، فلن يتحقق لنا سلام أو استقرار ولن نتمكن من ارساء قواعد الديمقراطية والتنمية والعدالة والتقدم المستدام.

    اننا في سياق الحال السوداني، بل واستقراء للتاريخ السوداني نرى كلا الدين والدولة الديمقراطية بحق، بامكانهما السمو باهدافهما، في اطار من العلاقة تحدد دور كل منهما ومكانه من المجتمع ومن الحياة والى ان ينتظم الحوار وتتاح له الفرص التي تجعل منه حوارا مفيدا، نطالب الانقاذ، وبصفة خاصة، الرئىس عمر البشير ورفاقه، ان يعملوا على تجنيب الشعب السوداني، ويلات الفتن وان يبرهنوا بالقول والفعل على جديتهم في تأسيس وطن واحد يتمتع بديمقراطية عادلة، قانونيا واجتماعيا وجهويا وان يعلموا بان مسؤولية ما سيؤول اليه مستقبل السودان من خلال هذه المرحلة الحرجة هي بكل المعايير والمقاييس مسؤوليتهم وحدهم.

    نعم لقد تحقق الكثير من الايجابيات في ظل الانقاذ ولكنها مثل سابقاتها مهددة بالضياع ما لم نحتكم للعقل والعقلانية ونركز على ما ينفع الناس الذين يرزح اكثر من ستين بالمائة منهم تحت خط الفقر. واذا كانت الحرب الاهلية ذريعة، فيما مضى أو سببا لعدم تحقيق التنمية العادلة، فان السلام وعائدات البترول لن تترك اية ذريعة. ولن يقبل الشعب بمقولة هذا قدرنا.

    كلنا يتطلع لفجر صبح جديد، ونرجو الا ينبلج الصبح ونحن نردد قول الشاعر:

    امرتهم امري بمنعرج اللوى

    فلم يستبينوا النصح حتى ضحى الغد

    ورحم الله سيبويه الذي مات وفي نفسه شئ من حتى، فلقد تعمدنا استعمال الكلمة هنا بدلا من كلمة إلا.



    ü الخرطوم بحري
                  

العنوان الكاتب Date
أرجوكم قراءة واعية لهذا الموضوع الواعى WadalBalad07-08-03, 05:31 PM
  Re: أرجوكم قراءة واعية لهذا الموضوع الواعى zumrawi07-09-03, 02:08 AM
  Re: أرجوكم قراءة واعية لهذا الموضوع الواعى omdurmani07-09-03, 02:43 AM
  Re: أرجوكم قراءة واعية لهذا الموضوع الواعى Abu Suzan07-09-03, 04:22 AM
    Re: أرجوكم قراءة واعية لهذا الموضوع الواعى Haydar Badawi Sadig07-09-03, 05:20 AM
  Re: أرجوكم قراءة واعية لهذا الموضوع الواعى tabaldy07-09-03, 07:23 AM
  Re: أرجوكم قراءة واعية لهذا الموضوع الواعى ودقاسم07-09-03, 11:26 AM
  Re: أرجوكم قراءة واعية لهذا الموضوع الواعى AbuSarah07-09-03, 01:18 PM
  Re: أرجوكم قراءة واعية لهذا الموضوع الواعى WadalBalad07-09-03, 04:27 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de