نص الحوار مع محجوب شريف

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-28-2024, 09:24 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
07-01-2003, 12:07 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نص الحوار مع محجوب شريف

    محجوب شريف :ـ
    · أسالوا عساكر السجون وضابط جهاز الأمن كم قصيدة أدخلتني المعتقلات ؟
    · لم .. ولن .. أتقاضى مليماً واحدا في كل أغنياتي العاطفية .
    · كتبت (مساجينك) داخل المعتقل وكانت إحساسا بالمد الثوري الذي حققته الانتفاضة .
    · أصدرت ديواني (الأطفال والعساكر) من داخل المعتقلات رغم الحصار والجبروت وباسمي كاملاً .
    · هل الذين يقولون إنها انتفاضة 15 رجب هم نفس الذين يقولون 6 أبريل ؟

    إيمانا مني بأهمية التوثيق أعيد نشر هذا اللقاء الهام مع شاعر الشعب محجوب شريف والذي نشر في نشرة (الهمبريب) التي كان الشاعر يصدرها خلال حملته الانتخابية عام 1986م، وذلك لان الموضوع يكتسب أهمية قصوى ويجيب على عدة تساؤلات عن مواقف هذا الشاعر الذي لا يعير الأضواء والشهرة أي اهتمام .
    كما انبه إلى أهمية برنامجه الانتخابي الذي تجدونه في نهاية هذا الحوار ، وأستطيع أن أقول جازما بان هذا البرنامج يصلح ليكون أساسا متينا لأي لجنة دستورية يناط بها وضع دستور دائم يحكم السودان .

    · كتبت عشرات القصائد ـ داخل المعتقلات وخارجها ـ تتغنى بحب الوطن، وتدعوه للثورة على واقعه المرير، هل كانت لظروف الاعتقال السياسي الشاق دورا في عدم اهتمامك بكتابة قصائد عاطفية ؟ وكيف توفرت لك إمكانية امتلاك ناصية البيان بهذا القدر المتقدم ؟
    ـ بالطبع الشعر عندي ليس وقفا على القصائد الوطنية وحدها، كما انه ليست هنالك حواجز من الإسمنت المسلح بين كل شعر وآخر ـ بمعنى انك تشم نكهة الأغنية العاطفية في ضجة العيد، كما انك ترى ملامح الوطن في الأغنية العاطفية ذلك لان الوطن هو منبت الفكر والجمال . المهم في كل الأحوال الصدق والالتزام بشرف الكلمة والتمسك بدور الشعر الإيجابي في الحياة، وقضايا الشعوب وأحلامها في التقدم والسلم والرفاهية .
    وإذا أردت الإجابة مباشرة أقول لك إنني مثلما كتبت ( وطنا ، ويا شعبا تسامى، ومساجينك) فقد كتبت ( جميلة ومستحيلة) و( أنا مجنونك) و(ووردة صبية) و( وردة صبية) واخيرا ـ السنبلاية .
    أما عن امتلاك ناصية البيان فذلك ليس من حقي أن أتحدث عنه ، أن هذا من حق النقد، والمتلقي وكافة الناس ـ ولكن اعتقد إنني صادق فيما اكتب ـ ولا علاقة للمنفعة ـ ماديا كان أم أدبيا ـ أي أنني اكتب تعبيرا عن وجداني وضميري، وبما احسه في الفترة المعينة أو اللحظة المحددة .

    · الإبداع المشترك بين الشاعر محجوب شريف والفنان محمد وردي والذي تجسد في أعمال فنية وثورية ذاعت بين الناس أحبوها ورددوها هل كان هذا اللقاء مصادفة ؟
    ـ ما بيني وبين وردي لم يكن صدفة وهو أيضا ليس قدرا . فأنا منذ طفولتي وصباي الباكر وحتى الآن احب الاستماع لمحمد وردي ، بالإضافة إلى النظرة المتحدة لدور الفن وفهمنا المشترك لمعنى الالتزام .
    · كثيرا من الناس يعبرون عن دهشة وتساؤل لانك كتبت قصيدة ( حارسنا وفارسنا ) بعد انقلاب 25 مايو بعضهم من مواقع الدهشة وبعضهم ـ وبخاصة السدنة ـ من مواقع التشكيك عل يمكن أن تحدثنا عن الظروف التي كتبت فيها هذه القصيدة ؟
    كما أن هنالك رأيا يقول أن قصائدك التي نبعت قبل واثناء وبعد الانتفاضة لم تكن في قوة القصائد الاكتوبرية ؟
    ـ كثيرا من الناس وبخاصة بعض السدنة ..الخ ... لا يهمني ماذا يقول السدنة، يهمني فقط ( كثير من الناس ) ولهؤلاء أقول وبكل احترام وبأدب جم ـ كتبت يا حارسنا وفارسنا في أيام مايو الأولى وقد استقبلتها جماهير عريضة وواسعة بحماس كبير ، لم أكن يوم ذاك منتميا لأي جهة سياسية ، وكنت دون العشرين من عمري وتلك بين الدهشة والانفعال ، خاصة وان ضجة الترحيب بمايو كانت عالية ، رأيت شعبا سعيدا فسعدت ، فاستجبت صادقا فكتبت لم يكن في ذهني شخصا بعينه، لا السفاح المخلوع ولا الشهيد هاشم العطا . كنت خارجا لتوي من معهد السنتين بعد المدرسة الوسطى قادما من قرية ساكنة اسمها المدينة عرب لم يكن لدي أي رصيد من التجربة والنهج السياسي كان فقط حماس ينكره الآن الكثيرون . كما إنني أقول وبشجاعة تامة أن الذين وقفوا ضد مايو في أيامها الأولى لم يكن صوتهم عاليا بالقدر الذي يجتذبني إليهم وكثيرون منهم اصبحوا دعاة في ما بعد ( للاتحاد الاشتراكي)، والمجالس الشعبية وجهاز الأمن ، بل قامت على أكتافهم كل مؤسسات مايو الشائهه ولو أن مايو لم تنادي ( بالاشتراكية ) ولو إنها أكدت تمسكها بطريق التنمية الرأسمالية ، لما وقفوا ضدها بل لكانوا هم كتبة ( حارسنا وفارسنا) .... وهذا لا يعني أن الكثيرين أيضا وبوعي متقدم ـ لم يتوفر لي آنذاك ـ وقفوا ضد مايو دفاعا عن الديمقراطية والسيادة الوطنية .. ولكني أدين ( لحارسنا وفارسنا) بأنها وضعت قدمي على عتبة المسئولية .. أيقظت فيً روح الرصد والمراقبة وتكوين الأفكار وفتحت أمامي أبواب الحوار الواسع مع أطراف عديدة ( ورمت عين السلطة عليٌ) مما جعلها تعتقد إنني شاعرها وطبالها الذي يفصل على هواها ما تريد من قمصان الشعر وفساتين الكلمات وسرعان ما أطلقت حولي بخور الجذب المضلل ـ ( الموقع ـ والمكانة ـ والضوء ـ) ولكنني لم اكن سوى معلم ابتدائي بسيط ، إنسان لا يرغب في غير سترة الحال وصحوة الضمير ، إذ كيف يمكن مثلا أن يقبل من تخرج قبل عام واحد فقط أن يصبح سكرتير تحرير في جريدة كبرى ألم يكن هذا ( شركا) ؟ وإذا قبلته لوقعت في المستنقع حتى السادس من أبريل ، وغير هذا كثير . المهم أن رائحة الرشوة كانت تفوح برائحتها النتنة فتعروا سريعا أمام الصدق والبساطة ـ وغير هذا تفاصيل كثيرة لا يسمح بها هذا الحيز ، كما إنها توقعني فيما لا احبه وهو الحديث عن النفس . لكن لابد من ذكر تفاصيل سواها أهمها أن بصيرتي تفتحت ووعيي نما بسرعة ما تواتر من أحداث خاصة وعامة فحزمت أمري وقررت أن أتحمل مسئولية ما كتبت .. فلم اهمس بذلك ولم اكتف بالانزواء إنما قررت أن أكون صوتا