|
|
 اهه امتحان وطرشق
|
هاي ...
منذ ثلاثة أيام قررت الاعتكاف في المنزل استعدادا لهذا الامتحان... قاطعت كل وسائل الاتصال المرئية والمسموعة (( النت والتلفون )) وأتغابيت العرفه في كل الأصدقاء ... ووضعت علي تلفوني رساله نصها : أنا في ضائقة أكاديمية اترك دعواتك بعد البيب .
والحقيقة تقال أن لا مشكلة لدي مع المادة في حد ذاتها لكن أعاني بجدية من دكتورها العراقي الجنسية واسمحوا لي هنا أن أتخلص من كل أسقاطات الجندر والخطاب الذكوري وأمارس بعض دعا الحبوبات
عاد يا الله شاحدك بقدرة بيل غيتس وكل المسزز والليدز الدكتور دا يطش
يكوسو ما يلقو لا بالبرادعي ولا هانكس بليكس
عاد يا جلاب البروق تسمع دعوة مزنوق )
انتهت الدعوة
المهم توجهت مبكرا إلي الجامعة وعلي وجهي أثار من الإرهاق والزهج الشديد وعند باب الجامعة كانت الطامة الاولي حيث ادركت اني نسيت ملصقي الخاص في المنزل اما حكاية هذا الملصق فهي
بما أني الطالب السوداني الوحيد بالجامعة
وبما أني الوحيد الطويل وشين جدا هنا وكذلك الوحيد الذي لا يملك سيارة كل هذا كل هذا جعل مني مميزا لذا كنت مجبرا علي رد تحية الصباح علي كل الجامعة أبتداءا من الزملاء مرورا بعمال الكفتيريا وأنتهاءا بالداكترة وحتي رئيسة الجامعة أثقلني هذا الامر جدا فتفتق ذهني عن خطة عبقرية وهي ان أصمم ملصقا مكتوب عليه :
أهلا صباح النور ... انا كويس وانت عامل ايه ؟
وعندما ادخل الي الجامعة اضع الملصق علي صدري وأقسم ان لا اكلم هذا الصباح انسيا ... وما ان يبادرني أحد بالتحية حتي اشير منتشيا صدري
لقيتوني كيف ؟؟؟
هذا الصباح نسيت إحضار الملصق .. قرأت (( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا )) سبع مرات .دخلت مسرعا ... توجهت مباشرة الي قاعة الامتحانات .
جلست علي مقعدي المفضل .. وراجعت بعجالة كل البخرات الي في جيبي .. أخرجت مسبحتي ورددت كل الدعوات الحافظها والما حافظها .. واستنجدت بكل المشايخ من زمن الجيلاني والأزمان الجايه كمان وجريت ياسين حداشر مره ونص . بعد ان فرغت من ممارسة طقوس الجرسة كانت الساعة ثمانية إلا خمس دقائق وحتي اللحظة لم يأتي لا الزملاء و لا كفانا الله الشر المراقبين ... ثمانية لم يأتي احد ... ثمانية وخمسة لا أحد ... وعشرة لا أحد ... في الثامن والربع تملكني الغيظ فتوجهت بثبات الي مكتب الدكتور العراقي ومن غير سلام ولا صباح الغير سألته
ممكن افهم الامتحان ما بدا لحدي دلوقت ليه ؟.
لم يكلف نفسه عناء النظر لي وقال :
أي امتحان ؟
أحبته بحدة
امتحان مادتك يا دكتور ؟
لا اعرف ما ذا حدث بالضبط لكن الرجل بدت علي وجه كل معالم الدهشة والبلاهة وكاد أن يريل .. رددت السوال مرة أخري
قال لي بصوت خفيض يكاد لا يسمع
يا أبني الامتحان يوم السبت
قلت له .: عارف انه يوم السبت وين المشكلة في كدا ؟
الرجل نفض راسه كالخارج للتو من حمام سباحة.. وعدل بسبابة يده اليمني وضع النظارة في وجه وقال :
ما كو مشكلة .. بس اليوم خميس مو سبت ؟
جاء الدور علي لتبدو علي وجهي كل علامات البلاهة والدلاهة والغباوة وما شابة من علامات .. وكدت أن أريل .. لولا خوفي من طول ألسنتكم أيها البورداب لكنت أخبرتكم أني قد فعلتها بالفعل
خرجت اونا أبذل مجهودا جبار للتذكر ... ويعض خمس دقائق من المحاولة الغير يسيرة علي الإطلاق تذكرت انه قد مضت فترة غير قصيرة منذ أخر مرة ارتديت فيها الجلابية والطاقية وصليت الجمعة أذن اليوم الخميس
بعد المجهود العبقري وغير الاعتيادي من ذاكرتي المهترئة كان لبد من مكافأتها
اتحكرت علي اقرب كرسي وقبال أن اتحكر كويس
انتفضت بكل نشفان الراس السوداني الاصيل وتمتمت
برضو حا امتحن
رجعت الي القاعة
أمتحنت نفسي
وجيت الاول
كدي أمشوا شوفوا باقي البورد دا فيهو شنو ؟؟
والريد نيلين
|
|
 
|
|
|
|
زوربا
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست