(1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 05:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-18-2003, 07:44 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان

    بسم الله
    .................
    هذه سلسلة مقالات ستتوالي ...ستحاول ان تلمس مواطن الجرح ....وستتخذ من الوضع الراهن العالمى والسودانى....ودفعهما نجوما نهتدى بها....الي خير نرجوه للامة الاسلامية...ولشعب السودان...وهذا سينتج عنه بالضرورة راحة اقليمية افريقية وعالمية .
    ...................
    هى مقالات تخاطب بعضنا ...او هى تواصي ....فبعضنا يحركه الخوف ...او الغيرة السياسية او النيات الطيبة.....اما علي الاسلام او علي الشعب او علي الوطن .... هذا البعض الذي نحترمه ولا نشكك في مصداقيته...قد يقف ضد المصالح اعلاه ...الاسلام او الشعب او الوطن....فواجبنا ان نخاطب هموم هولاء وهمومهم
    لنقف جميعا في وجه السلوك الخاطئ او الاختيار الخاطئ..وفي وجه كل اصحاب اهواء ذاتية تتعارض والمصالح العامة.
    .............................
    كلنا يعلم ان الغيرة لازمة الحب....وبالتالي حتى حب الاسلام او الشعب او الوطن...قد تتبعه غيرة ...تقضي علي خياراتنا السليمة وسلوكنا القويم بماهو خير....كما ان البعض يلبس ثوب البحث عن العدالة والمساواة...ليحقق اغراض خاصة...او ليجد موقعا او منفعة خاصة لا يستحقها....ولا بأس من ينتفع او يجد مستحق ...موقعا او منفعة...فهذا عدل....وخلافه باطل...والتأريخ يحدث ان هنالك من الناس من بدأ حياته دفاعا عن الحقوق والحريات ....ومطالبا برفع المظالم...ثم انتهت حياتهم بأن انقلبوا تحت ظروف محددة الي طغاة جبابرة باطشين.
    ........................
    ..
    .................................
    ليس كل من ادعى الحقيقة كانت دوافعه نقاء سياسي او اخلاقى....باكثر من العداء الحزبي او الطمع او الجشع..او الكراهية...وغيرها من الاسباب الوضيعة...سيكون الصراع للعاقل هو صراع اطروحات....فانت لا تستطيع ان ترغم الناس علي طرحك بالقتال والسيف.........كما لا يمكن ان تحكم علي الاراء والافكار بالاعدام...
    ................................
    دوافعى للكتابة تخصنى .....لكى لا يناقشنى فيها احد...اما مااكتبه فهو مفتوح للجميع....يناقشه لا من اجل النقاش بل من اجل الخير العام....باجلاء الحقائق المجردة من الاهواء....ساحاول جهدى ان اخاطب همومنا ....وأسئلة المجالس الخاصة والعامة....من حديث طيب او مكروه...ولا ادعى الحقيقة الكاملة بل هى رؤية من منظوري ....الذي بالضرورة هو ليس كاملا ...ولكن بمشاركتكم...سنقود نقاشا منيرا لاهلنا ...وكل من رأي رأيا يصب في خانة الخير ...فانا ارحب به...ومستعد ان اراجع افكاري....فالغاية والوسيلة هما الخير لنا جميعا
    .............................................
    سيجدنى بعضكم اردد افكارا واعيدها مرارا...وقصدى من هذا تركيز للفهم....ولا انكر ضيق وقتى للدراسة ....وقد لا يروق هذا للقارئ الناقد....وفي الحقيقة....انا اريد احدا ان يقرأ مقالاتى هذه بذهنية عداء او بحث عن الاخطاء او اثبات الذات بهدم القائم مالم يكن القائم قاعدا اصلا عن القيام......احترامى للقراء بغير ذهنية...عارض تظهر...اكبر ولذلك اكرر بعض الافكار لتبيان الامور....
    ................... .......
    سابدأ بمقال بعنوان
    الحضارة المفقودة .......
    ....................
    نواصل.
                  

06-18-2003, 08:33 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان (Re: omdurmani)

    ............................
    الحضارة المفقودة
    ......................
    تمر الامة الاسلامية بظروف عصيبة...فبعد سقوط بغداد ..بدأ للبعض ان ماحدث
    هو تواصل لحلقات الذل والاهانة والضعف التى يعيشها العالم الاسلامى...لم يصدق كثير من المسلمين ان الحرب انتهت بالهزيمة لصدام...بل كان يرجوا بعضهم نصرا الهيا....بل ظن اخرون ان صدام لا محالة منتصر...نسي جلهم ان الله قال لبنى اسرائيل من قبل ....بسم الله الرحمن الرحيم ....يابنى اسرائيل اذكروا نعمتى التى انعمت عليكم وأوفوا بعهدى اوف بعهدكم واياي فارهبون......
    صدق الله العظيم
    ...............................
    فهل وفي صدام او غيره عهد الله ....
    ....................
    ولم يصدق الكثيرون ان الحرب هى حرب تحرير
    كما سمهاها التحالف...بل اعتبروها حرب اذلال ومصالح واحتلال..
    ...................
    الشاهد ان كل العالم العربي اكتوى بنار صدام مباشرة او غير مباشرة ....فصدام...وما أدراك ما صدام ابشع قائد عرف في هذا القرن
    والقرن الفائت....لذلك نجد ان البعض وجد في تدخل قوات التحالف خلاصا من
    هذا
    الكابوس الكاتم علي شعبه والشعوب المجاورة....لذلك خرج العراقيون في البصرة وغيرها فرحين بسقوط تمثال صدام الضخم...
    ..........................
    استطاعت عملية التحرير كما تسميها قوات التحالف ......وهذا بالطبع يعبر عن روايتهم....ان تعري العالم الاسلامى والعربي...
    .......................
    أولا.. اظهرت الحرب اهمية الاقتصاد القوى والعلم والتكنولوجيا...في تحديد مصائر الشعوب.......وهذا يقودنى الي الاشارة للعقم الاكاديمى للجامعات في العالم الاسلامى والعربي والافريقي....وفي السودان...وهذا مبحث ربما نتناوله في المستقبل..
    ......................
    كشفت الحرب ايضا عن اتساع الشقة بين الشعوب والحكام في عالمنا المحيط....فالشعوب تعارض ....والحكومات تعارض ظاهرا وتوافق باطنا....
    ...............
    ظهر اننا نتعامل مع الشرعية الدولية بمعيارين....فنحن نحتقر الامم المتحدة.....ونحن ايضا نحتاج اليها ...ونطلبها للتدخل.....وبعضنا ساند الامم المتحدة في موقفها من التحالف....ليس لشئ سوى انها عارضت الولايات المتحدة......
    .....................
    نواصل...
    shereef M. shereef
    ohio,usa
                  

06-18-2003, 09:18 PM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان (Re: omdurmani)