مسموعا أمام الشعب والتاريخ فكانت تلك القصيدة التي تشيرون إليها والتي اشتهرت في تلك الفترة بـ( لا حارسنا ولا فارسنا ) ثم قصيدة ( ما دوامة) وكان ذلك في عام 1970 ، أي أن العشرة السيئة لم تدم اكثر من عام . وفي ذلك المساء من عام سبعين فتح لي ملف في جهاز الأمن القومي برئاسة مامون عوض ابو زيد وتكرر استجوابي ـ قلت كذا في المكان الفلاني ـ في جامعة الخرطوم، في دار اتحاد طلاب الجامعة الإسلامية . لماذا تغير موقفك من التأييد إلى المعارضة؟ وكان كل هذا يتم بين التهديد والوعيد والإغراء ، لم يكن أحد يعلم ولم تكن هنالك جهة بعينها غير تيار الحركة الديمقراطية العام وسوى صوت الضمير ووجه الوطن . كل هذا كان يتم في عماراتهم الشاهقة وأنا في سنوات الحب والانطلاقة وتلك فيلات فيها ما فيها موجودة الآن وهي في ذمة التاريخ ـ إنني سعيد بأنني لم انتقد موقفي بيني وبين نفسي ، بل دفعت انضر سنوات العمر واجمل أيام الشباب وادفأ ليالي الأنس في سجونهم المظلمة مطاردا في الشوارع ممنوعا من حق العمل .. ودفعت أسرتي استقرارها ومريم محمود عافيتها .. ولست نادما على ما عانيت ولست خائفا مما هو آت ـ ولم يكن كل هذا من اجل تبرئة ذمة ( وبس) ولو كان الأمر كذلك لاكتفيت (بـ لا حارسنا ولا فارسنا) ثم فتشت عن عقد و( سديت دي بي طينة ودي بي عجينة) ولنسيني الناس كما لا يذكرون أي واحد غيري من الذين كتبوا لمايو من أيامها الأولى مرورا بكل بحار الدم والقمع ومصادرة الحريات حتى سقوطها في انتفاضة الشعب العظيمة . هؤلاء لا يسألهم أحد، رغم أطنان الأناشيد التي صدعوا بها الشعب وافسدوا بها الذوق وامتلاءت بها جيوبهم من شباك صراف الإذاعة وخزائن القيادة الرشيدة ( بالمناسبة اسألوا عني كل الصرافين وفتشوا كل الدفاتر لن تجدوا إنني في أي فترة تقاضيت مليما واحدا ولا حتى عن أغنياتي العاطفية )...
    ولكن أسالوا عساكر السجون وضباط البوليس ومضابط جهاز الأمن ..كم قصيدة أدخلتني الزنازين، وكم نشيد منعني حتى البقاء بين المعتقلين، وكم نشيد جلجل في السجن فعجل بنقلي من كوبر إلى شالا .. إلى بور تسودان .. إلى سجن كسلا .. هذا هو التمني الذي اخترته حتى خروجي من السجن في ذلك الصباح الجميل .. صباح السادس من أبريل ، .. بل فتشوا عن ديواني ( الأطفال والعساكر ) الذي صدر في عز الجبروت والعنجهية وباسمي كاملا غير منقوص ولا متواري وكان سببا في اعتقال كثير من القادمين من المطار إلى كوبر .
    المهم إن الصدق وحده ليس كافيا إنما الوعي والنضج والفهم العميق لتعقيدات الصراع الاجتماعي والسياسي والانحياز الكامل لجماهير الشعب هو صمام الأمان من الانزلاق في بريق الشعارات الداوية فربما كان المقصود هو إفراغ هذه الشعارات من محتواها وتدميرها بالتشويه والمزايدة .. لذلك يجب السؤال .. من هؤلاء؟ ! ومن خلفهم ؟ وما هي منطلقاتهم الفكرية وأصولهم الطبقية ؟ وما موقفهم من الديمقراطية ؟ ..و ...و... ؟ والاجابه الصحيحة هي التي تعطي غناءاً للوطن والشعب بعيدا عن الانتهازية والمصالح الأنانية الضيقة . كم هو ركيك وساذج هذا المعنى : ـ
    (بنرجع ليك توصينا وبنسمع ليك تحدثنا ) انه معنى يحول جماهير الشعب إلى تلاميذ .. إلى قصَر ، ويلغي تماما دورها في التغير وحقها في الإرادة .. لقد لفت نظري إلى هذا المعنى طالب آنذاك كان يصغرني بعام .. فمسكت الجمرة حتى صارت شعلة في يدي .
    المجد لشعبنا الأبي القوي وتبقى إرادته كما بقيت رغم (حارسنا وفارسنا) ورغم البراءة .. ورغم البذاءة ورغم .. ورغم .
    المهم الآن أن ندافع عن الديمقراطية حتى الاستماتة كي لا نفتح الطريق أمام شاعر جديد يكتب فارسنا وحارسنا جديدة ، وذلك يعني أن لا نكرر أخطاء الماضي ولنلجم ومنذ الوهلة الأولى جماح العسكر مهما رفعوا من شعارات فليس هنالك أمضى واعز من حريات الشعب وكرامته .
    أما عن إن قصائدي قبل واثناء وبعد الانتفاضة لم تكن في قوة القصائد الاكتوبرية فهو رأي ليس صحيحا على إطلاقه لانه لم يقم على دراسة ناقدة لتلك القصائد لان اغلبها حتى الآن يتجول في مساحات ضيقة ومحظورة اغلبها باسم ( قومية الأجهزة الإعلامية ) ولها فضل إنها كانت ( قبل الانتفاضة) . أما أناشيد أكتوبر فقد كانت بعد الانتصار تجلجل بالفرح العميق العام وقد كتبت تحت الشمس وعبير الحرية وقد توفر لها شرط هام من شروط الإبداع ألا وهو الديمقراطية ـ والحديث ما زال حول القصائد ( ( ما قبل) الانتفاضة ـ وهي قصائد عمرها يمتد 15عاما إلى يوم النصر ولم تجد فرصة النشر حتى يتم الحكم لها أو عليها ولكنها مع أناشيد أكتوبر لعبت دورها في سنوات الاعتقال في رفع الروح المعنوية وتأكيد صمود أبناء الشعب . أما أثناء الانتفاضة فهذا سؤال الاجابه عليه ليست ممكنة ، لان القصيدة الوحيدة التي سمعناها جميعا وكنا نردد بعض أبياتها .. كانت الشوارع الغاضبة المشتعلة بالهتاف ، ثم هل أكملت الانتفاضة مشوارها ؟ هل حققت بصورة جذرية أهدافها ؟ أليست هنالك فرامل؟!! هل الذين يقولون إنها انتفاضة 15 رجب هل هم نفس الذين يقولون إنها انتفاضة مارس أبريل ؟ أما أكتوبر، فقد كانت ثورة 21اكتوبر، ولذلك كان الطعم عاما والمذاق ليس متبايناً كثيرا بين السنة وأخرى . ومن تلك المواقع الفكرية الحادة والاستقطاب يتم النظر والسمع لما يكتب ومن هنا يصعب الإطلاق .
    · هل تنتمي لأي تنظيم أدبي آخر غير اتحاد الأدباء السودانيين ؟
    أنا لست عضوا في اتحاد الأدباء السودانيين بل عضو في اتحاد الكتاب السودانيين ، المهم أن الديمقراطية تتيح تعدد المنابر ، وربما يظهر تنظيم باسم المبدعين السودانيين .. أو غير ذلك المهم في كل الأحوال سيبقى ما ينفع الناس .
    · مساجينك قصيدة رددها الناس في المصنع والبيت والشارع .. فقد حملت للشعب النبوءة بالانتصار على حكم القهر .. هل هي من قصائد المعتقل ؟
    السؤال عن مساجينك الاجابه عليه نعم وهو أحد أناشيد المعتقلات مثله مثل ( عما قريب الهمبريب يفتح شبابيك الحبيب ) فهي ليست نبوءة الأنبياء المرسلين المعصومين ، ولا هي بصيرة خاصة خارقة ، ولا بطولة فردية ، بقدر ما هي انسجام مع الإيقاع الداخلي والعام للحركة الشعبية التي لو لاها لكانت نبوءة تشبه الأماني المستحيلة . ولذلك لن تقبل جذورها أبدا كلمة جذورها في تراب الشعب مؤمنه بقدرته على الانتصار ولو آمنت في أي يوم بأنه ( شعب جعان لكنه جبان) لما كان لها أن تعيش ولا أن تلهم .. فالمجد مجد الشعب وليس عندي سوى بعض من مدده .
    معذرة إذا أطلت وشكراً فقد تحتم علي الإطالة ، المهم أن نتمسك بسؤال الشاعر والفنان والصحفي والقائد السياسي .. لماذا قلت كذا يوم كذا .. وماذا فعلت يوم كذا .. فبالنقد وحده وطرحه بجراءة تفتح الدروب الصحيحة للأجيال المقبلة ونمسك جيدا بزمام امرنا .. وليصمت من لا يحب ذلك أو فليشرب من البحر .
    لكم الانحناءة .. وعفوا .. ومعذرة .