    ..............
    طفح العداء للولايات المتحدة،بصورة سافرة وبلغ أوجه عند الحادى عشر من سبتمبر ، واستحكم بحربي افغانستان والعراق، بل اصبح العالم كله اما معنا او علينا من وجهة نظر الادارة الامريكية، او معسكرين احداهما للخير واخر للشر من وجهة نظر القاعدة ، ثم ارتفعت حمى العالم كله لتواجه ماتراه الاكثرية ، ان هنالك قوة عظيمة، بيد شعب قوى ، يستطيع ان يفرض رؤاه ومصالحه ، ويقتات الاخرين من بقاياه وفتات مصالحه.
    ...................
    الادارة الامريكية هى نفسها التى ساهمت في انشاء الامم المتحدة ، ثم قوتها ذلك بعيد الحرب العالمية الثانية ، وكانت الامم المتحدة ضرورة للحفاظ علي التوازن العالمى في وجود قطبين . وبعد سقوط الاتحاد السوفيتى ، وجدت الادارة نفسها مقيدة بمراسيم واعراف من صنعها، لذلك بدأت الادارة ترمى الامم المتحدة بعدم الموضوعية والتلكأ، والتذمر من دورها في شأن العراق، وهذا يدلل علي ان الادارة قد اختطت طريقا اخر لادارة السياسة الخارجية وهو طريق القوة.
    .....................
    الامم المتحدة و حقوق الانسان و حرية الرأي هى مفاهيم ساهمت الولايات المتحدة في صياغتها في زمن مضي ،هي نفسهاالتى يضيق بها صقور الادارة اليوم يبدو ذلك واضحا في مجريات حرب العراق الاخيرة، حيث سلكت الادارة كل الطرق، وتم اسكات كل من عارض الحرب باساليب شتى، حتى بطرق غير اخلاقية، من امثلة هذا ، لوي القانون الدولي ولا اقول كسره ، في التعامل مع اسري غوانتانيمو،وايضا كانت عدم الوطنية نصيب كل من رفع شعار اعطواالسلام فرصة ،ثم اتى قانون الوطنية الجديد، الذي يعطى صلاحيات واسعة للمباحث الفيدرالية تتعارض مع حقوق الانسان الاساسية، والان هنالك صراع للفصل بين ماهية الامن وماهية الحقوق، ولا يستطيع كائن من كان ان يلومهم في ماحدث من قوانين جديدة ، ذلك ان احداث سبتمبر انتجت عقلية امنية، تخاف لا علي المصالح الحكومية بل علي كل مواطن او زائر في داخل الولايات المتحدة ، وقد قال لي صديق امريكى....ان الامن الداخلي لا يعرف تصرفا لمنع ماحدث، فلا يعرف احدهم متى يجن احدهم ويفجر نفسه .....وهذا والله امر جلل لمن هو في مقاعد المسئولية، ولا نستطيع ان نلقي باللوم عليهم، لان هذا التشريعات اتت بعد الاحداث الاخيرة...وليس قبلها....
    ...................
    الشاهد ان صقور الادارة الامريكية موجودون دائما ، واستمدوا طاقة اضافية من احداث سبتمبر، فهذا الحدث أربك حسابات الدفاع الامريكى، فكيف يمكن لفرد او جماعة
    أن تحقق ضربة داخل الاراضي الامريكية بل حتى مبنى وزارة الدفاع، وهذا كان عاشر المستحيلات ....كل هذا جعل الاستراتيجيون الامريكيين يفكرون في سياسات جديدة لعالم مابعد سبتمبر الحادى عشر...
    ...........
    نواصل
                  

06-19-2003, 08:38 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان (Re: omdurmani)