    ( صورة طبق الأصل لاحد الاستدعاءات المتكررة من جهاز الأمن للشاعر محجوب شريف) :ـ

    اورنيك أمن عام نمرة 2
    ورقة تكليف بالحضور صادرة بموجب المادة 11 / 3(أ) من قانون الأجهزة المركزية لأمن الدولة سنة 1974م
    إلى ( الاسم) : محجوب محمد شريف
    محل الإقامة : الثورة الحارة الخامسة
    حيث انه لدينا معلومات بان جريمة ( تبين الجريمة باختصار ) قد ترتكب ( أو إنها قد ترتكب ).
    وبما انه يبدو محتملا تقديمك لمعلومات جوهرية في هذا الموضوع فبناء عليه أنت مكلف بالحضور أمام رئاسة جهاز الأمن العام .
    في اليوم 14 من شهر 6 سنة 1977م
    في الساعة 10صباحاً للإدلاء بما تعلم وألا تغادر ذلك المكان دون استئذان ويلزم تحذيرك انه في حالة عدم حضورك في الزمان أو المكان المحددين بدون عذر مقبول يصدر أمر بإجبارك على الحضور .
    تحريراً في اليوم 31 من شهر 6 سنة 1977م
    مقابلة الملاحظ مصباح عبد الله
    الإمضاء


    البرنامج الانتخابي لمحجوب شريف
    خلال انتخابات الجمعية التاسيسية عام 1986م

    بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين
    والمجد لله في الأعالي
    وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة..
    ترى ماذا يقول الوثنيون ؟
    مسلمون .. مسيحيون .. وثنيون ..
    جميعا من تراب الأرض السودانية .
    واليها عائدون
    طبقات
    أغنياء ، فقراء ، مناطق متخلفة ،
    مناطق اكثر تخلفا ، مدن ، قرى
    إسمنت ، صفيح ، قطاطي .. وخيام من الشعر
    عرب ، نوبة ، نوبيون ، بجة ،
    انقسنا، أعراق ، وأفخاذ وسحنات
    والسن .. ومناخات تتداخل في أدق التفاصيل
    نرفع سقف البيت في الشمال ..
    وتنحدر السقوف في الجنوب ..
    لماذا يتحدث بعضهم بأصوات عالية ..؟
    والذي هو عيب وحرام هنا ..
    شرف وبسالة هناك ؟
    الدين لله والوطن للجميع
    وكل شاة معلقة من عصبتها
    ونحن نريد الدستور الديمقراطي
    دستور الثقافات المتعددة
    الدليب، الكمبلا، والمردوم
    النميم، والباسكوب، والجنقر
    الطنبور، وأم كيكي، وام بري بري
    وهل تعلم إذاعة امدرمان
    إن فنان الانقسنا الأول اسمه
    جكمان ؟
    ولذلك نريده دستوراً ديمقراطياً
    يراعي ويحترم التعددية

    أو بدلوا جلودنا بأخرى
    واشتروا لنا السنة عربية من سوق عكاظ
    واشتروا لنا شعرا وشفاها
    وانوفا على نفقة البنك الدولي
    واسحبوا السودان كالبساط
    إلى أعلى بعيدا عن خط الاستواء
    واستجلبوا لنا وجدانا
    ازرعوا البلح في تربة التيلبون، والبفرة
    واحلقوا كل لحى الأشجار في جنوب الوطن
    واجعلوا النوبة يحفظون شعر
    المتنبي عن ظهر قلب

    ويقيمون المطارحات الشعرية
    على رؤوس الجبال ..
    وعندما يعرب تلاميذ الانقسنا الجملة الآتية:
    (السودان الوطن الواحد ما قد كان وما سيكون .)
    عندما تتمكنوا من القيام بكل هذا
    يمكنكم أن تطلبوا منا أن نكف
    القول عن إن السودان
    وطن متعدد الديانات والأعراق
    والطبقات والقوى الاجتماعية
    متعددة الثقافات والأحزاب والمشارب
    ولذلك لابد من دستور ديمقراطي
    لجمع شتات هذا القاموس الفريد
    ويسد أبواب الفتن..
    وبهذه المناسبة لماذا اختفى
    برنامج ( في ربوع السودان)؟؟؟؟ !!!!!!!