    ...........................
    الحقيقة ان بعد تفكك الاتحادالسوفيتى ، بدأت الادارة الامريكية تعد نفسها
    لمكانة اخري غير تلك الماضية، فهى القوة الاوحد والاقتصاد الاعظم والاعلام الاقوى ، لذا يجب ان يتطور العالم ليناسب الوضع الجديد، وبينما هم في أمرهم هذا يعملون ، اتتهم احداث سبتمبر في عقر دارهم، لم يخطر ببال الادارة الامريكية الحقيقية ان فردا يستطيع ان يحقق ضربة كما حدث في سبتمبر ، هذا انتج واقعا جديدا ، الدولة في مواجهة الفرد ، وتبين ان الدولة ليس بالضرورة ان تصاب من دولة او سيادة اخري بل من افراد ، فمثلا الهجوم الانتحاري الذي يلحق ضررا بالالاف هو خطر جديد ، فالولايات المتحدة لم تستقبل مثل هذه الارقام حتى من حروبها مع اعتى الدول ، كما ان الولايات المتحدة لم تعهد ان تصاب داخل اراضيها ، بل لم يصل هجوم لاكثر من حدودها في الحرب العالمية الثانية،عندما حقق اليابانيون هجوم بيرل هاربر الناجح ، الان الضربة اصابة البنتاجون ...
    ......................
    ظهر تبعا لذلك مفهوم الضرب الوقائي ، او الهجوم الوقائي ، الذي يفترض حماية لحدود وهمية خارج الحدود المعروفة ، وهذه الحدود تشمل كل العالم بخلاف الاراضي الامريكية ، لضمان السلامة للمواطن الامريكى بنقل العمليات الي الخارج ، ولم تستطيع الادارة تعريف الارهاب ، فالي الان لا يوجد تعريف للارهاب ملتزم ومحدد، فمنهم من عرفه بأنه الاسلام ، وهولاء أكثرهم ممن لهم عداء للاسلام حتى قبل الاحداث الاخيرة، فكانت هذه فرصة ليصرحوا ويعلنوا اراءهم في دولة تلتزم القانون الذي يؤسس علي عدم التفرقة والتمييز بسبب العقيدة ، هولاء البعض سيعمل جهده ان يستفيد من العقلية الامنية وتبعاتها لتمرير اجندتهم الخاصة او العدائية .
    .........................
    بعض اخر يعلم انه من الخطورة بمكان ان يذهب الصراع للديانة الاسلامية ، ليس لسبب سوى ان اي صراع ضد الاسلام هو خسران مبين ، فالاسلام عقيدة بلايين من اهل هذا الكون ، كما ان هنالك جالية مقدرة من المسلمين، اضف الي ذلك ان جوهر الصراع عندئذ سيكون المادة ضد العقيدة ، وعندئذ فالكاسب حتما هو العقيدة ، وان بدا عكس هذا لنا...........لكل هذا وغيره من اسباب ..عرف الارهاب بعضهم بانه الاسلام الراديكالي ، وهذا اسهل في المحاربة ، ذلك ان الراديكاليين اقل كثيرا عددا ، ولا يزيدون عن نسبة خمسة في المائة من سكان اي دولة، وهذا اسهل في الاحتواء.
    ......................
    جناح اخر يعرف الارهاب بانه عقلية عدم الانفتاح ، هذا الجناح هو الاعقل والاقوى حجة ، ولكن هذا الجناح هو نفسه يعارض السياسة الخارجية الامريكية، وهو يشجع التقدم في حل المشكلة الفلسطينية الاسرائيلية، ويطالب بتشجيع الديمقراطية في العالم العربي والاسلامى، وعدم دعم النظام السعودى ، وتشجيع الانفتاح علي الاسلام ،
    ويصطدم بصخرة الحلف الامريكى الاسرائيلي وبقوة اللوبي الصهيونى ونفوذه في مفاصل المؤسسات الامريكية.
    ..........................
    تعقيد المشكل الفلسطينى يمثل زخما آخر للادارة الامريكية ، فالحل يكمن عند حكماء اسرائيل ، الذين هم نفسهم في حيرة من امرهم ، بالرغم مما يبدو لنا من حكمتهم وذكائهم وتخطيطهم ، ،فكل الاشياء تسير الي غايات يعلمها الله ، حكماء اسرائيل يعلمون جيدا انها حتى لو انصاعت اسرائيل لقرارات الامم المتحدة ، فان هذا لا يعنى بالضرورة امنا لهم وطمأنينة واستقرار، وان بدا كذلك ، هذا لان بعض العرب والمسلمين لا يعترف اصلا بحق اسرائيل في وطن يجمعهم داخل الخارطة العربية او الاسلامية ، وان رضي الان فهو رضاء تكتيكى ، ولن يتوانى هذا البعض في مضايقة دولة اسرائيل حتى بحدود ماقبل سبعة وستين وتسعمائة والف . وهذا قد يحدث ايضا خللا حتى للفلسطينيين ، فهم عندئذ سيواجهون امر ان يكفوا ايدى بعضهم بعضا عن دولة اسرائيل ، وقد ينتج عن هذا انقسام حول احترام اي اتفاق يعطى اسرائيل حق الحماية...وكثير من التعقيدات ستترتب علي اي اتفاق ...
    .........................
    المهم ان حكماء اسرائيل وعوا درس جنوب لبنان ، فحتى انسحابهم من جنوب لبنان لم يقيهم من هجمات حزب الله ، وهم يعلمون ان اي تنازلات ستاتى تواصلا الي ان يحق الله الحق الذي لن يكون بعده سخط او ضيق بل رضاء وامن ، ولعل في كل هذا حكمة يعلمها الله ، وقدر الله ان لا تنعم اسرائيل بالسلام وان قامت دولتهم. واعود واقول ،كل الاشياء تسير الي غايات يعلمها الله ..
    .....................
    لنعود لحرب العراق الاخيرة ، التى اوضحت الهوة بين الانظمة والشعوب الاسلامية وفي مستوى اخر بين الجاليات والمهاجرين والسفارات، ونحن نجد ان افضل العقول والخبرات هى خارج ارضها وبلادها ، العقول الاسلامية والعربية تعمل خارج العالم الاسلامى . في وقت نجد فيه كل العالم المتحضر يفتح ابوابه للعقول ويرغبها ، ونحن نطردها .......والسفارات ترقص لحن انظمتها وتكيد لجالياتها بدلا من ان تبتدع ما يربطهم وابنائهم للوطن....والخاسر الاوحد هو الاوطان والامة الاسلامية ، اليس من الممكن ان تخلق السفارات رابطا ايجابي بين المهجر والوطن الام ، الا يستحق الامر جهدا .....وهذا جانب من الجهل العام ، فانعدام دولة القانون والمجتمع ، وعدم وجود ضمان للحربات جعلت عقولنا تهرب بحثا للاحترام.. والحقوق ..وقاعدة اجتهد تنجح ولا يهم دينك او لونك او غيرهما ......
    ............................................
    ومن شواهد تخلفنا خاصة دول الخليج ....تجدهم يجذبون ويطلبون الخدم والحشم واهل ادنى الاعمال من الهند والفلبين مثلا .....ولعمري لم اجد في الولايات المتحدة من اهل تلك البلاد سوى العلماء والعقول الفذة....فعلمت سبب تخلفنا فبينما تستورد امريكا العقول والعلماء نستورد نحن النقيض ...
    ...................
                  

06-19-2003, 08:58 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان (Re: omdurmani)

    to be continued
                  

06-20-2003, 05:46 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان (Re: omdurmani)

    ........................
    (3)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان

    ................................
    وعادت نظرية المؤامرة تغطى بسحابها الكثيف علي الامة الاسلامية ، وهى فى
    ذاتها مؤامرة ، لشغل ماوجد من فكر وعقل بالصغائر والاوهام عن اصل الداء ثم البحث عن علاج ، فلا يعقل ان يكون البرد القارس مؤامرة نتقيها بالخمود والخمول بل بالاستعداد ولبس الصوف والحراك. بعضنا يؤمن بقدرات الاخرين وكأنهم الهة ، وينسون ان كل شي هو بيد الواحد الصمد القائل بسم الله الرحمن الرحيم ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين...صدق الله العظيم.ونظرية المؤامرة بها نوع من تقزيم القدرات والنفس ، وعدم الايمان ، لانها تصور المسلمين وكأنهم ادوات في مسرح الغرب ، وقد نجحت في لفت الانتباه عن الداء واصله ، واصبحت من المسلمات ، وتركنا للاخرين اختيار المعارك التى نخوضها ، والعاقل من اختار معاركه بنفسه ، ولكن هل نحن عقلاء....
    .......................
    اسوق امثلة توضح كيف يختار الاخرين معاركنا :
    المثال الاول ، حرب الخليج الاولى :
    اجتاح القائد العراقي صدام الكويت الشقيقة، والغريب ان كثير من الشعوب قد هللت لهذا الغزو وفرحت لهذا الغزو ، وصور قطاع مقدر من الاعلام الامر وكأنه حق لصدام ، كما هو نصر للامة الاسلامية ، كل هذا ثبت انه فهم ضيق ، وهللنا حينها، لم نحتكم الي القرآن لنصلح بين طائفتين بغت احداهما علي الاخري ، تجاهلنا مأساة شعب الكويت الذي استباحه جنود صدام ، لم نتبين ما اذا كان جنود صدام وسلوك صدام نفسه ينتهج نهج الاسلام ، هل ترون كيف نحن اهل حماسة وعاطفة بدون تعقل وروية وتفكر ، ولكن اليس نحن عاجزون ، فحتى لو صبرنا وتركنا الامر للفقهاء والاسلاميين الموجودين في الساحة لما تزحزحنا قيد انملة ، فبين مؤيد يستند الي القرآن ، ومعارض يستند ايضا الي القرآن ، وعقلنا الاسلامى خامل لم يطور فهما للمستجدات ، خمول عبر قرون ، اورثنا عدم قدرة علي التعاطى مع مستجدات اليوم ، والشاهد ان الارث موجود ، والقرآن موجود ، ولكن نحن نعلم ان القرآن هداية لمن قرأوه وامعن الفهم ، فلا يتوقع احدنا ان يقوم القرآن بنفسه لحل مشاكلنا ، اين التواصي بالحق ، هذا غير موجود ، فنحن جماعات واحزاب متشاكسة، وكان الخطأ الاكبر احتلال الكويت ، وكان هذا خنجرا لو تركناه لفكر بعضنا الخامل اصلا لظلت الكويت مغتصبة الي يومنا هذا ، ونحن لم نحسم امر فتاوى تخرج في كل الاتجاهات ومن كل حدب وصوب ، بل لوجد فقه الضرورة الذي سيعطى بعدا ثالثا للفتاوى ، وتحركت الولايات المتحدة ونزعت هذا الخنجر ، في معركة خاضتها عننا، واختارتها هى ، ولولاهم لكانت فتنة ، لان الجهاد سيعلن من الجانبين ، موافقي صدام والاحتلال وحزب البعث عبر الاقطار ومعارضيه من اهل الكويت والخليج وغيرهم ، ومن غلاسة القول ، ان نطلب مساعدة من دولة دون مقابل ، فبينما نحن نفعل الخير ونرجوا فيه ثواب الاخرة فالتحالف لا يعرف اخرة ، فلماذا ننكر عليهم البحث عن مصالحهم
    ....................
    ثانيا حرب الخليج الثانية:
    نددت الشعوب الاسلامية والحكومات بالسلوك الامريكى حيال العراق ، من ضرب لطبول الحرب ، واختلفت في ما بينهاوجهدت نفسها ان تعارض الحرب وتؤجلها ، ثم عادت وايدت كل الحكومات الحرب، والشاهد انه لم يكن للحلفاء سبيل للنصر لولا ان وفرت لها الحكومات في الدول الاسلامية بل كل دول العالم اما الارض او المياه الاقليمية او الاجواء وكل التسهيلات ، فلماذا نلومهم ونساعدهم ، ونحن هنا لانحتاج لجرد حساب للدول التى قدمت مساعدات للتحالف ، وهذه احد العلل ، وهى اننا نقول عكس مانفعل ، ونفعل عكس مانقول.
    ..................
    من المسئول عن كل هذا ، بعيدا عن عقلية اللوم ، كل فرد مسلم هو مسئول ، فحتى الحكومات التى نلومها هى محسوبة علينا وهى جزء منا ، هذا الفرد المسلم الذي بدأ يفكر ويبحث عن حضارة مفقودة.
    ............
    نواصل
                  