    من أشعار محجوب شريف

    الطاؤوس

    يا ماشي كالطاؤوس
    على مكتبك محروس
    يا سلام .. سلام .. يا سلام
    على خطوك المدروس
    سلام .. يا سلام
    حظك عظيم يا عظيم
    على قمة التنظيم
    وعرفت ساسه يسوس
    أنا يعني جنبك إيه
    لا تكيتك للكاب
    ولا لمعة الدبوس
    أنا يعني جنبك إيه
    ود المره البتعوس
    وتسوي طول الليل
    طعمية بالفانوس
    أنا يعني جنبك إيه
    إنسان شقي ومنحوس
    دايما علي محبوس
    والتهمة اني فقير
    وعميل كمان للروس
    بتذكرك بلباص
    في المدرسة وبصاص
    دايما فطورك خاص
    وكمان مدرس خاص
    ولا مره جيت بالباص
    سألونا يوم عن مين
    صديقكم الفي الصين
    جاوبت ابن العاص
    مليون قلم باركر
    ومليون قلم رصاص
    لامن طلعنا يمين
    تبصم على الكراس .

                  

07-01-2003, 04:10 PM

elsharief
<aelsharief
تاريخ التسجيل: 02-05-2003
مجموع المشاركات: 6709

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص الحوار مع محجوب شريف (Re: خالد العبيد)



    الشكر لك يا خالد على الحوار مع قيثارة الوطن محجوب شريف
                  

07-04-2003, 09:29 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نص الحوار مع محجوب شريف (Re: خالد العبيد)

    up
                  

07-05-2003, 05:37 PM

خالد العبيد
<aخالد العبيد
تاريخ التسجيل: 05-07-2003
مجموع المشاركات: 21983

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
فوق (Re: خالد العبيد)

    up
                  

07-05-2003, 08:46 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوق (Re: خالد العبيد)

    الأخ الكريم خالد
    الشكر موصول لك لنقلك لنا هذا الحوار مع الاستاذ محجوب شريف
    أختلف معه في حيثيات برنامجه الانتخابي واتفق معه في حب الوطن
    تحياتي
                  

07-06-2003, 02:46 PM

طارق اسماعيل
<aطارق اسماعيل
تاريخ التسجيل: 01-20-2003
مجموع المشاركات: 423

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوق (Re: rummana)

    الشكر والتقدير للاخ خالد العبيد

    والتحية والاجلال
    للشاعرالانسان محجوب شريف

    الذى منه عرفت معنى النضال والتضحية وحب الوطن
    والشرف
                  

07-06-2003, 03:01 PM

فيصل النعيمه

تاريخ التسجيل: 05-22-2003
مجموع المشاركات: 445

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فوق (Re: طارق اسماعيل)

    شكراً لك الأخ خالد على هذا الحوار واللقاء لشاعرنا النبيل أستاذسي ومعلمي محجوب شريف .. فحبه للوطن لا يختلف فيه اثنان مهما اختلفوا معه في الرأي .. فهو مبدع وشاعر وعبقري .. وهو مربي لا ننسى أبداً أيامه الحلوة التي عطرنا بها في مدرسة الحارة الثانية الإبتدائية بأمدرمان وولم تفارقنا أبداً ذكرياته العطره بالرغم من السنوات القليلة التي قضاها معنا بالمدرسة إلا أنها كانت مليئة بالحيوية والنشاط الدؤوب .. شكراً لك أيها الأخ العزيز خالد .. على هذا البوست الجميل .. ولنقف جميعاً تحية وتقديراً للمبدع الأستاذ/ محجوب شريف
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de