06-25-2003, 03:44 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان (Re: omdurmani)

    نواصل ماانقطع الحضارة المفقودة الاسلام والسودان(4)
    .............
    الحضارة تعرف حسب المراجع الحديثة ، بانها حالة متقدمة من الفكر والثقافة والمادة في المجتمع البشري ، تتميز بتطور العلوم والفن وعلم الطباعة والمعلومات والكتابة ، وايضا تتميز بوجود مؤسسات سياسية واجتماعية متقدمة ومعقدة ، ولا تتعلق بسيادة دين محدد . فدائما أوج الحضارة يتزامن مع جموح النفس والانحطاط الاخلاقي وهبوط في درجة التدين عام ، وهذا له شواهد عديدة منها حتى اوج الحضارة الاسلامية نفسها في عهد هارون الرشيد كان بها درجة من الهبوط في التدين ،وكذلك كل الحضارات السابقة والقادمة ، كذلك كانت الحضارة الاغريقية والفرعونية وغيرها، واكتشف بعضهم هذا الامر وهو ان التدين او الدين المحدد ليس بالضرورة ان ينتج حضارة. بل ظن بعض اخر ان الحضارة هي نقيض الدين ، فهجروها ، هذا البعض الاخير موجود في كل المجتمعات التى خلت والحاضرة ، وستوجد في المستقبل مالم يحدث توفيق بين سمو العقل والاديان وسنتعرض لهذا لاحقا.
    ....................
    الشاهد ان المستعمر كان يعلم ان القضاء علي اي شعب او حضارة او مدنية للاخر ،يبدا باتباع سياسات متوازية في نفس الوقت ، وسنتحدث بالتركيز هنا عن العالم الاسلامى ، فبعد تفكك الامبراطورية العثمانية وسقوطها، ظنت الحضارة الغربية ان وقت العمل قد اتى واجتاحوا كل الاراضي التى كانت من قبل تابعة للامبراطورية العثمانية.
    ..........................
    يجدر بالذكر هنا ، ان الحضارة الغربية كانت تغير من حضارة المسلمين، لذلك تجدهم يتحدثون كثيرا عن انتشار الاسلام بالسيف ، ويحاولون اقناع خفاف العقول بهذا ، الحقيقة ان هذه الحضارة الاسلامية ، كانت تحارب اهل السلطان والطغاة الذين كانوا يفرضون دين الملوك، وكانت معظم الحروب ، في مناطق بعيدة عن الابرياء ، فيجتمع من يحارب من اجل ملكه وسلطانه ضد المسلمين ، وينهزم ، فيقيم الخليفة واليا يحكم بالعدل ،يمتثل سلوك الاسلام ، والقرآن خلقا.. فينبهر الاخرون بسلوك المسلمين متمثلا في القدوة الحسنة، فتدخل اهل تلك البلاد الاسلام طوعا لا كرها ، ويحسن اسلامهم، ويجب ان نقف برهة عند يحسن اسلامهم ، فيحسن هذه تاتى عن اقتناع لا عن نفاق، لهذا كل المؤرخين اجمعوا ان الاسلام اسرع الاديان انتشارا علي مر التاريخ . الاسلام يدخل بلدة ويحدث تغييرا عميقا في تلك البلدة ، لا يتغير ولا يتبدل ولو اجتمع عليه اهل الارض جميعا ، لذلك تجد مسلمين في كوسوفو والبانيا لم يغيروا هويتهم رغم جبروت الحكام ، وكذلك تجدهم في الشيشان يحافظون علي هويتهم رغم التسلط الحائق بهم ، هذا الامر اعجب واقلق الغرب ، فالارض التى يدخلها الاسلام تتغير ،بينما كلنا نذكر انه مثلا عندما اتت جيوش التتار غازية ،ماذا حدث ، اسلم التتار بعد ان دمروا قدرا كبيرا من الارث الاسلامى ، وغير التتار عبر العصور امثلة كثيرة.
    ......................
    يغزوا الغزاة ارضا ، باسم التحرير او لمصالح غيرها، ويعيشوا بها ردحا من الزمن ، وعندما ينهزم ،يعود اهل تلك البلاد الي امرهم الاول ، ماعدا الاسلام يدخل ارضا ويغيرها ويترك بصمته عبر العصور وتقلبات الزمن،وجبروت الطغاة ،وهذاليس حظا بل لان الاسلام مقنع وقوى وبين، لذلك هو الان اسرع الاديان انتشارا برغم ضعف المسلمين، لذلك قامت محاكم التفتيش في الاندلس ، وفعلت ما فعلت ، فيما هو معروف باسواء حالة اعتداء في تاريخ البشرية علي اهل ديانة،فاسلوب محاكم التفتيش هو الوحيد لاقتلاع هذه الديانة الجديدة نسبيا...والتاريخ مفتوح لمن اراد ان يعرف عن محاكم التفتيش في اسبانيا . المهم هو ان المستعمر اجتهد ان يقدم للشعوب الحضارة ، ولكن علي المستوى الاجتماعى والروحى لم يجد ما يقدمه بل بدأ يأخذ هو، وعلم ان قوة المجتمع هذا تكمن في دينه ، فانكب يدرسه وظهر المستشرقين ، الذين بدا لنا حديثا ان غرضهم لم يكن ساميا ، بدليل ان الفكرة عن الاسلام مازالت مغلوطة في الغرب، لقد كانت احدى اهدافهم خلق حاجز بين الاسلام والغرب.
    .......................
    المهم هو ان الاستعمار لم يقدم باكثر مما اخر ، سياسات الاستعمار في كل دول العالم انتجت تعقيدات لم تعرفها الشعوب من قبل ،بل لم تنفك منها الشعوب الي اليوم ، ولعلنا سمعنا ، حادثة خطف خمسين الفا من اطفال السكان الاصليين في استراليا ، وتربيتهم في مجمعات للايتام بغرض تمدينهم وتحضيرهم، وهم تارة يمدنوا شعوبا وتارة اخري يتبعوا سياسة المناطق المقفولة في السودان مثلا بغرض حماية الموروث الافريقي ، وتارة ثالثة يشجعون استعمال اللغة الانجليزية والفرنسية علي حساب اللغات المحلية ، اعتقد ان كل هذا يوضح افكارا عن سياسة الحضارة الغربية تجاه العالم الثالث والعالم الاسلامى.والثابت حتى في دساتير الغرب انه يجب ان تكون هنالك شعوب مستهلكة وشعوب منتجة ، لذلك لا يتوقع احدكم ان يحاول الغرب اخراج العالم الثالث من خانة الاستهلاك ، اذ ان ذلك يعنى انعدام الرفاهية لهم.
    ......................
    عملت الحضارة الغربية علي القضاء علي مكونات اي حضارة كامنة بسياسات مختلفة ، مثل فرق تسد ،وتخطيط حدود للدول باساليب القرعة وغيرها ،تشجيع العصبية ، ومحاولة فرض مفاهيم غريبة علي المجتمع بعضها جيد لم يرتقى اليه فهم الشعوب المهزومة ،وبعضها سيئ ،وبنت تلك الامبراطوريات قدراتها وبنوكها ورفاهيتها ومتاحفها من ثروات وجهد وعرق البلاد المستعمرة التى لم ترث الا نزاعات او تبعية او انفصام وانقسام وتخلف.
    .......................
    ايضا سلوك متبع ومعلوم لاي غزو وهو ان يتم افراغ الشعب المهزوم من ارثه وقيمه وتأريخه الجامع ، لذلك نري التتار قد احرقوا كل المكتبات والموروثات الاسلامية ، وكذلك من قبل احرقت مكتبة الاسكندرية في عهد الاسكندر الاعظم ، وهذا امر معلوم نفعه للمنتصر الغازى، فالشعوب تجتمع حول رايات ، فاذا سقطت الراية ، انهزم الناس وتشتتوا وتفرقوا وسهل اخضاعهم، لذلك عمد المستعمر علي كتابة تأريخ الشعوب المقهورة ، ففى السودان مثلا نجد ان معظم المراجع التأريخية قد كتبت بواسطة الاعداء ، وهؤلاء الاعداء يفسرون ويسردون الاحداث بذهنية الكراهية، او علي اقل تقدير.... هى تفسر وتقرأ الامور من جانب لا يمت بصلة لارثنا وتقاليدنا ، فحتى الفعل الواحد له دلالات مختلفة باختلاف الخلفية الاجتماعية هذا اذا سلمنا بانهم عدول في تأريخيهم للاحداث... الشاهد ان معظمهم كان حضورا او جنود للمستعمر الغازى ، فكيف بالله عليكم يستقي شعب تأريخه من يد اعداءه، لا يستقيم هذا بالضرورة.
    ..................
    والجدير بالذكر ان عدد من الكتاب السودانيين بعيد الاستقلال، قدموا كتابات جيدة عن تأريخنا السليم ، ولكن هنالك بعض اخر ، قدم كتابات عن شخصيات ورموز ، وللاسف معظمها يستند علي روايات الاعداء وكتبهم ، وكلها قامت علي ذهنية العداء الحزبي ، فكانت تشويه بنى علي تشويه سابق ................
    ولا يعقل اصلا ان يحارب شعبا شعبا أخر ، ثم يكتب عنه تأريخا حافلا بالبطولات ،سليما، لان القارئ الذي يجد المهزوم بسيطا نقيا عادلا لعلم ان الغازى هو المعتدى وهو الظالم ، لذلك المستعمر عمد علي تشويه الواقع انذاك ليبرر انه لم يأتى الا لرفع المظالم وللتحرير ، ولا يفهم هذا الا من قرأالتأريخ بتمعن
    ......................
    ذهنية الكراهية والعداء الحزبي جعلت عدد من الكتاب السودانيين ،ان يقدموا خدمات جليلة للمستعمر ، وهذا جزء من مخلفات الحداثة بعيد الاستقلال واصحاب النظرات الضيقة ، اقرأوا تاريخهم لتعرفوا كيف انتهى امرهمولا يغرنكم بعض الصحة وبعض الاحاديث عن شجاعة اهل السودان ، فهم اهل ذكاء في امر التحريف ودراية، يخلطون الحق بالباطل ، ليجد اصحاب الذهنيات العدائية ضالتهم ، ولن يفلحوا.....
    ....................

    لذلك من اراد معرفة تأريخه حقا عليه بجمع كل الحقائق ، خيرها وشرها ، ثم يدرس نفسية الشخص المعنى تماما ، ويحكم ، ووالله اذا سمعت روايات عن سلوك شخص محدد تورى حكمته واخلاقه ، فذلك كفيل لي بان اشكك وارفض اي رواية رابعة ، تناقض نفسية فاعل الروايات الثلاثة ، ولا عيب ان افسر الشك لمصلحة تأريخى وكذلك كل الشعوب تعمل ، وكذلك الاخلاق تدعوا لتفسير الشك لمصلحة الخير ومن عمل غير هذا فهذا يصبح امرا آخر.
    .........................
                  

06-25-2003, 03:47 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان (Re: omdurmani)

    (5)نواصل ماانقطع/ الحضارة المفقودة الاسلام والسودان
    .............
    في البحث عن الحضارة، خرج المسلمون الي الغرب ، وانبهروا بالتقدم الحضاري الغربي ، ولا زالت صورة بغداد هارون الرشيد عالقة باذهانهم ، فالشعوب الاسلامية والعربية خاصة ، ذات تأريخ حى في أذهانهم ، هذا تجده في صور عديدة ، فاذا خرج رجل صالح هو المهدى المنتظر ، وتراهم يكثرون من زيارة قباب الصالحين ، او هم يحجون مثلا الي كربلاء كل عام ، وهم اكثر التصاق بالماضي منه الي الحاضر، وربما هو كذلك شوق الي عهد العدل والنبوة ، او هو نتاج مجتمعات تعيش اوقات فراغها غالبا في سرد القصص والاساطير والتأريخ والبطولات ، ساعد علي هذا سعة الوقت والتراخى العام في ايقاع الحياة فى عالمنا الاسلامى ، ومثال اخر علي التراخى لايقاع الزمن عقد مقارنة بسيطة بين موسيقي المسلمين التى تتميز بالبطأ وسعة الوقت للتفكير او الاستمخاخ والموسيقي الغربية التى تتميز بالسرعة والحركة.
    ...........................
    هؤلاء المهاجرون بحثوا وتساءلوا كيف حدث هذا ، ونحن ما نحن ، وهذه عزة تجدها عند كل مسلم ، بدأوا يبحثون عن سر الحضارة الغربية ، فقال قائل منهم ان سرها يكمن في الاقتصاد ، فانهمكوا يدرسون انواع الاقتصاد الرأسمالي والاشتراكى والعلوم والهندسة ومذاهب الشيوعية وكل الافكار الاقتصادية المتاحة ، وعاد هذا البعض الي بلادهم
    ليساهموا في النهضة في بلادهم ، وللاسف لم يجد معظمهم مخرجا لعلمه وطاقاته تلك لاسباب مختلفة ، اهمها عدم وجود ثقافة الحريات، وعدم سيادة القانون ،وتمركز وارتباط السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.فلملم هذا البعض أوراقه وعاد الي الغرب ،وعاش متمركزا حول نفسه.
    ............................................
    يجدر بالذكر ان هذا البعض نجد له أمثلة ممن هم لم يخرجوا اصلا خارج السودان ، هؤلاء بعض كان لهم من سعة الافق ما اغناهم عن الخروج للغرب ، مثال هؤلاء اجد من السودان ترجيحا السيد عبدالرحمن المهدى ، فالدارس لتأريخ هذا الرجل ، نجد انه قام بفعل التحويل للانصار من الحماس القتالي الذي ظهر بيانا عجزه عن تحقيق النصر في المعارك الاخيرة لخليفة المهدى ، الي قناة العمل والبناء الاقتصادى ، ولعله علم ان العلم والاقتصاد هما سبيل التحرير والجهاد، لذلك نجده اخذ يتعاون مع الانجليز في بناء المشاريع الزراعية ، في زمن لا توجد فيه عقلية سودانية تعمل في مجال ادارة الاموال والمشاريع ، فهو علم بسلاسل الامتحان لا دلائل الاحسان ان الجهاد بالسيف لن يفلح ، فعمل علي مبدأ التعمير والتحرير معا ، في زمن قال فيه الزعيم الخالد الازهري ...التحرير قبل التعمير....وهنا اجد السيد برغم ضالة علمه مقارنة بالزعيم قد فاقه في سعة الافق والموضوعية، لذلك ايضا نجد السيد عبدالرحمن قد شجع التعليم ولم يتوانى في ذلك لعلمه ان الجهاد الان للمسلم هو عمل واقتصاد وعلم ، هذا الرجل يحتاج المزيد من القاء الضوء علي ريادته في تحليل الحضارة .
    ........................
    لعل هذا البحث يعيدنى الى اجواء قصص ابن بطوطة ، ذلك الرحالة الذي جاب عالم ذلك الزمان وعاد ناقلا لكل ماشاهده وزاد اساطيرا ، ونلمح ايضا ان هنالك اشواق محركة للامة الاسلامية تجعلهم يبحثون ويخطئون وغيرها، وكذلك بدأت كل الحضارات ، الانبهار والنقل والتجريب والمحاولةوالخطأ والتصحيح ...سنتحدث عن هذا لاحقا
    .............................

    بعض اخر ، ظن ان سر الحضارة الغربيةالحديثة يكمن في تلك الصيغة الغريبة التى تضمن حقوق للانسان وحريات.. وفترة محددة للامساك بمقاليد الحكم ، وهى الديمقراطية بمعانيها ومفاهيمها ، فانكب علي دراسة عصر النهضة ، لعله يلمح شيئا من راهن امته فيحدث هو تسارعا للاحداث يفضي باستعادة الحضارة، وكانت العقبة ومفترق الطرق لهذا البعض علاقة الكنيسة بالدولة
    .
    .............
    نواصل في قراءتنا عن
    الحضارة المفقودة الاسلام والسودان
                  

06-25-2003, 03:49 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان (Re: omdurmani)

    (6)نواصل ما انقطع الحضارة المفقودة الاسلام والسودان
    ..........
    قلناان مفترق الطرق للدارسين كان موقف الكنيسة من الدولة،ذلك ان الغرب لم يحقق نهضته الا بعيد طرد الكنيسة من الدولة . وانقسم هذا البعض الي قسمين ،فقسم يري ان التطور والحضارة يبدأ بطرد الدين الاسلامى وترسيخ الديمقراطية ومفاهيمها ، وهذا القسم لم
    يكلف نفسه اي عناء في البحث عن ما اذا كان النقل الحرفي للديمقراطية الغربية سيخلق مسخا مشوها منها ام لا ، هذا القسم يري ان التجربة الغربية خير دليل علي نجاح الديمقراطية في تحقيق مفاهيم العدالة والحريات والحقوق ، فلا داعى للبحث ، بل الداعي كله يكون بتحقيق افتراضات الديمقراطية اللازمة لنجاحها كما كانت في الغرب.
    ................................
    الشاهد ان المخاض للحضارة الغربية بدأ عند تشكل عقلية ، انتجتها حالة الاحباط والظلم الواقع علي الفرد الاوروبي.وكان تسلط الكنيسة والتصاقها بالسلطة ودورها الهام في تقويض العدالة سببا رئيسيا لرفضها ، وهذه نتيجة منطقية ستجدها كل مؤسسة تحيد عن العدالة حتى الاسلامية منها اذا لم تعى دروس التأريخ، والجدير بالذكر ان الدين المسيحى هو ديانة سماوية اتت للعدل ، فتمثلها رجال الدين ليحققوا اغراضا ومنافعا تتناقض مع العدالة ، فاضروا بديانتهم .
    ...............................
    ارتباط الدين والسلطة عندما يتمثل الدين رجال يضعون مصالحهم فوق العدالة ، ينتج كوارثا ، لان المقدس
    هو الوحيد القادر علي مصادرة العقل والمنطق ليس لتحقيق عدالة بل لتحقيق منافع تتعارض مع الخير والعدالة، لكل هذا قيل ان الدين افيون الشعوب ، ويعنى به ان الدين يستطيع مصادرة العقول برضاء اهل العقول.وما لم يقال هو ان الدين ملح الحياة
    .............................
    علاقة رجال الدين باهل السلطان كانت علاقة مصالح تتعارض مع مفهوم العدالة او هى تقويض صريح للعدالة ، لذلك كان تحرير العقل الاوروبي يبدأ من رفع القداسة عن الدولة بطرد الدين من الدولة ، واتت بعد ذلك مفاهيم الديمقراطية حديثة او مستحدثة ، ومنها مثلا مبدا تداول السلطات ، هذا المبدأ متشائم بطبعه و يفترض ان طبيعة الانسان وسلوكه ثابت عبر العصور ،وطالما كانت النفس امارة بالسوء ، فانه لا يوجد انسان كامل العقل...وبالتالي يتساوى الرجل والمرأة في نقصان العقل...وبالتالي لا يوجد انسان كامل يوثق فيه تماما ،
    لذلك كان البحث عن نظام يقيد السلطان فلا يطغي ، بضمان حقوق وحريات وفصل السلطات وغيرها من مفاهيم الديمقراطية الغربية. المهم انه الخوف كان دائما من طغيان السلطان الاستبداد، لم تكن العدالة التامة غرضا اصيلا، وهي لاتزال جهد بشري تراكمى عظيم ، وهى تتطور يوميا
    وتتعدل لسد الثغرات التى قد تنتج بما يتعارض والعدالة القائمة
    وظهرت الحريات التى تعطى الانسان حق ان يمارس حريته بما لا يتعدى مع حرية الاخرين، وبقي مفهوم الحرية نفسه يثير جدلا ، ذلك ان التعريف هو متغير بتغير الزمان والمكان ، فالحرية ايضا يجب الا تتعدى علي قانون الطبيعة وماهو معروف ،هذا بدوره ادى لخلاف حول ماهية قوانين الطبيعة ، هل هى زواج الرجلين ام زواج الرجل والمرأة ، ام هى الموارد الطبيعية والمحافظة عليها، وثبت قصور ذلك التعريف ،بظهور الطبيعة والتوازن الكونى، فهل لي الحق في صيد كل الاسماك واحتكارها وبيعها وكذلك ظهرت علاقة مشاكل الحرية للفرد وتعارضها مع مصالح المجتمع وامنه واستمراره.
    ................................
    ظهر خطل تعريف الحرية كما ورد بتحقيق الرغبات عن تلبية احتياجات متعددة ، فالحرية حق ولكن ممارستها قد يكون حق ينتج عنه ظلما,اذ ليس بالضرورة في الاختيار ان يكون صالحا وحكيما، ففعل ممارسة الحرية لشخص ما لتحقيق اغراض ورغبات، ستتعارض مع ممارسة الحرية من قبل شخص اخر ، فكرسي الحكم مثلا هو واحد ، وللوصول اليه ستتصادم رغبات ومصالح وحقوق،هذا الصدام سينتج صراعا ينتج عنه عداوة وبغضاء.
    اذا حتى الحريات الموجودة والحقوق لا تنتج بالضرورة سلاما وعدلا وامنا ، فنفس القضية قد ينتج عنها حكم بالبراءة او بالاعدام اذا اعتبرنا عامل المحامى .كما ان المادة فانية ، واقصد هنا الموارد ، فالكل يريد ماء زمزم ،وماء زمزم لا يكفي كل الناس ومنهم الحاضر ومنهم الغائب ومنهم من لم يولد بعد ،وكذلك كل الثروات والمقاعد والمناصب ، فكيف السبيل الي اجمل العدالة.
    ......................
    القسم الاخر الذي يعطى طرحا معقولا يري انه من الاجحاف ان نساوى بين الكنيسة والاسلام ، فبينما رجال الدين المسيحى يعملون لمصالح ذاتية ، فان علماء الدين الاسلامى علي مر العصور كانوا اهل زهد وتقوي راغبين في ثواب الاخرة ويعملون الخير، وبالتالي ينتفي الغرض في الاسلام ، لان الاسلام يبدأ متمثلا في سلوك المسلم العالم ، هذا بغير بعض الفروقات الاخري بين الديانتين الاسلامية والمسيحية.
    نظرة هذا القسم ايضا تتفرق عند قراءة الموقف من الارث الاسلامى ، وقد لاحظنا كيف ان العقل الغربي يتحدث بنظرية التشاؤم ،عكس ذلك يحدث عند البعض الاول من قسمنا الاخير هذا ، نظرية التفاؤل ، وهى تفترض امكانية وجود حاكم مسلم يلتزم السلوك الاسلامى والقرآن ، وبما ان القرآن هو كمال الخير والعقل ، فينتج عن هذا ان من كان خلقه القرآن هو القادر علي اقامة العدل واليه تؤول كل السلطات وكذلك الثقات، ولهذا البعض فان عهد النبوة وعهد الخلافة الراشد مثال عملي ناجح علي رأيهم.فاذاكان للنبي خصوصية ، فيبقي عمر وابي بكر وعثمان.ونلاحظ انهم ينادون بدولة الخلافة الراشدة،وهى ليست خلافة عادية بل راشدة، ولكن حتى الخلافة الراشدة لم تستطيع ان تحافظ علي نفسها فمات عمر مقتولا ،وانتهت الخلافة بالفتنة الكبري.
    نواصل
    ........
                  

06-26-2003, 03:53 AM

omdurmani

تاريخ التسجيل: 06-22-2002
مجموع المشاركات: 1245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: (1)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان (Re: omdurmani)

    .............
    (7)الحضارة المفقودة الاسلام والسودان
    ........................................
    قلنا ان البعض رأي ان سر الحضارة الغربية يكمن في تلك الصيغة السحرية في
    ادارة شئون الحكم وهى مايعرف بالديمقراطية ومفاهيمها من حريات وحقوق انسان وتداول السلطة والفصل بين السلطات، فانكب عليها يدرسها منذ بداياتها وعصر النهضة ، وتفرق هذا البعض عند محطات مختلفة ، ووصلنا ان فريقا منهم ارتد عن كل الديمقراطية بعد ان قارن بينها وبين الارث الاسلامى الموجود، وعجز عن التوفيق ، فنادى بدولة الخلافة الراشدة.
    .........................
    هذا التيار ليس له اى تصور عن كيفية تطبيق دولة الخلافة في عالم اليوم ،فبينما كانت التركيبة الاجتماعية في العهد الاول من الخلافة تتميز بالهرمية،ويسهل معها ادارة الامر بايجاد خليفة ، فان واقع اليوم لايجدى معه ذلك الامر الا بالعودة الي النظام القبلي السائد انذاك، وانكار اكثر من اربعة عشر قرنا . ومثال هذا التيار نجده قد تحقق في نظام طالبان في افغانستان ،والشاهد ان الطالبان اقاموا خلافة ولم يقيموا رشدا. هذا دلل ان الخلافة ليست غاية في زاتها ، بل الغاية هى الرشد. ويبقي السؤال كيف السبيل لنظام فعال يقيم الرشد.
    ........................
    عمليا الارث الاسلامى لم يعطى اي بديل موضوعى لشأن الحكم ، وترك هذا لامر المسلمين ، وحتى الخلافة الراشدة لم تحافظ علي نفسها برغم رشدها ، والان الارث الانسانى يوضح ان اقدر السبل لادارة الحكم بصورة مرضية نسبيا هى الديمقراطية الغربية.
    ........................
    فيبقي لدينا ان نقيم ديمقراطية يتمثل فيها واجب الدولة الايجابي نحو قضايا الفرد والمجتمع بما هو خير ، ولعلي اسميها الديمقراطية الراشدة.
    وسميتها راشدة لانها تمزج بين ضرورة الرشد ووظيفة الديمقراطية المؤسسة والهيكل، تستقي رشدها من دستور يعمل بتشريعات تستند علي تعاليم الاديان السماوية هدى ثم تنتقل الي ماسواها من اعراف وغيرها وتستوعب خصوصية المسلمين ، ولم اقل خصوصية غير المسلمين ، ذلك ان اتفاق الحد الادنى يظلم المسلمين ، لخصوصية الاسلام بتشريعات لانجدها عند الاخرين ، والاديان قبل الاعراف لان الدين اكثر قربا للنفس من الاعراف ، كل هذا للتغلب علي مخاوف بعضنا الذي يري بعض امراض الحضارة الغربية متمثلة في امر الحريات
    ..............................
    فالبعض يري ان العيب في الديمقراطية ليس هو اعطاء الحريات فالحريات مبذولة من الخالق منذ بدأ الحياة للانسان ، فكلنا يستطيع ان يختار الكفر او الايمان،ولكن العيب كله في ان تضمن الديمقراطية حقوقا لصاحب الاختيار السئ، بمعنى ان ممارسة الحرية في اعمال ماهو ضار بالمجتمع قد تزدهر بوجود ضمان لحقوق الجميع في الحرية عند الاختيار سلبا وايجابا ، وبذلك نسد باب من يريد ان يمارس حريته بادارة قناة تلفزيونية لافشاء الفاحشة مثلا
    ....................
    يبدو كذلك ان الدكتور الترابي سعي لايجاد الديمقراطية الراشدة ، التى تكون فيها الحريات ميدان سبق للمغفرة والجنان ، وتكون المنافسة في افعال وا عمال الخير بين الاحزاب والتنظيمات ، ولذلك ابتدع مفردة التوالي ، ولعله قد خانه التعبير ، فاظنه يريد التواصي ، قال تعالي ذكره... والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر....فهو يريد ان تتواصي الاحزاب تواصيا بالحق وفي الحق ، لا تصارعا وعداءا حزبيا ،في هذا نظرة موضوعية وتناغم مع روح الاسلام، ونظن ان احد اخطاؤه هو تعامله مع اهل السودان المسلمين منهم واختزالهم في الجبهة الاسلامية ، وتجاهله لحقوق غير المسلمين اهل الشراكة الحقيقية في الوطن.
    ...............
    و هذاالاخير هو التيار الثانى الذي يعمل علي التوفيق بين الارث الاسلامى والعصر للوصول الي مااسميته بالديمقراطية الراشدة وهو غالب باذن الله.
    ..........................
    نعود الان لامر الحضارة ، ونجد ان اعظم الحضارات واقواها هي التى يصحبها تقوية للجانب الروحى في شكل تدين، والتدين هنا هو ارتفاع السلوك الاخلاقي بقدر معلوم يستحق عندها الانسان امر المسئولية حقا وهذا لايكون الا بمراقبة الله في شئون الفرد ، هذه القوة لتلك الحضارة تنبع من الدين الذي هو مصدر من مصادر الطاقة للانسان والدينمو المحرك للخير .ومتى ماقوى الفرد قامت الحضارة قوية ، لسبب بسيط ان الانسان هو ركيزة الحضارة لا المادة.
    ..................
    أسوأ الامراض التى تصيب الحضارة هى التى تنخر في عمودها الفقري وهو الانسان ، فالحضارة ترتكز كليا علي الفرد الانسان، ونجد نحن اليوم ان الحضارة الغربية تتآكل ، ذلك مرده الي اضمحلال وتدهور الاخلاق الذي ينخر في المجتمع ، تسوس المجتمع سوف يرتد علي افراده ثانية وهكذا ،كل ذلك يؤثر سلبا ، هذا التآكل الذي يصيب ركيزة الحضارة وهو الانسان ، لن ياتى بسقوط مفاجئ للحضارة ، بل سيؤثر في العمل علي تراخى النمو للحضارة الغربية ، ولو وجدت حضارة اخري تنمو فسوف تسبقها حتما، ولعلنا سمعنا بازمة الاخلاقيات في مايعرف بالقضايا الاخلاقية للشركات ...كوربرت ايثكس ، كل هذا جعل الرئيس الامريكى بوش ، ينادى بالعودة للاديان .فالاديان ملح الحياة وضرورة لضمان العدالة.
    ......................
    .................
    من اهم عوامل نشوء الحضارة الرغبة والاشواق والخوف والاحساس بالاحباط والقهر لدى المجتمع والافراد ، وهى كلها موجودة الان في العالم الاسلامى ، فالارث الاسلامى ذاخر ويمثل مصدرا للطاقة للمسلمين ، ونحن نعلم ان سباق الحضارات يعتمد في جوهره علي الانسان وقوته لا علي المادة ، وقلنا من قبل ان الانسان هو ركيزة الحضارة كل هذا وغيره لفت انتباه مفكري الغرب للطاقة والحضارة الكامنة في المسلمين فكتب صمويل هنتنغتون عن البعث الاسلامى الذي يهدد الحضارة الغربية ، بل ذهب ابعد من هذا بأن أثار النعرات باستخدام مفردة صراع الحضارات ، ولعل هذا يعطى ملمحا عن العقلية الغربية التى تتعامل بوجود مصالح يتصارع عليها الناس، واجمل واحق ان يكون بين الحضارات اليوم في عصر الوعى الغالب سباق لا صراع ، لانه عندئذ ستكسب الانسانية ، وعندها سيحقق الانسان دوره من خلافة في الارض كما اراد الله
    ................
    نتج عن فكرة الصراع هذه ، حيرة في الغرب ، فهم يخشون دعم ديمقراطية تكون نواة تقدم اسلامى قد يتعارض مع مصالحهم ، لذلك دعموا الانظمة العسكرية والدكتاتوريات ، وعاد عليهم الامر سوءا ، فالكبت من قبل العسكر والحلفاء اخرج تيارات متشددة تعمل في الظلام ضد المصالح الغربية ، وهم الان في حيرة من امرهم فخوف من ديمقراطية وخوف من غيرها ، فبعضهم يخشي اعطاء ادوات التطور للاخرين .الشاهد ان هنالك مؤشرات كثيرة للحراك الاسلامى ، فبالرغم من التفكك للمسلمين وتشتتهم ، الا ان غاياتهم وهمومهم واحدة ،كما ان الاسلام نفسه قوة واقناع وحجة ، ولعمري ان دين يجتمع عدد هائل من افراده من كل بقاع العالم في بقعة احدة كل عام ،بزى واحد لامر واحد عند الحج لهو ابلغ دليل علي الوحدة والقوة وروح الجماعةالكامنة .بهذا الدين .فمن في العالم يستطيع ان يجمع جماعة ذات فكر او اهداف واحدة بمثل ما يجمع الاسلام المسلمين في الحج، ومن شرع الحج للمسلمين كتب اليهم عناصر القوة والوحدة ,التحدى الان موجود وهو كفيل باعادة الحضارة المفقودة ، ولا يخالطنى في ذلك مثقال ذرة من شك.
    .........................
    نواصل
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de